أوجادين وأوروميا
أوجادين واوروميا تعهد بالصومال الغربي، وتعهد جغرافياً بالهضبة الصومالية ،ذلك حتى الأخدود الأفريقي يفصلها طبيعياً عن هضبة الحبشة بمنخفض تنتشر عبره مجموعة من البحيرات العذبة ، أبرزها بحيرة أبابا ، وبحيرة أبيتا ، وبحيرة شامو، وبحيرة شالا ، ثم نهر هواش ، وتنحدر الهضبة تدريجياً نحوالأراضي الصومالية ، وأوروميا موطن شعب الأورومو، وينتمي هذا الشعب إلى المجموعة الكوشية الحامية ، والتي تضم معظم سكان القرن الأفريقي، ووصل الإسلام إليهم في وقت مبكر، ولقد تأسست بأرضهم عدة أمارات إسلامية، وتضم مساحة أورومومساحة واسعة في القطاع الأوسط ، والجنوبي من الحبشة ويدين معظم سكان أوروموبالإسلام.
المسقط
تحد أوجادين وأوروموإثيوبيا من الشمال ، ومن الشمال الشرقي عفار وعيسي (جيبوتي ) ، ومن الجنوب والشرق جمهوريتا الصومال وكينيا ويضم إقليم أوجادين ثلاث ولايات هي هرر ، وبسالي وسينامو،والغالبية العظمي تعتنق الإسلام 80% أي حوالي 7،224،000 نسمة
الأرض
تضم أرض الأوجادين وأوروميا اقليماً يتميز بتلاحم التضاريس فيتكون من الهضبة الصومالية ، وترتفع بعض قممها أكثر من أربعة آلاف مترأً مثل جبل حونا ( 4532 م) ، وتنحدر هذه الهضبة بشدة نحوالشمال والغرب حيث الحافة الأخدودية . أما الانحدار الطبيعي فنحوالصومال جنوباً وشرقاً وتشكل الهضبة الصومالية المنابع العليا للأنهار الرئيسية بالصومال نهر شيللي الذي ينتهي مصبة باندماجه في نهر جوبا قرب المحيط الهندي ، كما ينبع من الهضبة ايضاً نهر جوبا وروافده الكثيرة ، وإلى الشمال يجري نهر أواش (هواش ) ، ويسير في المنخفض الأخدودي حتى ينتهي في رمال جيبوتي، ولايصل إلى البحر ، وتنتهي هضبة الصومال أوأوجادين في الشمال الشرقي، والجنوب الغربي.
المناخ
المناخ معتدل رغم وقوعها بالنطاق المداري، وذلك بسبب ارتفعها الشاهق ، وتختلف الحرارة بين منطقة وأخري بسسب أختلاف التضاريس ، وتسقط الأمطار الموسمية بكميات وفيرة ، وتبدأ في الاعتدال الربيعي ، وتزداد في الصيف حتى الخريف ، وثمثل هذه المناطق أوفر أجزاء هضبة الحبشة في الغني النباتي ، وحيث تنموالغابات الموسمية على المرتفاعات وتتحول إلى حشائش طويلة على السفوح الدنيا ،وتزداد الحرارة والجفاف في المناطق السهلية والنخفضة في شمالي أوجادين وشرقه.
السكان
الغالبية العظمي من سكان أوجادين من العناصر الصومالية ، ومن الأوروميين (الجلا ) Gala الذين ينتشرون في مقاطعات وسط ،وجنوب ، وغرب الحبشة ولاسيما في مقاطعات عروسي (اوريسي )، وسيدامو، وهرر ، وقد اعتنقت (الجلا) الإسلام منذ فترة بعيدة ،وكذلك توجد جماعات الدناكل ، وهناك جالية عربية استقرت بالمنطقة واختلطت بالسكان من قديم ، والإسلام دين الأغلبية من جميع هذه العناصر ووصل الإسلام إلى المنطقة عن طريق العناصر العربية التي تعمل بالتجارة ومعظمهم من المهاجرين من اليمن وحضرموت.
النشاط البشري
الإقليم غني بموارده الرعوية والزراعية ، ففي المناطق الشرقية والجنوبية يعمل السكان بالرعي ، ويعشون حياة بدوية، وتنتشر تربية الأبقار، والاغنام، والماعز، والإبل، ويمارسون الزراعة الخفيفة ، أما في المناطق الشمالية، والغربية فالزراعة حرفتهم الأولى. وتعاني البلاد من التخلف، فلا تزال الوسائل التقليدية مستعملة ، والكثير يفلح الأرض بيديه ، وأهم الحاصلات الحبوب الغدائيةالبن ،والموز. ولمنطقة هرر شهرة تاريخية في إنتاج البن، ويمثل أبرز صادراتها.