هارولد گودوينسون Harold Godwinson، أوهارولد الثاني Harold II؛ الإنگليزية القديمة: Harold Godƿinson (ح. 1022 – 14 أكتوبر 1066) كان آخر ملك أنگلو-ساكسون على إنگلترة. حكم هارولد منستة يناير 1066 حتى مصرعه في معركة هاستنگز في 14 أكتوبر من نفس العام، أثناء قتاله الغزاة النورمان بقيادة وليام الفاتح أثناء الفتح النورماني لإنگلترة. هارولد هوأول ملك وواحد من ثلاثة ملوك فقط لإنگلترة سقطوا صرعى الوغى؛ الملكان الآخران كانا رتشارد الأول ورتشارد الثالث.

وعُيّن هرولد إرل وسكس، وخلف أباه في بعض ما كان له من سلطان. وكان وقتئذ في الحادية والثلاثين من عمره، طويل القامة، بهي الطلعة، قوي البنية، شهماً، مقداماً جريئاً، قاسياً في الحرب، كريماً في السلم شن حملة جريئة خاطفة على ويلز انتهت بضمها إلى إنجلترا، وقدم رأس گروفيود Gruffyodd زعيم ويلز هدية إلى الملك المسرور المروع (1063). وفي فترة هادئة من حياته العاصفة جاد بالمال الكثير لبناء كنيسة والثام Waltham، (1060) وإعانة الكلية التي نشأت من مدرسة هذه الكنيسة، قابلت أنظار إنجلترا كلها إلى هذا الشاب الذي لا يفترق في شيء عن أبطال الروايات.

وأهم ما وقع في عهد إدوارد من الناحية المعمارية هوالشروع في بناء دير وستمنستر (1055). وكان الملك قد ألِفَ الطراز المعماري النورمندي أثناء حياته في روان Rouen، فلما أمر ببناء الدير الذي أًبح فيما بعد مزاراً مقدساً ومقبرة لعباقرة إنجلترا، أمر أوأجاز حتى يقام على الطراز النورمندي الرومانسي على نسق كنيسة الدير العظيمة التي بدئ في تشييدها قبل ذلك الوقت بخمس سنين لا أكثر في جومييج Jumi(ges، وكان هذا أيضاً فتحاً نورمندياً قبل أيام وليم. وكان بناء دير وستمنستر إيذاناً ببداية نهضة معمارية أوجدت في إنجلترا أجمل المباني الرومانسية في أوربا بأجمعها.

وفي مقبرة وستمنستر دفن إدوارد في بداية سنة 1066 ذات الأحداث الجسام، واجتمع الويتناجمور في السادس من يناير واختار هارولد ملكاً على إنجلترا. وما كاد التاج يوضع على رأسه حتى اتىت الأخبار بأن وليم دوق نورمندية يطالب بالعرش ويستعد للحرب. وكانت حجة وليم حتى إدوارد قد وعده في عام 1051 حتى يوصي له بتاج إنجلترا جزاء له على إيوائه وحمايته في نورمندية ثلاثين عاماً. ويخيل إلينا حتى هذا الوعد قد بذل حقاً(28)؛ ولكن إدوارد إما حتىقد يكون قد نسيه، وإما أنه ندم على ما بذله، فأوصى قبل وفاته بقليل حتى يخلفه هرولد على عرش إنجلترا. وسواء كان هذا أوذاك فإن هذا الوعد لم تكن له قيمة إلا إذا أقره الويتان Witan، ولكن هرولد-كما يقول وليم-قد قبل منه مرتبة الروسية أثناء زيارة له في رون (في تاريخ لا نعهده الآن)، فأصبح بذلك "رجل" وليم يدين له بالطاعة حسب قانون الإقطاع، وأنه وعد بأن يعترف به وارثاً لعرش إدوارد ويؤيده في المطالبة به. واعترف هرولد بهذا الوعد(29) ولكن قَسَمه أياً كان لم يكن من شأنه في هذه المرة أيضاً حتى يقيد الأمة الإنجليزية بشيء، فاختاره ممثلوالأمة بكامل حريتهم ملكاً عليهم، واعتزم هرولد حتى يدافع عن ذلك الاختيار. ولجأ وليم إلى البابا، وحكم الكسندر الثاني بناء على مشورة هلدبراند Hildebrand بأن هرولد مغتصب، وحرمه هوومناصريه من الكنيسة المسيحية، وأعرب حتى وليم صاحب الحق الشرعي في عرش إنجلترا، وبارك غزوة وليام المرتقبة، وبعث إليه بعدم مدشن وخاتم يحتوي على شعرة من رأس القديس بطرس في داخل ماسة(30). وقد سر هلدبراند حتى يجعل هذه الحادثة سابقة لتصرف البابوات في عروش الملوك وفي خلعهم، وطبق هذه السابقة بالعمل بعد عشر سنين من ذلك الوقت على هنري الرابع ملك ألمانيا، ولم تكن ثمة صعوبة في استخدامها مع الملك جون عام 1213. وانضم لانفرانك رئيس دير بك إلى وليم في دعوة أهل نورمندية-أوعلى الأصح أهل جميع الأقطار-لشن حرب مقدسة على الملك المحروم.

الزيجات والأنجال

شجرة العائلة

Reign as king

Battle of Hastings

ولاقى هرولد في كهولته الأخيرة جزاء ما ارتكبه في شبابه من آثام. ذلك حتى أخاه تستج الذي نفاه الويتان من زمن بعيد لم يستدعه هرولد من منفاه بعد حتى آل الأمر إليه، ولهذا انضم تستج إلى وليم، وحشد جيشاً في شمال البلاد، وأقنع هارولد هاردرادا Harald Hardrada ملك النرويج بأن ينضم إليه، ووعده في نظير ذلك بعرش إنجلترا. وبينما كانت عمارة وليم البحرية المؤلفة من 1400 سفينة تقلع من نورمندية إذ أغار تستج وهاردرادا على نورثمبرلاند. واستسلمت لها مدينة يورك، وتوج فيها هاردرادا ملكاً على إنجلترا، وأسرع إليه هرولد بمن معه من الجند وهزم الغزاة من الشمال عند جسر استامفورد Stamford Bridge (في 25 سبتمبر)، وقتل في هذه الواقعة تستج وهاردرادا، ثم اتجه هرولد نحوالجنوب ومعه قوة قليلة يعجز لقلتها عن الوقوف في وجه جيش وليم، وأشار عليه جميع ناصحيه بالتريث. ولكن وليم كان يحرق إنجلترا الجنوبية ويخربها تخريباً، وكان هرولد يحس بأن من واجبه حتى يحمي الأرض التي خربها هومن قبل والتي أصبح يحبها اليوم. والتقى الجيشان عند سنلاك Senlac بالقرب من هيستنجس Hastinges (14 أكتوبر) ونشبت بينهما معركة دامت تسع ساعات.

مصرعه

واخترق أحد السهام عين هرولد فأعماه الدم، وسقط على الأرض ومزق فرسان النورمنديين جسمه تمزيقاً؛ فبتر أحدهم رأسه، وآخر ساقه، ونثر ثالث أحشاء هرولد في ميدان القتال. ولما رأى الإنجليز قائدهم يخر صريعاً ولوا الأدبار.

الدفن

وأعقبت هذه الهزيمة مذبحة وفوضى بلغ من هولهما حتى الرهبان الذين كلفوا فيما بعد بالبحث عن جثة هرولد لم يعثروا عليها إلا بعد حتى اتىوا إلى الميدان بإيدث سوانزنك Edith Swansneck التي كانت عشيقته، فتبينت جثة عشيقها المبتورة الأطراف، ودفنت بترها في كنيسة والثام التي بناها في حياته. ثم توج وليام الأول ملكاً على إنجلترا في يوم عيد الميلاد من عام 1066.

ذكراه وأسطورته

النسب

ملاحظات

الهامش

مراجع

• Barlow, Frank (1970). Edward the Confessor. Los Angeles, California: University of California Press.
• DeVries, K. (1999). The Norwegian Invasion of England in 1066. Woodbridge, UK: Boydell Press. ISBN .
• Hilliam, Paul (2005). . New York: Rosen Publishing Group. p. 57. ISBN .
• Howarth, David (1983). 1066: The Year of the Conquest. Penguin Books.
• Moss, Vladimir (2007). "The Fall of Orthodox England: The Spiritual Roots of the Norman Conquest, 1043–1087" (PDF).
• Round, J. H. (1885). "Adeliza (d 1066?)". Dictionary of National Biography Vol. I. Smith, Elder & Co. Retrieved 9 November 2009.
• Sturluson, Snorri (1966). King Harald's Saga. Baltimore, Maryland: Penguin Books.
• William of Poitiers, Gesta Guillelmi II Ducis Normannorum, or "The Deeds of William II, Duke of the Normans". Quoted by David C. Douglas & George W. Greenaway (eds.), in: English Historical Documents 1042–1189, London, 1959
• Williams, John (1910). Bradney,Joseph Alfred (ed.). Llyfr Baglan: or The Book of Baglan. Compiled Between the Years 1600 and 1607'. London: Mitchell, Hughes and Clarke.

للاستزادة

• Walker, Ian W. (2004). Harold, the Last Anglo-Saxon King (New ed.). The History Press. ISBN .
• Rex, Peter (2005). Harold II: The Doomed Saxon King. The History Press. ISBN .

وصلات خارجية

• In the footsteps of King Harold A timeline of Harold Godwinson's life, includes information about places significant to Harold II's story.
• BBC Historic Figures: Harold II (Godwineson) (c.1020 – 1066)
• Britannica: Harold II (c. 1020 – Oct. 14, 1066)
•  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Harold II" . دائرة المعارف البريطانية (eleventh ed.). Cambridge University Press.
• A list of both fiction and non-fiction books relating to Harold Godwinson
• پورتريهات King Harold II (Harold Godwineson) في معرض الپورتريه الوطني، لندن