وقائع محاكمة العقيد محمد حلمي عبدالخالق حول بعض الملابسات التي رافقت تطور الأحداث قبل حرب يونيو 1967

عودة للموسوعة

وقائع محاكمة العقيد محمد حلمي عبدالخالق حول بعض الملابسات التي رافقت تطور الأحداث قبل حرب يونيو1967

وقائع محاكمة العقيد محمد حلمي عبدالخالق حول بعض الملابسات التي رافقت تطور الأحداث قبل حرب يونيو1967، في جريدة الأهرام، العدد الصادر في 20 فبراير 1968.

المنشور

باسم الحق تبارك وتعالى وباسم الشعب وحقه على الثورة نفتتح الجلسة


المتهم عقيد محمد حلمى عبد الخالق.

- أفندم.

المحامي

- حمادة الناحل

الانادىء.

- تلي من قبل.

طيب تعالى هنا. ( وغادر المتهم القفص وجلس أمام المنصة ).

قل لنا النقيب فتع الله معهدتك به إيه وابتدت امتى؟

- هوجه ضابط صغير وأنا كنت قائد في كبريت سنة 57 واستمرت العلاقة بعد كده عائلية وانضم بعد كده إلى مخط المشير ثم عين في السكرتارية بعد كده ابتدت العلاقة تفتر تدريجياً لأني كنت أخدم خارج مصر لمدةسبعة سنوات، لكن العلاقة كانت موجودة وكنا نتزاور مرة جميع شهر.

طيب إزاي فتح الله عرض عليك لقاءة المشير؟

- فتح اللة لم يعرض على لقاءة المشير. في الواقع أنا لما رجعت من الإسماعيلية بعد العمليات قابلني صدفة أبونار عند فتح الله وسلم علي ونطق لي مبروك العملية، ونطق لي إذا المشير مبسوط جداً إذا العملية نجحت، وده خلق عندي نوع من الدافع إني أقابل المشير علشان أتلقى هذا التقدير لكن لم أعطه أهمية كثيرة، وبعد حواليعشرة أيام كنت بأزور فتح الله مرة ثانية في مخطه وقلت له عاوز أسلم على المشير فنطق لي مفيش مانع، هوبيقابل جميع الناس وتعالى النهاردة لتحديد ميعاد، ونطق لعبد السلام فهمي اللى نطق هانأخذ لكم ميعاد اليوم.

كان يوم إيه؟

- بعد منتصف يوليه حوالي 17، وهمه كانوا لسه في الحلمية. ورحنا الجيزة بالليل، وطلع عبدالسلام فهمي للمشير ونطق له واحد عاوز يقابلك نطق له هاته. وطلعت وقابلته ودي كانت اللقاءة الأولى.

طول خدمتك؟

- أيوه، ومكانش فيه لقاءات إلا لما بييجي يزور الوحدات.

لما طلبت من فتح الله اللقاءة كان تبريرك لهذا الطلب إيه؟

- ده انطباعاتى الشخصية كنت أنا أتساءل في هذه الفترة إيه اللي حاصل.

إيه التساؤل؟

- إذا المشير قدم استنطقة ولم تقبل ولم تذع ومخطه موجود والسكرتارية زي ما هي.. فهل هومستقيل أم لا . وليه مايرجعش شغله.

طيب المجال الطبيعي لمثل هذه التساؤلات تتم فين وإزاي ومع مين وانت تباشر هذه العملية بأي صفة؟

- أنا كنت أسأل نفسي وده تساؤلي الشخصي؟

لماقد يكون عندك مثل هذا الاستفسار، المجال الطبيعي لهذا التساؤلقد يكون مجاله فين، وإيه صفتك حتى تسعى بنفسك للمشير؟

- وجدت الظروف مهيأة إني أروح للمشير.

الظروف اللي هي صادفتك بفتح الله؟

- أيوه.

قل لي الصداقة دي نشأت إزاي.

- زي ما سمعتها من فتح الله هي صداقة عائلية إنكم تروحوا تسهروا في الميريلاند والعوامة.

هوقبلك؟

- لا، تلميذي في المدفعية وأنا تبنيته منذ حتى كان معي في الوحدة وارتبطت هذه العلاقة واستمرت.

يعني مفيش قرابة بينكم ولا الستات قرايب؟

- لا مفيش قرابة، ولكن الزيارة زادت وحصل ارتباط بين الستات وبعضهم.

لما طلبت من فتح الله لقاءة المشير قلت له لتبرير اللقاءة إيه؟

- مقلتش تبرير، قلت له عاوز أقابل المشير أسلم عليه.

اقرأ عليك أقوال فتح الله، قرر انك عاوز تقابل المشير لإبلاغه ولاء المدفعية المضادة للطائرات، وانه أبلغ المشير بذلك.

- محصلش.

أنا بأقولك كلام صديقك علشان نتحدث على أساس.

- محصلش.

ماشي، وبعدين؟

- رحت قابلت المشير وتمت اللقاءة.

قابلته مباشرة بعد ما فاتحت فتح الله؟

- لا، رحنا علشان نأخذ ميعاد، وعبد السلام فهمي طلع ونزل ونطق المشير نطق خليه ييجي دلوقت.

إحنا عاوزين خطوة خطوة.

- فتح الله بلغ عبدالسلام، وعبدالسلام بلغ المشير ونزل في الحال.

هوبرضه عبدالسلام قرر إذا فتح الله أبلغه بأن حلمي عبد الخالق جاء لإعلان ولاء المدفعة م. ط. وأنا برضه بأقول الكلام ده علشان أقول انك انت اللي سعيت لللقاءة لتأكيد معنى معين، وهذا المعنى لم يختلف فيه فتح الله وعبد السلام.

- تختلف فيه الحوادث لأني بعيد عن المدفعية.

أنا أقول لك حقائق من أقوال أصدقاءك.

- يجوز همه بيقولوا هذا الكلام.

قابلت المشير وإيه اللى حصل في اللقاءة؟

- هواتحدث عن القوات المسلحة وعن تتابع الحوادث.

كان مين موجود؟

- أنا لوحدي، واتقابلنا في الصالون في بيته في الجيزة.

لما طلبت الميعاد كانوا لسه في الحلمية ولما تمت اللقاءة كان المشير في الجيزة؟

- أيوه، أنا قلت لفتح الله في الحلمية واللقاءة تمت في نفس اليوم بالجيزة.

قل لنا جميع الحديث اللي دار بينك وبين المشير.

- أقول نفس الحديث.

أيوه.

- ابتدى يتحدث عن إذا فيه إشاعات طالعة إذا أنا منهار وعيان، وفي الواقع زي ما انت شايف لا أنا منهار ولا حاجة. وابتدى يتحدث عن الناحية الموضوعية ونطق إننا أوفدنا القوات علشان التهديد اللي حصل على سوريا وماكناش متسقطين إذا فيه معركة، ولكن الحوادث تتابعت، مما أدى إلى حمل قوات الطوارئ الدولية فجأة، وده زاد العبء على القوات المسلحة، ولم تكن مستعدة للهجوم الكافي، ثم فوجئنا بأن الهجوم حصل وبالتفوق التكنولوجي اللي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل، مما أدى إلى سيطرتها على المعركة وكان هدفهم محاصرة القوات داخل سيناء.

طبعا كنت في هذا بتستمع، ولكن بصفتك بتثير حديث يعتبر من أخطر الأحاديث اللي قيلت أمام المحكمة وللتاريخ، فإن هذا الموضع عندما تقرر سحب البوليس الدولي. هذا القرار اتخذ بعد اجتماع حضره المشير وقرر الرئيس في هذه الجلسة حتى هذا من حق الدولة التي استضافت البوليس الدولي ومن حقها في أي وقت سحب هذه الاستضافة بحكم حتى هذه الأرض أرض مصرية عربية وأن احتمالات ردود العمل ممكن تزيد من 50 % إلى80 % وكان المشير حاضر الجلسة ولم يعلق إلا بالموافقة التامة والعملية لم تكن مفاجأة. وعلى هذا الأساس اتخذت هذه القرارات. ولوأبدى المشير في الجلسة أي اعتراض أوملاحظة لما اتخذت أي إجراءات بما يتبعها من ملابسات وإنما بأقول الكلام ده رداً على أخطر كلام أثير في هذه القضية. والقضية دي مش قضية حلمى عبد الخالق، دي قضية الوطن العربي وقضية الأمة ومستقبلها، وإذا أثير هذا الموضوع لابد حتى تكون الحقائق كلها واضحة أمام الرأي العام. اتفضل كمل.

قل لنا كيف من الممكن أن تقررت اللقاءة الثانية؟

- تقررت بفهم المشير، استنادىني، في يوم من الأيام ونطق أنا بأدور عليك منعشرة أيام، انت فين،يا ترى؟ قلت له أنا موجود، فنطق لي تعالى عاوز أشوفك.

كانت في حوالي آخر يوليه؟

- تاريخها 29 والأولى كانت في حوالي 13.

إنما في آخر اللقاءة الأولى منطقش خلينى أشوفك علشان تظل تقول لنا أخبار الدنيا إيه؟

- لا مقلش.

مين اللي سأل عليك علشان تتم هذه اللقاءة؟

- هوشخصيا طلبني في التليفون.

يعني شال التليفون وانت رديت؟

- أيوه.

إزاي عهد تليفونك. هل له سابق اتصال بك أوطلبك عن طريق تحويلة؟

- معهدش، وأنا فوجئت وهوطلب نمرتي المباشرة في البيت وهواللي رد عليه. ودي اللقاءة الثانية، وكان الدافع لها أول ما رحت.. وطبعاً لم يكن يظهر الدافع في حديثه قبل كده، لأنه كان يعرض علي الحديث في ذكاء. ولما حدثني نطق لي انت فين ابقى تعالى لي.

انت رحت له إزاي؟

- قلت لعبد السلام فهمى أنا عاوز أقابل المشير.

يعني فتح الله مادخلش في هذه اللقاءة؟

- لا، ولما رحت عبد السلام فهمي نطق لي هاتيجي تقابله من المشتل وتقابله في الجنينة الخلفية علشان ماحدش يشوفك، لأن اللي بييجي بيطلع على المعاش. ودخلت قابلته والموضوع الأساسي في الحديث انه كان فاكر إني دفعة شمس، وسألني مين اعتقل في دفعتك، قلت له معهدش. نطق انت من دفعة شمس، قلت لا أنا من الدفعة اللي بعدها. وسألنى عارف كام واحد اعتقلوا من دفعة شمس. فذكرت له ثلاثة أسماء من المدفعية واسمين من المدرعات. ونطق لي طيب في تعيينات حصلت بدالهم. الناس اللي اعتقلوا دول أحيلوا للمعاش واللا معتقلين بس، قلت له معهدش. ونطق فيه حد اتعين مكانهم في الوحدات، قلت له عندنا في المدفعية محدش اتعين، إنما بالنسبة للمدرعات قلت له حتى كنت سامع إذا فيه نشرة تنقلات طلعت. نطق تعهد حد منها، قلت له لا.

استغرقت اللقاءة دي قد إيه؟

- حوالى ربع ساعة.

ماكانش في البيت حد تاني؟

- عبدالسلام فهمي يدخلني ويقف بعد شوية للحراسة.

وانت كنت مازلت في الخدمة؟

- أيوه.

هل وجدت إذا هذا الأمر طبيعي انك تتصل بالمشير وهوخارج الخدمة؟

- في المرة الأولى المشير ماكانش لسه قبلت استنطقته، وفى اللقاءة الثانية كانت استنادىء ماكانش عندي فرصة أقول لا.

هل اطلعت أي حد من قياداتك على هذا الحديث الغير عادي في لقاءة المشير؟

- الحقيقة لا.

طيب قل لنا اللقاءة الثالثة.

- في نهاية اللقاءة الثانية يوم 29 /سبعة زارني ضابط اسمه محمود بدر عباس، جه خبط على بابي الصبح وفتحت وسألت عاوز إيه، فنطق لي أنا جاي علشان فيه ضابط من الصاعقة مبلغني رسالة علشان أقولها لجلال هريدي، قلت له أنا شايف اللي بيروح هناك بيطلعوه معاش ومفيش مبرر انك تروح. وإذا كان فيه أي رسالة ممكن أبلغها لفتح الله وهويبلغها فتصل، ونطق أنا جاي علشان حاجة تانية فاروق عبد الحميد بيسلم عليك وبيقول لك عملت إيه في موضوعه.

إيه كان موضوع فاروق عبد الحميد؟

- كان في آخر إجازة له وموجود في محل عام وفات عليه فتح الله ونطق له أنا سمعت انك واثنين تانيين طالعين معاش، فنطق له فاروق أنا طالع ليه، فنطق معهدش ودي إشاعة وكنت أنا مواعد فاروق علشان أتعشى معاه ولقيته متضايق، وسألته ومارضيش يتحدث علشان فيه ناس قاعدين. وتانى يوم رحت لفاروق وسألته ليه متضايق فنطق لي حكاية المعاش، وقلت له لا تتضايق أنا هاأسأل في المدفعية وأعطيك خبر، وماتصدقش أي إشاعات. والموضوع ده كان يوم 29 صباحاً.

نفس اليوم اللي قابلت فيه المشير في اللقاءة الثانية.

- أيوه.

إحنا نتحدث عن اللقاءة الثالثة.

- أيوه وأنا لما جه محمود بدر عباس زارني، فكرت في سؤال المشير لي يوم ما نطق لي هل فيه حد اتعين في المدرعات بدل من اللي طلعوا فسألت بدر وقلت له فيه حد طلع عندكم معاش وناس اتعينوا مكانهم، فنطق آه ونطق إذا فيه نشرة طلعت وذكر ثلاثة أسماء.

مين همه؟

- مش فاكر.

إيه اهتمامك بهذا السؤال.. كان على أساس سؤال المشير لك؟

- أيوه، وبدر عباس أعطاني الأسماء وأنا اتخذت من هذا حجة للقاءة المشير لأن الفضول كان يدفعني لفهم اللي حصل.

طيب عاوزين نعهد نص رسالة بدر عباس اللي عاوز يبلغها لجلال هريدي.

- منطقش لي.

جه كلام على لسانك في التحقيق.. قلت إذا هذه الرسالة خاصة بضباط الصاعقة.

- أنا نسبت الواقعة دي لبدر عباس. وقلت إذا هذه الرسالة خاصة بضباط المدرعات، ده موضوع حاجة تانية غير المدرعات. بالنسبة للصاعقة أنا نسبت سقطة الأسامي إلى بدر عباس.

والحقيقة؟

- الحقيقة. عن واقعة الأسامي أنا اللي سألته عن الأسماء اللي حلوا محل الضباط اللي خرجوا معاش من المدرعات.

طيب أيه طلبه منك المشير في اللقاءة الثالثة. أنت رحت له بهذه الأسماء.

- أنا رحت بهذه الأسماء كحجة للقاءة المشير، وعملاً وصل له عبد السلام هذه الأسماء، والمشير نطق له خليه ييجي لي بكرة، وكان ده في الأسبوع الأول من أغسطس. ورحت قابلته في المشتل.

الساعة كام.

- كانت دايماً 8.30 بالليل وقابلته في المشتل وقلت له إنشاء اللهقد يكون ربنا سوى الأمور، ونطق لي أيوه خلاص جميع حاجة انتهت ودي كانت رغبتي. وحدثني بعد كده عن بعض الأمور.

إيه هذه الأمور؟

- ضرورة وجود معارضة محلية منقدرش نقولها بصفة رسمية في جرايدنا اللي بتعبر عن رأينا تقدر المعارضة تعرضها ولا تلتزم بها الحكومة.

هل عمركم سمعتم إذا المشير ردد هذه المبادئ بالنسبة للديمقراطية قبل ما يهجر السلطة؟

- عمرنا ما سمعنا هذا، إنما هوأورد ذلك.

إحنا برضه كناس ملتزمين وفيه ميثاق بالنسبة لتعدد الأحزاب فيه وضوح تام لهذه النقطة. إذا عملنا أحزاب متعددة. سينشأ حزب يميني يتلقى أوامره من قمة الاستعمار، وإذا كان في حزب تاني سيتلقى توجيهاته من أقصى اليسار، ولهذا إحنا في دور تكوين وبناء، والأمر يقتضي فترة معينة تنتهي لما نبتدي نعيد النظر في الميثاق سنة 0070 يعني جميع واحد وهوفي السلطة ما يتحدثش ومايقلش حاجة إلا بعد خروجه. لما يردد هذه المعاني تكون بقصد البلبلة على أساس إنه حريص على معاني الديمقراطية والآخرين غير حريصين على هذا المعني.

- أنا لما سألته هذا السؤال، هل معنى هذا حتىقد يكون هناك تغيير في نظمنا ودستورنا. نطق لا وفيه حاجتين جميع الناس تعهدها. الميثاق هوده القرآن بتاعنا، والريس لازم يبقى.

القرآن بتاعنا أصلها حدثة كبيرة خالص وأنت كنت بتردده.

- والله هونطق نفس اللفظ.

أصل كان مطلوب منك أنك تردد هذه المعاني في هذا المجال على أساس أنك تعمل فرشة في وسط الضباط.

- لا، لم يطلب مني.

هوفي نفس الجلسة سألك اتصلت بمين ومين من الضباط.

- في الجلسة الثالثة ما سألش هوكان يبين الموقف.

طلب منك المشير تعمل فرشة بين الضباط وأن تنقل إلى الموثوق بهم آراءه السياسية وأنك وافقت على نشر هذه الآراء وتوليت عملاً نقلها حتى تكون الأذهان مهيأة؟

- الواقع إني انطبعت بنتيجة هذا الحديث، ولما كنت أقعد مع ناس تانيين كان يخرج مني مثل هذه المعاني نتيجة الانطباعات، إنما معنى التكليف أوالطلب ماكانش موجود.

طيب أيه المعنى اللي أنت فهمته في مجال توسيع دايرة النشر بطبع منشورات؟

- كان بيتحدث عن موضوع المعارضة فأنا قلت له المعارضين فيما بينهم يمكنهم نشر حديثهم بإصدار منشور مثلاً. فنطق إذا المنشور يحمل معنى السرية، إنما الكلام اللي أنا بأقوله علني. إيه يعني نعمل منشورات.

يعني جميع هذا الحديث نشأ وتبلور من عرضك عليه موضوع المنشورات؟

- لا. المناقشة بدأت من بدري خالص، إنما كنت أشوف جميع الثغرات علشان أعهد جميع أبعاد الحديث، لأني نفسي أنا مش مقتنع.

أمال أشرت عليه بالمنشور ليه؟

- أنا بادفعه للحديث علشان أعهد هوهايعمل إيه.

هواللي ابتدا بالحديث؟

- النافذة اللي أنا بأطل منها نافذة ضيقة وهوالحديث الذي يدور بيني وبينه، أما الجانب الآخر من الموضوع وهوإيه غرض المشير بالضبط، أنا معهدوش.

الساعي لللقاءة له وضع وأنا ماكنتش سألتك جميع هذه الأسئلة لولا أنت الساعي إلى جميع هذه اللقاءات. هل جميع هذه اللقاءات كانت بريئة؟

- جميع هذه اللقاءات كانت بريئة طالما أنا معهدش إيه اللي وراها.

وبعدين تقول، طيب نعمل منشورات نقول فيها هذه الآراء؟

- دي مناقشة. هويقول جرنال. أنا أقول منشور وعلشان أستوضح رأيه، وأنا كنت أقارع الحجة بالحجة.

ليه؟

- مجرد فضول، وأنا لما أبحث موضوع في الحياة أتناول جوانبه بعمق.

مافيش شك حتى الفضول ميزة كبيرة وفى بعض الحالات بيبقى له فضل، ومفروض أنك تفتح المسائل بغرض إيه. هل أنت مسئول عن الرأي العام في الجيش؟

- إطلاقاً لا.

هل أنت عاوز تستوضح حاجات معينة؟

- من الناحية الرسمية لا. وإنما أنا علشان أرضي فضولي وجدت إذا ده مصدر لإرضاء الفضول فاحتكيت بالمشير.

طيب إيه اللي نقلته للمشير من انطباعات بالنسبة للضباط؟

- أنا لم أنقل له أي انطباعات بالنسبة لللقاءة دي.

إحنا بنتحدث عن اللقاءة الخامسة.

- طيب تكملهم ونأخذهم بالتسلسل.

إحنا فين دلوقت؟

- في اللقاءة الثالثة، وبعد كده أشيع إني منقول السويس، وماكانش تقرر ذلك، إنما قائد الفرقة استنادىني ونطق لي انك هاتروح هناك وأنا في الواقع ماكنتش مستريح للنقل ده، لأني كنت عاوز أروح بورسعيد، ولما اتحدثت أمام فتح الله وقلت له أنا منقول السويس. الكلام تردد إلى عبد السلام فهمي ثم إلى المشير، والمشير نطق خليه ييجي. نطق سليم انت منقول السويس، قلت له أيوه، نطق نقلك ده كجزاء علشان انت بتجيلي، قلت له لا معهدش، نطق شوف إذا كان ده السبب اعطيني خبر، وأنا لما سألت لقيت موضوع النقل عادي ولأسباب تتعلق بالعمل، ورحت قابلته وأبلغته إذا النقل عادي أعطاني في هذا اليوم ورقة الاستنطقة.

كان يوم إيه؟

- تقريبا 19 / 8.

طيب انت قبل نقلك للسويس كنت فين؟

- في سينا.

وبعدها؟

- كنت اتردد على وحدتي.

إيه سبب الاهتمام بعملية نقلك السويس،يا ترى؟ بس مجرد إنه يسأل إذا دي لها علاقة بلقاءتك له أولا؟

- أيوه.

طبعاً بعد ما عهدت أبعاد العملية النهاردة قدرت تتبين سر الاهتمام بهذا السؤال؟

- طبعاً حالياً جميع حاجة واضحة.

إيه اللي انت فهمته؟

- إذا فيه شئ يدبر وبيخاف إذا العملية تنكشف.

أنت راجل تتردد مش بناء على طلب بل بإيجابية كاملة ووجودك في هاكستب تبقي أكثر اتصالاً بالمشير، ولما تيجي تتنقل السويس تظل خسارة؟

- بس لوفيه حاجة مكلفني بها أبقى خسارة.

أنت ماشي كويس واتصالات قائمة وسرية ونافذ عن طريق فتح الله وعبد السلام، كان فيه ثقة بينك وبينه والاتصالات تتم سليم، لكن أيه النتيجة؟

- أيوه. إنما إيه الاتجاه، أنا معهدش هوفي ذهنه اتجاه، وبعدين يأخذني ويحدثني في اتجاه آخر براق.

هل ده أمر طبيعي أنك تسمع مثل هذا الكلام بهذه الصورة في مجالات سياسية والمفروض أنك كشخص نظامي في الجيش لك حدود في العمل وقيادات مسئولية وهذا الاتصال غير العادي، ألم يعطك فكرة أنك تبلغ به هذه القيادات؟

- أنا قلت إنه اتصال برئ وإن الأخبار دي كانت ترضي فضولي في هذا الوقت وأنا فهمتها على إنه يتحدث في أعمال دستورية وإنها غير مسيئة ومفيش داعي للتبليغ.

طيب دلوقتي بصفة إذا عندك ميزة الفضول لما ييجي النهاردة واحد في مركز المشير ويحدثك مثل هذا الكلام إيه تأثيره عليك. دي مش استثارة، استثارة في أي اتجاه؟

- اتجاه سياسي.

النهاردة لما تحب تعمل مدخل للاستثارة هايكون إيه؟

- أنا قلت هذا الكلام في التحقيق.

أسلوب الاستثارة، كان يختلف بالنسبة لكل شخص، وفي جميع المجالات وأنت طبعاً بتكوينك أنك عاوز تعهد الحقائق وسعيك إلى هذه اللقاءات طبعاً كان التوسع معاك أكثر وعملاً أنت من أكثر المتهمين اللي أعطانا مادة في هذه الحديث، وأوضح لنا أسلوب الاستثارة بالكامل وجوانب المؤامرة ورسم صورة عملاً للمحكمة كانت أحوج ماقد يكون إلى استيضاحها.

- أنا إرادتي كانت ملك يميني، وهولم يسبق هذه الإرادة، ولم يفاتحني في أي عمل، ولوكان حاول حتى يدخل بي في دهليز المؤامرة كان واضح جداً إني مش هاأقبل هذا الأسلوب.

طيب قل لنا اللقاءة الخامسة.

- هي دي اللي نكرتها وأعطاني فيها الاستنطقة، ونطق لي ابقى اقرأها وقل لي رأيك فيها.

قررت في التحقيق انك أبلغت المشير في اللقاءة الخامسة إذا انطباع هذه المطالب هواستخدام القوات المسلحة في تطبيقها. وأعطاك المشير نسخة من استنطقة 62 وطلب منك الاتصال بمن تثق فيهم وعرضها عليهم للحصول على تأييدهم، وانت قلت إنه كان عاوزني افرش الحديث بين الضباط.. طيب نهجر هذا الأمر، محاولة الاتساع معاك إلى هذا الحد في المناقشة لما تسمع وبالتالى انعكاس الحديث عليك يدفعك إلى مناقشته وتأخذ هوهذه المناقشة مادة علشان ترد على اللي بيسألوك.

- المادة دي جت تلقائية، مادام أنا أصبحت مشحون بهذه الشحنة لازم هاتحدث.

ما هوده يوصلنا لنفس النتيجة. انت مشحون وبتأخذ وتدي معاه وتطلع بمعلومات، وبالتالي هاتروح تنقلى من غيرتكليف.

- أنا أحب أتحدث في معاني، حرفية الألفاظ اللي في التحقيق بتحطني في مصيدة ألفاظ.

هل انت متصور إذا المحكمة يستهويها إنها تضعك في مصيدة الفاظ انت سواء أقريت بالتحقيقات اولم تقرها فأنت قلت انك كنت تحصل على بيانات ومعلومات.

- أنا بأتحدث عن التحقيق.

إحنا نتناسى جميع ما جه في التحقيق، هانمشي معاك حتة حتة.. بيحصل عندك انطباعات وبالتالي تنقل هذه الانطباعات، وإحنا عاوزين نوصل للحقيقة.

- طبعاً، أنا عاوز أتوصل مع المحكمة للحقيقة.

سيبنا من الكلام. إحنا مابندخلكش في مصايد هذا الكلام، ده شغلة الانادىء مش شغلة المحكمة.

- أنا مؤمن بعدالة المحكمة ولولا ذلك لما قلت لها جميع ما أفهمه.

طيب قل لنا بقى انطباعاتك بالنسبة للطيارين؟

- في الواقع يمكن أنا جُرْت على الطيارين في ألفاظي، وإحنا دلوقت بنتحاكم أمام المحكمة، والمفروض إذا الواحد يقرر الصدق بالنسبة للطيارين جميع واحد على حدة، ومنح الانطباعات بالضبط لكل واحد حدثته أواتصلت به. مين سلمك الاستنطقة؟

- عبدالسلام فهمي.

جابها منين؟

- المشير سلم علي ونده عبد السلام ونطق له هات نسخة من الاستنطقة.

كانت مطبوعة على الجسنتر؟

- لا. أظن على الباندا.

طيب قبل مانخش على موضوع الطيارين واحد واحد، انت نقلت انطباعات عامة عنهم، نحب نعهدها.

- كان فيه حاجة عامة تكاد تكون ظاهرة. الطيارين جت لهم طيارات واتمرنوا عليها، شباب متحمس عاوز يطلع ويحارب اليهود، علشان يلفظوا الشعور بالمرارة نتيجة ما حدث. وبعدين الحديث كان يتدرج إلى نواحي أخرى. المشير مشي ليه، لازم مذنب. كنت أقول لهم لا أبداً.

أنا عاوز أسأل عن معنى استعدادهم لاستخدام القوة؟

- أيوه ضد إسرائيل وتحمسهم لهذا الاستعداد.

أصل المعنى اللي قيل كان مقرون بالحديث عن المشير وعودته. دي تعطي معنى آخر؟

- لا، ده تداخل ردود والحقيقة اللي قلتها وهمه يقصدوا إسرائيل.

طيب عاوزين تقول لنا صلتك بأحمد حلمي إبراهيم؟

- ده ضابط مدفعية وتخرج بعدي بسنة وتقريباً بنخدم في مستوى واحد من القيادات وبحكم هذه الخدمة يبقى فيه اتصال بيننا وبنأخذ فرق في الإسكندرية مع بعض. وكان أول اتصال لنا في الإسكندرية سنة 64 في إحدى فرق المدفعية وحصل تجاوب بنا في هذه الفترة وكنا بننزل جميع أسبوع مرة مع بعض في سيارتي أوسيارته، وبعدين خدمنا بعد كده في أسوان شهرين، واستدعيت فترة في اليمن وسبته. ولما رجعت من اليمن كنت بأخدم في سينا، وهوكان بيخدم في القاهرة، وكان بيحصل لقاءات محدودة وبنتحدث مع بعض وندردش وهوكان مرح وبيسمي الدردشة نميمة، وكان يقول أيه أخبار النميمة النهاردة.

لا، بالنسبة للأحاديث اللي دارت بينك وبين المشير، كنت طبعاً تناقشها بينك وبين أحمد حلمي إبراهيم؟

- أيوه حصل.

لأنك قلت في التحقيق انك كنت تناقشها مع بعض الضباط للحصول على تأييد مطالب المشير بالقوة وفي سبيل ذلك فاتحت حلمى إبراهيم وتوليت إفهامه بالتلقين الذي كنت تتلقاه من المشير أولاً بأول وحصلت

على موافقته وانك أبلغته انك فاتحت الرائد طيار حشمت فريد، الذي استجاب وعرضت عليه صورة من استنطقة المشير؟

- محصلش.


طيب أقولك أقوال أحمد حلمي قرر انك قابلته بعد النكسة وتطرق الحديث إلى استنطقة المشير ووجوب عودته، وانك أبلغته انك قابلت المشير وطلبت منه نشر هذه المطالب للحصول على تأييد الضباط لها، وأنك سألته عن الطيارين فرشح لك حشمت فريد،يا ترى؟ ونطق لك لواستطعت إقناعه ستكسب رأي.

- أنا أسف إني أقول إذا هذه الأقوال بعيدة عن المعنى. وأنا أنفي هذا الكلام نفي قاطع ومستعد للقاءة أحمد حلمي في جميع لفظ وكل حدثة.

عملية المؤامرة تظل عملية اتصالات يلاحظ فيها السرية والتغطية، وتبقى عملية التدبير والفهم التفصيلية قاصرة على عدد قليل، وفيه اللي يستخدم وهويفهم واللي يستخدم وهولا يفهم، وفيه اللي يتجرجر للعملية. إحنا لما بنقول هذه الصور عاوزين نعهد بالضبط مدى إحساسك.

- لوكنت حسيت هذا المعنى كنت ابتعدت، وأنا مش هوالشخص اللي يتجرجر بسهولة وسلوكي مش سلوك متآمرين، لأني كنت أقعد وأردد هنا الكلام علناً أمام الجميع ويبقى ده مش سلوك واحد متآمر. وأنا مقدرش أقول دافع أحمد حلمي إيه من الكلام ده.

بس كلامه لم يختلف عن كلامك كثير؟

- لا، في اختلاف كبير.

طيب أقوالك في اللقاءة الثانية سألني انت سليم منقول السويس قلت له أيوه.. إلى آخره، وأول من فاتحته في الحديث عن الدعوة لمطالب المشير هوالمقدم أحمد حلمي إبراهيم، وكان حديثي معه ترتيب اللقاءات التي تتم بيني وبين المشير..".

طيب، أحمد حلمي إبراهيم أبلغك إنه اتصل بسعيد حليم؟


- مش اتصل، إنما نطق لي إني كنت ماشي مرة وقابلت سعيد حليم وانه فهم من سعيد إنه بيحاول يضمه لتشكيل، قلت له هووضح لك هذا المعنى، نطق لا.. ونطق إذا سعيد حليم سألني أرشح له ناس علشان يتصل بهم فأنا قلت له حلمي عبد الخلق، أنا أخذت لك ميعاد علشان تروح تقابله بكره، وأنا قلت له يا أحمد مش أنا اللي تجرجرني ورا واحد زي سعيد حليم. وأنا قيمت له عمل سعيد حليم وقلت له إنه بيدفعك إلى عمل غير عادي، وتصادف إني قابلت المشير وحكيت له الحكاية دي خلال حديثي معاه، فالمشير نطق سعيد حليم ده يبيع أبوه.

طيب، اللي يبيع أبوه ويعتبر من الجواسيس..جاسوس على إيه إذا كانت العملية مفتوحة؟

- سعيد حليم مكانش يظهر غريباً إننا نسمع كده عنه.

هل أي واحد ملتزم بواجبه مع قياداته ومش واخد دور السياسي اللي يخرج به عن طبيعة عمله، وكان يتعرض لأي شئ؟

- لا طبعا.

افرض إذا الوقت عصيب والنفوس مشدودة ، من باب أولى إذا الواحد يلتزم بقياداته، وسعيد حليم هايتجسس عليكم ليه؟

- ما أنا رفضت هذا الحديث.

لما يفسر كلام حلمى على أساس إنه راجل جاسوس ويبيع أبوه، جاسوس لمين؟

- معهدش.

ما هي العملية المفتوحة؟

- أنا كنت بأتحدث مع جميع الناس.

إذا كان الكلام اللي بتقولوه كلام عادي.

- أنا مش خشيتي إنى أتحدث مع سعيد حليم أنا كنت أخشى إنه يورطنا.

ليه كان هايلفق لكم حاجة؟

- أنا أبعد عن الشر وأغنى له.

ليه مابعدتوش من الأول؟

- نظرة الأكابر شئ، والتآمر شي آخر، التآمر إنه يتستر ورا أي معنى كبير. أنا لم أتبين أي تآمر. طيب ليه الاحتياط، إذا كان الاتصال طبيعي والعلاقات طبيعية في حدود المسائل العامة، ففيم الخوف من سعيد؟

- أنا شخصياً مش عاوز أورط نفسي.

بالنسبة لإيه؟

- أنا خوفي من سعيد حليم مش من ايجابيتي أنا، ولوقابلته كنت قلت له، إنما كنت أخشى إيجابية سعيد حليم نحوي أونحوأي إنسان آخر وكنت أخشى إنه يجوز وراه حاجة.

زي إيه؟

- يجوز إذا وراه تآمر وأنا كنت راكب تاكسي يوم 23 يوليه وسمعت سواق تاكسي بيقول إذا شخصية كبيرة في القوات المسلحة حتعمل انقلاب كمان يومين، وسمعت بعد كده داخل القوات يؤيد هذا الكلام.

أبلغت هذا الكلام؟

- لا، لأني كنت أستبعده.

ليه؟

- لأني بأسمع زيه كثير جميع يوم.

مش جايزقد يكون حقيقة، وده يختلف عن الفضول اللي انت وصفت نفسك به. ويدي برضه فكره على انك منغمس في الموضوع. نحطها إهمال أوتآمر بالنسبة لعدم التبليغ؟

- هومهواش تآمر.

لما يبلغ بك الأمر انك تسمع هذا الكلام في تاكسى. إذا كنت على فهم به تظل حريص أكثر، وإذا كنت مشهجر فيه تظل حريص انك تبتعد عن أي شئ.

- أنا بعيد عن ده وده وكنا بنسمع كلام كثير، هل جميع حدثة تتنطق داخل البلد تكون لها معنى، لا. أنا لما أسمع إذا شخصية كبيرة هاتقوم بنقلاب خلال يومين وأنا متصل بهذه الشخصية، ومفيش أي حاجة يبقى كلام فارغ.

تفاصيل الخطة التحرك لمركز القوات المسلحة، ويقدر في هذا المركز يطالب بالمطالب اللي هوعاوزها؟

- أنا لم أتصور إذا ممكن حاجة تحصل.

لك حتى تتصور ما شئت في مجال تبرير موقفك، إنما تفسر لنا اتصالات المشتل السرية. مجمل هذه الأمور معناها إيه؟

- مالهاش معنى غير إشباع فضولي وبالنسبة للمشير تفريغ معلومات، ووجد حقل مناسب علشان يفرغها فيه.

طيب نكمل الساعة الواحدة إلا ربع ( وكانت الساعة الثانية عشر وخمسة وعشرون دقيقة عندما حملت الجلسة، ثم عادت للانعقاد في الساعة الواحدة والربع، حيث واصلت المحاكمة مناقشة المتهم حلمي عبد الخالق ).

كنا في التاكسي، الموضوع اللي سمعت إذا فيه مؤامرة تقودها شخصية كبيرة من سواق تاكسي، واحنا بنسألك في مثل هذا الكلام الخطير ليه لم تبلغ القيادة، قلت لا ده كلام عادي؟

- أيوه.

طيب من غير المنطقي انك لا تبلغه لقيادتك وتبلغه للمشير؟

- في الواقع هذا الكلام لم أبلغه للمشير، إنما ذكرته أمام فتح الله. وبعدين النهاردة مقدرش أبلغ السلطات عن جميع حاجة أسمعها، لأني لازم أبلغها عن حاجة أنا متأكد منها، وإلا يبقى مجرد حادث عرضي ويبقي التبليغ عنه إزعاج للسلطات.

لما مافيش حاجة في مثل هذا الجووهذه الظروف، كان يبقى فيه تقدير كبير انك تبلغ هذا الكلام. المؤامرة دي اتعهدت إزاي.. التبليغ كان من إنسان رفض الانضمام إليها؟

- والله ده تقييمي لهذا الكلام.

اشمعنى أبلغته للمشير؟

- أنا أبلغته لفتح الله.

اللي حصل إذا فتح الله أبلغه للمشير؟

- فتح الله لم يبلغه للمشير لأنه راح بيتهم بعد اللقاءة مباشرة.

يعني لازم يبلغ بالدقيقة والثانية، يمكن أبلغه ثاني يوم؟

- يمكن إنما أنا معهدش إذا كان أبلغ أولا.

اللي حصل إنه أبلغ؟

- هومنطقش لي.

ده موضوع ثاني، والمشير على العموم مكانش عاوز تبليغ، بس التبليغ في هذا يبقى تحذير وإذا كنت أبلغته لقيادتك يبقى ده طبيعي؟

- لوفيه حرص على التبليغ يبقى ده تحذير.

تبليغه للمشير إذا كنت على فهم يبقى تحذير، وإذا لم تكن على فهم تظل انتهازية؟

- لم يكن هذا ولا ذاك، وأنا قلته لفتح الله ولم أقصد إنه يبلغه للمشير.

طيب قل لنا اتصالاتك بالرائد طيار حشمت صدقي؟

- الطيار حشمت صدقي جه على لسان أحمد حلمي إبراهيم، نطق إذا فيه زميل له اسمه حشمت صدقي.

قبل مانشوف حشمت إيه الكلام اللي بلغه أحمد حلمى إبراهيم تفصيلاً عن حشمت لأنك تعهدت به أساسا من كلام حلمي؟

- كان في تصوري واحد أعهده، إنما وفي حديث أحمد حلمي اللي رسمها طلع واحد تاني.

طيب، ارسم لنا هذه الشخصية؟

لا، ماتخطش على سطر وتسيب سطرين، أنا عاوز حديث أحمد حلمي بالنسبة لحشمت فيما يختص بلقاءة المشير.

- منطقش حاجة خالص.

أقول لك اللي نطقه " قرر حلمي إبراهيم إنه التقى بالطيار حشمت صدقي وفاتحه فيما نطقه المشير فوافق ".

- لأن فيه حتة نطيناها.

ما هوعلشان تقولنا انت.

- أحمد حلمي لم يرسم لي أي صورة خلاف الصورة اللي أنا رسمتها، وأنا رحت المطار وسألت عن حشمت على إنه موجود في المطار.

ماهوشوف.. فيه سبب حقيقي وسبب متغطي، وللمحكمة حتى تتطلع السبب المتغطي أثناء ما بتطلع على السبب الحقيقي، وإن ماوجدناش أي فاصل بين المتغطي والحقيقي يبقى التقينا.

- مفيش سبب حقيقي وسبب متغطي.

انت قررت إذا حلمي إبراهيم أقول لك إنه فاتح الرائد حشمت وانه وضابط سربه على تمام الاستعداد لتطبيق ما يطلب إليهم من حيث تأييد المشير؟

- محصلش.

طيب، إحنا برضه بالنسبة للصاعقة سمعنا مسببات حقيقية وطلعت الأسباب المتغطية. أما بأسأل هذا السؤال لفهم إيه السبب المتغطي من السبب الحقيقي، أنا عاوز أعهد السبب الحقيقي للاتصال بالطيار حشمت صدقي.

- أنا بأقول الصدق، وإذا كان فيه أي كلام لأحمد حلمي يتعارض معه فهذا متروك للمحكمة.

طيب، رحت المطار على أساس انك تعهد الطيران، وقابلت مين؟

- هبط حشمت من الطيارة ومعهدتوش لأنه كان في تصوري إذا حشمت واحد تاني.

ده أمر طبيعي لأن معهدتك به نقلا عن حلمي؟

- ونزل وسألت أمال حشمت هاينزل امتى، فنطقوا إذا هوده.

قلت له إيه؟

- كان معتقد إني ضابط المدفعية الجديد اللي اتعين في المطار، فقلت له لا، فنطق أنا وأحمد حلمي حطينا خطة كويسة للتعاون والتمييز وطلعت له ورقة الاستنطقة وقرأها.

كل ده وانتم واقفين عند الطيارة؟

- لا، رحنا الميس. وبعد قراءته نص الاستنطقة حسيت إنه كان عاوز يأخذها ونطق تسيبها لي، قلت له لا دي بتاعتي. ونطق لي انت أخذت المعلومات دي منين، قلت له أنا عهدت هذه المعلومات من أحد الأصدقاء في بيت المشير علشان أدي للموضوع أهمية وأفهمه إني حاجة مهمة.

لا، انت في القضية مهم جدا.

انت قابلته في أي مطار؟

- في إحدى القوات الجوية. وكنت عهدت خطأ إنه في إحدى القواعد الجوية، وكان ممكن أكتفي بإني أستنى في القاعدة.

مين اللي كنت عاوز تقابله في القاعدة؟

- مفيش حد.

كنت عاوز تقابل تحسين؟

- سألت تحسين موجود نطقوا لا، وأنا رايح أصلاً علشان أقابل حشمت ولم أسع بعد كده للقاءة تحسين.

هوحشمت في أقواله قرر انك حضرت إليه في القاعدة الجوية وانتظرته وعرضت عليه استنطقة المشير وتحدثت إليه عن موقف القوات الجوية بكيفية تهدف إلى إشعاره بإصابتها، وانه فهم منك إلى حتى هناك تنظيم مع المشير يهدف إلى إحداث انقلاب.

- أنا مستعد أقابل حشمت صدقي بأن مفيش فيه هذا المعنى إطلاقاً.

طيب عاوزين تفسر لنا سبب تقديمك الاستنطقة من الباب للطاق لحشمت؟

- مش من الباب للطاق، دي جرجرة حديث.

تقصد إيه. الاستنطقة دي كانت هي الوسيلة لمدخل الاستثارة بالنسبة للمشير.. أفهم إذا المشير يستخدمها، لكن انت تستخدمها ليه..عاوز تفسير؟

- دي وسيلة لإعطاء الأهمية للحديث ولإعطاء المعنى اللي أنا بأقوله.

طيب، ليه انت أنكرت في الأول انك كنت بتروح للحديث. كيف من الممكن أنقد يكون أسلوب الترويج أكثر من عرض الاستنطقة؟

- أنا ماكنتش أعرضها على حد، بس عرضتها على حشمت والاستنطقة تواجدت في جيبي في هذا اليوم فعرضت عليه الاستنطقة.

ماهوالناس اللي انت عاوز توجد فيهم الاستثارة مطلوبين في واجبات معينة، الطيران له دور والصاعقة لها دور وإحدى الفرق المدرعة لها دور، وعملية الاعتنطقات والبوليس الحربي لها دور.

- يبقى من باب أولى إذا بتاع الطيران هواللي يعرض.

بس انت اللي اتطوعت، وزي ما قلت رحت المطار وبعدين عرضت الاستنطقة وتعرضت للحديث في مواضيع ليست من مجال العمل.

- الحديث ده كان كثير في ذلك الوقت وكل الناس كانت بتتحدث، وهوحديث لا يعطي أي معنى أكثر من واحد بينقل حديث ويدي لنفسه أهمية علشان يبين إنه يعهد حاجات كثير.

طيب، بعد ما شفت الطيارات وعرضت الاستنطقة في مجال إثارة وأهمية، وده كان مجال طبيعي زي مابتقول، طيب أعطيت نمرت تليفونك وتليفون أيوب لحشمت ليه؟

- انا ما أعطيتش نمرة تليفوني لحشمت إنما لقيته كان عاوز الاستنطقة وزاد في الأسئلة أكثر من اللازم.

وإيه يعني أكثر من اللازم؟

- في واحد يسمع ويسكت، إنما هوعاوز يأخذ مني الاستنطقة ويزيد معلوماته ويعهد منين المعلومات دي.

لما سألك عن المعلومات ليه اعتبرتها أكثر من اللازم. انت عرضت عليه وسألك عن مصدرها فاعتبرت ده أكثر من اللازم ليه؟

- مش عاوز أحرج المشير، وأنا كنت فاكر إني أنا اللي مقبوض علي لوحدي وحرصت على صداقتى للمشير وكنت مغطي اسم المشير وكنت أنسب جميع حاجة لفتح الله وعبد السلام فهمي.

تغطيتك للمشير حرصاً على إيه؟

- ده راجل كبير ومسئول ومقدرش أقول لكل واحد نطق لي وقلت له.

كمالتها إيه نطق لي وقلت له؟

- حشمت لم يدخل في أي معنى، وأنا نفسي بترت الزيارة وأخذت منه الورقة ورحت ماشي.

الواحد اللي يقرأ بيحس إذا الكلام مش ماشي. خلي الكلام منطقي، مش يروح مقطوع مرة واحدة؟

- أنا بأذكر الكلام اللي حصل.

هل لك تصريح بحاجة معينة مثلا، لما طلب منك حشمت الاستنطقة ورفضت.. في تصوري أنا، يا إما انت عاوز تستخدمها مع زباين آخرين أومهواش مصرح لك انك تفرط فيها؟

- لا كده ولا كده، وهولما أعطاني الاستنطقة نطق إذا دي لك انت، وأنا اتورطت في إخراج الاستنطقة ثم ندمت وتراجعت. أنا اندفعت في إخراج الاستنطقة.

أنت لما أخرجت الاستنطقة ماكانش مصرح لك انك توريها لناس معينين؟

- المفروض إني موريهاش لحد، وهوقا ل لي أما تقرأها تظل ترد علي.

ترد إيه؟

- إما إذا الكلام ده وجيه أوغلط.

ليه.. هوعاوز يعهد أثر هذا الكلام على الناس وتبرزها لكل من تقابلهم وتفاتحهم في هذا الموضوع؟

- ماهوفيه ناس تانيين مهماش في المحاكمة ومع ذلك وريتهم الاستنطقة، إنما هوعاوز يعهد أثرها علي أنا وهي ليست في مجال التعميم، وهوحذرني والتفريط كان مني أنا.

أصل جميع هذه الصورة تخلي فيه حذر في الكلام.. عرضك الاستنطقة ثم الوقوف عند هذه النقطة.. فيه حاجة ناسيرة؟

- اللي حصل إذا الراجل لم يعرض علي أي حاجة.

وانت عرضت عليه إيه؟

- مفيش حاجة.

واتصالك بتحسين زكي في إحدى القواعد الجوية؟

- أنا كنت رايح لحشمت الأول على أساس إنه في القاعدة الجوية.

مين اللي نطقك إنه في القاعدة الجوية؟

- أحمد حلمي.

ومين اللي نطقك إنه في القاعدة الجوية؟

- واحد من الضباط.

مسألتش عن تحسين زكي هناك؟

- لا

كلام حشمت في التحقيق " دخلنا في ميس الأكل سقطدنا وقلت له مش تقول لي اسم سيادتك، فنطق لي خد اقرأ دي الأول، وأعطاني ورقة وقرأتها ولقيتها مطالبة بإجراء انتخابات وعليها توقيع المشير،يا ترى؟ وعهدت إذا اسمه حلمي عبدالخالق ".

- أقابل حشمت وفيما يتعلق بالمناقشة الخاصة بالدبابات ونيران المدفعية الطيارين كانوا بيقولوا إننا نحارب اليهود وأنا قلت العملية مش عملية حرب إنما العملية عملية حساب، وإحنا منقدرش نستخدم الطيارات إلا لما تستكمل حساباتنا علشان نقدر نتعامل مع العدو، وأنا شرحت لمدحت جميع هذا. أما الجوانب المتطرفة في آخر الحديث فلم أقلها، وأنا مستعد أقابله فيها.

هوبرضه في أسئلة النيابة معاك. سألوك هل تحدث معك حشمت بخصوص انقلاب، أجبت اللي نطقه حشمت إنه إذا كان العملية عملاً فيها حاجة عنيفة البلد مش مستحملة.

- أنا قلت هذا الكلام وده استنتاج مبني على فرض.

مسألة معاينة الطائرات هل كانت بأوامر من القيادات؟

- ده اجتهاد شخصي.

هل تبلغه إلى قياداتك؟

- في مجال التنافس جميع واحد ينمي معلوماته.

يعني.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.. طيب بالنسبة للعقيد طيار علوي الغمري، قل لنا معهدتك به؟

- أنا رحت مرة إحدى القواعد الجوية علشان لقاءة قائد المدفعية علشان أعد تقارير جديدة بالنسبة للمدفعية، ورحت علشان أشوف التجديد عند المقدم عبدالرحيم ولم أجده وحبيت أنتظر شوية، وسألت مين موجود نطقوا عقيد علوي الغمري، ورحت قعدت معاه شوية، وكانوا عمالين يتحدثوا عن حاجة مكتوبة في الجرايد وعليها تعليق عسكري، وبعدين تطرقنا في الحديث أنا وعلوي الغمري.

في التحقيق قررت انك توجهت إلي علوي الغمري وفاتحته في مطالب المشير ووجدت منه استجابة وطلبت منه الاتصال بباقي الطيارين وعلوي رشح تحسين زكي وكان وصفه له إنه جاهز ومستعد خالص ومستعد إنه يقوم بمظاهرات عسكرية وعمليات ضرب من الجوللأرض ".

والكلام اللي يرضي الله؟

- الكلام اللي يرضي ربنا إذا علوي الغمري تحدث معايا فيما يتعلق بالعلاقة بالمشير واتحدثنا في الجوانب السياسية اللي ناقشت فيها المشير في اللقاءة الأولى وأعطيته انطباعي لهذه اللقاءة. ولما عرضت له هذا العرض وجدت منه جنوح في الاتجاه، وقيل لي الخط ده خط كويس، فأنا قلت له انت جنحت جنوح تام وفهمت غلط أنا بأسأل علشان أطمئن، على العموم الخط اللي انت بتتحدث فيه خط كويس وربنا يوفق البلد.


انت بالرغم من انك قلت له إذا فيه جنوح في اتجاهه إنما طبعا في هذا الوقت اطمأنيت.

- أبداً ودي أول مرة اسمع فيها كلام فيه نشاز.

طيب، انت سعيت لعلوي الغمري ليه؟

- لم يكن سعياً، وأنا كنت رايح أقابل واحد لم أجده، ولقيت علوي الغمري الوحيد اللي أعهده فقعدت معاه.

طيب، هل هذا التبرير لهذه اللقاءة مقنع. انت رايح تقابل واحد، قابلت واحد تاني، لأول مرة تسمع منه هذه الكلام الخطير فتداريه بحدثتين؟

- أنا أخذت منه معنى إنه عاوز يختبرني وعاوز يوصل معايا للآخر.

والله مش عارف مين اللي بيختبر التاني.. حصل حديث خطير، وكان تعليق علوي فيه جنوح في رأيك يتجاوز حدود مأموريتك؟

- أنا ماكانش لي مأمورية إنما الكلام اللي اتنطق يتجاوز الانطباع اللي أنا شايفه.. ده انطباعي، ولوواحد خرج عن هذا الإطار أعتبره جنوح.

طيب، لما لقيت هذا الجنوح، ليه لم تبلغ؟

- اندماج علوي معايا ضيع هذا المعنى، هومنح هذا المعنى في صورة أسئلة، وبعدين سحبه تاني ونطق لي مادام ده الحد اللي انت بتتحدث فيه يبقى خلاص.

صافي يا لبن؟

- أيوه، نطق يبقى كلامك معقول.

طيب واللقاءة الثانية رحت لعلوي الغمري ليه وقلتم إيه؟

- مكانش فيها كلام.

كده جلسة صامتة.

- لا كان فيه نقطة واحدة داخل إطار التحقيقات، إذا كان فيه ضابط بيسأله القائد بتاعه إننا خلال شهرين هانكون كويسين.

قررت انك مضىت إلى علوي مرة أخرى وسألته عما تم بشأن الطيارين فأجابك بأنهم على استعداد وانك أبلغت الحديث بدوري للمشير؟

- المعنى ده محصلش.

طيب علوي قرر إنه فوجئ بزيارتك له وانك قلت له بعدم جدوى حدوث آي انقلاب عسكري. وأضاف " إذا حلمي زاره بعد أيام وسأله عما تم في الإعداد للانقلاب، فنطق إنه بيأخذ تأمين من الوحدات للمشير إذا حصل انقلاب ليكون للمشير سند قوي عند الإعلان عن مطالبه ".

- ده كلام كله غريب من أوله لآخره.

إزاي، ليه هايغرك هذا الكلام؟

- علوي الغمري علشان يدفع عن نفسه الثغرات اللي جت في حديثه نطق هذا الكلام علشان يبرر موقفه، وكل واحد في التحقيق كان يزق على غيره.

يعني زي جثة القتيل اللي في جميع مركز يزيحه على المركز الثاني؟

- هوزي كده.

يعني الموضوع في مجموعه حصل منك أومنه؟

- حصل بس مش بهذا الانطباع، إنما بالانطباع اللي انا قلته.

طيب، قل لنا اتصالك بعبد الكافي صبحي؟

- موضوع عبد الكافي صبحي. أنا رحت إحدى القواعد الجوية لأن كان لي قوات موجودة هناك، ودي كانت آخر زيارة لي قبل نقلي، وكانت يوم 19 /ثمانية ورحت المطار، ودخلت وقابلت عبد الكافي سقطدنا نتحدث بنفس اسلوب الثرثرة العادية، وعبدالكافي اتحدث برضه عن انهم لازم يحاربوا اليهود وننتقم منهم فأنا أفهمته إذا الحرب مش بالمنظر ده وخرجنا إلى موضوع موقف المشير. ليه مرجعش قلت له نفس الأسباب اللي ذكرتها. فنطق والله لعلهم يقدروا يصلوا إلى نتيجة بسرعة.

برضه نفس الاسطوانة مع واحد وراء الثاني.

- ده انطباعي.

ماهوإصرار.. هوانطباع منعكس.

بالنسبة لفاروق عبد الحميد والملازم محمود بدر عباس. انت كنت طلبت من بدر عباس توصيل رسالة إلى جلال هريدي فحواها إذا ضباط الصاعقة في القتال تمام؟

- أنا قلت غير كده وقلت إني كنت بأزيح على بدر عباس علشان أخلص نفسي.

بدر عباس نطق لك إنك ذكرت له أسماء قادة الوحدات المدرعة؟

- أنا سألت بدر مين اللي يمسكوا الكتائب فذكر ثلاثة أسماء.

بدر عباس قرر إذا النقيب فاروق طلب منه المرور على حلمي عبد الخالق وأعطاه أمارة اللي هي العربية الأوبل، ورد عليه حلمي لسه مفيش حاجة حصلت. وإن شاء الله هاتصل به.

- مفيش أمارة، وليس بيني وبين فاروق أي حاجة. وأنا عملاً كان عندي عربية أوبل وأخذها مني واحد نصاب وأعطاني شيكات بدون رصيد، والواقعة معروفة، وبدر عباس كان جاب عربية بنفس اللون والماركة وجايز فاروق لما شاف العربية دي ربط بينهم.

تمشي دي.. وتعدي؟

- دي واقعة ثانية مقدرش أخترعها.

برضه فاروق طلب منك نفس الطلب الخاص بقادة الوحدات المدرعة؟

- فاروق ماطلبش مني حاجة خالص وفاروق قابلني قبل لقاءتي للمشير، ومادام مفيش وقائع يبقى مفيش كلام.

مش انت اللي سعيت للقاء المشير؟

- أيوه، اللقاء الأول، وهذا اللقاء لم يهجر أي انطباع، وبعد كده فاروق كان نازل إجازة ونطق إنه كان طالع معاش، وقلت له أنا هأشوف الموضوع وهأبقى أديك خبر وما أعطتش له خبر. في نفس اليوم بالليل قابلت المشير، ودي مسقطها الزمني بعد لقاءة فاروق. ومحمود بدر عباس جالي في وقت لاحق للقاءة المشير وكنت واخد انطباع لقاءة المشير.

بيانات قادة الوحدات المدرعة أخذتها وديتها للمشير؟

- كانوا ثلاثة أسماء وأعطيتها لعبد السلام فهمي وطلبت أقابل المشير ودي كانت الحجة اللي قابلت بها المشير.

فاروق قرر إنه طلب من بدر عباس إنه يمر عليك علشان يبلغك باسم قادة أحد اللواءات؟

- مرور بدر عباس كان علشان يسأل فاروق طلع معاش واللا لا.

فاروق قرر إنه فهم من حديثك إذا فيه أمور تدبر لعودة المشير؟

- محصلش أي كلام.

طيب، قرر بدر عباس انك ذكرت له اسم قائد اللواء الرابع عشر المدرع، قادة أسماء اللواءات المدرعة؟

- لا محصلش.

بدر عباس انتم كنتم بتهشوه؟

- دا أنا بأسأله عن أسماء اللي اتحالوا على المعاش.

في الأول بدر عباس هواللي تطوع، هواللي جه؟

- معلوماتي إذا بدر جه لأن واحد صاعقة نطق له يوصل رسالة لجلال هريدي وأنا سألته مين اللي طلع معاش ومين اللي حل محلهم، فنطق لي وأنا خطت الأسماء في ورقة وأعطتها لعبد السلام فهمي وأوصلها للمشير.

طيب، قل لنا الأحاديث اللي دارت في الوحدة قيادتك؟

- كانت تعبير عن أجوبة على تساؤلات وكانت كلها أمور عسكرية.

لا. كان فيها كلام عن عودة المشير.

- في الوحدة محصلش خالص.

مثلاً الرائد حلمي ميخائيل قرر إنه قابلك واتحدثت معاه وقرر الرائد حليم حنا نفس الكلام، والرائد طيار حشمت نطق انك توجهت إليه إلى إحدى القواعد الجوية معه في موقف القوات .. جميع ده بقصد إضعاف الروح المعنوية؟

الكلام اللي انت قلته أول الجلسة واللي جه على لسان المشير وابتدى فيه إذا الجيش مأخذش فرصة كنا عاوزين نسمع هذا الكلام بالنسبة لهذا الموضوع اللي انت قلت فيه إذا العملية كانت مجرد مظاهرة وإننا مكناش مستعدين.

- لا مش قصدي محنش مستعدين للمعركة قتالياً، وإنما المعركة لم تأخذ الفرصة الكاملة، كعمليات الحفر وخلافه، لعملية الهجوم إذا كنا عاوزين عملية هجوم، ماكانتش تظل القوات مفروشة.

طيب دي نواحي عسكرية يرجع فيها إلى تقدير القائد المسئول. وعلشان نكمل هذه الصورة أنا اتحدثت الصبح عن الجزء الخاص بسحب البوليس الدولي إلى القرار الخاص بفصل خليج العقبة على أساس إذا ده جزء من أرضنا، وعلى أساس إذا آخر أثر من آثار عدوان 56 كان في اجتماع الريس بجميع النواب في بيته، آثار هذا الموضوع مرة أخرى ونطق إنه قد يدفع إسرائيل للعدوان ويوصل نسبة العدوان من 80 % إلى 100 %، وكان رد المشير برقبتى يا ريس. ولوكان فيه أي رغبة في إعطاء المهلة أوالفرصة من القيادة المسئولة التي تقدر أبعاد العملية لكان الموقفقد يكون حاسماً في اتخاذ القرار.

أي أسئلة للدفاع؟

أسئلة من عباس زغلول


ما علاقتك بفاروق عبد الحميد ومتى بدأت؟

- كان بيشتغل معايا من سنة 56 وموقفه زي علاقة فتح الله معايا.

كام مرة قابلته عند نزوله القاهرة للإجازة؟

- قابلته مرة في يومسبعة أوتسعة يونيه وأنا لسه نازل من القنال وقابلته مرة في الإجازة التالية ودي كانت بعدها وأظن يوم 28 .

ورحتم فيها؟

- أفقد يوم واتعشينا هناك وكانت عائلتنا معنا.

ماكانش فيه حد تاني؟

- فيه ناس تانيين جم بالليل، واحد صديق لفاروق.

إنما كنتم مع بعض في اليمن؟

- أيوه.

تطلب دي برضه مع الطلبات اللي طلبها حمادة الناحل؟

- مفيش مانع.

ترفق برضه هذه الأوراق.

هل طلب منك فاروق أومن أي واحد بأن يمضى لمنزل المشير؟

- لا.

هل أبلغت فاروق عن معلوماتك عن المشير؟

- لا.

هل أبلغته للقيام بأي عمل خاص؟

- لا.

أسئلة موجهة من مختار فهمي

هل تعهد محمود بدر عباس؟

- لا. هوابتدى بإن فاروق بيسلم عليك وبيقول لك عملت إيه في الموضوع بتاعه، وبعدين برر وجوده بانه نطق أنا جيت علشان أقابل فتح الله علشان أبلغ رسالة عن واحد في الصاعقة إلى جلال. وأنا قلت له ماتروحش أحسن تطلع معاش، وأنا مستعد أبلغ الرسالة لفتح الله.

هل أفهـمت بدر عباس عن غرضك من السؤال عن الضباط الذين اعتقلوا؟

- لا. لأني أنا نفسي مكانش لي غرض.

أسئلة من رؤوف تام مرسي

فتح الله هوالذي نادىك للسلام على المشير؟

- لا أنا اللي أبديت هذه الرغبة.

اتى في أقوالك، انك كنت تتسقط حتى الذي سيوصلك للمشير هوأحمد أبونار ولكنك فؤجئت بأن الذي أوصلك عبدالسلام، ما سبب دهشتك؟

- أنا أعهد إذا فتح الله مايطلعش فوق خالص إنما اللي يطلع للمشير طنطاوي وعبد السلام وأبونار.

كنت تقول لفتح الله عما يدور بينك وبين المشير؟

- أنا قلت أنا كنت أقول فتح الله على أساس إني كنت أغطي المشير، لكن في الحقيقة مكانش بيقتال لفتح الله أي حاجة.

آخر مجموعة من الأسئلة من محسن شاكر فهمي

هل كنت تعهد حشمت صدقي قبل التوجه للقاءته؟

- لا. وأنا وضحتها في أقوالي، لدرجة إنه هبط من الطيارة ولم أعهده.

ومين دلك عليه وفي أي ظروف؟

- أحمد حلمي نطق قائد السرب اللي عندنا راجل كويس جدا، وافتكرت إذا ده واحد أعهده، وفوجئت ان الصورة لا تنطبق على ما في ذهني.

صور لنا لقاءتك لحشمت وكيف انتهى الحديث؟

- لقاءتي لحشمت أنا وصفتها وانتهى الحديث بأني قلت له أنا هاتأخر والسلام عليكم ومشيت.

ما انتهاش بارتباط؟

- لا.

اتى في أقوالك بخصوص الطيار حشمت " ولما دقق أكثر حبيت أتهرب منه "، ماذا تقصد من تدقيقه؟

- أنا برضه شرحتها بالتفصيل.


يعني مفيش مزيد على ما شرحت؟

المحامي: هل يقصد من حدثة التهرب أي معنى معين؟

الريس: هوشاف إنه بيتحدث في كلام أكثر من الحدود اللي كان ينتظرها.


المصادر

  • موسوعة مقاتل من الصحراء
تاريخ النشر: 2020-06-04 16:13:50
التصنيفات: حرب 1967, 1968 في مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

سوق السندات تتجه نحو أول اختبار كبير في 2023

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:40
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 92%

إنشاء خط اتصال مباشر بين المصارف الإيرانية والروسية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:05
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 94%

مفوضة حقوق الإنسان الروسية تتوجه برسالة إلى المنظمات الدولية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:13
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 97%

5 مؤشرات تكشف حقيقة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في تونس

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:18:30
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 89%

شولتس يتحدث عن التحقيق في تفجيرات خطوط "السيل الشمالي"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:15
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 92%

كلوب يعلن تشكيلة ليفربول لمواجهة برايتون في كأس إنجلترا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:22
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 97%

بدء إجلاء السفارة الأذربيجانية من طهران

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:20
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 90%

نتنياهو يعلن عن سلسلة إجراءات ضد الفلسطينيين بعد عمليتي القدس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:07
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 89%

"بوكينغ": أكثر 10 مدن ضيافة على وجه الأرض في 2023

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:41
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 99%

زاخاروفا تعلق على "هذيان" وزير خارجية فنلندا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:14
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 85%

السورية للطيران تستأنف رحلاتها إلى بغداد بمعدل رحلتين أسبوعيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:18
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 99%

صحيفة أمريكية: لهذا السبب مخطط استيلاء كييف على القرم فاشل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:10
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 99%

رسميا.. تشيلسي يبرم سابع صفقاته في الانتقالات الشتوية الجارية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:23
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 91%

ريشي سوناك يقيل رئيس حزبه من الحكومة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:16
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 93%

"الاتحاد الأوروبي" يسعى لتفعيل منصة لشراء الغاز بشكل جماعي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:42
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 93%

الكشف عن تفاصيل جديدة حول هجوم المسيّرات في أصفهان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:06
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 94%

صحيفة إسرائيلية تعتبر أن هجوم أصفهان تكلل بالنجاح

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:17:09
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 96%

هجوم أصفهان نفّذ من داخل إيران.. والحرس الثوري يتهم إسرائيل

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-29 15:18:19
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 100%

تحميل تطبيق المنصة العربية