ابراهيم الموصلي
أبوإسحق إبراهيم الموصلي (742م في الكوفة - 806م في بغداد). هوإبراهيم بن ميسون وأمه من بنات الدهاقنة. واحد من أشهر المغنين في العصر العباسي. فارسي الأصل ولد بالكوفة سنة 125 هـ، 742 م. توفي أبوه وعمره ثلاث سنين، ولقب الموصلي لإقامتة في الموصل تربى عند بني تميم والتحق بالكتاب فلم يتفهم شيئا بشبب شغفه وحبه للغناء ولهذا السبب لقي محاربة من أسرته.
حياته
انتقل إلى الموصل فراراً من أهله وبقي متمسكا بالموسيقى رغم قساوة البيئة فتفهم الغناء والعزف على العود وأشتهر باسم الفتى الموصلي ثم عثر إبراهيم في نفسه الموهبة المتنامية التي فاق فيها المغنين في الموصل وبعدها أصبح ينتقل في المدن وسافر إلى بلاد فارس وتفهم الغناء الفارسي فتتلمذ فيها على سياط حتى أصبح من أشهر وأمهر المغنين في زمانه ومن أحسن الملحنين وينطق أنه لحن أكثر من تسعمائة لحن وإنتهى به المطاف إلى مدينة الري والتي كانت مدينة مزدهرة في العهد العباسي حيث إلتقى فيها إبراهيم بأعلام من الموسيقيين والمغنين فأخذ الغناء بأنواعه وتفنن وبرع فيه .
سمع غناءه الخليفة المهدي فطلب إحضاره إلى بغدادفكان أول الخلفاء الذي إتصل بهم إبراهيم ولم يسمع الخليفة مغنيا قبله سوى فيلح ابن علي العوراء وسياط.
كان إبراهيم الموصلي من أنصار الغناء القديم وكان دائم الصراع مع طرق الغناء الحديثة وقد بلغ عدد ألحان إبراهيم الموصلي تسعمائة صوت وقد صنفها إلى ثلاث درجات الأولى نادرة المثال والثانية متوسطة الدرجة كسائر الألحان والثالثة لهوولعب إلا حتى ابنه إسحق الموصلي حاول إبعاد نسبة الأصوات الأخيرة إلى والده حفظا على مقامه الفني مكتفيا بأن ينسب إليه تلحين ستمائة صوت فقط وقد كان الموصلي صاحب فن رفيع ينقل المستمع إليه إلى عالم من الصفاء الروحي والطرب. كان الخليفة هارون الرشيد يطرب لغنائه وقد عهد عن إبراهيم حبه لشرب الخمر وذكره ذلك في شعره.
وفاته
توفي في بغداد سنة 188 هـ، 804م وقد صلى عليه المأمون
انظر ايضا
- ذات الخال جارية إبراهيم الموصلي
مراجع
- ^ 2
1. الموسوعة الموسيقية/ تأليف حسين قدوري بغداد: وزارة الثقافة والإعلام 1987ِص 88.
2.كتاب الأغاني / أبي فرج الأصفهاني المجلد الخامس بيروت : دار الثقافة 1987 ص 229.