قصر الزعفران
قصر الزعفران هوالقصر الذى تقع به ادارة جامعة عين شمس الان ولقد كان في فترة من فترات الماضى احد القصور الملكية الخصصة للضيافة الى ان اتفق الشعب بواسطة حزب الوفد بقيادة النحاس باشا مع الجيش الانجليزى على حماية مصر لقاء القطن المصرى وتقديم جميع ما يلزم لذلك من المصريين للانجليز كان ذالك ما يسمى بمعاهدة 1936 وتم توقيع هذا الاتفاق في قصر الزعفران ثم تطور الزمن ومع بداية الثورة كان التجنيد الاجبارى وأصبح مقر ادارة التجنيد هوقصر الزعفران والذى تحولت ساحاتة الان الى مساكن خاصة باعضاء هيئة التدريس ومع التطور العملرانى وتقسيم مصر الجديدة بواسطة شركة بلجيكية تم تخصيص ترام لونة ابيض بدايتة كانت مكان مدارس سانت فاتيما تقريبا ونهايتة كانت خلف الكلية الحربية.
يطل قصر الزعفران على حي العباسية في القاهرة، بطرازه الأوروبي مثل تحفة معمارية فريدة في نوعها، لا ينافسها في جمال المنظر ودقة البناء، سوى قصر فرساي الشهير في فرنسا.
ويرجع إنشاء هذا القصر المنيف إلى العام ،1870 وبالتدقيق في عصر الخديوي إسماعيل الذي تقول المراجع التاريخية إنه أتم بناءه على أنقاض “قصر الحصوة” الذي بناه محمد علي مؤسس الدولة المصرية الحديثة، ويشير خبراء في آثار أسرة محمد علي إلى حتى إسماعيل عهد إلى مهندس يدعى “مغربي بك سعد” بتصميم هذا القصر والإشراف على بنائه، وأنه اشترط عليه حتى يبني القصر على غرار قصر فرساي في فرنسا الذي كان الخديوي قد قضى فيه فترة تعليمه. ويطل قصر الزعفران على حي العباسية من أربع قابلات معشقة بنوافذ وشرفات بعقود نصف دائرية، وزخارف جصية بهيئة فروع نباتية وأكاليل زهور غاية في البساطة والرقة، وقد تضمن تصميم القصر فنون النحاس والمضى والزجاج الملون، فضلا عن أسقفه الملونة بألوان السماء.
وكان الخديوي إسماعيل قد طلب نقش الأحرف الأولى من اسمه، وشكل تاجه الخاص على بوابة القصر الحديدية ومداخل القاعات والغرف، لكنه في العام 1872 أهدى القصر لوالدته المريضة خوشيار هانم لتقيم فيه خلال فترة الاستشفاء من سقم عضال أصابها، حيث نصحها الأطباء بالهواء النقي. وينطق إذا إسماعيل أمر وقتها بزراعة حديقة غناء حول القصر كانت مزروعة بكاملها بنبات الزعفران ذي الرائحة الزكية.
على حتى قصر الزعفران لم يكن مجرد واحد من القصور الفاخرة التي بنتها أسرة محمد علي في مختلف أنحاء القاهرة في القرنين الماضيين، فقد شهد القصر الكثير من الأحداث التاريخية الساخنة التي مرت على مصر خلال تلك الفترة، مثل دخول الإنجليز إلى البلاد، وتوقيع معاهدة عام 1936 الشهيرة، وما زالت المنضدة التي تم توقيع تلك المعاهدة عليها موجودة في مكانها بصالون القاعة الرئيسية وحولها طاقم من الكراسي الممضىة.
ويتبع القصر الآن جامعة عين شمس، وقد انتقلت إليه إدارة الجامعة منذ سنوات بعيدة، لكنه لا يزال يحتفظ بطرازه المعماري الذي يتميز بالبساطة في العناصر المعمارية والزخرفية، وهوما يمكن ملاحظته في عقود النوافذ والشرفات والأعمدة التي تملأ القابلات، والأشكال الكروية التي تعلوها التيجان الملكية.
ويجمع قصر الزعفران من الداخل بين طرازين هما الطراز القوطي وطراز الباروك ، وهما من أبرز الطرز المعمارية التي كانت تستعمل في كثير من قصور القرن التاسع عشر. ويتقدم المدخل الرئيسي للقصر إحدى القابلات، وهويأخذ شكل البائكة بعقود نصف دائرية تعلوه شرفة كبيرة. ويمكن للزائر الصعود إلى المدخل إما مترجلا عن طريق السلالم الرخامية التي تتوسطه، أوداخل عربة، حيث توجد على جانبي المدخل ممرات منحدرة خصصت لصعود العربات عليها، وهي ممرات تعود بالزائر إلى أجواء القرن التاسع عشر، حيث موكب الخديوي بالعربات التي كانت تجرها الخيول، تصعد على الممرات بينما الأمراء أمام باب القصر في شرف الاستقبال.
ويتكون قصر الزعفران من ثلاثة طوابق رئيسية إلى جانب طابق تحت الأرض. ويقول خبراء آثار إذا الطابق الأول كان مخصصا للاستقبال، حيث يضم القاعة الرئيسية إلى اليسار من باب الدخول، والى جوارها قاعتا استقبال أخريان، فيما تقع حجرة المائدة إلى اليمين، وهي تسع لنحو49 شخصا.
ويعد باب القصر المصنوع من الزجاج المعشق تحفة فنية رائعة الجمال، بألوانه وبما يضمه من أشكال لزهور وشجرة كبيرة ذات ثمار.
وينفرد القصر من الداخل بمجموعة من العناصر الزخرفية النادرة، فضلا عن معماره الذي لا يوجد له مثيل، ويتجلى ذلك في سلم البهوالكبير المصنوع من النحاس والمغطى بطبقة ممضىة، وهوسلم ذوطرفين يرتفع بمستوى طابقي القصر. ويقول أثريون إنه يكادقد يكون السلم الوحيد في مصر الذي يضم هذه الكمية من النحاس.
ويعد سقف قصر الزعفران تحفة فنية في حد ذاته، وهوتعبير عن زجاج بلوري معشق بالرصاص، تم طلاؤه بألوان زاهية تعكس على السلم ألوان السماء في مختلف حالاتها، كما يضم الطابق الأول مجموعة من الأعمدة ذات الطراز اليوناني الروماني من الرخام الأخضر والأصفر بتيجان ممضىة.
ويضم الطابق الثاني للقصر ثماني غرف للنوم، جميع غرفة ملحق بها صالون للاستقبال وحمام هجري كبير مصنوع من الرخام ومزود ببتر من الزجاج الملون تجعله يظهر مضاء بإضاءة طبيعية طوال الوقت، أما حوائط الحجرات فهي مزينة بأشكال الورد والزهور الملونة إضافة الى التمضى بالمضى الفرنسي. ويصل ازدياد الأبواب الخشبية للقصر إلى نحوأربعة أمتار، فيما يصل ازدياد الأسقف إلى ستة أمتار، وهوازدياد يساعد بالبتر على تلطيف حرارة الجوخاصة في فصل الصيف، ما يشعر المقيم فيه دائما بتيار من الهواء المنعش، وتعد الأسقف الملونة أبرز ما يميز حجرات الطابق الثاني، وهي بلون السماء، وينطق إذا معماري القصر نفذها على هذا النحوفي غرف النوم، لأن الخديوي إسماعيل كان يحب حتى ينظر إلى السماء وهومستلق على ظهره قبل النوم!
المصادر
- مسقط عن حي العباسية
- ديوان العرب
- مكتوب