احتياطي المضى
|
احتياطي المضى العالمي من 1845 حتى 2013، بالطن (يُعهد أيضاً في الولايات المتحدة بالطن المتري).
|
|
احتياطي المضى الأمريكي الرسمي منذ عام 1900.
|
|
التغيرات في احتياطي المضى للبنوك المركزية حسب البلد 1993-2014.
|
|
التغيرات في احتياطي المضى للبنوك المركزية حسب البلد لقاء الزمن لعشرة سنوات.
|
|
احتياطي المضى للفرد.
|
احتياطي المضى gold reserve، هوالمضى الذي تحتفظ به البنوك المركزية الوطنية، كمستودع للقيمة وضمان لتخليص الوعود لدفع المودعين وحاملي الأوراق المالية أوأقرانهم التجاريين، خلال فترات معيار المضى، أولتأمين العملة الوطنية.
في 2017، قدر المجلس العالمي للمضى حتى إجمالي المضى الذي تم تعدينه وصل إلى 187.200 طن لكن التقديرات المستقلة الأخرى تتراوبمقدار 20%. عند ثمن 1.250 دولار للأونصة، فقد وصل طن المضى في 16 أغسطس 2017 إلى 40.2 مليون دولار. وتتجاوز القيمة الإجمالية للمضى الذي تم تعدينه 7.5 تريليون دولار عند القيمة والتقديرات التي وضعها المجلس العالمي للمضى في 2017.
أهمية احتياطي المضى
كان غرض احتياطي المضى الوطني لكل بلد في الماضي بغرض تغطية العملة الورقية عن طريق معادلتها بمقياس أساسي من المضى، الذي هوعنصر ثمين بسبب قلته ولمعانه ونظافته، فهولا يصدأ ويصعب إذابته في الأحماض. وبعد أحداث تاريخية كانت للحروب فيها عامل أساسي أصبح المضى تعبير عن مخزون وطني كتأمين لأوقات الأزمات ولمنع قفزات وهبوط لدولار الأمريكي. كما كان احتياطي مضى كبير في بلد ما يمثل ركيزة استقلال على المستوى الدولي، حيث حتى المضى يمكن حتى يستخدم في جميع الأوقات والأزمات كعملة للتداول - أي من أجل البيع والشراء وعلى الأخص على المستوي الدولي مثل شراء القمح مثلا من السوق العالمي لاستيراد قوت الشعب.
ولكن بعد زيادة ديون حكومات بلدان كثيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول العظمى عملت البنوك المركزية على خفض أرصدتها من المضى لتغطية ديون الحكومة . فانخفض جزء احتياطي المضى العالمي المستندة إليه العملات الورقية خلال الثلاثة عقود الماضية عن طريق البيع، وانخفض اعتماد العملات الورقية عليه من 60% في عام 1980 إلى 10% في عام 2006 - هذا في الوقت الذي ساد فيه الدولار الأمريكي السوق الدولية . أصرت الولايات المتحدة على حتىقد يكون الدولار الأمريكي هوالعملة الوحيدة لتصدير وشراء النفط، صرفا عن العملات الأخرى، مما سند قيمة الدولار الأمريكي - من هنا اتى تعبير بترودولار . في الآونة الأخيرة اصبح للمضى أهمية كبيرة حيث ارتفع ثمنه. كان اتفاق الأمريكي مع دول الأوبك المصدرة للبترول قبل حرب عام 1973 مباشرة، حيث عهدت أمريكا حتى ثمن البترول سيرتفع بعد المقاطعة العربية ارتفاعا كبيرا. وحتى الآن لا تزال جميع الدول تدفع ثمن وارداتها من البترول بالبترودولار، مما عزز وضع الدولار الأمريكي وبالتالي السيطرة الأمريكية على دول العالم.
واتفقت البلاد ذات أكبر احطياتي مضى على عدم عرض المضى في السوق العالمي إلا بقدر متفق عليه بينهم - وهذا يعمل على استقرار ثمن المضى. ذلك لأن عرض كميات كبيرة في السوق يخفض ثمن المضى كثيرا.
في 26 سبتمبر 1999 أقرت 15 من البنوك المركزية الأوروبية والبنك المركزي الأمريكي في واشنطن ما يسمى اتفاق البنك المركزي للمضى Central Bank Gold Agreement ، وطبقا للاتفاق تتحدد كمية المضى التي تباع لمدةخمسة سنوات في يوم 27 سبتمبر. وكان القرار الأول (CBGA) I (1999–2004) ببيع 400 طن كحد اٌقصى. وخلال الفترة التالية CBGA II (2004–2009) تحددت الكمية المباعة سنويا بـ 500 طن مضى على الأكثر.
وفي الفترة الثالثة CBGA III (2009–2014) رأي الاتفاق بيع 400 طن مضى على الأكثر سنويا. في هذا الاتفاق احتفظت ألمانيا بحق بيع جزء من المضى.
احتياطي المضى في أوقات الحرب
احتياطي المضى مهم للسياسية والجيش. فلا يمكن الضلوع في حرب من دون خزينة للحرب. كما حتى الضلوع في حرب يمكن حتىقد يكون بغرض الاستيلاء على الاحتياطي المضىي للبلد المعتدى عليها.
في عام 1865 كونت البلاد الأوروبية فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وسويسرا واليونان اتحاد العملات؛ وظل هذا الاتحاد ساريا المفعول من 23 ديسمبر 1865 حتى عام 1914 افتراضياً، واستمر رسميا حتى 31 ديسمبر 1926.
في هذا الاتحاد للعملات اتفقت الدول المتفقة على تحديد ثمن المضى بالنسبة للفضة؛ على حتى تكون بترةخمسة فرنك (مساوية 45 گرام فضة) تعادل قيمة بترةعشرة فرنك مضى (= 2,9032 گرام مضى)، أي بنسبة 15,5:1. وكانت بترةخمسة مارك فضة فقط تعتبر كعملة معترف بها بين دول الاتفاق إلى جانب العملات المضىية.
بعد حرب ألمانيا وفرنسا 1871/1870 فرضت ألمانيا على فرنسا دفع تعويض خسارة حرب قدرهخمسة مليار فرنك فرنسي. بهذا حصلت ألمانيا من فرنسا كمية كبيرة من المضى والفضة في هيئة عملات فرنسية. وكانت تلك الثروة سبب في انتعاش ألماني خلال فترة التأسيسات الخدمية والصناعية الكبيرة، مثل انشاء مصلحات البريد في اراتى البلاد، وبناء المدارس والكنائس في منطقة البفالس (بلاتينات) ومنطقة ألزاس. وتسبب ذلك في تعطيل التقدم في فرنسا وعانى الشعب الفرنسي من دفع تلك التعويضات. في نفس الوقت انتعشت الحياة الاقتصادية في ألمانيا حتى أصبحت أكبر منتج في أوروبا.
وقد خزنت جزءا بمبلغ 120 مليون فرنك فرنسي كثروة وطنية في "برج يوليوس" بقلعة شبانداووقامت ألمانيا برده إلى فرنسا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
وبعد انضمام النمسا إلى ألمانيا في مارس 1938 قرر النظام السياسي في ألمانيا نقل الاحتياطي النمساوي إلى ألمانيا مما أنعش اقتصادها وانهى الحالة المتأزمة في ألمانيا خلال الثلاثينيات من القرن الماضي. بذلك ولج أكثر من 7و2 مليارات شيلن من المضى في الخزية الألمانية وأصبحت تحت سيادة النظام الألماني.
في أكتوبر عام 1939 بعد بدء الحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة عقدت جلسة سرية في أركان حرب الجيش البريطاني وكانت تتعلق " بوسائل يجب اتخاذها في حالة هجوم ألمانيا على هولندا وبلجيكا" تتعلق بما فيهما من احتياطي مضى.
وتقرر "أن تتخذ الخزانة البريطانية بنك إنجلترا ووزارة الخارجية قرارات بالنسبة إلى احتياطي المضى ومستندات هامة أخرى وتخفيها في مكان آمن. وكان نقل مئات الأطنان من المضى أمراً عسيراً، وتبين أنه حتى عملية الشحن يفترض أن تستغرق وقتا طويلا. ورؤا حتى الحل الأمثل هونقل المضى إلى خارج البلاد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية. [...] احتياتي المضى لهولندا وبلجيكا بلغ نحو70 مليون وبالتالي 110 مليون جنية إسترليني؛ تبلغ الكتلة الكلية لها نحو1800 طن. تفريغها ونقلها يحتاج لمجهود كبير. ولهذا نرى حتى يبقى المضى في هولندا وبلجيكا على الرغم من حتى المكانين بروكسل ولاهاي لا يسمحان بالنقل بسرعة كبيرة أثناء حالة طارئة. “
وأخرجت الحكومة البلجيكية احتياطها من المضى خارج البلاد من دون فهم الملك. وكان الهدف حتى ينقل المضى إلى إنجلترا أوالولايات المتحدة. وكانت الخطة حتى ينقل المضى من سواحل إيطاليا، ولكن بسبب صعوبات اتجهت السفينة الحاملة للمضى إلى داكار بعد بدء الهجوم الألماني في اتجاه الغرب في عام 1940 طلبت وزارة الخارجية الألمانية من داكار تسليم المضى. وبدأت عملية عويصة لنقل المضى عبر أفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط، ثم استطاعت السلطات الفرنسية استقبال 41 طن من المضى البلجيكي في مرسيليا في عام 1941 وقاموا بتسليمها إلى السلطات الألمانية. وعن طريق المناورة السياسية وصل المضى إلى ألمانيا فيتسعة أكتوبر 1942. وقامت ألمانيا بصهر المضى وخزنته في سويسرا.
وفي هجوم ألمانيا على الدنمارك والنرويج فيتسعة أبريل عام 1940 توجه الهجوم إلى أوسلوعن طريق قوات مظلات ألمانية. ولكن بسبب وجود الضباب وقع تأخير في الهجوم مما جاز للعائلة الملكية النرويجية الهروب وتهريب احتياطي المضى.
ما بعد الحرب العالمية الثانية
بين عامي 1945 وعام 1971 ساد نظام أجتماع عقد في أمريكا بين دول العالم الغربي وهونظام بريتون وودز. وهوينظم معادلة العملات الورقية للدول ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وألمانيا بالمضى. وفي نظام بريتون وودز يلعب المضى دورا هاما. في "بريتون - وودز" حل الدولار الأمريكي محل الجنيه الإسترليني كمرجع لعملات الدول ، وانتهى عصر بريطانيا كدولة عظمى.
فرنسا
كانت سياسة الجنرال ديگول كرئيس للجمهورية الفرنسية تلتفت إلى اقتراحات الخبير الاقتصادي الفرنسي جاك رويف (1896 - 1978) بشأن ان تكون العملة الورقية تعتمد على المضى. في فبراير 1965 أشار الجنرال ديجول آلى استبدال عملات الولايات المتحدة في إطار "نظام بريتون - وودز" بالمضى. وزادت فرنسا رصيدها المضىي حتى وصل إلى 86% (نسبة مساواة العملة الورقية إلى المضى) حتى صيف عام 1966.
ومختلفاً عن البلاد الأخرى التي استبدلت الدولار الأمريكي عن المضى، وخزنت احتياطها المضىي في أمريكا فلم تُبقي فرنسا احتياطها من المضى في خزانة بنك الاحتياطي الفدرالي بنيويورك، طلبت نقلها إلى فرنسا. ولكن أمريكا رفضت ، ولم يصل الجنرال ديگول إلى غرضه.
ألمانيا
بعد الحرب العالمية الثانية كونت ألمانيا رصيدا من المضى ابتداءا من عام 1951 ووصل احتياطيها من المضى نحو4000 طن في عام 1966. . وفي 31 ديسمبر 2011 وصل المخزون 3.396 طن ، وهوما يعادل نحو9.132 مليارات يورو(ثمن عام 2012). وشكل 69% من احتياطي المضى الألماني في هيئة قوالب، جميع منها 5و12 كيلوگرام. وهي في معظمها موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيازات صندوق النقد الدولي
الحيازات المعلنة رسمياً
| الترتيب | البلد/المنظمة | حيازات المضى (بالطن) |
حصة المضى احتياطي النقد الأجنبي |
|---|---|---|---|
| 1 |
 الولايات المتحدة
|
8,133.5 | 75.3% |
| 2 |
 ألمانيا
|
3,373.6 | 71.0% |
| 3 | صندوق النقد الدولي | 2,814.0 | N/A |
| 4 |
 إيطاليا
|
2,451.8 | 68.3% |
| 5 |
 فرنسا
|
2,436.0 | 64.6% |
| 6 |
 روسيا
|
1,857.7 | 17.9% |
| 7 |
 الصين
|
1,842.6 | 2.4% |
| 8 |
 سويسرا
|
1,040.0 | 5.5% |
| 9 |
 اليابان
|
765.2 | 2.6% |
| 10 |
 هولندا
|
612.5 | 67.5% |
| 11 |
 هجريا
|
582.2 | 21.9% |
| 12 |
 الهند
|
558.1 | 5.8% |
| 13 | البنك المركزي الأوروپي | 504.8 | 28.7% |
| 14 |
 تايوان
|
423.6 | 3.9% |
| 15 |
 الپرتغال
|
382.5 | 63.6% |
| 16 |
 السعودية
|
322.9 | 2.8% |
| 17 |
 المملكة المتحدة
|
310.3 | 8.6% |
| 18 |
 قزخستان
|
303.0 | 41.3% |
| 19 |
 لبنان
|
286.8 | 22.2% |
| 20 |
 إسپانيا
|
281.6 | 17.3% |
انظر أيضاً
- گولد ريزرڤ (شركة)
- الجمعة السوداء (1869) -- ويشار إليها أحياناً صدمة المضى 1869
- بنك الاحتياط الفدرالي في نيويورك
- استثمار المضى
- Gold repatriation
- احتياطي المضى النرويجي
- احتياطي المضى البريطاني
- معيار المضى
- قائمة البلدان حسب انتاج المضى
- مضى موسكو، احتياطي بنك إسپانيا الذي أُرسل إلى الاتحاد السوڤيتي أثناء الحرب الأهلية الإسپانية
- ذروة المضى
- الكنز الروماني، احتياطي المضى الروماني الذي أُرسل (بجانب أشياء أخرى ذات قيمة)، إلى روسيا لحفظها أثناء الحرب العالمية الثانية، لكنه لم يعد أبداً.
- استثمار الفضة
- احتياطي النفط الاستراتيجي (الولايات المتحدة)
- United States Bullion Depository, often known as Fort Knox
- Vaulted gold
الهوامش
- ^ One tonne is equal to approximately 32,150.75 troy ounces. Gold, silver, & other precious metals & gems are weighed by the troy ounce: 12 troy ounces = 1 pound (and not 16 to 1 as in most other normal weights), so there would be 24,000 troy ounces to one ton of weight.
المصادر
- ^ "How much gold has been mined?", World Gold Council
- ^ "How much gold is there in the world?" by Ed Prior, BBC News, 1 April 2013
- ^ Bank for International Settlements: Veränderte Zusammensetzung von Währungsreserven (PDF; 101 kB), von September 2006. Archived 30 January 2012[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ Erste Bank: Special Report Gold, Juni 2008.
- ^ Financial Times Deutschland: نطقب:Webarchiv، ابتداءاً منسبعة سبتمبر 2009.
- ^ Manfred Jochum: Die Erste Republik in Dokumenten und Bildern. Wilhelm Braumüller Universitäts-Verlagsbuchhandlung, Wien 1983, S. 247.
- ^ Memorandum des Sekretärs im Britischen Kriegskabinett E. E. Bridges vom 6. Oktober 1939, Geheimsache: Holland and Belgium: Measures to be taken in the event of an invasion by Germany. S. 1 und 4. Im Bestand der National Archives.Übersetzt aus dem Englischen
- ^ Andere Quellen, wie etwa Werner Rings: Raubgold aus Deutschland, sprechen sogar von der kompletten belgischen Goldreserve – 221 Tonnen in 5.000 Kisten.
- ^ Götz Aly: Hitlers Volksstaat, Fischer, Frankfurt 2005, S. 162 ff.
- ^ Vgl. z. B. Otmar Emminger: D-Mark, Dollar, Währungskrisen – ein ehemaliger Bundesbankpräsident erinnert sich, 1986.
- ^ Joachim Joesten: . In: دي تسايت, Nr. 37/1965. Archivedستة November 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ Diether Stolze: In: دي تسايت, Nr. 39/1966. Archivedستة November 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ In: دي تسايت, Nr. 35/1971. Archived 1 December 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ Moritz Schwarz: „Holt unser Gold heim!“ – Interview mit Rolf von Hohenhau. In: Junge Freiheit, Nr. 19/12 (4. Mai 2012), S. 3.
- ^ Peter Vollmer: Die Jagd auf den Goldschatz der Bundesbank. In: Financial Times Deutschland vom 7. November 2011 (نطقب:Webarchiv).
- ^ Erklärung der Deutschen Bundesbank zur Bilanzierung der Goldreserven:(Pressemitteilung www.bundesbank.de), abgerufen am 24. Oktober 2012. Archived 30 October 2012[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ Zeitreihe BBK01.TUB600: GOLD UND GOLDFORDERUNGEN BUNDESBANK:www.bundesbank.de Archived ثلاثة May 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ Lorenz Wolf-Doettinchem; Jan Christoph Wiechmann: Der letzte Schatz der Deutschen. In: Stern vom 1. Juli 2004 (online). Archived ثلاثة November 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ "Research - World Gold Council".
- ^ "Latest World Official Gold Reserves - World Gold Council".
- ^ "Gold Demand Trends - World Gold Council".
- ^ [ "Top 40 reported official gold holdings (as at March 2018)"
- ^ Gold has been added to Turkey's balance sheet as a result of a policy accepting gold in its reserve requirements from commercial banks.
