ثورة 17 تموز 1968
الانقلاب العراقي في تموز 1968 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الباردة العربية | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
الحكم العراقي |
القيادة القطرية حزب البعث العربي الاشتراكي
|
||||||
القادة والزعماء | |||||||
عبد الرحمن عارف رئيس العراق |
أحمد حسن البكر نائب مدير المخابرات العسكرية |
||||||
الوحدات المشاركة | |||||||
الحرس الجمهوري |
اللواء العاشر المدرع جهاز حنين |
جزء من سلسلة عن |
الفكر البعثي |
---|
المنظمات الأم
حركة البعث العربي (1940–1947) |
شخصيات رئيسية
زكي الأرسوزي ميشيل عفلق صلاح البيطار وهيب الغانم فائز اسماعيل فؤاد الركابي صلاح جديد حافظ الأسد أحمد حسن البكر صدام حسين بشار الأسد عزة الدوري |
أدب وسياسة
دستور حزب البعث |
تاريخ
|
منظمات شقيقة
الاردن (موالي للعراق • موالي لسوريا) لبنان (موالية للعراق • موالية لسوريا) ليبيا (موالي للعراق) فلسطين (موالية للعراق • موالية لسوريا) |
مواضيع لها صلة
القومية العربية
الاشتراكية العربية ناصرية الوحدة العربية |
أقطار حزب البعث
التنظيمات القطرية
|
بوابة حزب البعث |
ثورة 17 تموز عام 1968 كانت انقلاباً غير دموي أطاح بنظام حكم الرئيس عبد الرحمن عارف في العراق، وتولى حزب البعث العربي الأشتراكي السلطة بما عهد بالثورة البيضاء بقيادة أحمد حسن البكر، ونائبه صدام حسين.
المقدمات
كمال خلف الطويل |
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع |
قام نظام عبد الرحمن عارف قوميّ الميول، وبالتنسيق مع عبد الناصر، في أعقاب لقاء القمة الذي جمعهما في فبراير ٦٨، بخطوات ثلاث أتت على مصيره بالقضاء المبرم، لعظم تعارضها التام مع مقاصد السياسة الأمريكية ( وتابعتها البريطانية في المنطقة ) هي بالتحديد :
- منح شركة إيراب الفرنسية امتيازاً نفطياً كبيراً في الجنوب العراقي، معطوفاً على إلغاء امتياز الكبريت لشركة أمريكية في الشمال العراقي، وعلى اتفاقات نفطية مع جميع من الاتحاد السوفيتي وبولندا بالشراكة مع شركة النفط الوطنية.
- انتواء شراء العشرات من طائرات الميراج الفرنسية , من ثمار زيارة عارف لديجول قبل قمة القاهرة.
- التعهد بزيادة حجم القوات العراقية في الأردن من فرقة ولواء إلى ثلاثة فرق، خلال شهور، مع التهيئة لذلك بتعيين إبراهيم الأنصاري رئيسا لأركان الحرب.
تم ذلك كله في الشهرين الأولين من عام 68، لكن اهتراء نظام عبد الرحمن عارف كان حينها قد بلغ أشّده، فالرجل ضعيف ومسالم، وشلّة الرمادي الحامية للنظام كانت مخترَقة أحد أبرز أعمدتها: عبد الرزاق النايف نائب مدير المخابرات العسكرية وإبراهيم الداود قائد الحرس الجمهوري، واللذين ـ وبالأخص النايف ـ كانا على ارتباط وثيق بالمخابرات الأمريكيـة و- امتدادها - البريطانيـة.
كانت معضلة الرجلين - الجاهزين للخدمة - هي حاجتهما للتحالف مع حزب مدني ذي وزن , خلال فترة التمكّن والتمكين. لم تأخذ رحلة البحث وقتا طويلا، ذلك حتى الحزب الشيوعي من سابع المحرمات، وبعث اليسار من ثامنها لما لوجوده في السلطة من خطر متمثل في نشوء سوراقيا على حدود إسرائيل، أما الناصريون فهم، على تشرذمهم، خطر قائم بل ومستفحل لكونهم نسغ داعم لعبد الناصر، سيّما وهوفي خضم معركة ازالة آثار 67 وحاجته الماسة لجبهة شرقية فاعلة. من ترى هي القوة التي تعادي هذه الأطراف الثلاثة مجتمعة ويمكن بالتالي التحالف معها لزمـن يطول أويقصر وفق الحاجة، فهماَ أنها في حد ذاتها - أي بعث اليمين – قابلة للتحول، إذا توطدت وتجذّرت، لخطر من نوع آخر بواقع حتى طروحاتها ورؤاها وخلفيتها تظل في الخانة القومية ؟
ليس في الميدان بهذه المواصفات والخصائص شبه المثالية إلا بعث اليمين، إلى غير ذلك كان.
وُضع لطفي العبيدي وناصر الحاني – رجلي المخابرات المركزية - في سكة الاتصال مع البعث رفداً للنايف، فأُنضجت صفقة التواطؤ بين البكر والنايف، وما ترتّب عنها من طرد عارف لأنقرة وتسلّم القصر الجمهوري دون مقاومة تذكر.
أضمر البعث التخلّص من شلة الرمادي في أسرع وقت ميقناً من لامبالاة الأمريكان والإنجليز لما لأولوية خصومة البعث مع عبد الناصر وصلاح حديث وعزيز محمد، ملتحفا برداء القومية، من غالب أهمية... هنا أيضا كان تقاطع المصالح، كما الحال عام 63، هوسيد الأحكام.
حينها عاش بعث اليمين في حالة انحسار عبر الوطن العربي كله بسبب انحياز معظم المنظمات الحزبية لبعث اليسار بعد انقسام 66.
في ربيع عام 68 قرر بعث اليمين حتى سبيل الإنقاذ هوالوصول للسلطة، سيّما ونظام عارف – الثاني يانع للسقوط، ان تأمّن رضا، أوأقله سكوت، الأمريكان.
لم يحتج ترتيب ذلك لذهاب صدام الى السفارة الأمريكية ببيروت , كما يتقوّل البعض , لانتفاء الحاجة فيما تحت الطلب ببغداد لطفي العبيدي وناصر الحاني، فضلاَ عن توافر محطة " للمركزية " في بغداد في اطار قسم المصالح بالسفارة البلجيكية.
انظر أيضاً
- الانقلاب السوري 1963
- ثورة 14 تموز
- ثورة رمضان
- حركة 18 تشرين الثاني 1963
- قائمة نزاعات الشرق الأوسط الحديثة