حائط البراق

عودة للموسوعة

حائط البراق

حائط البراق
Western Wall
المكان القدس الشرقية

حائط البراق Western Wall (ومن تسمياته أيضا الحائط الغربي حسب التسمية اليهودية) هوالحائط يحد الحرم القدسي (جبل الهيكل) من الجهة الغربية، أي يشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط لمسجد الأقصى، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، طوله نحو50م, وارتفاعه يقل عن 20م.

مسقطه وأبعاده

پانوراما حائط البراق (الغربي) مع قبة الصخرة (يسار) والمسجد الأقصى (يمين) في الخلفية.


التاريخ

نقش، 1850
حائط البراق في 1870
حائط المبكى، القدس، بريشة گوستاڤ باورن‌فايند (القرن 19).
The placing of a Mechitza at the wall in 1928 was the catalyst for confrontation between the Arabs, Jews and Mandate authorities


الفرمانات الصادرة بخصوص الحائط

السنة صادر عن المحتوى
ح.1560 سليمان القانوني إعتراف رسمي بحق اليهود في الصلاة على حائط البراق.
1840 ابراهيم باشا منع اليهود من المرور أمام حائط البراق. وحذرهم من “حمل أصواتهم وتلاوة خطهم هناك.” ولكنه جاز لهم “بزيارته كمفهم أثري.”
1841* ابراهيم باشا “يحمل نفس المضمون الذي حمله فرمان 1893 و1909.”
1889* عبد الحميد الثاني يتعهد بعدم التدخل في أماكن الزيارة والحج اليهودية في المواقع التي تحددها الحاخامية العليا، وكذلك لا تدخل في أداء شعائرهم.
1893* تأكيد فرمان 1889.
1909* تأكيد فرمان 1889.
1911 مجلس ادارة اللواء Prohibiting the Jews from certain appurtenances at the Wall.

المكانة الدينية

ويعتبر أشهر معالم القدس لدى اليهود. يُعتبر الحائط ذي أهمية دينية للمسلمين إذ يُذكر في بعض المصادر الإسلامية كالحائط الذي ربط فيه رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم البراق إليه في ليلة الإسراء والمعراج.

"اليهود' حائط المبكي، 1844". (1860 حفر)
حائط المبكى، 2009

عند اليهود

The Bostoner Rebbe prays at the Wall

يكون الحائط، الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان. في رأي أغلبية الحاخامين اليهودقد يكون الدخول إلى الحرم القدسي محظورا على اليهود منذ خراب الهيكل، فلذلك الحائط هوأقرب نقطة من مكان الهيكل التي يمكن لليهود الصلاة فيها حسب الشريعة اليهودية العصرية. وأطلق عليه العرب المقدسيون اسم "حائط المبكى" نسبة إلى طقوس التي كان اليهود يؤدوها قبالة الحائط حدادا على خراب هيكل سليمان. [بحاجة لمصدر]

على ما يظهر من تقارير المسافرون اليهود والقراؤون أصبح الحائط مصلى يهوديا مشهورا في بداية القرن ال16، وكثرت أهميته في نظر اليهود في القرن ال19 حتى أصبح أبرز المعالم اليهودية الدينية في رأي أكثريتهم. في نظر بعض اليهود خاصة الإسرائيليين منهم يعتبر الحائط رمزا يهوديا وطنيا أيضا.

نساء تصلي بالقرب من حائط الراق، أوائل القرن العشرين

قبل القرن ال-16 كان اليهود يؤدون صلواتهم وطقوس الحداد على خراب هيكل (النبي) سليمان في أماكن مختلفة حول الحرم القدسي. أول ذكر لذلك يرد في تقرير لحاج مسيحي من مدينة بوردوزار القدس سنة 333م. يقول المسافر حتى اليهود يحتشدون سنويا أمام حجر قريبة من السور المحد للحرم القدسي ويتفجعون. في كتاب المسافر اليهودي بنيامين من توديلا الذي زار القدس في نهاية القرن ال12 يذكر مصلى يهودي أمام قبة الصخرة يسمى "حائط غربي" أو"باب الرحمة". أما التقرير الأول الذي يشير بوضوح إلى المصلى الذي يسمى لدى اليهود الحائط الغربي هومن 1488م بقلم الحاخام عبديا من برتانورا.

عند المسلمين

Muslims declare that the Western Wall is part of the Al-Aqsa Mosque, above.

بالنسبة للمسلمين، يرتبط حائط البراق بمعجزة الإسراء والمعراج الخالدة في العقيدة الإسلامية والتاريخ الإسلامي، ومنها اتىت تسمية الحائط حائط البراق نسبة للدابة التي ركبها رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم عند إسرائه ليلا من مكة إلى المسجد الأقصى، حيث ربط البراق في حلقة على هذا الحائط، ودخل المسجد حيث صلى بالأنبياء ثم عُرج به إلى السماوات العلا. هذا إلى جانب كونه جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى وهوأيضاً وقف إسلامي.

ويذكر في التوارث لدى أهل القدس المسلمين عامة أنه يوجد محل يسمى البراق عند باب المسجد الأقصى المدعوباب المغاربة ويجاوره مسجد البراق ملاصقاً الجدار الغربي للحرم القدسي.

المكانة السياسية

منذ الفتح الإسلامي لبيت المقدس، إبان خلافة عمر بن الخطاب، تحولت إدراة الحرم القدسي وما حوله (بما فيها حائط البراق) للمسلمين بما فيها ذلك فترات الاحتلال الصلبي.

في أيام الدولة العثمانية، سمحت السلطات العثمانية لليهود المقدسيين أداء بعض الطقوس الدينية قبال الحائط ولكنها حظرتهم من حط المقاعد قبال الحائط أوأية مبادرة أخرى لجعل المكان مصلى يهوديا دائما. في 1887 قام أدموند دي روتشيلد، من يهود فرنسا، بمحاولة فاشلة لشراء الحائط وجعله ملكا يهوديا. هذه المحاولة عارضها الحاخامون المقدسيون خشية من هز العلاقات بين اليهود والسلطات الإسلامية.

في تاريخ 12 نوفمبر 1911 قام متولي الأوقاف أبومدين الغوث بالاحتجاج حين قام أفراد من الطائفة اليهودية، الذين جرت عادتهم بزيارة الحائط وقوفاً، بجلب كراسي للجلوس عليها أثناء الزيارة. وطلب متولي الأوقاف ايقاف هذه الحالة تجنباً لانادىء اليهود في المستقبل بملكية المكان. وبناءًا على ذلك أصدر مجلس إدارة لواء القدس تعليمات تنظم زيارة اليهود للحائط، وتمنع جلب أي مقاعد أوستائر عند الحائط. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واعتماداً على وعد بلفور الذي يعد بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، أخذ اليهود يسعون إلى إكتساب حقوق واسعة لهم في هذا المكان عن طريق تغيير الحالة الراهنة التي كان عليها الحائط قبل الحرب.

في يناير 1914 قام الأديب اليهودي دافيد يالين بمبادرة أخرى لشراء الحائط. في رسالة للسفير الأمريكي لدى إسطنبول نطق يالين: "نأمل حتى تعمل جميع ما بوسعك لتحرير أقدس الأماكن من بين جميع الأماكن المقدسة في المدينة التي كانت من قبل أروع المدن". في هذه الرسالة قدر يالين ثمن الحائط بمليون فرانك فرنسي على الأقل. فشلت هذه المبادرة كما فشلت المحاولة التي سبقتها.

وعندما وضع صك الانتداب على فلسطين الذي صودق عليه من قبل عصبة الأمم في 24 يوليو1922 تضمنت مواده الثمانية والعشرون عدداً من المواد المتعلقة بالأماكن المقدسة كان أهمها المادة 14التي تنص على ما يلي:

"تؤلف الدولة المنتدبة لجنة خاصة لدرس وتحقيق وتقرير الحقوق والانادىءات المتعلقة بالأماكن المقدسة والحقوق والانادىءات المتعلقة بالطوائف الدينية المتنوعة في فلسطين وتعرض طريقة اختيار هذه اللجنة وقوامها ووظائفها على مجلس عصبة الأمم لإقرارها ولا تعين اللجنة ولا تقوم بوظائفها دون موافقة المجلس المذكور."

لكن هذه اللجنة لم تعين. وطوال السنوات 22 ، 23، 25، 26، 28، كان هناك محاولات يهودية لجلب مقاعد عند الحائط لكنهم في عام 1928 حاولوا استخدام خزانة ومصابيح وحصر وستائر للفصل بين الرجال والنساء، وأوفد مفتي فلسطين رسائل إلى حاكم القدس ينبهه إلى تلك المخالفات، وصدرت التعليمات من الإدارة المنتدبة في أكثر من موقف بمنع اليهود من جلب كراسي أوستائر إلى الحائط. عينت اللجنة سابقة الذكر في عام 1930 بعد حتى أوصت لجنة التحقيق في مسببات انتفاضة البراق عام 1929 بسرعة تعيينها.


الكتاب الأبيض

في سنة 1928 صدر كتاب أبيض من الحكومة البريطانية برقم 3229 مؤيداً المحافظة على الحالة الراهنة داعياً اليهود والمسلمين إلى عقد اتفاق فيما بينهم لتحديد حقوقهم وواجباتهم في الأماكن المقدسة.

لكن الاتفاق لم يحدث، فطلبت الحكومة من الطرفين ابراز ما لديهما من مستندات لتتمكن من الفصل في الموضوع فقدم المجلس الإسلامي ما لديه من مستندات، لكن الجهة اليهودية المسؤولة لم تقدم أية مستندات واكتفت بإرسال درس فقهي عن الموضوع.

وفي هذا الجوالمتوتر صدرت قرارات المؤتمر الصهيوني السادس عشر الذي عقد في زيورخ من 28 يوليوإلى 11 أغسطس 1929 والتي كان من أهمها المطالبة بفتح أبواب فلسطين على مصراعيها لليهود، وبذل الجهود لحمل الحكومة البريطانية على سحب كتابها الأبيض لعام 1928 الذي اعترف بحقوق المسلمين في الأماكن المقدسة كما عقد فور انتهاء المؤتمر الصهيوني أول اجتماع للوكالة اليهودية التي جمعت الصهاينة واليهود. وتابعت لجنة الدفاع اليهودية عن المبكى نداءاتها المقلقة لإثارة يهود العالم إلى حتى يعاد إليهم حائط المبكى.

النزاع على الحائط

Jews praying at the Kotel (Western Wall)

رأي اليهود

يقول اليهود حتى الحائط جزء من الهيكل، قيام اليهود بالبكاء والنواح عنده في العصور المتأخرة، على خلفية انادىءات متفرقة منها حتى الحائط المذكور ، هوجزء من بقايا معبدهم القديم، وهوما تدحضه المعطيات التاريخية ونتائج التنقيبات عن الآثار، فالموسوعة اليهودية تقول إذا اليهود لم يصلّوا أمام هذا الحائط إلا في عهد العثماني. يمضى عالم الآثار اليهودي فينكلشتاين -رئيس قسم الآثار في جامعة تل أبيب- هويقول: "لا يوجد أي سند لما ورد في العهد القديم بشأن.. (يعني أي سند فهمي لما ورد بشأن حائط المبكى)" ويمضى إلى أبعد من ذلك بتشكيكه بوجود الهيكل أصلا.

ومن جهة أخرى، إذ ليس هناك أي أثر يثبت وجود الهيكل اليهودي أوما يمكن حتى يمت إليه بصلة، وأن فهماء الآثار والمنقبين اليهود أنفسهم أوالذين استقدمهم اليهود وصلوا إلى صخرة الأساس في المكان ولم يعثروا على أي مرشد مادي مهما كان صغيراً يؤكد صحة الروايات اليهودية.

رأي الفلسطينيين والمسلمين

بالنسبة للمسلمين والمقدسين لا يعد الامر حتىقد يكون عملية انتحال مكشوفة يقوم به اليهود والصهاينة، تنطوي على نسبة الحائط إلى تاريخهم. فهم يروا حتى العملية هي استيلاء على المكان دون أي وجه حق، لا فرق في ذلك بين انتزاع ملكية الأراضي من الفلسطينيين وتهجيرهم من بلادهم بالقوة الغاشمة، وبين اغتصاب حائط البراق الذي يعد ملكا إسلامياً ومفهماً بارزاً من معالم الحرم القدسي.

في ديسمبر 2010 نشر منطق لوكيل وزارة الإعلام الفلسطينية الدكتور المتوكل طه يقدم دراسة تاريخية تنتهى إلى حتى حائط البراق، وهوالحائط الغربى من المسجد الأقصى، هوجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسى الشريف، وهووقف إسلامى لعائلة بومدين الجزائرية المغربية، وليس فيه حجر واحد يعود إلى عهد الملك سليمان ولا علاقة لليهود به، إذا الغضب الإسرائيلى من الموضوع الفلسطينى هونفسه الغضب الذى قوبل به كتاب أستاذ التاريخ اليهودى في [جامعة تل أبيب] البروفيسور الإسرائيلى شلوموساند، وهوالكتاب الذى صدر عام 2009 تحت عنوان (اختراع الشعب اليهودى) بالعبرية (همتسآت ها عام هيهودى) وبالإنجليزية (THE INVINTION OF THE ISRAELI PEOPLE.

سبب الغضب الإسرائيلى في الحالتين هوحتى البروفيسور ساند أثبت من خلال دراسته نتائج الحفريات الأثرية، التى أجرتها هيئة الآثار الإسرائيلية في سيناء، وفى الضفة الغربية وفى القدس منذ عام 1967 أنه لم يتم العثور على أى آثار يهودية تؤكد الطرح الصهيونى الخاص بحق الملكية التاريخى للصهاينة في فلسطين، لقد انتهى البروفيسور «ساند» إلى أمرين، الأول حتى العبريين القدماء ذابوا في تاريخ الأرض الفلسطينية، وأن الفلسطينيين المعاصرين هم الورثة الطبيعيون للعبريين القدماء.

والثانى حتى اليهود الذين اتىوا من أوروبا في نهاية القرن التاسع عشر مع الحركة الصهيونية ليست لهم أى علاقة بالعبريين القدماء إنما هم أحفاد شعب الخزر الذى تهود واعتنق اليهودية على أيدى المبشرين اليهود في القرن العاشر الميلادى، ثم توزع في أنحاء أوروبا بسحنته الأوروبية، إلى حتى اتىت الصهيونية لتقنعه بأنه الوريث التاريخى للعبريين القدماء.

فى هذه النقطة يرى البروفيسور ساند حتى اليهود الأوروبيين الذين اتىوا إلى فلسطين ليسوا في حقيقة الأمر سوى غزاة. من الطبيعى حتى يلقى البروفيسور شلوموساند هجوماً عنيفاً من جانب الأوساط السياسية والأكاديمية الإسرائيلية والصهيونية في أنحاء العالم، فهوبهذا الطرح الفهمى ينزع إحدى نادىئم الشرعية التى تأسست عليها دولة إسرائيل، وهى نادىمة حتى المهاجرين الذين كونوها هم ورثة العبريين القدماء. بالمثل فإن الدراسة التاريخية التى نشرها د. المتوكل طه قد فسرها فيليب كراولى، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، على أنها محاولة لنزع شرعية إسرائيل،

حيث نطق: «لقد ناقشنا مع السلطة الفلسطينية مرات ضرورة مكافحة أشكال نزع الشرعية عن إسرائيل بما في ذلك إنكار الارتباط اليهودى التاريخى بالأرض». إذن الغضب من إثبات عروبة حائط البراق على يد وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية هوغضب لنزع إحدى النادىئم الأساسية لشرعية إسرائيل. ليسمح لى القارئ هنا بأن نواصل مطالعة الجزء الثانى من الموضوع، الذى تحول إلى معركة حول شرعية إسرائيل.

فى الجزء السابق أشار د. المتوكل إلى حتى الحكومة البريطانية بعد حتى أعدمت قادة ثورة حائط البراق العرب الذين هبوا لمنع المهاجرين اليهود من الاستيلاء على الحائط عام 1930 أوفدت لجنة عهدت باسم لجنة «شو» للتحقيق، وقد أوصى «شو» بإرسال لجنة دولية، للتحقيق في موضوع حقوق العرب واليهود في حائط البراق، ووصلت اللجنة المشكلة من عصبة الأمم في 15 مايو1930.

يواصل د. المتوكل دراسته فيقول:

من هنا كانت المشكلة الرئيسية، التى قابلت اللجنة يومذاك تتمثل في محاولة الجماعات الصهيونية قلب «الوضع الراهن» بالنسبة للأماكن المقدسة، إذ ركزت جهودها منذ البداية على حائط البراق، متبعة أساليب تدريجية تصاعدية تنتهى بها إلى انادىء حق اليهود في ملكية «حائط المبكى»، وقد تمثلت الفترة الأولى من تلك الخطة في جلب اليهود الكراسى والمصابيح والستائر على غير عادتهم السابقة، ووضع هذه الأدوات أمام الحائط ليحدثوا سابقة تمكنهم من انادىء حق ملكية ما يضعون عليه هذه الأدوات، ومن ثم ملكية الحائط.

ومن الوثائق التى قدمها الحاج أمين الحسينى إلى اللجنة الدولية، وثيقة ترجع إلى زمن الحكومة المصرية، مؤرخة في 24 رمضان 1256 للهجرة (1840 ميلادية)، موجهة من رئيس المجلس الاستشارى محمد شريف إلى أحمد أغا الدزدار، متسلم القدس، وتمنع اليهود من تبليط الرصيف المجاور للحائط، وتحذرهم من حمل أصواتهم، وإظهار الموضوعات عنده، وقد شكك بعض اليهود في صحة هذه الوثيقة،

بيد حتى د. أسد رستم، أستاذ التاريخ الشرقى في جامعة بيروت الأمريكية، عضوالمجمع الفهمى اللبنانى، تفهم هذه الوثيقة مستخدماً خبرة غنية ومنهجية بحثية أصيلة، وأوفد نتيجة دراسته مزودة بالوثائق المقارنة إلى الحاج أمين الحسينى، مفتى فلسطين العام 1930، أكد له في نهايتها ما نصه: «بناء على ما نعهده من نوع ورقها وقاعدة خطها وأسلوب إنشائها وكيفية تنميرها وتاريخها، وبناء على موافقة النصوص التاريخية لها ولاهتمام اليهود بأخربة الهيكل، نرانا مضطرين حتى نرجح أصليتها ترجيحاً فهمياً تاماً».

ويشكل حائط البراق الجزء الجنوبى من السور الغربى للحرم القدسى الشريف، بطول حوالى (47 متراً، وارتفاع حوالى 17 متراً)، ولم يتخذه اليهود مكاناً للعبادة في أى وقت من الأوقات إلا بعد صدور وعد بلفور عام 1917.. ولم يكن هذا الحائط جزءاً مما يسمى «الهيكل اليهودى»، ولكن التسامح الإسلامى هوالذى مكن اليهود من الوقوف أمامه، والبكاء على زواله، وزوال الدولة اليهودية المنادىة قصيرة الأجل في العصور الغابرة.

واتى في الموسوعة اليهودية، الصادرة العام 1917، حتى الحائط الغربى أصبح جزءاً من التنطقيد الدينية اليهودية حوالى العام 1520 للميلاد، نتيجة الهجرة اليهودية من إسبانيا، وبعد الفتح العثمانى العام 1517.

وفى عهد الانتداب البريطانى على فلسطين زادت زيارات اليهود لهذا الحائط، حتى شعر المسلمون بخطرهم، وسقطت ثورة البراق بتاريخ 23/8/1929م، التى استشهد فيها العشرات من المسلمين، وقتل فيها عدد كبير من اليهود، واتسعت حتى شارك فيها عدد من المدن الفلسطينية، وتمخضت الأحداث عن تشكيل لجنة دولية لتحديد حقوق المسلمين واليهود في حائط البراق،

وكانت اللجنة برئاسة وزير خارجية السويد الأسبق «أليل لوفغرن»، وعضوية نائب رئيس محكمة العدل الدولية الأسبق السويسرى «تشارلز بارد»، وبعد تحقيق قامت به هذه اللجنة واستماعها إلى وجهتى النظر العربية الإسلامية واليهودية، وضعت تقريراً في العام 1930، قدمته إلى عصبة الأمم المتحدة أبدت فيه حق المسلمين، الذى لا شبهة فيه بملكية حائط البراق.

الوضع الحالي

في 1948 دخلت قوات المملكة الأردنية الهاشمية الجزء الشرقي من مدينة القدس ومنعت اليهود الإسرائيليين أداء الصلاة أمام الحائط. في حرب يونيو1967 احتلت إسرائيل البلدة من الأردن فقررت الحكومة الإسرائيلية توسيع الساحة المجاورة للحائط. لهذه الغاية هدمت حي المغاربة الذي كان يوجد قبالة الحائط.

الكنيس تحت حائط البراق

الكنيس في نفق تحت حائط البراق

في 19 ديسمبر 2017، افتتحت إسرائيل كنيساً في نفق تحت حائط البراق. وقد استغرق إنشاؤه 12 عاماً.

انظر أيضا

  • ثورة البراق

معرض الصور

انظر أيضا

  • List of artifacts significant to the Bible
  • Little Western Wall
  • Placing notes in the Western Wall
  • Pro-Wailing Wall Committee
  • Southern Wall
  • Western Stone
  • Western Wall Tunnels
  • Western Wall camera

المصادر

  1. ^ http://www.sis.gov.ps/arabic/roya/3/page4.html
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ISA
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة GONEN
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة report1930
  5. ^ ترجمة من الرسالة التي عرضها الأرشيف المركزي في القدس لتاريخ الشعب اليهودي أمام الجمهور في 15 مايو2007.
  6. ^ وكالة الأنباء العربية 11/04/2006 - الثلاثاء
  7. ^ النزاع العربي اليهودي
  8. ^ إسماعيلية أونلاين، عروبة حائط البراق ونزع شرعية إسرائيل
  9. ^ Yori Yalon (2017-12-19). "New synagogue dedicated under Jerusalem's Western Wall". إسرائيل هايوم. Unknown parameter |access_date= ignored (help)

وصلات خارجية

  • حائط البراق وليس حائط المبكى - د. عادل حسن غنيم- أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس -
  • صك انتداب فلسطين 1917 من ويكي مصدر، المخطة الحرة
  • Historic radio broadcast of the capture of the wall by the Israel Defense Forces onسبعة June 1967
  • Prayers at the Wastern Wall
صور
  • Wailing Wall to Western Wall (1960s)
  • 360° panoramic virtual tour of the Kotel
  • Photographs of the Western Wall (Summer 2007)
  • Western Wall virtual tour (December 2007)
صور مشاهير بجانب حائط البراق

تاريخ النشر: 2020-06-04 19:16:29
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Pages with citations using unsupported parameters, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Pages using infobox ancient site with unknown parameters, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر, Commons category link from Wikidata, مقالات جيدة, حائط البراق, تاريخ روماني يهودي قديم, أماكن عبادة يهودية, معابد يهودية في القدس, جبل الهيكل, القدس, معالم القدس, معالم فلسطينية, آثار فلسطينية, مقالات تحتوي على مقاطع فيديو

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

سباق وحركات جنونية بالدراجات النارية.. ظاهرة مخيفة في الشرقية (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:21:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

فاطمة كشري: «مضروبة عين أنا وعيالي وبيحسدونا» (فيديو) - فن

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:20:37
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

السعودية.. ميناء جدة الإسلامي يستقبل أولى رحلات الحجاج القادمين بحرا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:20:54
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 53%

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:19:16
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

حركة القطارات| اليوم.. 70 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:18:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 53%

موقع تقديم رياض الأطفال بالمدارس التجريبية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:21:04
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 51%

أسعار الذهب فى مصر اليوم السبت 18 يونيو للمستهلك

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:20:54
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

وفاة الفنان ومدبلج الأصوات الأردني الشهير هشام هنيدي

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:19:12
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

الاحتلال يشن غارات جوية على مواقع فى غزة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:20:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

عاطل ينتحل شخصية مفتش تمويني للنصب على المخابز - حوادث

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:20:39
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

موعد تقديم التمريض العسكرى 2022.. ورابط التقديم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:20:55
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

حالة الطقس ودرجات الحرارة فى مصر اليوم السبت 18 يونيو 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:20:53
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

10 مصابين في انقلاب سيارة ربع نقل بمطروح

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:20:53
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 61%

بولندا تدعو لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:21:09
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

سعر الدولار فى مصر اليوم السبت 18 يونيو 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:20:54
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

سبيس إكس "تطرد" 5 موظفين بسبب رسالة "الإحراج"

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:19:13
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 55%

اليوم.. بدء انطلاق القطارات الصيفية إلى مرسى مطروح

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 09:18:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية