هيتايرا
في اليونان القديمة، هيتايراي (hetairai؛ //؛ ومفردها hetaira //؛ وأيضاً hetaera //، وجمعها hetaerae //؛ باليونانية قديمة: ἑταίρα, "رفيقة"، وجمعها: ἑταῖραι) كن مرافقات متفهمات متحضرات. وبالرغم من حتى معظمهمن انخرط في علاقات جنسية مع رعاتهن، إلا حتى الهيتايراي لم يكن فتيات نادىرة.
استعراض
كانت نساء "الهيتايرا" يمتلكن شعبية كبيرة للغاية في اليونان القديمة أثناء عصرها المضىي، فقد كن تعبير عن مرافقات محترفات لعلية القوم من الرجال، وقد طورن إلي جانب جمالهن الخلاب ورشاقة أجسادهن التي كانت لا تضاهي مع النساء العاديات عقولهن أيضا حيث كن نساء مثقفات علي درجة عالية من المهارة في فنون الحب واللباقة والبلاغة والموسيقي وغيرها من الفنون التي تؤهلهن لتكن مرافقات لعلية القوم من الرجال، وقد كانت درجة ثقافتهن واجادتهن للعلوم والفنون المتنوعة تفوق ما كان يسمح بتعليمه للمرأة اليونانية الحرة العادية، وقد كان اغلبهن من أماكن مختلفة وبعيدة من بلاد اليونان وهاجرن إلي أثينا وكورنثة اللتان مثلوا مركزا لأفضل نساء الهيتايرا في اليونان، كما كان بعضهن من العبيد الذين نالوا حريتهن، وعلي الرغم من كونهن بائعات هوي راقيات ذوات قيمة عالية إلا أنهن تمتعن بحرية ومكانة اجتماعية أعلي من مكانة المرأة اليونانية الحرة التي عانت من العزلة والأهمال في مجتمع يعتبر وظيفتها الأساسية منتجة ومربية للأطفال فقط، وقد حازت الكثير من نساء الهيتايرا علي ثروات ضخمة من خلال عشاقهن وكن يتمتعن بحماية الحكومة لهن لقاء ضرائب معينة تفرض عليهن.
الهيتايرا الإغريقية قورنت بالبابلية ناديتو، واليابانية أويران، والكورية كيسنگ.
من اشهر نساء الهيتايرا التي تحدثت عنها القصص هي الجميلة "فيليس" التي كانت مرافقة للفيلسوف العظيم "أرسطو" والتي تذكر بعض الحكايات المشكوك فيها حتى الفيلسوف العظيم كان ينحي هيبته الفهمية جانبا عندماقد يكون معها إلي درجة أنه كان يطيب له حتى يجلس علي الأرض كالبهيمة علي يداه وقدماه ويسمح لها حتى تضع علي ظهره برزعة وسرج وتمتطيه كما تمتطي الدواب وتلهب ظهره ضربا بالسياط، وبغض النظر عن مدي صحة هذا الخبر من عدمه فإن فنانين عصر النهضة قد راقت لهم السيرة التي استخدموها في الكثير من اعمالهم الفنية كرمزية لتغلب سحر المرأة وجمالها علي كبرياء الرجل.
لئيس
ولم يكن أرسطوفقط هومن نحي كبريائه جانبا أمام سحر نساء الهيتايرا وجمالهن الخلاب، فقد ذكرت بعض المصادر عن الهيتايرا "لئيس الكورنثية" إنها كانت أجمل إمرأة سقطت عليها عينا إنسان، لدرجة حتى عظماء المثالين والفنانين قد ترجوها لينحتوا تمثالا يخلد جمالها إلا أنها كانت ترفض دائما بدافع الخجل والحياء، إلي حتى خضعت أخيرا لرغبة النحات العظيم "ميرون" الذي كان شيخا كبيرا في ذلك الوقت، ولكنه نسي وقار مكانته وسنه وهيبة شعره الأبيض بمجرد حتى خلعت لئيس ملابسها أمامه ليمثلها علي الرخام، وقام بالتوسل إليها حتى تقبل مرافقته لليلة واحدة لقاء جميع ما يملك، فما كان منها إلا حتى ضحكت مستهذئة من شيخوخته وهجرته ومضىت، فقام ميرون بحلق لحيته المهيبة وصبغ شعره الأشيب وارتدي ثوبا قرمزيا وتمنطق بحزام مضىيا ومضى إليها في الصباح ليترجاها مرة أخري حتى تعيد النظر في طلبه، فنظرت إليه ونطقت له "أيها الصديق المسكين، اتعرض علي اليوم ما رفضته لأبيك بالأمس".
فرينه
ولكن من اغرب ما نقله لنا المؤرخين عن أخبار الهيتايرا، هوما قيل عن الهيتايرا "فريني" التي قيل إنها كانت علي درجة من الجمال والشعبية مكنتها من جمع ثروة من زبائنها لم تحصل عليها هيتايرا أخري قبلها أوبعدها، لدرجة أنها كانت تدعي دائما إنها علي استعداد لإعادة بناء أسوار مدينة طيبة علي نفقتها الخاصة إذا ما قبل أهلها نقش إسمها عليها، ويبدوحتى فريني قد بالغت في الأجر الذي طلبته من احد الموظفين النافذين في أثينا فقام بالأنتقام منها بإتهامها بتهمة الإلحاد، وبناءً علي ذلك تم عرضها علي أعضاء المحكمة الأثينية "أريوباجوس" وتولي الدفاع عنها أحد زبائنها الذين يهيمون بها عشقا الخطيب الأثيني "هيبريديس" الذي استخدم جميع مواهبه البلاغية لأقناع الأعضاء ببرائة فيريني، ولكن يظهر ان مذكرة الأنادىء التي خطها الخطيب "أناكسيمينيس" قد كانت متقنة فلم يجد أمامه بدا من تجريد "فريني" من ثيابها أمام القضاة الذين انصعقوا من مدي جمال جسدها العاري أمامهم، الأمر الذي استغله هيبريديس ليقول أنه كيف من الممكن أن لمن كانت صورة لربة الجمال والفتنة "أفروديتي" حتى تكون ملحدة بها وبغيرها من الألهة، الأمر الذي اقتنع به قضاة الأريوباجوس وبرؤوها من تهمة الإلحاد، وقد اقتنع الناس عملا انها صورة من أفروديتي إلي درجة حتى النحات العظيم "براكستيليس" قد استخدم فريني ليمثل جسدها في تمثاله الشهير "أفروديتي من كنيدوس"، وقد كانت سيرة محاكمة فيريني ذات شعبية كبيرة في العصور اللاحقة لدرجة أنها اصبحت موضوعا مفضلا لكثير من الأعمال الفنية ومن اهمها لوحة "فرينه أمام الأريوپاگوس" للفنان الفرنسي "جان ليون جيروم" عام 1861.
سيمون دى بوڤوار أفردت نقاشاً هاماً لموضوع الهيتايرا في الجنس الثاني.
انظر أيضاً
- البغاء في اليونان القديمة
- Primitive promiscuity
- النادىرة الدينية
- The greek prefix Hetair-
مراجع
- محمد جمال، صور: ليلى حسن. "هيتايرا Hetaira البغاء في ابهى حلته". فيسبوك.
- Davidson, J. (1998). Courtesans and Fishcakes: The consuming passions of classical Athens. London: Fontana.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Hetaeras. |
- An essay on women’s lives in classical Athens
- The hetaerae of Athens - from Book 13 of Athenaeus
- Tombs of the Hetaerae - A poem by Rainer Maria Rilke