معركة الإسكندرية (30 ق.م.)
معركة الإسكندرية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الأخيرة للجمهورية الرومانية | |||||||
مدينة الإسكندرية القديمة | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
قوات مارك أنطونيو | قوات أوكتاڤيان | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
مارك أنطونيو |
أوكتاڤيان، ماركوس ڤسپانيوس أگريپا |
||||||
القوات | |||||||
12,000 | 30,000 | ||||||
الخسائر | |||||||
800-900 | 400 |
معركة الإسكندرية نشبت في 31 يوليو30 ق.م. بين قوات أوكتاڤيان ومارك أنطونيوأثناء الحرب الأخيرة للجمهورية الرومانية. وبالرغم من حتى جانب أنطونيوقد ابتـُلي بفرار الكثير من جنوده، إلا أنه تمكن بالكاد من إحراز نصر على القوات الرومانية. إلا حتى الفرار من صفوف أنطونيوتواصل، وفي مطلع أغسطس، شن أوكتاڤيان للمرة الثانية غزواً لمصر، وكان في النهاية ناجحاً.
الهجوم الثاني لأوكتاڤيان
شن أوكتاڤيان هجومه الثاني براً من الشرق والغرب، مما تسبب في سقوط المدينة بدون أي قتال يُذكر. وقد انتحر أنطونيوإثر تخلي أسطوله عنه.
انتحار أنطونيوثم كليوباترا
أُجبـِر أنطونيوعلى مشاهدة تبدد جيشه وآماله في حكم روما، على يد أوكتاڤيو. وفي تقليد روماني مشرّف، قام أنطونيو، في ا أغسطس 30 ق.م.، بإسقاط نفسه على سيف مشهر. إلا أنه، حسب روايات القدماء، لم ينجح تماماً في الانتحار، وبجرح غائر في بطنه، فقد حـُمـِل إلى كليوپاترا، التي هربت إلى ضريحها. وهنا سقط أنطونيومتأثراً بجرحه ويُفترض أنه توفي بين ذراعي حبيبته، تاركاً إياها وحيدة في لقاءة أوكتاڤيو.
لم تتبع كليوباترا أنطونيو، على الفور، في الانتحار. بل بدلاً من ذلك، ففي محاولة أخيرة، فتحت كليوباترا مفاوضات مع أوكتاڤيو. واستجدت كليوباترا أوكتافيوحتى يبقي على حياة ابنها قيصريون في لقاء قبولها السجن. إلا حتى أوكتاڤيورفض. وفي خلال أسبوع، أبلغ أوكتافيوكليوباترا أنها ستلعب دوراً عودة أوكتافيوالمنتصرة إلى روما. ذلك الدور "تم شرحه بالتفصيل لها"، بينما قيصريون "تم ذبحه بلا ندم". ويُفترض حتى أوكتاڤيونطق "قيصران هما أكثر مما يحتمل العالم" ثم أمر بقتل قيصريون. ولقي الابن الأكبر لمارك أنطونيو، أنتيلوس، نفس المصير.
وحسب اسطرابون الذي عاصر تلك الأحداث، فإن كليوپاترا، بعد تسعة أيام من المعركة، انتحرت بعضة حية سامة، أومن دَهن مرهم سام على بشرتها. وما حتى فهم أغسطس بمصرع كليوباترا، حتى اختلجته مشاعر متضاربة، فقد أُعجِب بشجاعتها، فأمر بجنازة عسكرية عامة في روما. وبمغادرتهم الإسكندرية، فقد أشرق عصر حديث بضم روما مصر لأملاكها. وبمصرع كليوباترا، وضعت الحرب الأخيرة أوزارها.
عهد أوكتاڤيان قيمة الاحتفاظ بمصر ولذلك فقد قام بضم المملكة لتصبح مقاطعة رومانية. وإثر ضم المملكة، كان جميع المسئولين الرومان المرسلون إلى مصر من طبقة الفرسان، ولم يكن مسموحاً لأي سناتور زيارة مصر بدون إذن مباشر من أوكتاڤيان.
وفي عمر الثالثة والثلاثين، حقق أوكتاڤيان أخيراً السيطرة الكاملة على العالم الروماني، وهوهدفه المنشود طوال أربعة عشر عاماً من الحرب الأهلية. وبهذا الصدد، فقد كان مسئولاً عن موجة هائلة من القتل والدمار والمصادرة والفاقة بمستوى غير مسبوق في جميع مراحل الحروب الأهلية الرومانية على مدى القرن السابق.
الهامش
- العام
- Pelling, Christopher (1996). "The triumviral period: Alexandria, 30 B.C.". . Volume X: The Augustan Empire, 43 B.C. – A.D. 69 (2nd ed.). Cambridge University Press. pp. 59–64. ISBN .
- المحدد
- ^ Green, p. 697
- ^ Strabo, Geography, XVII 10
- ^ The Romans: From Village to Empire, Mary Boatwright, Daniel Gargola, Richard Talbert(New York: Oxford University Press, 2004)
- ^ The Romans: From Village to Empire, Mary Boatwright, Daniel Gargola, Richard Talbert(New York: Oxford University Press, 2004 p.276)