رسالة سير أوستن تشمبرلن الأولى إلى دولة ثروت باشا
رسالة سير أوستن تشمبرلن الأولى إلى دولة ثروت باشا، سلمت في 28 ديسمبر 1927، منشور من "وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882- 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 279 - 280"
المنشور
لم يفتنى إرسال بيان محادثاتنا الأخيرة إلى السير أوستن تشمبرلن، وردا عليها طلب إليّ الوزير حتى أنقل إلى دولتكم هذه الرسالة. وهذه ترجمتها الفرنسية.
"وافانى اللورد لويد بالملاحظات والاستيضاحات التى قدمتموها دولتكم خاصة بالمعاهدة وبالمذكرة الملحقة بها المتعلقة بإصلاح الامتيازات.
ولقد تذكرون أنه، في المذكرة التى سلمت إلى المستر سلبى بباريس في شهر أغسطس الماضى والتى تضمنت ملاحظاتكم على المشروع البريطانى الأول، عنى بوجه خاص بالإشارة إلى فضل اعتماد بريطانيا العظمى على شعور الثقة المتبادلة التى تنجم من التحالف. على أى تدبير قاطع جاف من تدابير الضمانات. وقد كان هذه الحجة أثر بالغ في نفسه. وأظن دولتكم تسلمون بأن ذلك الأثر بين في الصيغة النهائية للمعاهدة، لذلك يلوح لى حتى ما تعرضونه الآن. من حتى حكومة صاحب الجلالة البريطانية تحدد مقدما ما يفترض أنقد يكون تفسيرها لبعض مواد المعاهدة في ظروف فرضية، يتعارض مع المبدأ الذى استندتم إليه. وإذا كان يجب حتى تثق بريطانيا العظمى بمصر فيجب كذلك حتى تثق مصر ببريطانيا العظمى.
وفضلا عما تقدم فإن تأويلات أحد المتعاقدين- لا تلزم طبعا المتعاقد الآخر مقدما، ثم إذا احتمال قيام خلاف في الرأى أمر رائج في جميع الاتفاقات الدولية التى من هذا النوع، ولا يمكن بصفة قاطعة تفاديه، بالمعاهدة. على حتى المعاهدة نفسها وصفت العلاج لذلك بما اتى في مادتها الرابعة عشرة وهى التى تقضي بأن تعرض أمثال هذه الخلافات في التأويل على مجلس عصبة الأمم وأود حتى أذكر لدولتكم أنه عندما سقطت معاهدات لوكارنو. أبدى كثيرون مخاوفهم من أنه سيحتاج في المعضلات والمسائل الشائكة التى تعرض لها تلك المعاهدات، حتى يرجع باتصال إلى مجلس عصبة الأمم لاستصدار أحكام تفسيرية. ومن أنه سيترتب على ذلك تفويت الغرض من هذه المعاهدات. على حتى هذه المخاوف لم يتحقق شيء منها أصلا. ورغما من مرور عامين على توقيع المعاهدات فإن ما أوجدته بين الدول ذات الشأن من زيادة حسن التفاهم، وتوثيق علاقات الصداقة والإخلاص. أغنى عن الرجوع إلى عصبة الأمم. وإن لنا بكل تأكيد حتى نرجوحتى يؤدى عقد معاهدتنا إلى مثل تلك النتائج.
ومع ذلك فإنى أقدر تماما رغبة دولتكم الطبيعية في حتى تكونوا بحيث تستطيعون حتى توضحوا بقدر الإمكان لزملائكم مرمى المعاهدة والاتفاقات الملحقة ومعناها. ولقد وافيت اللورد لويد في عبارات عامة ببيان ما أحدثته ملاحظات دولتكم واستيضاحاتكم من الأثر في نفسى. وأذنت له في تبليغها إلى دولتكم وذلك مع مراعاة الاعتبارات المتقدمة."
المصادر
- موسوعة مقاتل من الصحراء