فریدون
فريدون أوأفريدون أوآفريدون(ملقب به فريدون فرخ أي فريدون سعيد) بطل تشهجر، فيه أساطير إيران والهند كذلك. وهوالذي غلب الضحاك وقيده علي جبل دماوند.
في الأساطير والتواريخ
وفي الأبستاق:« والرابعة عشرة من الأرضين والإقليم الطبية التي خلقتها أنا أُهرامزَدا كانت قرِنا ذات الزوايا الأربع التي ولدلها ثرِئتَوُنا الذى حطم أزى أزيدهاكه».
وفي موضع آخر حتى المجد الإلهى حينما فارق جمشيد المرة الثانية أخذه ثرئتونا وارث قبيلة أثوِيا الباسلة الذى كان أعظم مظفر في الناس بعد زَرتُشترا.
ثم نجد أفريدون في الأبستاق طبيبا. وكانت الأمراض تعزى إلى سموم الثعبان، فليس عجيبا حتىقد يكون هازم الثعبان طبيبا. وهوفي الطب يشبه ثرَيتا أوّل طبيب الذى أنزل اليه أُهرا مزَاد عشرة آلاف من الأعشاب الشافية كانت نابتة حول شجرة الخلد(هوم) البيضاء.
وقد نجد في الخط الفارسية والعربية المتأخرة حتى أفريدون أوّل من نظر في الطب وأوّل من استخرج الأدوية من النبات وأوّل من رقى السقمى.
وأسطورة أفريدون في الأبستاق تشبه أسطورة في القيدا الهندية. وأكبر الظن أنهما تمتان إلى أصل واحد: يذكر في القيدا ترَيتا أپتِيِا الذى أعطته الآلهة موهبة شفاء السقمى. ويذكر بطل اسمه تَريتانا اغتال ماردا. وينسب إلى أحدهما ما ينسب إلى الآخر. مثل ثرِئتَونا وثريتا في الأبستاق.
وأپتيا الذى يقلب به تريتا في القيدا هوأثِويا اسم قبيلة ترئتونا في الأبستاق. وهوأبتين أوأثفِيا الذى هواسم أبى أفريدون في الشاهنامه وغيرها من الخط المتأخرة.
ويختلف النسابون في نسب أفريدون. ويرى ابن البلخي حتى سبب الاختلاف حتى أولاد جمشيد هربوا بعد الذى أصاب أباهم على يد الضحاك، وعاشوا بين رعاة البقر والغنم ألف سنة- زمان ملك الضحاك. ويَذكر بين أفريدون وجمشيد أحد عشر أبا كلهم يلقب أثفيان. وكلهم إلا آخرهم يسمى باسم يشير على بقرة وصفتها مثل« اسپيد كاو» أى البقرة البيضاء.ويقول إذا اثفيان لقب مثل« كى» التي توصل بأسماء الملوك الكيانيين مثل كيخسرووكيكاوس، وإنهم سموا بهذه الأسماء الدالة على البقر إذ كانوا رعاة، وإنه من أجل هذا اتخذ أفريدون المقمعة، وهى سلاح الرعاة، وصوّر طرفها كرأس بقرة، وإنه حينما خرج على جمشيد ركب بقرة حتى استتب له الأمر.
وفي مجمل التواريخ حتى أفريدون هوابن أبتين أوأتفِيال بن همايون بن جمشيد وأن أمه فرانك أوفررنك بنت طهُور ملك جزيرة بَسلا في بحر مجدين.
وفي الشاهنامه حتى أفريدون ربى بلبن البقرة العجيبة بر مايه.وفي تاريخ طبرستان لا بن اسفنديار حتى أفريدون ولد في طبرستان بقرية ورَكه في حضيض جبل دماوَند، وإلى هذه القرية الجأت أم أفريدون وخدمها حين تفرّقت أسرة جمشيد فرقا من الضحاك. فلما ولد أفريدون هاجروا إلى قرية جلاب، م لما بلغ السابعة من سنه كان يرسِن الأبقار في أنوفها ويركبها فكأن شمسا ثانية تطلع من« الثور»(يعنى برج الثور).
وكان الصبيان يحتمون به ويهتدون برأيه. ثم هاجروا إلى قرية ما ماوجَكوه. ولحق بهم أهل اميدواركوه وجبل قارن الذين صنعوا للأمير الصغير المقمعة المشهورة التي رأسها كرأس البقرة. ثم تكاثر أتباعه فأغار على العراق، فلما بلغ إصفهان اتبعه كاوه الحداد حتى أسر الضحاك وقيده في مغارة على جبل دماوند لا تزال معروفة. فلما استقرّ له الأمر في الأنطقيم السبعة تميشه حيث ترى اليوم آثار قصوره في مكان اسمه بانَصران.
ترتبط أسطورة أفريدون بالبقر في رواياتها كلها. وكذلك أساطير أعياد الفرس التي تقترن بذكرى أفريدون. وأفريدون هونوح الإيرانيين كما يتبين من قصته وسيرة أبنائه الثلاثة سلم وتور وايرج. وقد قسم نوح عليه السلام الأرض بين أبنائه سام وحام ويافث كما قسمها أفريدون.وفي عهد فريدون يتسع القصص في الشاهنامه، ويبدأ الجلاد الشديد بين الإيرانيين والتورانيين.
في الشاهنامة
سيرة أفريدون في الشاهنامه واحد وخمسون ومائة وألف بيت مقسمة إلي ثلاثون. جلس فريدون علي المسند بعد حتى اغتال الضحاك حسب الشاهنامه. وأوفد جندل إلي اليمن ومضى أبناءه إلي تلك المملكة. فجرب فريدون أبناءه هناك ثم قسم العالم بين أبنائه. فعين لسلم، وهوأكبر أولاده، أرض الروم وبلاد المغربولتور بلاد الصين والهجر وسائر ما ينضاف اليها من تلك الولايات، ولإِيرج وهوأصغرهم ممالك العراق مع أرض بابل إلى آخر بلاد الهند والإيران. وحسد سلم وتور إيرج حتي اغتال بيد أخويه. فأوفد فريدون منوجهر لحرب تور وسلم وهجم منوجهر علي جيش تور وقتل تور. ثم اغتال منوجهر سلم وأوفد رأسه إلي فريدون. فوصي فريدون منوجهر حتىقد يكون ملكاً من بعده. توفي فريدون وكان مدة ملكة خمسمائة سنة.
في الشعر العربي
وقد ذكر في الشعر العربى أفريدون وأبناؤه وقَسم الملك بينهم. وتقدّم بعض هذا في فصل الضحاك. ومنه قول بديع الزمان الهمدانى في مدح السلطان محمود الغزنوى.
أ أفريدون في التاج | أم الاسكندر الثانى؟ |
وقول بعض الشعراء:
وقسمنا ملكنا في دهرنا | قسمة اللحم على ظهر وضم |
فجعلنا الشام والروم إلى | مغرب الشمس إلى الغطريف سلم |
ولطوج جعل الهجر له | فبلاد الهجر يحويها ابن عم |
ولإيران جعلنا عنوة | فارس الملك، وفزنا بالنعم |
وقول بعض الشعراء:
فكانه فريدون في تاجه | تبدوعليه روعة وبهاء |
وأمامه من رأيه الجام الذي | بانت له في نوره الأمور |
سبقه Zahhāk |
Legendary Kings of the Shāhnāma 1800-2300 (after Keyumars) |
تبعه Manūchehr |
انظر أيضا
- Iranian literature
- Persian mythology
وصلات خارجية
- First Iranian Legendary Heroes and Heroines: A Research Note by Manouchehr Saadat Noury
- Encyclopedia Iranica article