الثورة الروسية (1905)

عودة للموسوعة

الثورة الروسية (1905)

الثورة الروسية 1905
Russian Revolution of 1905

تظاهرات ما قبل الأحد الدامي.
التاريخ 22 يناير 1905 – 16 يونيو1907
(2 سنة , 4 شهر , 3 أسبوع و4 يوم )
المسقط
روسيا
النتيجة

فوز الحكومة الامبراطورية

  • هزيمة الثوار
  • نيقولا الثاني يحتفظ بالعرش
  • بيان أكتوبر
  • تعليق الدستور
  • تأسيس مجلس الدوما
الخصوم

الحكومة الامبراطورية بدعم من:

  • الجيش الروسي
  • أوخرانا
  • المئات السود
  • النبالة الروسية
  • مجمع النبلاء

 مملكة رومانيا

الثوار بدعم من:

  • الفلاحين
  • عمال الصناعات
  • الانفصاليون
  • سوڤييت سان پطرسبورگ
  • دوما مدينة موسكو
  • جمهورية تشيتا
  • الحزب الشوري الاشتراكي
  • حزب العمل الديمقراطي الاشتراكي الروسي
القادة والزعماء
نيقولا الثاني
سرگي ڤيته
ڤكتور تشرنوڤ
ليون تروتسكي
الخسائر
غير معروف سفينة حربية واحدة استسلمت لرومانيا

الثورة الروسية 1905، كانت موجوة من الاضطرابات السياسية والاجتماعية الجماعية والتي انتشرت عبر مناطق شاسعة في الامبراطورية الروسية، كان بعضها موجهاً للحكومة. ضمت إضرابات عمالية، فوضى بين المزارعين، وتمردات عسكرية. أدت الثورة إلى إصلاح دستوري تضمن تأسيس مجلس الدوما، نظام التعددية الحزبية، والدستور الروسي 1906.

الخلفية التاريخية

القيصر ألكسندر الثاني، الذي كان قد حرر أقنان الأرض في العام 1861 واحدث مجموعة من الإصلاحات الحكومية المحلية والعسكرية، اغتيل في 1 مارس 1881 من أعضاء إرادة الشعب، وهي جماعة إرهابية صغيرة. خليفته ألكسندر الثالث كان رجعيا حكم بقبضة من حديد. جميع من الدولة والكنيسة كانت خاضعة لهذا الاستبداد. توفي في عام 1894 وخلفه ابنه نيكولاس الثاني، من بيت رومانوف الذي حكم في وقت الثورة عام 1905.


صعود المعارضة

في بداية القرن 20 شكل الليبراليون الروس اتحاد زيمتوف الدستوري (1903) واتحاد التحرير (1904) الذي نادى إلى إقامة ملكية دستورية. انتظم الاشتراكيون الروس في مجموعتين رئيسيتين هما : الحزب الاشتراكي الثوري، في أعقاب التنطقيد الشعبية الروسية، وحزب العمل الاشتراكي الديمقراطي الروسي الماركسي الاجتماعي. 

في خريف عام 1904 بدأ الليبراليون سلسلة من الموائد، والاحتفال بالذكرى 40 من النظام الأساسي للمحكمة الليبرالية، ودعوا إلى إصلاحات سياسية ووضع دستور. في 30 نوفمبر 1904، أقر مجلس دوما مدينة موسكوعلى قرار يطالب بإنشاء هيئة تشريعية منتخبة وطنية وحرية كاملة للصحافة وحرية الدين. تبعها قرارات ونداءات مماثلة من دومات المدن الأخرى وغيرها من مجالس زيمتوف.

اتخذ نيقولا الثاني خطوة لتحقيق الكثير من هذه المطالب، وعين الليبرالي بيتر ديميتريفيش وزير الداخلية بعد اغتيال فياتشيسلاف فون بليهف. يوم 12 ديسمبر 1904، أصدر القيصر بيانا واعد توسيع نطاق سلطة زيمتوف والمجالس البلدية والمحلية، والتأمين على العمال الصناعيين، وتحرر من القوميات الغير سلافية وإلغاء الرقابة. لا يزال، في فترة حاسمة من الهيئة التشريعية الوطنية ممثلة في عداد المفقودين في البيان.

أسباب الثورة

في 27 يناير 1904 هاجم الأسطول الياباني مرفأ بورت آرثر دون إعلان الحرب، ودمر أسطولاً روسياً ضخماً في معركة استمرت 45 دقيقة، أظهر خلالها بحارة السفن الروسية بطولات رائعة، ولم يستسلموا لقوات العدوفأغرقوا سفنهم. ونزلت القوات اليابانية في كوريا ثم في منشوريا. وفي مايو1904 حاصرت القوات اليابانية الحامية الروسية في قلعة بورت آرثر، ودار معارك طاحنة استمرت سبعة أشهر، وأدت إلى سقوط القلعة في 20 ديسمبر 1904. وقد بلغت خسائر الروس 35 ألفاً بين قتيل وجريح، إلى غير ذلك سيطر الأسطول الياباني على بحر البلطيق. وفي فبراير 1904 جرت معركة ضخمة، بالقرب من موكدن، هزمت فيها القوات الروسية أمام اليابان هزيمة فادحة، وبلغت خسائرها 89 ألفاً، على حين خسر اليابانيون 71 ألفاً. وكانت خاتمة هذه المعارك معركة تسوشيما البحرية. وقد بلغت خسائر روسيا في الحرب الروسية اليابانية نحو270 ألف قتيل وجريح إضافة إلى تدمير أكبر أساطيلها.

في سبتمبر 1905 سقطت معاهجة صلح بين البلدين المتحاربين في قاعدة بورتسموث البحرية بالولايات المتحدة، أنهت الحرب بين روسيا واليابان، وتعهدت فيها روسيا بالجلاء عن منشوريا، والتنازل عن القطاع الجنوبي لسكة حديد منشوريا، وحصلت اليابان على الصنف الجنوبي من جزيرة سخالين، وعلى ملكية الامتياز الروسي الخاص باستئجار جزيرة لياوتونج. بدأ التذمر يستفحل، بين صفوف الشعب الروسي، نتيجة الهزائم التي ألحقها اليابانيون بالجيوش الروسية من جهة، ونتيجة استبداد الحكم القيصري من جهة أخرى. وكانت المسألة الزراعية من أبرز الأسباب التي ساعدت على اندلاع الثورة فبدأ التمرد بأن عمت البلاد موجة من المظاهرات والاضطرابات، وبدأ تحرك العمال وتبعدهم الفلاحون، ثم الأحزاب والمنظمات الشعبية المعارضة، ومن هذه الأحزاب؛ حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي، وهوأهمها، وحزب الحرس الأحمر الذي ضم عمال المصانع المسلحين، وحزب المناشفة الأممين، وهومؤلف من عمال بتروجراد بقيادة تروتسكي. وفي ثلاثة يناير 1905 أضرب عمال مصنع پوتيلوڤ في پتروگراد (وهوالاسم القديم لمدينة لنينجراد)، احتجاجاً على طرد بعض العمال، وعم الاضطراب پتروگراد، ابتداء منثمانية يناير 1905. وبلغ عدد المضربين 150 ألف عامل، وتوقفت أكثر المؤسسات الكبرى عن العمل، كما توقفت الصحف عن الصدور.

بداية الثورة

انطباع فني عن الأحد الدامي في سانت پطرسبورگ

في الصباح الباكر من يوم الأحد، 22 يناير 1905 قدم العمال، عريضة حددوا فيها مطالبهم، وأهمها: إنشاء مجلس تأسيسي، وتوزيع الأراضي على الفلاحين، وحرية التعبير والنشر والاجتماعات، وتحديد ساعات العمل اليومي بثمان ساعات بدلاً من 16 ساعة. وتوجه عمال بتروجراد بقيادة الأب جابون، مع زوجاتهم وأطفالهم بثياب العيد، نحوالمقر الدائم للقيصر نيقولا الثاني، في قصره الشتوي في بتروجراد، يحملون صور القيصر والأيقونات ويرتلون الصلوات. وكانت الحكومة القيصرية على فهم مسبق بهذه المظاهرة السلمية، فأعدت للقائها قواتها التي تضم الحرس القيصري والقوزاق وفرق الخيالة. وما إذا اقترب المتظاهرون من البوابات، والجسور المؤدية إلى وسط المدينة، حتى نفذ الجنود أوامر القيصر فضربوا المتظاهرين بالمدافع والرشاشات، وأعملت فرق الخيالة سيوفها في رقابهم رجالاً ونساءاً وأطفالاً وأجهزت على الجرحى منهم، فقتل في يوم واحد أكثر من ألف مواطن، وجرح ما يقارب الخمسة آلاف، وعهد هذا اليوم يوم الأحد الدامي. وأثارت هذه المجزرة سخط الشعب والجيش معاً، فهب الملايين من العمال إلى السلاح، ودعوا إلى النضال والانتقام والثورة.

حاجز أقامه الثوار في موسكو

وفي 23 يناير 1905 شبت في موسكومظاهرات سياسية حاشدة، تأييداً پرولتاريا ، وجرت في عدد من المدن اشتباكات عنيفة مع الشرطة والقوات العسكرية. كما أضرب 440 ألف عامل من عمال المصانع، وامتدت موجة الاضطرابات إلى جميع أنحاء البلاد.


أوج الثورة

إليا رپين، 17 أكتوبر 1905

فيخمسة فبراير، وافق نيكولاس الثاني على إنشاء مجلس الدوما في الإمبراطورية الروسية ذي الاختصاص الاستشاري. عندما تم الكشف عن القوى الطفيفة لهذا، وحدود الناخبين، والاضطرابات المضاعفة بلغت ذروتها في إضراب عام في أكتوبر تشرين الأول.

يوم 14 أكتوبر، قدم بيان أكتوبر خطها سيرغي ويت والكسيس اوبلينسكي، إلى القيصر. تابع عن كثب مطالب الكونجرس زيمتوف في أيلول / سبتمبر، ومنح الحقوق المدنية الأساسية، وسمح بتشكيل الأحزاب السياسية، وتوسيع نطاق حق الانتخاب نحوالاقتراع العام، وإنشاء مجلس الدوما باعتباره الهيئة التشريعية المركزية. انتظر القيصر وجادل لمدة ثلاثة أيام، ولكن في النهاية سقط على الوثيقة المتعلقة في 30 أكتوبر 1905، نظرا لرغبته في تجنب حدوث مذبحة، وإدراك حتى هناك عدم كفاية القوة العسكرية المتاحة لتعمل خلاف ذلك. أعرب عن أسفه لتوقيع الوثيقة، قائلا انه يشعر "بالسقم مع العار على خيانة سلالته"_"خيانة كاملة".

عندما أعرب البيان كانت هناك تظاهرات عفوية للدعم في جميع المدن الرئيسية. الضربات في سانت بطرسبرغ، وإما في مكان آخر قد انتهت رسميا أووسرعان ما انهارت. والعفوالسياسي قدم أيضا. التنازلات اتىت جنبا إلى جنب مع التجديد، والوحشية، والعمل ضد الاضطرابات. كان هناك أيضا رد عمل عنيف من العناصر المحافظة في المجتمع، مع الجناح الأيمن الهجمات على المضربين، واليساريين واليهود.

في حين حتى الليبراليين الروس أعربوا عن رضاهم عن بيان أكتوبر استغرق التحضير للانتخابات المقبلة، والاشتراكيون الثوريون شجبوا الانتخابات، ودعوا إلى انتفاضة مسلحة إلى "الانتهاء من القيصرية".

بعض من انتفاضة تشرين الثاني / نوفمبر 1905 في سيفاستوبول، برئاسة الملازم بحري متقاعد بيتر شميت، وكان موجها ضد الحكومة، في حين حتى البعض كان غير موجها. وضمت الإرهاب، والإضرابات العمالية، اضطرابات الفلاحين، والتمرد العسكري، وكان الحل الوحيد لقمعها هومعركة ضارية. سكة بايكال الحديدية سقطت في ايدي لجان المهاجمين والجنود العائدين من منشوريا بعد الحرب الروسية اليابانية. اضطر القيصر لارسال كتيبة خاصة من القوات الموالية له على طول سكة حديد سيبيريا لاستعادة النظام.

الانتفاضات المنتهية في ديسمبر كانون الأول مع الموجة النهائية في موسكو. بين ديسمبرخمسة و7 ديسمبر كان هناك إضراب عام من قبل الطبقة العاملة الروسية. ارسلت الحكومة قوات فيسبعة ديسمبر، وشارع مريرة على حدة قتال الشوارع بدأت. وبعد أسبوع من فوج سيمينوفسكي تم نشرها، واستخدمت فيه المدفعية لتفريق المظاهرات والعمال. في يوم 18 ديسمبر، نحوالف إنسان قتلوا وأجزاء من المدينة في حالة خراب، البلاشفة استسلموا.

بحلول نيسان / أبريل 1906، أكثر من 14،000 شخصا اعدموا و75،000 القوا في السجن. [بحاجة لمصدر]

مجلس الدوما وستوليبين

من بين الأحزاب السياسية التي تشكلت، أوتم جعلها قانونية، كانت الحزب الدستوري الديموقراطي ليبرالي الفكر (الكاديت)، وفريق عمل زعماء الفلاحين (الترودوفيك)، والاتحاد الليبرالي 17 أكتوبر (الاخطريون)، والاتحاد الرجعي لأصحاب الأرض.

صدرت القوانين الانتخابية في ديسمبر كانون الأول 1905 وكان حق الانتخاب للمواطنين الذكور أكثر من 25 عاما، من خلال انتخاب أربعة كليات انتخابية. كان هذا النظام الانتخابي وزنيا حيث أصوات بعض شرائح المجتمع أكثر من غيرها. على سبيل المثال، صوت مالك الأرض كان أكثر من صوت فلاح أوعامل صناعي. أول انتخابات لمجلس الدوما في آذار / مارس 1906، قاطعها الاشتراكيون والاشتراكيون الثوريون والبلاشفة. في مجلس الدوما أولا كان هناك 170 كاديت، 90 من الترودوفيك، 100 من فير المنحازين ممثلي الفلاحين، 63 من القوميين من مختلف الأشكال، و16 من الأكتوبريين.

في نيسان/أبريل 1906 أصدرت الحكومة القوانين الأساسية، ووضعت حدود لهذا النظام السياسي الجديد. كما اكد ان القيصر هوالزعيم المطلق، مع السيطرة الكاملة للسلطة التطبيقية والسياسة الخارجية والكنيسة والقوات المسلحة. تحول مجلس الدوما، وأصبح مجلس النواب بانتخاب نصف الأعضاء، وتعيين النصف الاخر من قبل مجلس الدولة. كان لا بد للتشريعات ان يوافق عليها مجلس الدوما، المجلس والقيصر لكي تصبح قانونا في "ظروف استثنائية" يمكن للحكومة ان تجاوز مجلس الدوما.

في نيسان / أبريل، وبعد التفاوض على قرض قيمته حوالي 900 مليون روبل لإصلاح المالية الروسي، سيرغي ويت استنطق من منصبه. ويبدوحتى القيصر قد "فقدت الثقة به". عهد فيما بعد باسم "أبرز سياسي في أواخر الإمبراطورية الروسية"، استعيض ويت من كبار ايفان غوريميكين. يومستة مايو، 1906، واستعيض عن طريق غوريميكين بيوتر ستوليبين.

طالب بمزيد من التحرر بوصفه منبرا ل"محرضين"، تم حل مجلس الدوما الأول من القيصر في تموز / يوليو1906. على الرغم من آمال الكاديت، والمخاوف من الحكومة، لم يكن هناك رد عمل شعبي على نطاق واسع لنداء فيبورج. ومع ذلك، بعد محاولة اغتيال بيوتر ستوليبين أدى إلى إنشاء التجارب الميدانية للارهابيين، وعلى مدى الأشهر الثمانية المقبلة أكثر من الف إنسان شنق.

انقلاب يونيوعام 1907 كان نهاية الثورة. مجلس الدوما كان مشتتا والنواب الديمقراطيين الاجتماعيين اعتقلوا. الاوتوقراطية تمت استعادتها.

تصاعد الإرهاب

في السنوات 1904 و1907 كانت في وقت من التراجع للحركات الجماهيرية، مثل الإضرابات والمظاهرات السياسية، وإنما أيضا وقت يتزايد فيه الإرهاب السياسي. نفذت منظمة القتال الاشتراكية الثورية ومنظمة قتال الحزب الاشتراكي البولندي والمجموعات القتالية البلشفية الكثير من الاغتيالات واستهدفت موظفي الخدمة المدنية والشرطة، وعمليات السطوالمسلح. بين 1906 و1909 اغتال الثوار 7،293 نسمة، منهم 2،640 كانوا مسؤولين، و8،061 جريح.

أبرز ضحايا القتلة ما يلي :

  • ديمتري سيبياغين—وزير الداخلية. اغتال في 2 أبريل 1902 في سانت بطرسبرغ.
  • نيكولاي بوبريكوف—الحاكم العام في فنلندا اغتال 17 يونيو1904 في هلسنكي.
  • فياتشيسلاف فون بليهف—وزير الداخلية. اغتال 28 يوليو1904 في سانت بطرسبرغ.
  • إلييل سويسالون سوينينن—قاضي القضاة في فنلندا. قـُتلستة فبراير 1905 في هلسنكي.
  • الدوق الكبير سيرجى الكساندروفيتش روسيا—قتل في 17 فبراير 1905 في موسكو.
  • فيكتور ساخاروف—وزير الحرب السابق. اغتال في 22 نوفمبر 1905.
  • أميرال شوخنين—في قيادة اسطول البحر الأسود. اغتال 11 يوليو1906.
  • ألكسي اجناتييف—قتل فيتسعة ديسمبر 1906.


القمع

سنوات الثورة اتسمت بالارتفاع الحاد لأحكام الإعدام وتطبيقها. أرقام مختلفة عن عدد عمليات الإعدام تمت مقارنة السيناتور نيكولاي تاغانتسيف مدرجة في الجدول.

السنة عدد الأشخاص الذين اعدموا من قبل حسابات مختلفة
تقرير أعدته وزارة الشؤون الداخلية لإدارة شرطة مجلس النواب الدوما يومستة فبراير 1909 تقرير صادر عن وزارة الحرب العسكرية وزارة العدل شخصيات من اوسكار غروزنبرغ تقرير ميخائيل بوروفتينوف، مساعد رئيس وزارة العدل رئيس إدارة السجون، في المؤتمر الدولي للسجون في واشنطن، 1910
1905 10 19 26 20
1906 144 236 225 144
1907 456 627 624 1139
1908 825 1330 1349 825
العدد الإجمالي 1435 + 683 = 2118 2212 2235 2628
السنة عدد عمليات الإعدام
1909 537
1910 129
1911 58
1912 123
1913 25

هذه الأرقام لا تعكس سوى إعدام المدنيين ، ولا تضم عددا كبيرا من حالات الإعدام بإجراءات موجزة من قبل فصائل الجيش العقابية وإعدام الأفراد العسكريين

بيتر كروبوتكين يشير أيضا إلى حتى الإحصاءات الرسمية لا تضم عمليات الإعدام خلال الحملات العقابية، وخصوصا في سيبيريا ومنطقة القوقاز، ومقاطعات البلطيق

سوڤيت إيڤانوڤو

اشتهرت إيڤانوڤوڤوزنسنسك 'بمانشستر الروسية' بسبب مصانع النسيج الموجودة بها. عام 1905، كان معظم الثوار المحليين من البلاشڤة. وكانت أول فرع بلشڤي يفوق عدد العمال فيه عن المفكرين.

وفي يناير وفبراير 1905 انفجرت الانتفاضات الفلاحية في مختلف مناطق روسيا. وفي 12 مايو1905 أضرب عمال الحياكة في مدينة إيڤانوڤوڤوزنسنسك، واستمر إضرابهم حتى أواخر يوليو، وكان إضراباً ضخماً اشهجر فيه 30 ألف عامل. وفي هذه الأثناء أنشئت أول منظمة للعمال في روسيا في بتروجراد، وضمت ممثلي العمال، وكانت مهمتها تنظيم الاضرابات المتنوعة وقيادتها.

تطور الثورة

عقد المؤتمر الثالث لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي في لندن في شهر أبريل 105، وترأس لينين أعمال المؤتمر. طرح المؤتمر أمام البروليتاريا مهمة رئيسية، هي ضرورة تحقيق الفوز للثورة البرجوازية الديمقراطية، بالتعاون مع الفلاحين الفقراء، وقلب نظام الحكم المطلق.

وأكد المؤتمر حتى البروليتاريا هي الطبقة الأكثر ثورية، والجديرة بقيادة جماهير الشعب، ومن ثم فإن ضمان رعاية البروليتاريا هوأعظم مهمات الحزب وبما حتى القضية الأساسية للثورة الروسية هي تصفية ملكية الإقطاعيين للأرض وبقايا نظام الاستعباد، فقد كانت للفلاحين مصلحة حيوية في فوز الثورة. وطرح المؤتمر العام أمام الحزب مهمة توطيد التحالف بين الطبقة العاملة والفلاحين بكل الوسائل. واتخذ المؤتمر قراراً بتأييد مطالب الفلاحين الثورية بمصادرة أراضي الإقطاعيين مصادرة تامة، ودعم العمل التنظيمي والنادىئي للبلاشفة في الريف من أجل حمل مستوى الحركة الفلاحية.

أشار المؤتمر إلى حتى الليبراليين البرجوازيين يسعون لإخضاع الجماهير لنفوذهم، لكي يستغلوا الثورة في تحقيق مصالحهم. فالبرجوازية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالقيصرية ولا ترغب في تصفية النظام الملكي. إنها ترغب فقط "تحسين" هذا النظام وتدعيمه، وفي خوفها من الشعب ستقبل المساومة مع القيصرية. ولذلك طرح المؤتمر مهمة عزل البرجوازية الليبرالية وفضحها أمام الشعب.

أشار المؤتمر إلى دور الإضرابات السياسية الجماهيرية في تعبئة الطبقة العاملة ثورياً، وأكد حتى القضاء على القيصرية لن يتم إلا بثورة مسلحة. ومن ثم على الحزب حتى يوجه جهوده من أجل التحضير التنظيمي والتكتيكي للثورة وتسليح وتدريب البروليتاريا. ويجب حتى يتكلل فوز الثورة بتشكيل حكومة ثورية مؤقتة كهيئة دكتاتورية البروليتاريا والفلاحين الثورية الديمقراطية. ولاد للحزب حتى يشهجر فيها لدعم مكاسب الشعب وضمان تحويل الثورة البرجوازية الديمقراطية إلى ثورة اشتراكية، ووافق المؤتمر على صيغة النظام الداخلي المتعلقة بعضوية الحزب التي وضعها لينين، وانتخب المؤتمر اللجنة المركزية للحزب برئاسة لينين.

لم يفهم البلاشفة خواص الثورة الروسية ولا طابعها والقوى المحركة لها وآفاق تطورها، ومن ثم أنكروا ضرورة التحضير العسكري التكتيكي للثورة وتحالف الطبقة العاملة مع الفلاحين، وعارضوا مساهمة الاشتراكيين الديمقراطيين في الحكومة الثورية المؤقتة، ورأوا حتى على البروليتاريا حتى تؤيد البرجوازية وتتخلى عن الفلاحين، وعارض المناشفة كذلك تحول الثورة البرجوازية الديمقراطية إلى اشتراكية، إلى غير ذلك ألحقت قرارات مجلس المناشفة العام ضرراً بالثورة وبالقضية العمالية.

الحركة العمالية

في ربيع 1905 تأججت حركة الإضراب من جديد، وقبيل يوم أول مايو، وزع بين عمال روسيا منشور خطه لينين، أهاب فيه قائد البروليتاريا بالعمال للاحتفال بعيد أول مايو، بتشديدهم النضال ضد القيصرية، وقامت المنظمات البلشفية المسلحة بنشاط تحريضي وتنظيمي واسع. وتحول الاحتفال بيوم أول مايوإلى مظاهرة ضخمة لتضامن البروليتاريا، فضم عمالاً من مختلف القوميات في الامبراطورية الروسية، واتسمت الاضطرابات والمظاهرات في الغالب بطابع سياسي، ولكن سقطت في وارسووأوديسا وريجا وياكواشتباكات دموية مع قوات الشرطة والجيش. وكان إضراب حائكي مدينة إيفانوفو-فوزنيسينسك، الذي استمر اعتباراً من 12 مايوحتى أواخر يوليو، ضخماً بوجه خاص، اشهجر فيه ثلاثون ألف عامل، وقاد البلاشفة الاضراب مما أكسبه طابعاً منظماً.

حاولت السلطات المحلية حتى تفرق العمال، فاقترحت إجراء مفاوضات مع الموالين لهم فقط في جميع مؤسسة على حدة، غير حتى العمال لم تنطل عليهم الخدعة فوضعوا مطالب اقتصادية وسياسية موحدة، بتحديد ساعات العمل بــ8 ساعات، وزيادة الأجور، وعقد المجلس التأسيسي وحرية التعبير والنشر وحرية إنشاء النقابات وإزالة السجون والزنزانات التابعة للمعامل. أسس العمال مجلس المفوضين، وكانت هيئة منتخبة من ممثلي كافة المصانع والمعامل المضربة، وكان عدد نوابه (151) عضواً، وكان البلاشفة يشكلون ثلثي العدد، إلى غير ذلك نشأ أحد أول سوفييتات (مجالس) نواب العمال في روسيا، وقد قاد هذا السوفييت الاجتماعات الخطابية العمالية، وأجرى المفاوضات مع السلطات، وأنشأ المليشيات للمحافظة على الأمن والتصدي للشرطة والجيش، ونظم الإضراب، وكان سوفييت إيفانوفو-فوزنيسنسك يتمتع بنفوذ كبير بين سكان المدينة والقرى المجاورة.

وقد حشدت الحكومة لمكافحة الإضراب قوات الشرطة والجيش، التي كانت تفرق الجماعات وتقوم بحملة من الاعتنطقات والقتل، وقد أنهك الإضراب الطويل قوى المضربين، فكان لابد من إيقاف الإضرابات لإعادة تجميع القوى واستئناف النضال. وبقرار من مجلس المفوضين، تم وقف الإضراب، وقد أظهر هذا الإضراب نضوج العمل السياسي نضوجاً عالياً.

الحركة الفلاحية

ساند الفلاحون حركات إضراب الطبقة العاملة، واشتدت الحركة الفلاحية في المناطق الوسطى من روسيا وفي أطرافها القومية. وضمت الإضرابات خمس أقضية البلاد، وهاجم الفلاحون ضياع الإقطاعيين وأحرقوا دورهم، وامتنعوا عن دفع الضرائب، وأصبح نضال الفلاحين أكثر تنظيماً وعناداً، كما أصبح الاستيلاء على المروج والمراعي وحرث أراضي الإقطاعيين وإتلاف عقود الاستئجار المجحفة ظاهرة منتشرة، ففي موسم جمع المحاصيل أضرب العمال الزراعيون في جميع مكان عن العمل، مطالبيت بتحسين معيشتهم وزيادة أجورهم، وكانت حركة العمال الزراعيين في لاتفيا قوية بوجه خاص. وأوفدت الحكومة القوات العسكرية لقمع هذه الحركة.

وتجلى نمووعي الفلاحين السياسي بوضوح في تشكيل منظمة جماهيرية للفلاحين هي اتحاد الفلاحين، الذي يعد أول اتحاد سياسي للفلاحين وكان لينين يرى حتى أول مهمة للبلاشفة هي جذب هذه المنظمة إلى جانبهم وتحريرها من نفوذ الاشتراكيين الثوريين والليبراليين البرجوازيين، إذ حتى ذلك سيسهم في إقامة صلات أوثق بين حركة الفلاحين وحركة العمال ودعم تحالفهما.


ثورة المدمرة پوتمكين

انطباع فني عن تمرد طاقم السفينة الحربية ضد ضباط السفينة في 14 يونيو1905.

كان لنهوض الحركة الثورية تأثير على الجيش والأسطول، الذين كان الحكم المطلق يعدهما السند المخلص له، وقد أثارت الهزائم، في الحرب الروسية اليابانية، المشاعر المعادية للحكومة بين جماهير الجنود، كما كانت ظروف الخدمة العسكرية الشاقة، من التدريب الطويل، والاحتقار من جانب الضباط، سبباً في سخط الجنود. وكان الجيش من حيث تكوينه مؤلفاً من الفلاحين، ولذلك كانت مشاعر الفلاحين قريبة من الجنود، نجح البلاشفة في نشر الأفكار الثورية وسط الجنود كذلك، وبشكل خاص بين البحارة الذين كان الكثيرون منهم من العمال. كانت انتفاضة المدمرة "پوتمكين" حدثاً ثورياً ضخماً، ففي 14 يونيو1905 ثار بحارة المدمرة "الأمير پوتمكين تافريتشيسكي"، بسبب أمر أصدره كبير الضباط بإعداد 30 بحاراً رمياً بالرصاص، ممن رفضوا تناول حساء البورش المطبوخ باللحم الفاسد، وقتلوا الكثيرين من الضباط واستولوا على المدمرة. واقتربت المدمرة "پوتمكين"، تحت راية حمراء، من أوديسا حيث كان هناك إضراب عام، ولكن البحارة لم يجرؤوا على النزول إلى البر للاستيلاء على المدينة، وقبعوا ينتظرون وقوع التمرد في السفن الأخرى، وما حتى تلقى لينين نبأ هذه الانتفاضة حتى استوعب أهميتها، فأوفد أحد رجاله فوراً إلى أوديسا، بالتعليمات التالية: "حاول مهما كلف الأمر الوصول إلى المدمرة، وأقنع البحارة حتى ينزلوا إلى المدينة فوراً، ولا يخيفنكم قصف القوات الحكومية، يجب حتى نستولي على المدينة". ولكن هذا الرجل لم يتمكن من تطبيق المهمة فعندما وصل إلى أوديسا كانت المدمرة قد غادرت المرفأ. وفي 18 يونيو1905 أوفدت الحكومة القيصرية أسطولاً بحرياً، مؤلفاً من 12 سفينة، لقصف المدمرة المتمردة في البحر الأسود، فاتجهت إلى الشواطئ الرومانية للتزود بالوقود والمؤمن، إلا حتى الحكومة الرومانية رفضت السماح لها بذلك، فبقيت أكثر من أسبوع في البحر الأسود تحت الراية الحمراء، تطاردها السلطات القيصرية، وتقصفها بمدفعية السواحل، حتى اضطرتها في النهاية للتوجه إلى رومانيا من جديد، والاستسلام للسلطات الرومانية، وعاد قسم من البحارة باختيارهم إلى روسيا، حيث تعرضوا لعقاب شديد، وبقي قسم آخر في المهجر، أما ماتيوشينكوقائد البحارة الذي عاد سراً إلى وطنه فقد أعدم في عام 1907.

كان لانتفاضة المدمرة "پوتمكين" أهمية تاريخية كبرى، فلأول مرة تساند مدمرة حربية كبيرة ثورة الشعب، وبقيت، على حد تعبير لينين، "أرض الثورة التي لم تقهر"، وقد أظهرت تجربة هذه الانتفاضة حتى العمل المشهجر فقط بين العمال والجنود والفلاحين يمكن حتى يؤدي إلى النجاح وأن العمل الثوري داخل الجيش هوأبرز قضية للحزب، لأنه يؤمن الثورة بالقوة المسلحة مما غرس الرعب في الأوساط الحكومية لا في روسيا فقط بل وفي البلدان الرأسمالية الأخرى كذلك.

إضراب جماهيري شامل

في سبتمبر من العام نفسه جرى بقيادة البلاشفة إضراب تام قام به عمال موسكو، واشهجر فيه عمال المطابع والخبازون وعمال التبغ وعمال السكك الحديدية. وقاد مجلس السوفييت هذا الإضراب، فكان كما وصفه لينين بالبرق الأول للعاصفة التي أضاء ساحة المعركة. وفي أكتوبر، بدأ إضراب عمال سكة الحديد في موسكو، وامتد إلى بتروجراد، ثم تحول إلى إضراب سياسي في جميع أنحاء روسيا، وشل حركة المواصلات في الامبراطورية، وتوقف عن العمل أكثر من مليون شخص، فكان إضراباً ضخماً لم يشهده أي بلد حتى ذلك الحين، واشهجر فيه العمال والمثقفون والأطباء والمهندسون والصحفيون، وتوقفت الجامعات والمعاهد والمحازن عن العمل.


مجالس سوفييت نواب العمال

في أثناء الاضراب العام أخذت تتكون في جميع مكان مجالس سوفييت نواب العمال. وقد نشأت المجالس أولاً في بطرسبورج ثم في موسكو، وفيما بعد في المدن الكبرى الأخرى. وانتخب أفضل ممثليهم في مجالس السوفييت ممن يعهدون كيف من الممكن أن يدافعون عن مصالح البروليتاريا، فكان العمال يعتبرون مجالس السوفييت سلطتهم وكانوا يقولون: "لدينا حكومتنا، جميع ما يطلبه مجلس السوفييت ننفذه".

نشأت مجالس السوفييت كهيئات لقيادة حركات الاضراب، ولكنها تحولت إلى هيئات سلطة ثورية جديدة، فكانت تراقب عمل الإدارة في المصانع، وطبقت يوم عمل من ثمان ساعات وحققت حريات ديمقراطية، وكانت مجالس السوفييت قوية ونشيطة فقد كان مجلس سوفييت موسكويراقب التجارة ويحارب المضاربة وافتتح بضعة مطاعم للعاطلين عن العمل، ومنع صدور الجرائد المعادية للثورة، وأصبحت المجالس التي يقودها البلاشفة تجسيداً للدكتاتورية البروليتاريا والفلاحين الديمقراطية الثورية. وبعد فوز ثورة أكتوبر الاشتراكية الكبرى أصبحت مجالس السوفييت المحلية أساساً لتشكيل الدولة السوفيتية كهيئة لديكتاتورية البروليتاريا.

بيان 17 أكتوبر

في 17 أكتوبر، سقط نيقولاي الثاني على بيان وعد فيه مجلس الدوما (أي الهيئة العليا للسلطة التشريعية المنتخبة من قبل الشعب)، بمنح الحريات اليدمقراطية، حرية التعبير والنشر والاجتماعات والمنظمات وحرية العقيدة وتوسيع الحقوق الانتخابية للشعب. وقد عد لينين هذا التراجع من جانب القيصر أول فوز كبير تحققه الثورة، وزاد على ذلك بأن نادى البلاشفة الجماهير لتشديد الضغط على الحكم المطلق الآخذ في التزعزع من أجل الإطاحة به نهائياً.

تأسيس أحزاب برجوازية

قوبل البيان القيصري بالارتياح من جانب البرجوازية الليبرالية، فقد كان الليبراليون يرون حتى الثورة قد انتهت وأنها قد حققت هدفها. وأن بيان 17 أكتوبر قد استجاب لمصالهم بشكل تام. ومنذ تلك اللحظة انتقلت البرجوازية إلى مواقع الثورة المضادة، وأصبح شعارها: "كفى ثورة وعاش النظام"، وبدأت البرجوازية توحد قواها وتشكل أحزابها لكي تجابه قوى الثورة بشكل منظم، وعقدت تحالفاً علنياً مع الحكم المطلق خوفاً من تعاظم الحركة الثورية التي كانت تتهدد بالتحول إلى ثورة علنية، ومن ثم نشأ حزبان يرجوازيان معارضان للثورة هما حزب الكتوبريين: وهوحزب يمين يمثل البرجوازية من كبار الصناعين والتجار. وكانت مهمته الإبقاء على نظام الحكم. وحزب الكاديت: وهوحزب الديمقراطيين الدستوريين، أوحزب الاصلاح السياسي، وكان مكوناً من الليبراليين المنتمين إلى الطبقات المالكة والمثقفين البرجوازيين، وكان يرمي إلى تقاسم السلطة مع القيصر.

تمرد البحارة

في نهاية نوفمبر 1905 اندلعت ثورة البحارة في سيباستوبول، وفلاديفوستوك، ولكن المدفعية القيصرية قصفت السفن الثائرة فحطمتها، واستسلم بحارتها فأعدموا.

اضراب عام واندلاع الثورة

وفيسبعة ديسمبر من العام نفسه، بدأ اضراب سياسي عام تلبية لنداء مجلس السوفييت، وتوقف عن العمل أكثر من مائة ألف شخص، لكن القوات العسكرية وقوات الشرطة فرقت المتظاهرين، وتحول الاضطراب إلى انتفاضة مسلحة، فأقيمت المتاريس، وبدأت حرب الشوارع، وكانت المقاومة عنيفة، وسقط المئات من الضحايا، واستمرت المعارك الدموية عشرة أيام وصفها لينين "بقمة الثورة وذروتها".

پولندا

منطق رئيسي: الثورة في مملكة پولندا (1905–1907)

فنلندا

مظاهرات في ياكوبستاد

في دوقية فنلندا نظم الاشتراكيون الديموقراطيون الإضراب العام لعام 1905 (30 أكتوبر—6 نوفمبر). أول الحرس الأحمر، تم تشكيله بقيادة كابتن يوهان كوك. أثناء الإضراب العام والإعلان الأحمر، الذي خطه يجروماكيلين، أعطي في تامبيري، مطالبين بحل مجلس شيوخ فنلندا والاقتراع العام، والحريات السياسية، وإلغاء الرقابة. كزعيم الدستوريين، وضع ليوميشيلين بيان نوفمبر الذي أدى إلى إلغاء النظام الغذائي لفنلندا من أربعة عقارات وإلى إنشاء برلمان حديث في فنلندا. كما أنها أسفرت عن وقف مؤقت لسياسة الترسوبدأت في عام 1899.

يوم 30 يوليو، 1906، قام البحارة الروس بتمرد في قلعة Viapori (في وقت لاحق دعيت المبيت)، وهلسنكي. الحرس الأحمر الفنلندي دعم التمرد مع إضراب عام، ولكنه قمع من جانب أسطول بحر البلطيق في ستين يوما.

إستونيا

في محافظة استونيا، الاستونيين دعوا إلى حرية الصحافة والتجمع، والاقتراع العام، والاستقلال الوطني. في 16 تشرين الأول، قام الجيش الروسي بفتح النار في اجتماع عقد في أحد أسواق الشوارع في تالين، مما أسفر عن مقتل 94 واصابة أكثر من 200. وأيد البيان أكتوبر / تشرين الأول في استونيا وجلب الفهم الاستوني علنا للمرة الأولى. استخدم جان تونيسون الحريات السياسية الجديدة لتوسيع نطاق حقوق الاستونيين في تأسيس أول حزب سياسي استوني-- حزب التقدم الوطني. التنظيم السياسي أكثر جذرية اخر، تأسس وهوالاتحاد العمالي الديمقراطي الاجتماعي الاستوني كذلك. أنصار معتدلين من مؤيدي Tõnisson والمزيد من المتشددين المؤيدين لجان تيمات لم يتمكنوا من التوصل إلى توافق في الآراء حول كيفية الاستمرار مع الثورة، إلا حتى جميع منهما يريد الحد من حقوق الألمان البلطيق والترسو. وكانت وجهات النظر الراديكالية مرحبة علنا في ديسمبر كانون الأول عام 1905، أعربت الأحكام العهدية في تالين. ما مجموعه 160 عزبات تعرضت للنهب، مما أدى في كاليفورنيا. 400 العمال والفلاحين الذين قتلوا على يد الجيش. من مكاسب الثورة الاستونية كانت ضئيلة، ولكن الاستقرار المتوتر الذي ساد بين 1905 و1917 جاز للاستونيين للمضي قدما في التطلع للدولة الوطنية.

أسباب فشل ثورة 1905

فشلت ثورة 1905، ولم تتمكن البروليتاريا والفلاحون من قلب نظام الحكم المطلق وتصفية ملكية الملاك العقاريين للأرض، وتتلخص مسببات فشل الثورة فيما يلي:

1- لم يصل تحالف الطبقة العاملة والفلاحين إلى مستوى التوحيد الكامل، فكان الفلاحون لا يزالون يعلقون الآمال على القيصر والدوما، ظناً منهم أنهم سيحصلون بمساعدتهم على أراضي الإقطاعيين، وظلت ثورات الفلاحين غير منظمة وغير ناضجة من الوجهة السياسية.

2- انعكست مشاعر الفلاحين في سلوك الجيش، تذمر الجنود وتدمرت بعض الحاميات والوحدات، إلا حتى الجيش بقي سنداً للحكم المطلق ينفذ أوامره في قمع الحركة الثورية.

3- لم تكن الطبقة العاملة منظمة بصورة كافية.

4- لم تكن هناك وحدة في صفوف الطبقة العاملة، فقد كان الحزب منقسماً إلى جماعتين: "البلاشفة والمناشفة"، فكان المناشفة يقفون موقفاً انتهازياً ويعرقلون امتداد الثورة، من وجهة نظر البلاشفة.

5- قدمت الدول الرأسمالية الأجنبية للقيصرية مساعدات كثيرة، فقد منحت الحكم المطلق قرضاً استخدمته القيصرية لقمع الثورة.

التبعات

لقد كانت الثورة الروسية 1905، رغم فشلها وعدم وصول القوى الثورية المشهجرة فيها إلى السلطة، وتعرض هذه القوى لعملية قمع رهيبة، مقدمة لتفجير ثورة 1917، كما كان لها أثرها ونتائجها في الحركات العمالية خارج روسيا، فبتأثيرها اندلعت الثورات في جميع من الصين وإيران وهجريا، كما اتسعت الحركات العمالية وتطورت في بلدان أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وأثارت شعور التحرر الوطني في الهند وإندونيسيا ومصر وبلدان الشرق الأوسط، وسماها لينين بـــ"التجربة العامة" لثورة نوفمبر عام 1917.


انظر أيضاً

  • السفينة الحربية پوتمكن، كان المخرج سرگي أيزنشتاين يهدف إلى عمل هذا الفيلم ليكون فيلماً سردياً مناصر للبلاشڤة أثناء الثورة الروسية 1905
  • ، والتي دارت أحداثها بين ثورة 1905 والحرب العالمية الأولى.
  • Łódź insurrection (1905)
  • السيمفونية رقم 11 (سوستاكوڤيتش)، تحمل اسم العام 1905

المصادر

  1. ^ الثورة الروسية عام 1905، موسوعة مقاتل من الصحراء
  2. ^ غالينا Mikhaĭlovna ايفانوفا، كارول Apollonio Flath ودونالد ج. رالي، والعمل معسكر الاشتراكية : معسكرات العمل في النظام الشمولي السوفياتي (2000)، p. 6
  3. ^ المادة عقوبة الإعدام في روسيا.
  4. ^ 683 من أحكام الإعدام في المحاكم العسكرية الميدانية، التي تعمل من 19 أغسطس 1906، إلى 20 أبريل 1907 كانت مدرجة على حدة وليس subdiveded من السنة.
  5. ^ Executions
  6. ^ عقوبة الإعدام في روسيا.
  7. ^ Наум И. Клейман, К. Б. Левина (eds.). Броненосец "Потемкин.". Шедевры советского кино. p. 24.CS1 maint: uses editors parameter (link)
  8. ^ Marie Seton (1960). . Grove Press. p. 74.
  9. ^ Jay Leyda (1960). . George Allen & Unwin. pp. 193–199.
الهوامش
  • Abraham Ascher; The Revolution of 1905, vol. 1: Russia in Disarray; Stanford University Press, Stanford, 1988; ISBN 0804714363, ISBN 9780804714365.
  • Abraham Ascher; The Revolution of 1905, vol. 2: Authority Restored; Stanford University Press, Stanford, 1994
  • Abraham Ascher; The Revolution of 1905: A Short History; Stanford University Press, Stanford, 2004
  • Donald C. Rawson; Russian Rightists and the Revolution of 1905; Cambridge Russian, Soviet and Post-Soviet Studies, Cambridge University Press, Cambridge, 1995
  • François-Xavier Coquin; 1905, La Révolution russe manquée; Editions Complexe, Paris, 1999
  • François-Xavier Coquin and Céline Gervais-Francelle (Editors); 1905 : La première révolution russe (Actes du colloque sur la révolution de 1905), Publications de la Sorbonne et Institut d'Études Slaves, Paris, 1986
  • John Bushnell; Mutiny amid Repression: Russian Soldiers in the Revolution of 1905-1906; Indiana University Press, Bloomington, 1985
  • Anna Geifman. Thou Shalt Kill: Revolutionary Terrorism in Russia, 1894-1917.
  • Pete Glatter ed., The Russian Revolution of 1905: Change Through Struggle, Revolutionary History Volتسعة No 1 (Editorial: Pete Glatter; Introduction; The Road to Bloody Sunday (Introduced by Pete Glatter); A Revolution Takes Shape (Introduced by Pete Glatter); The Decisive Days (Introduced by Pete Glatter and Philip Ruff); Rosa Luxemburg and the 1905 Revolution (Introduced by Mark Thomas); Mike Haynes, Patterns of Conflict in the 1905 Revolution)
  • Pete Glatter (17 October 2005). "1905 The consciousness factor". International Socialism (108).
  • Scott Ury, Barricades and Banners: The Revolution of 1905 and the Transformation of Warsaw Jewry, Stanford University Press, Stanford, 2012. ISBN 978-0-804763-83-7

وصلات خارجية

  • Russian Chronology 1904-1914, including the Revolution of 1905 and its aftermath
  • The Mass Strike. Rosa Luxemburg, 1906.
  • The Year 1905 by Leon Trotsky
  • Russia and reform (1907) by Bernard Pares
  • 1905 An article on the events of 1905 from an anarchist perspective (Anarcho-Syndicalist Review, no. 42/3, Winter 2005)
  • Estonia during the Russian Revolution of 1905 (in Estonian)
  • Russian Graphic Art and the Revolution of 1905. From the collection of the Beinecke Rare Book and Manuscript Library at Yale University
  • Revolution of 1905 in Poland (in Polish)
تاريخ النشر: 2020-06-04 19:00:59
التصنيفات: CS1 maint: uses editors parameter, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر, Commons category link is locally defined, الثورة الروسية 1905, 1905 في روسيا, نزاعات 1905, 1905 في فنلندا, عقد 1900 في إستونيا, التاريخ السياسي لإستونيا, 1905 في لاتڤيا, ثورات القرن 20, معارك بحرية دخلتها رومانيا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ولي العهد السعودي يلتقي رئيس وزراء اليونان في أثينا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:23:58
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 100%

وفاة مشتبه فيه خلال محاولته الفرار من الشرطة..الأمن يفتح تحقيقا في الواقعة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:23:43
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 70%

الجارديان: جدري القرود ينتشر بشكل ساحق بين المثليين - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:13
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

ولي العهد السعودي يتوجه إلى اليونان وفرنسا في زيارة رسمية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:00
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 98%

السعودية واليونان.. علاقات اقتصادية متجددة على أسس راسخة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:17
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 68%

«الصحة العالمية»: احتمالات تحول جدري القردة إلى جائحة ضعيفة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:00
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 89%

وزير الصحة يأمر بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع “المتعثرة”

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:16
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

ترمب يعود إلى واشنطن: كثّف أنشطته تمهيداً لترشحه المحتمل للرئاسة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:23:56
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 94%

كورونا: 94 إصابة جديدة مع عدم تسجيل أي وفاة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:11
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 64%

ولي العهد في اليونان.. اتفاقيات الطاقة وتعزيز الأمن السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:18
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 62%

مصر وتركيا... إشارات «حائرة» بين التقارب والاستكشاف

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:03
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 94%

اعتقال المتورط في قتل أجنبية مسنة داخل منزلها بمدينة مراكش

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:23:44
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 71%

طرابلس تتهيأ لمعارك جديدة في ظل احتشاد مسلح

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:04
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 88%

صفقة الأعمدة “تجر” والي سكيكدة السابق “بلحسين” للعدالة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:20
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

«الصحة»: 366 إصابة جديدة بـ«كورونا».. وتعافي 637 حالة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:15
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 61%

نواف بن محمد يشيد بمشاركة آل حزام السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:19
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

برج بوعريريج: سفير المكسيك يحل  بمؤسسات “كوندور” و “جيون”

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

إسرائيل تقول إن طائراتها العسكرية تعرضت لنيران روسية فوق سوريا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:01
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 86%

أوروبا تتفق على ميثاق مشترك لخفض استهلاك الطاقة ومواجهة «ابتزاز» بوتين

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-26 21:24:02
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 88%

تحميل تطبيق المنصة العربية