الأمولة

عودة للموسوعة

الأمولة

Share in GDP of US financial sector since 1860.

الأموَلة Financialization هومصطلح يُستخدم في نقاشات الرأسمالية المالية التي تطورت على مر العقود بين 1980 و2010, in which financial leverage tended to override capital (equity), and financial markets tended to dominate over the traditional industrial economy and agricultural economics.

Financialization describes an economic system or process that attempts to reduce all value that is exchanged (whether tangible or intangible, future or present promises, etc.) into a financial instrument. The intent of financialization is to be able to reduce any work product or service to an exchangeable financial instrument, like currency, and thus make it easier for people to trade these financial instruments.

قدمت ما بعد الكينزية طرحاً مفاده حتى الأمولة هي سبب رئيسي للأزمات الاقتصادية ،وتبنى بعض الماركسيين هذا الطرح أيضا ، ,أيضا اقتصاديون أخرون من خارج المعسكرين يمتلكون نفس وجهة النظر حول طبيعة الأزمات والأسباب الدافعة لها .

مصطلح ( الأمولة ) يستخدم لتلخيص التغييرات الأخيرة في العلاقة بين القطاع المالي والإنتاجي للاقتصاد ، تضم الأمولة عدة ظواهر متنوعة في الاقتصاد مثل ( قيمة حملة الأسهم ) ،الدين العائلي المتزايد ، زيادة الدخل من العمليات المالية ، حركية رأس المال المتزايدة ، جدوى وأهمية الادوات المالية الجديدة مثل ( المشتقات ، والتسنيد المالي ) ، بشكل أوسع يشير المصطلح للألية التي يتم بها جر الطبقة العاملة شيئا فشيء نحوالقطاع المالي من خلال أليات الرهون العقارية ، والقروض ، واستثمارات في أموال التقاعد . بحدثات ( كوستاس لابافيتاس ) فإن المصطلح ” يشير لتصاعد دور القطاع المالي ، والأهم هوهذا الاختراق القطاع المالي لكل ركن وزاوية من المجتمع ، ويضم هذا الاختراق قطاعات الاسكان ، والتعليم ، والصحة .. والتي كانت في الماضي القريب محصنة ضد هذا الاختراق المالي . ”

تلك التطورات المالية التي دفعت بالرأسمالية لفترة تاريخية جديدة في طور حياتها ، وهى الرأسمالية المالية والتي جعلت التمويل يسيطر بشكل كبير على التراكم الرأسمالي وألياته المتنوعة . لا يظهر حتى تلك الأفكار جديدة ، فنظريا تمتد تلك الأفكار لأطروحات ( رودلف هيفردينج ) الذى جادل بأن فترة جديدة من الرأسمالية يفترض أن توجد في بدايات القرن العشرين ، وتتميز تلك الفترة بعلاقة معقدة وإشكالية بين الصناعة والتمويل ، ايضا أكد ( كينز ) على دورما أسماه ( دوامات التفاؤل والتشاؤم ) في إشارة للكيفية التي يستخدمها الرأسماليون في تقييم الشركات . لقد حذر من ” خطورة الوضع تكمن في اللحظة التي تتحول فيها الشركة لمجرد فقاعه عن طريق عمليات المضاربة في البورصة ، ومن ثم فإن التراكم الرأسمالي في الدولة يتحول لعملية مضاربة في كازينوهات ولا يؤدى الغرض المرجومنه ، وهوعملية الانتاج ” .

الطرح القائل بأن ” الأمولة ” ي مسبب رئيسي لأزمة الرأسمالية الحديثة قد طورة في الأساس ( الاقتصاديون ما بعد الكينزيون ) وبعض الاقتصاديين الماركسيين ، وغيرهم من الاقتصاديين من خارج كلا المعسكرين.

مصطلح “الأمولة” يستخدم لتلخيص عدد من التغيرات الواسعة بين القطاع المالي والقطاع الإنتاجي للاقتصاد المعاصر، يتضمن المصطلح عدة ظواهر متناقضة في ذاتها مثل ( قيمة حامل السهم ” ” Shareholder value ) ، التي يفترض أن نناقشها تفصيلا في جزء تالي من الموضوعة ،الدين العائلي المتزايد ،زيادة الدخل من النشاط المالي ، وزيادة تجميع الأصول المالية والمضاربة فيها بأسعار الفائدة واسعار الصرف ، منذ الثمانينات والتسعينات حدثت زيادة كبيرة في الائتمان ، على سبيل المثال حينما يتحول سوق العقارات لأصول مالية يمكن المضاربة بها في الأسواق المالية ، لقد كان هذا الائتمان ( ساما ) ثم بتر هذا السم لعدة أجزاء وطبقات مما سبب الأزمة الأخيرة ، كانت الأزمة الأخيرة هي نتاج مباشر لإجراءات تقليل الرقابة على البنوك والقطاع المالي عموما والتي بدأت في الثمانينات من أجل تسهيل حركة رأس المال العالمي .

العلاج المقترح لتلك السياسة التحريرية من الرقابة لخصة( جيمس كورتي) :- ” من أجل إجبار اسواق المال على لعب دور محدود لكن إنتاجي وأقل خطورة في الوقت ذاته ، نحتاج لسلسلة من الإجراءات العنيفة من أجل زيادة الرقابة على القطاع المالي ، ومن الممكن حتى تكون عمليات التأميم لشركات وبنوك في القطاع مناسبة تماما . ومن أجل حتىقد يكون هذا التحول فعالا علينا حتى نلزم أنفسنا بمهمتين أساسيتين: الأولى تتمحور حول إعادة التفكير في النظرية الواقعية المسيطرة على الاستثمار المالي والتي تدور في فلك أعمال كينز ومنسكي حتى الآن ، وثانيها إلغاء سيطرة كبرى الشركات المالية على هذا القطاع الهام . ”

لكن بعيدا عن هذا النقد النظري لدور التمويل في الاقتصاد ( والذى يفترض أن نعالجه في جزء لاحق من الدراسة ) ، أكد الاقتصادي الماركسي أندروكليمان على وجود معضلة في الطرح القائل بأن الرقابة الصارمة على القطاع المالي قد تمنع حدوث أزمات قادمة.

أولا :- لأن الرقابة دائما ما تحارب في الحرب السابقة ، بمعنى أنها تتخذ القوانين وإجراءات الرقابة بناءأ على العوار المسبب للأزمة السابقة ! ومسبب الازمة القادمة لنقد يكون بالتأكيد هونفس مسبب الأزمة السابقة ، على سبيل المثال منذ 2008 كانت هناك زيادة حادة في شراء سندات الشركات وتمت عمليات الشراء تلك عن طريق طلب فعال من البرازيل ، روسيا ، الصين ، وعبر سياسات التيسير الكمي في الاتحاد الأوروبي . وعلى الرغم من حتى تلك الدول تعانى تباطؤ في النموالاقتصادي إلى أنها تستمر في ضخ الأموال لشراء تلك السندات الأمريكية ، وهوما يعنى حتى تلك السندات أصبح الآن كما قنبلة الرهون العقارية الموقوتة في 2008 .

ثانيا :- غالبا ما تستطيع البنوك الالتفاف حول تلك الإجراءات الرقابية ، في السبعينات حينما حرمت القواعد الجديدة الاقراض المفرط ، نشأت بنوك الظل( shadow banking ) كطريقة للتحايل على النظام ، وبنوك الظل هي مجموعة مؤسسات الغير بنكية يعملون كوسطاء ماليين يقدمون نفس الخدمات المالية التي تقدمها البنوك الاستثمارية . لكنها لا تخضع لنفس الدرزينة من القواعد الرقابية ، على سبيل المثال ليس مطلوبا الاحتفاظ بنسبة ما من الاقراض لقاء الودائع المصرفية ، وبهذه الطريقة ضارب هؤلاء الوسطاء الماليين بطريقة أكثر خطورة من أجل جنى المزيد من الأرباح . وتعتبر دراسة صندوق النقد الدولي الرائدة عن بنوك الظل مرجع هام لفهم دينامية عمل تلك البنوك ، وتجدر الاشارة لأن صندوق النقد يعهدها على أنها مجموع من المؤسسات المالية الوسيطة التي تهدف لتقليل الخطورة على طرفي معادلة الاقراض . في الولايات المتحدة قبل الأزمة الأخيرة استحوذت بنوك الظل تلك على نصيب أكبر من البنوك الاستثمارية لأنها تضخ الأموال لقاعدة أوسع من المقرضين ( شركات ، مشترى السيارات ، طلاب الجامعات ) .

لكن من الهام جدا حتى نرى بنوك الظل بوصفها عاملا مستقلا عن البنوك الاستثمارية ، فلقد كانت البنوك الاستثمارية تقوم أيضا بعمليات الاقراض المفرط تلك ، لكن بطريقة أكثر احتيالا حيث كانت تتعمد إخفاء ميزانيتها تحت ستار الاجراءات التحوطية الخاصة ( SPVs ) وهوما جعل الأزمة المالية الأخيرة نتاجا مباشرا لتلك الاجراءات التحوطية الخاصة . فبواسطة تحريك الأصول في أوراق الميزانية تمكنت تلك البنوك من التهرب من المتطلبات الأساسية للإقراض ، وبالتالي تهربت من المراقبة والتشديد القانوني، وتمكنت البنوك من بيع المحصول الاستثماري الأكبر لمستثمرين بعائد أكبر من عوائد الاستثمار التقليدي.

حجم وسيولة المعاملات في بنوك الظل قد نما بشدة بعد عام 2000 ، انكمش بدرجة ما في الازمة الأخيرة في 2008 ثم عاد للنمومرة أخرى ، في 2007 كانت حجم المعاملات في بنوك الظل بتقديرات مختلفة تقدر ب 50 ترليون دولار ، انكمشت ل47 ترليون في 2008 ثم عاودت النموحتى 67 ترليون في 2012 ، جميع هذا يعكس نقص وصعوبة الرقابة على القطاع المالي الملتهب .

ثالثا : – بعض الأصوات الاقتصادية في اليسار نادت بتأميم البنوك ، وقد يحدث هذا مطلبا سياسيا تدفعه أجندة وظروف معينة ، لكنه لا يشكل حلا للأزمة ولن يمنع أخرى من الحدوث . فالبنك الذى يدار من قبل الدولة يفترض أن يظل مندمجا بشكل كبير في حركة رأس المال العالمي ، فهومضطر لأن يحافظ على تدفق مالي من الخارج من أجل القيام بأي عملية . فالإقراضقد يكون مدفوعا بالودائع والأصول الموجودة في البنك ، وبالتالي فمنطقية الطرح القائل بالتأميم على أنه للمصلحة العامة تتلاشى أمام حركة رأس المال وميكانيكية عمل البنوك في النظام الرأسمالي . فمثلا البنوك التي تقوم بعمليات استثمار أوإقراض “أخلاقي” كما يسمونها تظل تقدم أسعار فائدة – حتى لومنخفضة – فهي مازالت تعمل بنفس “ميكانزمات “عمل البنوك الاستثمارية ، وكما أشار ماركس في ” گروندريسه” ( grundrisse ) فإن ” المنافسة تقتل القوانين الذاتية، وتجعل تلك القوانين هامشية على حواف رأس المال الفردي “ وبالتالي فإن وضع الدولة مكان المديرين التطبيقيين للبنوك الاستثمارية لن يغير شيئا في القوانين الحاكمة للرأسمالية .

الأسواق الآجلة


الاستهلاك المتناقص وسوء توزيع الثروة

الجدال المرتكز حول سببية وطبيعة الاستهلاك الكلى المتناقص والضغط الذى يسببه هذا الاستهلاك على عوامل أخرى اقتصادية مثل سوء توزيع الثروة كان متزايدا في الفترة الأخيرة، فكان التفسير أوالطرح الذى يحمل وجاهة ما والقائل بأن تناقص الاستهلاك الكلي، والطلب الكلى بالتبعية هوالمفسر الوحيد للركود التضخمي ( stagnation ) التي تعانى منة الاقتصاديات المتنوعة.

تلك النقاط والأطروحات والتي طورها اقتصاديون ماركسيون فيما تلى الحرب العالمية الثانية والمتأثرة كثيرا بالحكمة الكينزية السائدة في تلك الفترة ، تلك الأطروحات أتاحت إعادة قراءة رأس المال لماركس من خلال التفسير الكينزى لتناقص الطلب الكلى ، أحد اشهر تلك القراءات الماركسية كان العمل الرائد ( رأس مال الاحتكار ” Monopoly Capital ) لمحرريه (پول باران وپول سويزي). والذى ظهر في منتصف الستينات ، تمركز الطرح السابق حول حتى معضلة الرأسمالية ليست في خلق فائض القيمة لكن في توزيع هذا الفائض ، بمعنى أخر الإمكانيات المتفاوتة للأفراد والمؤسسات المتنوعة على التفاعل والتحكم في الفائض الإنتاجي أوالتراكم الرأسمالي . نقل هذا الطرح السابق التفكير الاقتصادي من ” يوتيوبيا ” السوق التنافسي لواقعية السوق الاحتكاري الذى تسيطر علية الشركات الكبرى . فبواسطة التحكم الكفؤ في الأسعار ، منعت تلك الشركات تنافسية الثمن التي من المفترض حتى تكون محركا أساسيا في أي سوق تنافسي . وبواسطة هذا التحكم أيضا استطاعت تلك الشركات حتى تدفع فائض القيمة المنتج لأن لا يتم امتصاصه عبر استهلاك متوازي ، وهوما جعل الجميع يقبع في فترة من الركود التضخمي.

طرح بيكيتي الأخير هومتصل بشكل غير مباشر بالطرح المتعلق بتناقص الاستهلاك ( underconsumption ) ، يقدم كتابة الموسوعي كمية كبيرة من البيانات التي تدعم هذا الطرح في المائتي عام السابقة ومن أكثر من دولة ، يظهر العمل محوريا جدا بالعمل ، فكثافة البيانات التي به توضح ذلك . وتتمحور أطروحة ( بيكيتى ) حول حتى المشكلة الحقيقية للرأسمالية هي معضلة توزيعية ( تتعلق بتوزيع الثروة ) . فبينما ترتفع معدلات الربح الصافية لا ينعكس هذا الارتفاع إلا في ازدياد الدخل القومي . بينما العامل المؤثر في عملية التوزيع يبقى صافى العائد الربحي على رأس المال الخاص ( r) حيث يرتفع (r) تقريبا منذ 200 عام بمعدل أسرع بكثير من ازدياد صافى الدخل والانتاج معا (g ) وبالتالي يتزايد معدل التراكم الرأسمالي الناتج عن رأس المال الخاص عن التراكم الناتج عن الأجور والدخول بصفة عامة ، وهوما يخلق الفجوة الكبيرة بين الفقراء والأغنياء .

يمثل سوء توزيع الثروة تناقضا رئيسيا في الرأسمالية ، فالمبادر (entrepreneur ) حتميا تتجه نحوالتحول الريعي rentier، وتبقى مسيطرة أكثر على من لا يملكون شيئا سوى قوة عملهم . وبمجرد ان تبدأ الدورة الاقتصادية يعيد رأس المال إنتاج نفسة بصورة أسرع بكثير من تزايد الدخول والاجور ، ويصبح الماضي مستقبلا والعكس.

العلاقة بين سوء توزيع الثروة والطلب الاستهلاكي المتناقص هي أنه حدثا زادت الفجوة في الدخول وأصبحت الدخول مرتكزة في أيدى أشخاص قلائل ، حدثا زادت عدد الأشخاص القريبين من خط الفقر وبالتالي قلت قدرتهم على الانفاق الاستهلاكي وبالتالي يتناقص الطلب الكلى المحرك للاقتصاد . لقد كان الطلب الكلى الفعال مركزيا في بناء الطرح لما بعد الكينزيون ، ويبدو هذا واضحا جدا في الطرح الذى يقدمه فيليب استس حيث خط :

” الهدف الرئيسي هواستكمال الثورة الكينزية ، كي نعمم النظرية العامة للفائدة والشغل والنقود ، فالطلب الكلى الفعال لذلك هوالعمود الفقري للتحليل الاقتصادي لما بعد الكينزيين كما كان في النظرية العامة لكينز في العام 1936 . فالمشكلة الاقتصادية الآن لم تصبح الندرة في الموارد بل الندرة في الطلب الفعال ، وهوما تقابل الاقتصاديات الحديثة بلا استثناء . ”

التفاعل المركب بين ” الأمولة ” وسوء تويع الثروة يفسر أزمة الرأسمالية الحديثة

بينما اعتمدت المدرستان الاقتصاديتان السابقتان في تفسيرهما للازمات الرأسمالية على “الأمولة ” اوتناقص الاستهلاك ، فإن أطروحات حديثة تدمج الاثنان في علاقة هجريبية ، المقدمون للأطروحة الحديثة هم من المدرسة ( ما بعد الكينزية ) أوبعض الماركسيون الذين يحاولون دمج الطرحين السابقين معا في بحثهما عن تفسير الازمة . من منظور ما بعد الكينزيين هناك علاقة واضحة بين ” الأمولة” وسوء توزيع الثروة في المجتمعات الرأسمالية الحديثة ، هذا يتضح جليا في أعمال وأطروحات ( إنجلبرت ستوكهامر) الذى يجادل بأن الأزمة الاقتصادية الحالية يجب حتى تفهم كتفاعل مركب لعمليات “الأمولة” المتتالية التي تنتج سوء توزيع للثروة ، وهناك أربعة محددات رئيسية يقدمها (ستوكهامر) من أجل أطروحته .

أولا :- سوء توزيع الثروة ينتج ضغطا سلبيا على الطلب الكلى ، ويتجه منحنى الطلب الكلى للتناقص ، خاصة عندما ينفق الفقراء نسبا أكبر من دخولهم .

ثانيا :- انعدام المراقبة عالميا على القطاع المالي قد جاز للدول بأن تدير ميزانيتها في ظل العجز الكلى للميزانية أوالفائض الكلى على حد سواء ، وبالتالي تعانى تلك الدول من عجز في الانفاق الحكومي كحل مقترح لإدارة العجز في ميزان المدفوعات ، ببساطة ، إذا كانت السلع المنتجة في دولة ما أقل في الميزة التنافسية في السوق العالمي ، فإن ميزان المدفوعات يتجه ليكون سلبيا ، أي واردات الدولة تكون أعلى من صادراتها . وبما أنه من الأسهل ( لغياب الرقابة ) الاقتراض من السوق العالمي لتمويل عجز الموازنة ، تلك الدول تلجأ لذلك الاقتراض المالي المفرض للتمويل ( إسبانيا واليونان على سبيل المثال ) ، وتتبنى تلك الدول نموذج اقتصادي سيء لتشجيع الدين (debt-led model ) كما في ( اليونان – البرتغال – إسبانيا – إيرلندا ) أونموذج تشجيع الصادرات ( export-led model ) كما في ألمانيا .

ثالثا :- في الاقتصاديات التي تتبنى نموذجا لتشجيع الدين ، تتزايد حدة سوء توزيع الثروة . وتقود بالتدريج لتفاقم كبير في دين القطاع العائلي على وجه الخصوص ، فبينما تحاول الطبقات الفقيرة والعاملة الحفاظ على أدنى قدر من مستوى المعيشة الملائم والانفاق على الحاجات الأساسية يقود هذا للاقتراض وبالتالي تتحمل أعباء تلك الديون الطبقات العاملة أيضا .

رابعا :- بالتجربة قد اتضح حتى سوء توزيع الثورة ينتج ميلا حديا للمضاربة ف أسواق المال ، حيث يتجه القطاع العائلي ( الجزء الأغنى منه ) نحوشراء الاسهم والسندات الأشد خطورة . فصعود صناديق التحوط ومشتقات الرهن العقاري كان مرتبطا بالأغنياء وليس هذا من قبيل الصدفة .

بعض الماركسيين يربطون بين “الأمولة” وسوء توزيع الثورة بميكانيكية أخرى . فيجادلون حتى معدل الربح الرأسمالي قد هبط منذ الرخاء الاقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية وحتى السبعينات والثمانينات ، ففي السبعينات أصبحت السياسة الاقتصادية الرسمية أكثر “نيوليبرالية” وهوما قاد لاستغلال أوسع للطبقات العاملة العالمية والمحلية . فقابلت تلك الطبقات ضغطا متزايدا من الركود التضخمي وتناقص حاد في الدخول الفردية للعمال . لذلك كان من الضروري زيادة الاستغلال لإحداث طفرة متزايدة في معدلات الربح الرأسمالي .

فالكتاب من مجلة ( monthly review ) هم من أنصار الطرح الذى يدمج بين “الأمولة” وتناقص الاستهلاك الكلى لتفسير الازمة الرأسمالية الأخيرة في 2007 -2008 . بالنسبة لهم ( فالنظام الاقتصادي الرأسمالي العالمي ) الذى أصبح يعبر عن اتجاه حاد منذ السبعينات نحو” الأمولة ” من أجل الانتاج وإعادة الانتاج للتراكم الرأسمالي ، لم يعد قادرا بسبب تلك “الأمولة “على الحفاظ على نمواقتصادي اجتماعي قادر على حمل معدلات الأجور للعمال بالنسب التالية للحرب العالمية الثانية ، ويتضح ذلك جليا في تناقص نسب الأجور والدخول من الناتج المحلى لدول رأسمالية مختلفة .

بعض الماركسيين الأخرين يظهر أنهم متعاطفين بشكل كبير النظرية القائلة ( بتناقص معدل الربح الرأسمالي ) لكنهم لا يفكرون في حتى الأزمة الرأسمالية الحديثة هي بالضرورة سبب لهذا التناقص ، هذا ينعكس في أعمال ( جيرارد دومنيل ، ودومنيك ليفى ) والذى يرون أنه يمكن تفسير أزمتي 1890 وال1970 من خلال ذلك الطرح القائل بتناقص معدل الربحية لكن الكساد الكبير ( 1930 ) والأزمة الأخيرة ( 2008 ) لا يمكن اتىوا في فترة زمنية اتسمت بتزايد كبير في معدلات الربح الرأسمالي .

في العموم هؤلاء الماركسيين يلقون اللوم على “الأمولة” في فشل التراكم الرأسمالي في حتى يحقق معدلات كسب تراكمية إنتاجية ، أي في إحداث التوازن بين معدلات الربح والتراكم الرأسمالي الإنتاجي ، يجادل هؤلاء حتى “الأمولة” ( كمكون أساسي للنيوليبرالية ) تعنى حتى على الشركات حتى تستثمر في زيادة حصصها من الربح من خلال المضاربة المالية والأدوات المالية الاخرى وليس عن طريق الاستثمار الحقيقي في أصول مالية حقيقية ، وبأن هذا الميل للاستثمار غير الحقيقى قد جعل النموالاقتصادي للرأسمالية في الثلاث عقود الأخيرة هوفقط نموضعيف ويعبر عنه بأرقام فقط وليس نموا حقيقيا . ومع حتى ( أندروكليمان ، وشانون ويليامز ) يوضحوا أنه ليس ضروري في النيوليبرالية حتى تتحول ميكانزمات تحقيق الربح من الانتاج العملي للأسواق المالية ، فإن البيانات التي قدموها للتدليل على أطروحتهم تقول بأن الاتجاه نحوالاستثمار المالي كان أقل في العقدين الأول والثاني للنيوليبرالية لكنه اتجه للتزايد في العقود الثلاثة الأخيرة .

تحليلنا يوضح أنه في حقبة النيوليبرالية والامولة فإن كسب الشركات لم يعد مهما بقدر الاقتراض ، فالاقتراض من أجل البحث عن فرص للتمويل من أجل الانفاق المالي( الاستثمار في سوق الاوراق المالية ) هوالشيء المهم والمؤثر في الحقبة التي نعيشها ، بالإضافة إلى حتى المدفوعات المقسمة المرتفعة للشركات لا تؤدى بالضرورة لوضوح رقمي عن تراجع الاستثمار الإنتاجي . وبالتالي فإن قدرة تلك الشركات على التمويل من خلال الاقتراض مرتبطة بشكل كبير بالمقايضة بين الانتاج وبين الاستثمار في أسواق مالية . والبيانات الجزئية المتاحة لنا تجعل الطرح القائل بمسئولية ” الأمولة “المباشرة عن تحويل الربح من الانتاج إلى سوق المال سليما إلى حد كبير .


انظر أيضاً

  • Capital control
  • Derivative (finance)
  • Economic Rent
  • Financial crisis of 2007–2010
  • Financial capital
  • Financial economics
  • FIRE economy
  • Foreign exchange trading
  • Economic sociology
  • الرأسمالية المتأخرة
  • Shadow banking system

للاستزادة

  • Baker, A (2005). IPE, Corporate Governance and the New Politics of Financialisation: Issues Raised by Sarbanes-Oxley
  • Hein, E., Dodig, N., & Budyldina, N. (2014). Financial, economic and social systems: French Regulation School, Social Structures of Accumulation and Post-Keynesian approaches compared (No. 34/2014). Working Paper, Institute for International Political Economy Berlin.
  • Martin, Randy (2002). . Labor in Crisis. Philadelphia: Temple University Press. ISBN .
  • Orhangazi, O (2008). "Financialization and the US Economy", Edward Elgar Publishing.
  • Orhangazi, O. 2008. "Financialization and Capital Accumulation in the Nonfinancial Corporate Sector: A Theoretical and Empirical Investigation on the US Economy, 1973-2003" Cambridge Journal of Economics, 32(6): 863-886.
  • Gomez P.-Y. & Korine H.,(2008), Entrepreneurs and Democracy: A political Theory of Corporate Governance,Cambridge university Press: Cambridge UK, ISBN 978-0-521-85638-6
  • Marois, Thomas (2012) 'Finance, Finance Capital, and Financialisation.' In: Fine, Ben and Saad Filho, Alfredo, (eds.), The Elgar Companion to Marxist Economics. Cheltenham: Edward Elgar.

الهامش

  1. ^ Thomas Philippon (Finance Department of the كلية سترن للأعمال في جامعة نيويورك). The future of the financial industry. Stern on Finance, November 6, 2008.

وصلات خارجية

  • What is financialization? Marxism, Post-Keynesianism and Economic Sociology’s complementary theorizing
  • F.Thomson and S.Dutta: . Transnational Institute. January 2016.
  • Özgür Orhangazi. . Edward Elgar Publishing, 2008
  • John Bogle, founder and retired CEO of The Vanguard Group of mutual funds, discusses how the financial system has overwhelmed the productive system, on Bill Moyers Journal
  • , Lecture by Prof. Jan Aart Scholte, June 5, 2013, DRadio Wissen Hörsaal (introduction in German, lecture in English)
  • Gerald A. Epstein’s
  • Thomas I. Palley's November 2007 paper,
  • Greta R. Krippner: Socio-Economic Review 2005 3(2):173-208.
  • The Financialization of Capital and the Crisis, Monthly Review, April 2008
  • Cushen, J. (2013). "Financialization in the workplace: Hegemonic narratives, performative interventions and the angry knowledge worker". Accounting, Organizations and Society, 38(4), 314-331.
  • The Financialization of Capitalism, Monthly Review, April 2007
  • Monopoly-Finance Capital, Monthly Review, December 2006
  • "Financialization and Capital Accumulation", peri.umass.edu
  • Blackburn - Subprime Crisis. New Left Review, Mar April 2008
  • Financialization: A Primer by economist Ramaa Vasudevan in Dollars & Sense magazine, Nov/Dec 2008
  • Luiz Carlos Bresser-Pereira: Levy Economics Institute Working Paper No. 592. Mai 2010.
  • Tori D., Onaran O. (2015): Greenwich Papers in Political Economy, November 2015.
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:13:18
التصنيفات: Financial economics, Capital (economics), Globalization terminology, 1980s in politics, 1990s in politics, 2000s in politics

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الأمور انتهت.. موديست يجتاز الكشف الطبي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:09:30
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 44%

أخنوش يعزي عائلات ضحايا “زلزال الحوز”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:09:50
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 72%

«التضامن»: 1.4 مليون طفل مستفيد من الحضانات في مصر - أخبار مصر

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:20:36
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

وفاة الجنرال حميدو لعنيكري

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:09:55
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 80%

بلاغ من مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم حول زلزال الحوز

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:09:22
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 55%

رئيس الحكومة يوجه رسالة تعزية ومواساة إلى أهالي "شهداء" زالزال "الحوز"

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:09:23
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 55%

معلول يعود للقاهرة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:09:31
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 43%

الأحرار يعزي أسر ضحايا الزلزال وينوه بالتتبع الشخصي للملك محمد السادس

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:09:21
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

وفاة الجنرال حميدو لعنيكري

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:11:11
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 57%

لأول مرة في التاريخ.. كندا تفوز بميدالية في كأس العالم للسلة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:21:16
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

هزة أرضية بقوة 4.5 درجات ضواحي مراكش

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:09:59
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 84%

تعرف على موعد وصول موديست للقاهرة وموقفه من السوبر الأفريقي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:09:28
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 44%

مانشيني والقميص الأزرق

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-10 15:08:57
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 89%

تحميل تطبيق المنصة العربية