نهر الكلب
نهر الكلب هونهر لبناني يتميز نهر الكلب بغزارة مياهه طوال أشهر السنة تقريبا، ما عدا أشهر الصيف الحارة. يبلغ طول هذا النهر حوالي 19 ميلا(30 حدث) وواديه يفصل قضاء كسروان عن قضاء المتن. وجبال ضفافه منحوتات أثرية نحتها معظم الغزاة الذين مروا بلبنان منذ العصور القديمة.
مسقطه
ينبع من الجهة الغربية للسلسلة الغربية من جبال لبنان، وتصب مياهه في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدينة جونية شمال بيروت. الوادي التي يمر بها النهر تسمى بوادي الجماجم. وأهم بلدة يمر بها هي بسكنتا في أعالي جباله. لا بد من الذكر حتى مياه مغارة جعيتا تؤخذ عبر قناة إلى محطة ضبية وتضخ منها إلى العاصمة بيروت وبعض المناطق المحاذية مما يجعل من نهر الكلب بنهر موسمي إذ يشح في فترات الشحائح من جميع سنة.
الآثار
ومن الآثار الموجودة على ضفاف نهر الكلب نقوش أقامها نبوخذنصر (630-562 قبل الميلاد)وآثار للملوك الكلدان. وهناك نقوش أخرى تذكّر بفوزات أصحابها نحتت على الصخور الجيرية الواقعة على الضفة اليسرى من النهر، قريباً من مصبه في البحر. وتعود هذه النقوش إلى رعمسيس الثاني الكبير (1290-1224 قبل الميلاد، باللغة الهيروغليفية)، والملك أسرحدون (680-669 قبل الميلاد، باللغة الأشورية)، والإمبراطور ماركوس أوريليوس (211-217، باللغة اللاتينية), واالظاهر بأمر الله سيف الدين برقوق (1382-1399 ميلادية، باللغة العربية). كما حتى هناك بعض التعليقات باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية نقشت عام 1946 تيمناً بعيد الاستقلال الوطني اللبناني.
الناحية الاقتصادية
يتكون القطاع الزراعي على طول ضفة هذا النهر من زراعة الموز والحمضيات. أما في السهل الساحلي اللقاء فتزدهر زراعة العنب والخضار والحبوب والزيتون والتين خاصة في بسكنتا. وقد انتشرت في السنوات الأخيرة على صفاف النهر وبين البساتين المطاعم التي ينافس بعضها بعضاً، وكذلك أقيمت بالقرب من مصبه مراكز للهووالطرب مثل "ماك ماجيك" التي يرتاد حفلات الطرب التي تقام فيها المواطنون العرب القادمون في رحلات منظمة، ومنتزه "ريولنتو" الذي يضم أحواض سباحة يرتادها الأهالي وأطفالهم من شتى مناطق لبنان.
هذا القطاع "السياحي" يكاد يضحي المورد الذي يعول عليه أهالي المنطقة أكثر من اعتمادهم على الزراعة التي لم تعد ذات مردود كاف في أيامنا.
الهامش
| هل أنت مهتم ببلد الأرز لبنان ،يا ترى؟ ستجد الكثير من المعلومات عنه في بوابة لبنان. |
