سلمان الفارسي

سلمان الفارسي
ألقابه: الفارسي، أبومحمدي، أبوقطيبان، لقمان الحكيم
محل للميلاد	كازرون، فارس
العرقية	فارسي
شهته	من الصحابة
مكان الدفن	المدائن، العراق
أبناؤه	عبد الله
الديانة	الإسلام
أعماله	جزئياً ترجمة القرآن إلى الفارسية

سلمان الفارسي (و. 568م في كازرون، فارس - ت. 36 هـ/654م)، ومسماه عندما كان ببلاد فارس روزبه وأصله من منطقة كازرون في إقليم شيراز في جنوب إيران. هوصحابي جليل ولج الإسلام بعد درس وتقصي عن الحقيقة، وكان أحد المميزين في بلاد فارس بلده الأصلي. دان بالمجوسية ولم يقتنع بها، وهجر بلده فارس بحثا عن الحقيقة فرحل إلى الشام وألتقى بلرهبان والقساوسة ولكن أفكارهم ودياناتهم لم تقنعه أوتشفي تعطشه للإيمان. واستمر متنقلا حتى وصل إلى الجزيرة العربية فالمدينة والتقى محمد بن عبد الله، فأعرب إسلامه.

نسبه

ذكر ابن عساكر ان اسم سلمان الفارسي هوروزبه بن يوذخشان بن مورشلا بن بهبوذان بن فيروز بن شهرك وقيل أنه لما اجتمع مع نفر من الأعراب فسألوه عن نسبه، حيث يقول هذا: "أنا قرشي"، وذاك يقول: "أنا قيسي"، وذاك يقول: "أنا تميمي"، فنطق:

أبي الإسلام لا أب لي سواه

إذا افتخروا بقيس أوتميم

طريق رحلة سلمان الفارسي قبل وصوله إلى يثرب

.

سلمان والشعر

أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أوتميم وسيرة البيت هذا مؤثرة جداً، وتدل على قوة ايمان الصحابي لما اجتمع مع نفر من العرب فسألوه عن نسبه، حيث يقول هذا: أنا قرشي، وذاك يقول: أنا قيسي، وذاك يقول: أنا تميمي، فنطق:

أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أوتميم

وهوالذي أشار على النبي محمد في غزوة الخندق حتى يحفروا حول المدينة خندقا يحميهم من قريش، وذلك لما له من خبرة وفهم بفنون الحرب والقتال لدى الفرس. ويعتقد أنه مدفون في بلدة المدائن قرب بغداد.

سيرة إسلام سلمان الفارسي

سلمان كان رجلا فارسيا من أصبهان، أبوه كان دهقان قريته، أي زعيم المزارعين الفلاحين هناك. ومن شدة خوفه عليه كان يحبسه في البيت. نطق واجتهدت في المجوسية، ثم نطق بعثني أبي فخرجت أريد ضيعته التي بعثني إليها، نطق (فمررت بكنيسة من كنائس المسيحيين فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون فأردت حتى أعهد ماذا يعمل هؤلاء). فتأخر عن أبيه حتى عاد إلى البيت فشرح لأبيه ماذا رأى فخاف عليه حتى يهجر المجوسية ويعتنق النصرانية، نطق فقادني فجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في بيته. وبعث القسيس بالكنيسة يخبر حتى هؤلاء جاؤا من بلاد الشام. فنطق لهم قبل حتى يمضىوا إلى بلاد الشام أريد حتى أراهم نطق : (فألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام)، ومضى عند أسقف الكنيسة.

نطق : (فجئته فقلت له إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت حتى أكون معك وأخدمك في كنيستك وأتفهم منك فأصلي معك)، فدخل في دينهم سلمان الفارسي ويقول : (فدخلت معه فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا له شيئا كنزه لنفسه ولم يعطه للمساكين حتى جمع سبع قلال)، حتى جمع سبع قلال من مضى وورق (الورق هوالفضة) نطق : (وأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع)، وكان ببصرى الشام حتى باعه أحدهم إلى اليهود فقاموا وحملوه معهم إلى وادي القرى، وبقي معهم حتى دنا الموت من أحد اليهود الذين احتملوه فنطق له : (على من تدلني بعد موتك ،يا ترى؟ بم تأمرني ،يا ترى؟ بماذا توصيني ؟) نطق : (أي بني، والله ما أفهم أصبح أحد على مثل ما كنا من الناس آمرك حتى تأتيه ؛ ولكنه قد أظل زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب. مهجره إلى أرض بين حرّتين بينهما نخل، به علامات لا تخفى. يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة. فإن استطعت حتى تلحق بتلك البلاد فاعمل.

ثم مر بي نفر من كلب تجار، فقلت لهم خذوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقرتي هذه وغنيمتي هذه نطقوا نعم فأعطيتهموها وحملوني معهم حتى إذا بلغوا وادي القرى ورموني فباعوني لرجل يهودي، عبدا. فكنت عنده ورأيت النخل، فرجوت حتىقد يكون البلد الذي وصف لي صاحبي الذي نطقه له ما بين لابتيها

نطق فبينما أنا عنده إذ قدم عليه ابن عم له من بني قريظة فابتاعني منه، فاحتملني إلى المدينة، فوالله ما إلا حتى رأيتها فعهدتها بصفة صاحبي لها فأقمت بها وبعث رسول الله فأقام بمكة ما أقام، ولا أسمع له بذكر مما أنا فيه من شغل الرق. ثم هاجر إلى المدينة، فوالله إني لفي رأس عرق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس تحتي إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فنطق يا فلان قاتل الله بني قيلة ! والله أنهم لمجتمعون الآن بقباء على رجل قدم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي. نطق سلمان فلما سمعتها أخذتني الرعدة حتى ظننت اني ساقط على سيدي. فنزلت عن النخلة فجعلتني أقول لابن عمه ماذا تقول ماذا تقول،يا ترى؟ نطق فغضب سيدي فلكمني لكمة على وجهي ثم نطق ما لك ولهذا ،يا ترى؟ أقبل على عملك ! فقلت إنما أردت حتى أستثبته عما يقول، نطق وقد كان عندي شيء قد جمعته، فلما أمسيت أخذته ثم مضىت به إلى رسول الله وهوبقباء. فدخلت عليه فقلت له أنه قد بلغني أنك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذوي حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم. نطق فقربته إليه فنطق رسول الله لأصحابه كلوا وأمسك يده فلم يأكل. فقلت في نفسي هذه واحدة. ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا وتحول إلى رسول الله إلى المدينة ثم جئته فقلت له إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها نطق فأكل رسول الله منها وأمر أصحابه فأكلوا معه فقلت في نفسي هاتان ثنتان.

نطق ثم جئت رسول الله وهوببقيع الغرقد وقد سمع جنازة رجل من أصجابه وعليه ضمتان وهوجالس في أصحابه، فسلمت عليه ثم استدبرته أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله استدبرته عهد أني أستثبت في شيء وصف لي فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعهدته فأكببت عليه أقبله وأبكي فنطق لي رسول الله تحول، فتحولت بين يديه فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس. فأعجب رسول الله حتى يسمع ذلك أصحابه.

ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله بدر وأحد. نطق سلمان ثم نطق لي رسول الله :محرر يا سلمان. نطق فمحررت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له ثم أعطاه رسول الله مضىا أتي له من المعادن مثل البيضة.

غزوة الخندق

مسجد سلمان الفارسي، غزوة الخندق، المدينة.

في غزوة الخندق اتىت جيوش الكفر إلى المدينة مقاتلة تحت قيادة أبي سفيان، ورأى المسلمون أنفسهم في موقف عصيب، وجمع الرسول أصحابه ليشاورهم في الأمر، فتقدم سلمان وألقى من فوق هضبة عالية نظرة فاحصة على المدينة، فوجدها محصنة بالجبال والصخور محيطة بها، بيد حتى هناك فجوة واسعة يستطيع الأعداء اقتحامها بسهولة، وكان سلمان—قد خبر في بلاد فارس الكثير من وسائل الحرب وخدعها، فتقدم من الرسول واقترح حتى يتم حفر خندق يغطي جميع المنطقة المكشوفة حول المدينة، وبالعمل بدأ المسلمين في بناء هذا الخندق الذي صعق قريش حين رأته، وعجزت عن اقتحام المدينة، وأوفد الله عليهم ريحا صرصرا عاتية لم يستطيعوا معها الا الرحيل والعودة إلى ديارهم خائبين وخلال حفر الخندق اعترضت معاول المسلمين صخرة عاتية لم يستطيعوا فلقها، فمضى سلمان إلى الرسول مستأذنا بتغيير مسار الحفر ليتجنبوا هذه الصخرة، فأتى الرسول مع سلمان وأخذ المعول بيديه، وسمى الله وهوى على الصخرة فاذا بها تنفلق ويخرج منها وهجا عاليا مضيئا وهتف الرسول مكبرا الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس، ولقد أضاء الله لي منها قصور الحيرة، ومدائن كسرى، وإن أمتي ظاهرة عليها) ثم حمل المعول ثانية وهوى على الصخرة، فتكررت الظاهرة وبرقت الصخرة، وهتف الرسول الله أكبر أعطيت مفاتيح الروم، ولقد أضاء لي منها قصور الحمراء، وإن أمتي ظاهرة عليها)ثم ضرب ضربته الثالثة فاستسلمت الصخرة وأضاء برقها الشديد، وهلل الرسول والمسلمون معه وأنبأهم أنه يبصر قصور سورية وصنعاء وسواها من مدائن الأرض التي ستخفق فوقها راية الله يوما، وصاح المسلمون هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله)

سلمان والصحابة

لقد كان إيمان سلمان الفارسي قويا، فقد كان تقيا زاهدا فطنا ورعا، أقام أياما مع أبوالدرداء في دار واحدة، وكان أبوالدرداء يقوم الليل ويصوم النهار. وكان سلمان يرى مبالغته في هذا فحاول حتى يثنيه عن صومه هذا، فنطق له أبوالدرداء : أتمنعني حتى أصوم لربي وأصلي له ،يا ترى؟ فأجاب سلمان : إذا لعينيك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا. صم وافطر، وصلّ ونام. فبلغ ذلك الرسول فنطق : "لقد أُشْبِعَ سلمان فهما.

وفي غزوة الخندق وقف الأنصار يقولون سلمان منا ووقف المهاجرون يقولون بل سلمان منا. وناداهم الرسول قائلا : "سلمان منا آل البيت" **** حيث ضعفه جمهور الفهماء إلا الترمذي ونطق الألباني حديث ضعيف جدا.

في خلافة عمر بن الخطاب اتى سلمان إلى المدينة زائرا، فجمع عمر الصحابة ونطق لهم هيا بنا نخرج لاستقبال سلمان. وخرج بهم لاستقباله عند مشارف المدينة

وكان علي بن أبي طالب يلقبه بلقمان الحكيم، وسئل عنه بعد موته فنطق ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم ،يا ترى؟ أوتي الفهم الأول والفهم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرا لا ينزف

عطاؤه

كان في كبره شيخا مهيبا، يضفر الخوص ويجدله، ويصنع منه أوعية ومكاتل، ولقد كان عطاؤه وفيرا بين أربعة آلاف وستة آلاف في العام، بيد أنه كان يوزعه كله ويرفض حتى ينال منه درهما، ويقول أشتري خوصا بدرهم، فأعمله ثم أبيعه بثلاثة دراهم، فأعيد درهما فيه، وأنفق درهما على عيالي، وأتصدق بالثالث، ولوحتى عمر بن الخطاب نهاني عن ذلك ما انتهيت.

الإمارة

لقد كان سلمان الفارسي يرفض الإمارة ويقول إذا استطعت حتى تأكل التراب ولا تكونن أميرا على اثنين فاعمل في الأيام التي كان فيها أميرا على المدائن وهوسائر بالطريق، لقيه رجل قادم من الشام ومعه حمل من التين والتمر، وكان الحمل يتعب الشامي، فلم يكد يرى أمامه رجلا يظهر عليه من عامة الناس وفقرائهم حتى نطق له احمل عني هذا فحمله سلمان ومضيا، وعندما بلغا جماعة من الناس فسلم عليهم فأجابوا وعلى الأمير السلام)فسأل الشامي نفسه أي أمير يعنون ؟!ودهش عندما رأى بعضهم يتسارعون ليحملوا عن سلمان الحمل ويقولون عنك أيها الأمير عملم الشامي أنه أمير المدائن سلمان الفارسي فسقط يعتذر ويأسف واقترب ليأخذ الحمل، ولكن رفض سلمان ونطق لا حتى أبلغك منزلك سئل سلمان يوما ماذا يبغضك في الإمارة ،يا ترى؟ فأجاب حلاوة رضاعها، ومرارة فطامها

عهده لسعد

اتى سعد بن أبي وقاص يعود سلمان في سقمه، فبكى سلمان، فنطق سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله ،يا ترى؟ لقد توفي رسول الله وهوعنك راض. فأجاب سلمان والله ما أبكي جزعا من الموت، ولا حرصا على الدنيا، ولكن رسول الله عهد إلينا عهدا، فنطق ليكن حظ أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب ؛ وهأنذا حولي هذه الأساود ! فنظر سعد فلم ير إلا جفنة ومطهرة، فنطق سعد : يا أبا عبد الله اعهد إلينا بعهد نأخذه عنك فنطق : يا سعد اذكر الله عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت

وفاته

كان سلمان يملك شيئا يحرص عليه كثيرا، ائتمن زوجته عليه، وفي صبيحة اليوم الذي قبض فيه ناداها هلمي خبيك الذي استخبأتك فاتىت بها فإذا هي صرة مسك أصابها يوم فتح جلولاء، احتفظ بها لتكون عطره يوم مماته، ثم نادى بقدح ماء نثر به المسك ونطق لزوجته انضحيه حولي، فإنه يحضرني الآن خلق من خلق الله، لايأكلون الطعام وإنما يحبون الطيب فلما عملت نطق لها اجفئي علي الباب وانزلي فعملت ما أمر، وبعد حين عادت فإذا روحه المباركة قد فارقت جسده، وكان ذلك في عهد عثمان بن عفان.

نطق الرسول في حقه: «سلمان منا أهل البيت»

مقامه يقعان في مدينة المدائن على بعد 2 كيلومتر من نطاق كسرى وقد سمي المقام باسم "سلمان باك" اي "سلمان الطاهر"، وهوقريب من مشارف بغداد العراق، وقبره عليه قبة ومسجد وصحن كبير، وبجانبه قبر قيل أنه للصحابي حذيفة بن اليمان.