همام خليل البلوي
همام خليل أبوملال البلوي أوأبودجانة الخراساني (كما تلقبه الجماعات الجهادية) (1977 - 30 ديسمبر 2009) طبيب أردني نفذ عملية تفجير ضد عناصر وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) في ولاية خوست الأفغانية الأربعاء 30 ديسمبر 2009 والتي قـُتل فيهاسبعة ضباط من الوكالة ضمنهم رئيسة قاعدة العمليات المتقدمة تشاپمان في خوست، وجرح ستة ضباط مخابرات آخرين، كما اغتال في نفس العملية أحد أفراد العائلة الهاشمية المالكة، الشريف علي بن زيد. الضربة وصفها مسؤولوالمخابرات الأمريكية بأنها ساحقة لأحد أبرز قواعد وكالة المخابرات المركزية في شن عمليات الحرب على الإرهاب، وهي أكبر خسائر تتكبدها الوكالة منذ عملية تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983 التي قـُتل فيها ثمانية ضباط مخابرات أمريكان.
حياته
همام البلوي أردني من أصل فلسطيني تنتمي عائلته لعشائر بئر السبع، ولد في الكويت عام 1977، ثم إنتقل مع عائلته إلى مدينة الزرقاء بالأردن بعد حرب الخليج 1990، وبعد حصوله على شهادة الدراسة الثانوية سافر إلى هجريا لدراسة الطب على نفقة الحكومة الأردنية. بعد تخرجه عمل طبيبا في وكالة الغوث الدولية (اونروا).
البلوي متزوج من دفني بيرق، هجرية الجنسية وكانا قد إلتقيا أثناء دراسته الطب في جامعة إسطنبول وعاشا في الأردن حيث أنجبا بنتين، ثم عادت هي إلى هجريا في أكتوبر 2009.
وعمل الطبيب -الذي تنتمي عائلته لعشائر بئر السبع- في وكالة الغوث الدولية (اونروا) قبل سفره، وهومتزوج من صحفية هجرية تقيم حالياً مع أولادها في هجريا.
ولهمام سبعة أشقاء وثلاث شقيقات، جميعهم من المتفوقين دراسياً ويعمل اثنان من أشقائه خارج الأردن.
ورفضت عائلة الطبيب الأردني التي تقيم في مدينة الزرقاء (20 وقع شرق عمان، ومسقط رأس أبومصعب الزرقاوي) الإدلاء بأي معلومات إلتزاماً بمنع الأمن الأردني لها من الإدلاء بأي تصريحات للإعلام.
بعد عملية خوست اعقتل المهندس أسعد خليل البلوي، شقيق همام الأصغر بواسطة المخابرات الأردنية بعد حتى توجه إلى مقر المخابرات مع والده بناء على طلب منها. كما منعت المخابرات الأردنية العائلة من فتح بيت للعزاء لنجله حتى لا يتحول لتجمع للعناصر السلفية الجهادية.
ووضعت قوات الأمن دوريات متحركة حول منزل العائلة في منطقة النزهة وسط العاصمة الأردنية عمان، وتمنع الدوريات الأمنية الصحفيين من الاقتراب من البيت القريب من مسجد "عمار بن ياسر" الذي كان هُمام يؤدي فيه صلواته، كما تمنعهم من تصويره.
البلوي عميل مزدوج
وذكر الحاج يعقوب -وهومسؤول في طالبان باكستان- حتى المخابرات الأردنية كانت قد جندت الأردني أبودجانة ليقابل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وأضاف حتى أبودجانة الذي نفذ العملية تمكن من تضليل المخابرات الأردنية والأميركية لمدة عام كامل.
العملية خوست
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئولين سابقين في الحكومة الأمريكية قولهما: إذا المهاجم قد استدرج ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى اجتماع على وعدٍ بتقديم معلومات جديدة عن الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري.
وأفادت الصحيفة حتى اسم المهاجم هوهمام خليل البلوي المنحدر من مدينة الزرقاء في الأردن، والذي كان قد اعتُقل من قِبل المخابرات الأردنية قبل عام. ووفقًا لمصادر استخباراتية غربية فإن همام البلوي اتصل بالمسئولين عنه الأسبوع الماضي لترتيب عقد اجتماع في قاعدة العمليات المتقدمة تشاپمان في مدينة خوست، حيث كان سيبلغ عن معلومات هامة حول الظواهري. لكن البلوي فور دخولِه فجر نفسه فقتل ومعه سبعة من ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية والأردني المسؤول عنه ومسماه علي بن زيد. وأوضحت شبكة "إن بي سي" الأمريكية حتى المخابرات الأردنية كانت تعتقد أنها استطاعت تجنيد البلوي للعمل معها وأوفدته إلى أفغانستان لاختراق تنظيم القاعدة، وكانت مهمته المحددة هي ملاحقة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، غير حتى الناطق باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف قد نفى صحة هذه التقارير. فيما أعربت حركة طالبان مسؤوليتها عن العملية، ونطق المتحدث باسم طالبان: إذا همام البلوي كان عميلًا مزدوجًا، وقد ضلّل الاستخبارات الأردنية والأمريكية على مدى عام".
ومن المهمات المسندة إلى قاعدة العمليات المتقدمة تشاپمان الحدودية تقديم معلومات استخبارية لخدمة الطائرات بدون طيار التي تقصف المناطق القبلية في باكستان ضمن أكثر من 50 طلعة في اليوم.
وفي تسجيل لهمام البلوي كان قد سجله قبل قيامه بعملية التفجير التي استهدفت قاعدة للمخابرات المركزية الأميركية وقتل سبعة منهم في إقليم خوست الأفغاني الأسبوع الماضي وضابطا أردنيا، أقر البلوي إنه نفذ العملية نكاية في المخابرات الأردنية والأميركية. وإنه نفذ العملية ثأرا لمقتل بيت الله محسود.
مرئيات
تسجيل لهمام خليل البلوي
تقرير عن عملية خوست
المصادر
|