التقدم والفقر

التقدم والفقر
المؤلف	هنري جورج
البلد	الولايات المتحدة
اللغة	الإنگليزية
الموضوع	فهم الاقتصاد، رأسمالية، اشتراكية، الجورجية، سياسة ضريبية، أرض، ريع اقتصادي
تاريخ النشر	1879
نوع الوسائط	مطبوع (غلاف مقوى)
الصفحات	406
ISBN	1-59605-951-6

كتاب "التقدم والفقر: درس في مسببات الكساد الصناعي وفي ازدياد الطلب مع ازدياد الثروة: العلاج" Progress and Poverty: An Inquiry into the Cause of Industrial Depressions and of Increase of Want with Increase of Wealth: The Remedy، من تأليف الصحفي الأمريكي هنري جورج، والذي نشر في العام 1879.

فكرة الكتاب

ما هذا،يا ترى؟ ألم تسمع أبداً بجورج أوأطروحته عن مسببات اللامساواة،يا ترى؟ لقد بيعت من ذلك الكتاب ثلاثة ملايين نسخة. من الممكن فاتتك الذكرى السنوية لنشر كتاب "التقدم والفقر" بينما تسعى إلى اقتناء كتاب هذه السنة الأكثر مبيعاً، والذي لا يقل عنه فرادة "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" للاقتصادي الفرنسي توماس بيكيتي. بمراجعته الكاملة للبيانات التاريخية، والتي تبلغ ذروتها في التحذير من ميل الرأسمالية غير المتواني والمقلق نحواللامساواة –التي يجب علاجها عن طريق فرض ضريبة على الثروة العالمية- حاز كتاب بيكيتي مقارنات بكتاب كارل ماركس المفهمي "رأس المال".

مع ذلك، من الممكنقد يكون لكتاب بيكيتي قدر أكبر من القواسم المشهجرة مع كتاب جورج مما له مع كتاب ماركس، ليس لأن كلاً منهما وصل القراء في الولايات المتحدة بعد أزمة مالية مدمرة مستمرة لعدة سنوات –حقبة "الذعر" في العام 1873 بالنسبة لجورج، وانهيار ليمان برذرز عام 2008 بالنسبة لبيكيتي. في تحليله للاقتصاد الراكد والفجوة بين الأغنياء والفقراء في عصره، لم يلق جورج باللوم على الأسواق الحرة التي اعتبرها فعالة وعادلة، وإنما على فساد القلة المحظوظة صاحبة الامتيازات. وعلى وجه التحديد، كما نطق جورج، امتلك أصحاب الأراضي حصة كبيرة ومتزايدة من الدخل في الولايات المتحدة، على الرغم من ان امتلاكهم لها كان مستنداً إلى شيء غير منتج بقدر ما هي المُلكية نفسها غير منتجة- في لقاء الجهد الذي يبذله العامل في العمل، أوالمخاطرة التي يتجشمها المستثمر. بالنسبة لجورج، كان الحل هوإلغاء جميع الضرائب، باستثناء "ضريبة واحدة" تُفرض على قيمة الأرض. فبما حتى الأرض لا يمكن إنشاؤها أوتدميرها، فإن فرض الضرائب عليها لن يخفض إجمالي ثروة المجتمع، ولا حوافز المالكين لوضع هذه الملكية قيد الاستخدام المنتج -لن تخضع المباني والتحسينات الأخرى للضريبة.

على العكس من ذلك، يفترض أن يعمل فرض ضرائب على الأراضي، والأراضي فقط، لدفع فواتير الحكومة، على تحرير العمالة والدفع برأس المال إلى البحث عن السبل الأكثر إنتاجية لاستخدامها، مما يؤدي إلى نموالاقتصاد. وبهذا، يتم كبح مصدر هائل للثروة غير المكتسبة، إذا لم يكن القضاء عليه جملة وتفصيلاً. وسوف يتم بذلك افتداء الرأسمالية وحفظ الديمقراطية. خط جورج: "لا يكفي حتى الرجال والنساء يجب حتى يصوتوا" (بما في ذلك جنس لم يكن يمكنه حتى يصوت في ذلك الوقت). "يجب حتى تكون لهم الحرية في الاستفادة من الفرص ووسائل الحياة؛ يجب حتى يقفوا على قدم المساواة عندما يتعلق الأمر بهبات الطبيعة.... هذا هوالدرس المستفاد من القرون. ما لم تكن أسسها قائمة على العدالة، فإن البنية الاجتماعية في الولايات المتحدة أوأي بلد آخر لا يمكن حتى تصمد".

بالمثل، فإن قلق بيكيتي إزاء نزوع عائد رأس المال (الذي يشتمل حسب تعريفه على العقارات وكذلك الثروة المالية)، إلى تجاوز النموالاقتصادي، يشكل أساساً مصدر قلق متزايد من استيلاء الملكيات غير المكتسبة على موارد المجتمع. بالنسبة لبيكيتي، المعجب مثله مثل جورج بكفاءة السوق، والمعارض للحمائية، فإن تراكم الثروة في أيدي عدد قليل نسبياً من الناس يهدد العدالة الاقتصادية، والدينامية الاقتصادية–والديمقراطية أيضاً. ونطق بيكيتي في اجتماع انعقد مؤخراً في معهد واشنطن الحضري: "إن عدم المساواة المتطرف يجعل من المحال توفر تشغيل مناسب وسليم للمؤسسات الديمقراطية". إلى غير ذلك، وبتحديث فكرة ضريبة هنري جورج الواحدة وتعديلها، يقترح بيكيتي فرض ضريبة عالمية على الثروة، مقدماً أطروحات مماثلة حول فوائدها لكل من المساواة والنموعلى حد سواء. وبالنسبة لبيكيتي وجورج، فإن خلاصة القول، سواء على المستوى الأخلاقي أوالاقتصادي، هي نشر فكرة "الإيجار" مجتمعياً –الإيجار هنا، ليس بالمعنى العام، وإنما بالمعنى الاقتصادي القائم على فصل الدخل عن الإنتاجية.

تبدوهذه رؤية جذابة: مجتمع مساواتي منتج، مطهر من السعي التطفلي إلى الريع من خلال استخدام الضرائب الموجهة بشكل جيد. لكن المؤسف هوحتى ضريبة بكيتي على الثروة العالمية وضريبة جورج الواحدة تعانيان من نفس الخلل، وليس ذلك بسبب الافتقار إلى البعد السياسي العملي - فبعد جميع شيء، كاد جورج يُنتخب عمدة لمدينة نيويورك في العام 1886. إنها الصعوبة الكامنة في فصل المكون الإنتاجي غير خاضع للضريبة للعائد من الأرض أورأس المال عن الجزء غير المنتج والخاضع للضريبة. وسوفقد يكون التمييز الواضح في صفحات أطروحة، أكثر ضبابية وغموضاً بكثير في الممارسة العملية. ويمكن حتى يعكس ثمن السوق لبضاعة شاغرة نوعية الاستخدامات الإنتاجية المحتملة، وكذلك المخاطر التي يأخذها المشتري عاتقه بالمراهنة عليها. وينطبق تحليل مماثل على معدل عوائد رأس المال.

نتيجة لذلك، سيكون من الصعب فرض ضريبة على الثروة التي تولد قدراً كبيراً من الإيرادات، لكنها لا تثبط على الأقل بعض الادخار المفيد اجتماعياً أوريادة الأعمال. وسيكون احتمال نشوء عواقب سلبية غير مقصودة - اقتصادية وسياسية- هوأكبر مما يظهر حتى بيكيتي يدركه.

يمكن للثروات الخاصة الكبيرة بالعمل حتى تؤهل أصحابها للحصول على حصة غير مستحقة ولا مبرر لها من الدخل الحالي للمجتمع ومن السلطة السياسية. ومع ذلك، يمكن حتى تخدم الثروة الخاصة في بعض الأحيان كوسيلة للأعمال الخيرية أو، في الحقيقة، كحصن ضد التجاوزات الحكومية.

إننا ما نزال نناقش نقطة التوازن السليمة منذ القرن 19، وربما سنعمل ذلك لوقت طويل بعد القرن 21 أيضاً.

انظر أيضاً

استصلاح الأراضي
جيوليبرالتية
الجورجية
مبرهنة هنري جورج
تاريخ الفكر الاقتصادي
رأس المال في القرن الحادي والعشرين، ككتاب 2013 للاقتصادي الفرنسي توماس پيكتي

الهامش

^ Charles Lane ، ترجمة: علاء الدين أبوزينة. "Thomas Piketty identifies an important ill of capitalism but not its cure". واشنطن پوست.

للاستزادة

England, R. W . (2010). . The American Journal of Economics and Sociology, vol. 69, pp. 1279–1293.
Edgar H. Johnson, "The Economics of Henry George's Progress and Poverty," Journal of Political Economy, vol. 18, no.تسعة (Nov. 1910), pp. 714–735. In JSTOR