Coordinates:

مفاعل ديمونة هوتعبير عن مفاعل نووي إسرائيلي، بدء بالعمل ببنائه عام 1958 بمساعدة فرنسية، بدء بالعمل بين 1962 و 1964. الهدف المعلن من إنشائه كان توفير الطاقة لمنشآت تعمل على إستصلاح منطقة النقب، الجزء الصحراوي من فلسطين التاريخية.

ويعتبر مفاعل ديمونا هومحرك الرئيسى في حرب 1967 بسبب امتلك مصر اسلحة وقاذفات من طراز توبولوڤ الاستراتيجية القادرة على قيام بمهمة عن بعد وامتلكها صواريخ استراتيجية قادرة على تدمير مفاعل ديمونا.

التاريخ

بدأ تشغيل مفاعل ديمونة في ديسمبر 1963، بدعم من فرنسا التي زودت إسرائيل بالآلات والمعدات اللازمة لذلك. وكانت طاقته آنذاك لا تتعدى 26 ميگاوات، مما يترجم إنتاجيًّا بحواليثمانية كيلوگرامات من البلوتونيوم، وهذا يكفي لصناعة قنبلة نووية واحدة بقوة 20 كيلوطنًّا من المتفجرات. وفي السبعينيات حملت إسرائيل طاقة الإنتاج القصوى لمفاعل ديمونا إلى حوالي 70 ميگاوات، بزيادة قدرها 44 ميگاوات، بينما تسعى إسرائيل حاليًا لزيادة الكفاءة الإنتاجية لمفاعل ديمونا لتصل إلى ما يقارب 100 ميگاوات، متجاهلة جميع ما يعانيه المفاعل من مشاكل.

ومفاعل ديمونة من النوع الحراري‏.‏‏ قامت بتطبيقه شركة سان جوبيان الفرنسية التي تملك الحكومة الفرنسية ‏66%‏ من أسهمها.‏‏ ويشبه مفاعل ساڤانا ريڤر الأمريكي في كارولاينا الجنوبية.‏

وصف المفاعل

المرافق

يتكون مركز الأبحاث النووية بالنقب من بناء من طابقين يحتوي على مرافق مثل مقصف، ممحرر، مخازن وحمامات. يقع هذا البناء سهل المظهر على مسافة غير بعيدة من جسم المفاعل الذي تغطيه قبة ظاهرة لكل من يسافر على طريق ديمونا - إيلات.

تسيطر غرفة مراقبة المفاعل على جميع فعاليات الطوابق الخمسة الواقعة تحت الأرض. وقد تحولت هذه الغرفة مع مرور الوقت إلى غرفة الشخصيات المهمة جدًّا. وتلقب هذه الغرفة بشرفة گولدا؛ لأن گولدا مئير خصصت الكثير من وقت فراغها في مطلع السبعينيات للتجول داخل المفاعل للإشراف على عمله.

المسقط

يقع مفاعل ديمونة النووي وسط صحراء النقب.‏ والمنطقة صحراوية‏‏ جبلية‏ قليلة السكان.‏ ولا يعهد أحد الاسم العربي لها‏،‏ وإن كان هناك من يطلق عليها أم دومنة أوأم أرديمة‏.‏ لكن‏ من المؤكد حتى أرض ديمونة كانت ملكًا لقبائل بدوية تعهد باسم عرب التائهة‏.

تحيط بالمفاعل أشجار عالية ونباتات كثيفة لإبعاده عن الأنظار. وأقيمت حول المسقط أسلاك كهربائية وطرق لدوريات الحراسة. وتمهد التراكتورات التربة الوحلية يوميًّا لتسهيل اكتشاف آثار الزائري غير المرغوب بهم. ونصبت إسرائيل بطاريات مضادات جوية حول المكان لإسقاط جميع جسم طائر يظهر على الرادار.

نظام الحماية

في مارس 2011 كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه منذ إنشاء مفاعل ديمونة في بداية عام 1960 أعدت إسرائيل نظاما دفاعيا مكونا من طائرات وصواريخ أرض جومن طرازات مختلفة ومتطورة لإحباط الهجمات والطلعات الجوية الاستطلاعية ضده من جانب الطائرات المصرية، وكذلك طائرات التجسس السوڤيتية التى كانت تمتلكها مصر إبان فترة الحروب بين القاهرة وتل أبيب. أضافت الصحيفة أنه حتى بعض الدول الغربية تحاول تصوير مفاعل ديمونا منذ البدء في إنشائه، مشروحة حتى إسرائيل تفرض حظرا صارما على تحليق الطائرات فوق المجال الجوى حول المفاعل. وأن الاعتقاد السائد أنه على الرغم من شبكات دفاعية مختلفة الارتفاع بفعالية كبيرة من شأنها حتى تقلل مخاطر الإضرار بهذه المنشآت، إلا أنه تقرر وقف جميع نشاطات تلك المنشآت في حالة ورود معلومات عن نشوب حرب محتملة، بل وفى حالة تصعيد محتملة تضم إطلاق صواريخ وقذائف.

تصنيع الأسلحة النووية

عام 1986 نشر التقني السابق في مفاعل ديمونة والذي كان قد عمل لمدة عشر سنوات في المركز، موردخاي فعنونوللإعلام بعض من أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي والذي يعتقد حتى له علاقة بصنع رؤوس نووية ووضعها في صواريخ بالستية أوطائرات حربية أوحتى في غواصات نووية موجودة في ميناء حيفا، كنتيجة لهذا العمل، اختطف فعنونومن قبل عملاء إسرائيلين من إيطاليا وحوكم بتهمة الخيانة في إسرائيل. وأكد فانونوفي اعترافاته حتى إسرائيل قد أنتجت حوالي 100 قنبلة نووية، وأن مفاعل ديمونة ينتج 40 كيلوگرامًا من البلوتونيوم سنويًّا.

ويقول فانونو: "يفهم الجميع أنني لم أسجن لأني سرقت أوقتلت، أنا هنا بسبب ما أومن به، وإذا أُخذ في الاعتبار مبادئي والمعلومات التي حصلت عليها، فسيكون حتمًا عليّ حتى أعمل ما عملت"، ويضيف "لقد كانت حريتي ومجازفتي بحياتي ثمنًا دفعته لأكشف الستار عن مخاطر الأسلحة النووية المحيطة بالمنطقة".

جدير بالذكر حتى خبراء الطاقة النووية استنادًا إلى معلومات فانونويؤكدون حتى مفاعل ديمونة يصنع لإسرائيلخمسة قنابل نووية سنويًّا بقوة تبلغ 20 كيلوطنًّا للقنبلة الواحدة.

الأمان النووي

بدأت إشاعات تتعلق بسلامة المفاعل ومدى أمانه خاصة بعد أكثر من 40 عاماً على مباشرته العمل، وهناك تخوفات على سلامة القاطنين في المناطق المجاورة، لكن قد لا يقلق هذا الحكومة الإسرائيلية كثيراً خاصة حتى معظم تلك المناطق يقطنها بدوعرب.

وقد أخفقت أكثر من 15 دولة عربية في تمرير قرار يخضع برنامج إسرائيل النووي للتفتيش الدولي بالمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ڤيينا في سبتمبر 2003. واضطرت لسحب مشروع القرار على وعد حتى يطرح المشروع النووي الإسرائيلي للمناقشة في اجتماع العام التالي.

تشير الدلائل إلى حتى مفاعل ديمونة ولج في فترة الخطر الإستراتيجي؛ بسبب انتهاء عمره الافتراضي والذي يظهر واضحًا للعيان من خلال تصدعه وتحوله إلى مصدر محتمل لكارثة إنسانية تحصد أرواح مئات الآلاف من الضحايا إذا لم يكن الملايين.

وحسب التقارير الفهمية وصور الأقمار الصناعية لديمونوالمنشورة بمجلة جينز إنتلجنس ريڤيوالمتخصصة في المسائل الدفاعية الصادرة في لندن عام 1999 والتي استندت في معلوماتها إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية التجارية الفرنسية والروسية، فإن المفاعل النووي يعاني من أضرار جسيمة بسبب الإشعاع النيتروني. ويحدث هذا الإشعاع أضرارًا بمبنى المفاعل، فالنيترونات تنتج فقاعات غازية صغيرة داخل النادىمات الخرسانية للمبنى مما يجعله هشًّا وقابلاً للتصدع.

هذا إضافة إلى حتى المفاعل أصبح قديمًا بحيث تآكلت جدرانه العازلة. كما حتى أساساته قد تتشقق وتنهار بسبب قدمها محدثة كارثة نووية ضخمة. وعلى الرغم من استبدال بعض الأجزاء من المفاعل فإن هناك خلافًا جديًّا يدور حول ما إذا كان من الأفضل وقف العمل في المفاعل تمامًا قبل وقوع كارثة. ويرى الخبراء حتى إصابة الكثير من سكان المناطق المحيطة بالمفاعل الشائخ بالأمراض السرطانية والعاملين فيه أيضًا كان بسبب تسرّب بعض الإشعاعات من المفاعل. فقد كشف تقرير أعدته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أذيع بتاريخ 1-7-2003، حتى العشرات من عمال المفاعل النووي ماتوا تأثرًا بالسرطان في وقتٍ ترفض فيه إدارة المفاعل والحكومة الإسرائيلية مجرد الربط بين إصابتهم -ومن ثَم موتهم- وبين إشعاعات متسربة. وطبقًا لصحيفة القدس الفلسطينية العدد المنشور في 28-1-2003، فإن المحاكم الإسرائيلية تنظر الآن في أكثر من 45 دعوى قضائية تقدمت بها عائلات المهندسين والخبراء والفنيين العاملين في المفاعل النووي في ديمونا بصحراء النقب؛ بسبب تفشي الإصابة بالسرطان خلال السنوات الأخيرة بعد اختراق الإشعاعات النووية لأجسادهم. وقد طالبوا في الشكاوى المقدمة بسرعة صرف تعويضات عاجلة تقدر بنحو50 مليون دولار نتيجة الأضرار التي لحقت بهم خلال سنوات عملهم.

وكما ذكرت شبكة الإنترنت للإعلام العربي، فالخبراء الأساسيون العاملون في المفاعل الأكثر إصابة بالسقم، بينما تقل الإصابة بنسبة 50% لدى الفنيين والمساعدين من الدرجة الثانية والذين لا يتعرضون مباشرة للإشعاع النووي. يليهم حراس المفاعل النووي، حيث سيصيبهم السقم في السنوات الثلاث المقبلة إذا ما استمروا في عملهم. كما تم اكتشاف أعراض سقم السرطان لدى أكثر من 70% من سكان النقب.

وقد نسب تقرير القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إلى أحد العمال الذين أصيبوا بالسرطان تأكيده "أن الحرائق كانت تندلع بشكل يومي تقريبًا داخل المفاعل، وقد استنشقنا بخار المواد النووية الخطيرة"، فيما صرّح عامل آخر "كنت عدة مرات أجد نفسي داخل غيمة صفراء من المواد السامة".

ويشكل إنتاج البلوتونيوم إحدى أخطر العمليات في العالم؛ إذ إذا إنتاج كيلوگرام واحد من البلوتونيوم ينتج أيضا 11 لترًا من سائل سام ومشع مثل مركبات الأيزوسيانيد كمنتج جانبي، وعلى الرغم من جميع المشاكل التي تقابل مفاعل ديمونا فإن إسرائيل تواصل إنتاج البلوتونيوم داخله.

البلوتونيوم الخام الذي يتم إنتاجه في مفاعل ديمونة تعبير عن مسحوق حامضي أخضر اللون، يسخن في درجات حرارة عالية جدًّا، ويتحول إلى سائل يتم ترشيحه لتنتج بعدها "أزرار" صغيرة بوزن 130 جرامًا. ويمكن للمفاعل طبقًا لاعترافات التقني الإسرائيلي فانونوحتى ينتجتسعة أزرار أسبوعيًّا. أي حتى مفاعل ديمونا ينتج سنويًّا 40 كيلوجرامًا من البلوتونيوم، أي ما يساويعشرة - 12 قنبلة. وتشير التقارير الصادرة عن معهد الأبحاث التطبيقية بالقدس ووزارة البيئة الفلسطينية، إلى حتى هناك اعتقادًا بأن المفاعل الإسرائيلي استهلك خلال الأربعين عامًا الأخيرة 1400 طن من اليورانيوم الخام.

انظر أيضا

• إسرائيل وأسلحة الدمار الكامل
• اوسيراك
• انتشار نووي
• منشأة رادار ديمونا

معرض الصور

• صورة لمفاعل ديمونة.

• ناشطون إسرائيليون يحملون لافتة للتحذير من تصنيع ملف:أسلحة نووية في مفاعل ديمونة 1998.

• صورة لمسيرة لدعم فانونوبعد الحكم عليه بالسجن، مايو2000.

• متظاهرون ضد النشاط النووي في مفاعل ديمونة بصحراء النقب.

• صورة لمفاعل ديمونة.

• صورة لمفاعل ديمونة.

• صورة لمفاعل ديمونة.

• صورة لمفاعل ديمونة.

• صورة لمفاعل ديمونة.

المصادر

• Avner Cohen, Israel and the Bomb, University Press of Columbia (1999), ISBN 0-231-10483-9
• Seymour M. Hersh, The Samson Option: Israel's Nuclear Arsenal and American Foreign Policy, Random House (1991), hardcover, 354 pages, ISBN 0-394-57006-5

وصلات خارجية

• Geo-links for Negev Nuclear Research Center

• US Army essay about Israel's nuclear weapons
• Israel Atomic Energy Commission (IAEC)
• أسلحة الدمار الكامل في الشرق الأوسط
• FAS's page about the Israeli nuclear program
• تاريخ البرنامج النووي الإسرائيلي
• دليل أسلحة إسرائيل الخاصة
• Independent Thinktank Analysis of Israeli Nuclear Doctrine
• Animated video of the Dimona facility
• Armageddon - about Dimona written by Israelis

• Annotated bibliography for the Dimona nuclear complex from the Alsos Digital Library for Nuclear Issues
• Gaza rockets put Israel’s nuclear plant in battle zone