فهم النحو

نطقب:غراماتيق

وظيفتها فيها كما يحدد فهم النحو أوفهم النظم أونظام هجريب الجُمَل. يعهد هذا الفهم باللغة الإنجليزية ب(syntax) وهوفهم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية فهم النحوحتى يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الحدثات والخصائص التي تكتسبها الحدثة من ذلك الموضع، سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أوأحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء.

وجه التسمية

يشتهر سبب تسمية فهم النحوبهذا الاسم لروايتين:

الراوية الأولى: حتى أبا الأسود الدؤلي مر برجل يقرأ القرآن فنطق: «إن الله بريء من المشركين ورسوله» كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة وبهذا تكون معطوفة على (المشركين) أي حتى قراءته غيرت المعنى المقصود من الآية؛ والسليم حتى يقول (رسولُه) مرفوعة لأنها مبتدأ لجملة محذوفة تقديرها (ورسولُه كذلك بريءٌ)، فمضى أبوالأسود إلى علي رضي الله عنه وشرح له وجهة نظره بأن اللغة العربية في خطر - فتناول علي رضي الله عنه رقعة ورقية وخط عليها : بسم الله الرحمن الرحيم..الكلام اسم وعمل وحرف.. الاسم ما أنبأ عن المسمى.. والعمل ما أنبأ عن حركة المسمى.. والحرف ما أنبأ عن ما ليس اسماً ولا عملاً. ثم نطق علي لأبي الأسود: انحُ هذا النحو.
الرواية الثانية: يروى أنّ جارية علي رضي الله عنه نطقت له (ما أجملُ السماء؟) وكانت تقصد حتى تقول: (ما أجملَ السماء!) فنطق لها: (نجومها!) وفيما بعد ولج أبوالأسود الدؤلي علي بن أبي طالب وكان يقرأ رقعة فنطق له: ما هذه،يا ترى؟ نطق علي: إني تأملت كلام العرب، فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم، فأردت حتى أصنع شيئا يرجعون إليه، ويعتمدون عليه. ثم نطق لأبي الأسود: انح هذا النحو. وبهذا تم تسميته بفهم النحو.

المدارس النحوية

المدرسة النحوية الكوفية تمركزت في مدينة الكوفة في العراق أيام العباسيين وعلى رأسهم الكسائي.
المدرسة النحوية البصرية تمركزت في مدينة البصرة في العراق أيام العباسيين وكانت تطورا لفهم الخليل الذي صمم سيبويه ذوالأصل الفارسي على التعاون مع نحوي آخر على إحيائه فتأسست بذلك أول مدرسة نحوية ترأسها بداية سيبويه نفسه.

وكان الكوفيون يخالفون البصريين في معظم القواعد النحوية الأساسية والفرعية فحصل تنافس تاريخي بينهما اعتمد فيه فهم النحوعلى الفلسفة وفهم المنطق فتدهورت حاله بسبب سهولة تبرير أي خطأ في اللغة على هذا الأساس ومع الزمن فضل الجمهور المدرسة البصرية وأفكارها لسهولتها ومنطقيتها حيث الأفكار الكوفية كانت في الغالب متعمدة لمخالفة المدرسة البصرية.

المدرسة النحوية البغدادية شكلها بعض النحاة الذين رأوا حتى نحاة البصرة والكوفة ابتعدوا بالنحوعن جوهره وأدخلوه في متاهات لا داعي لها فتوسطوا بأفكارهم بين الفريقين ولكن فيما بعد اقترح الممضى البصري في تفسير الظواهر النحوية الأساسية التي يحتاجها الطلاب والدارسون وعامة الناس كاعتبار عمل الأمر مبنيا واعتبار العمل نام أصله نوم بكسر الواووأشباه ذلك.