روجر الثاني Roger II (عاش 22 ديسمبر 1095 – 26 فبراير 1154) كان ملكاً على صقلية، وهوابن روجر الأول من صقلية وخليفة شقيقه سيمون. بدأ حكمه ككونت لصقلية عام 1105، أصبح دوق أپوليا وكالابريا عام 1127، ثم ملك صقلية عام 1130. عند وفاته في الثامنة والخمسين من عمره، نجح روجر في توحيد جميع الفتوحات النورمانية في إيطالية ضمن مملكة واحدة تحت حكومة مركزية قوية.

خلفية

عهده

صعوده للسلطة في صقلية

صعوده للسلطة في جنوب إيطاليا

عندما توفى وليام الثاني من أپوليا في يوليو1127 بدون حتى ينجب أطفال، طالب روجر بجميع حيازات عائلة هوتڤيل في شبه الجزيرة فضلاً عن عن لوردية إمارة كاپوا، والتي أُعطيت إسمياً لأپوليا منذ ما يقارب ثلاثين عاماً. إلا حتى اتحاد صقلية وأپوليا لاقى مقاومة من الپاپا هونوريوس الثاني ومن الكيانات التابعة للدوقية نفسها.

تنصيبه ملكاً

عند وفاة الپاپا هونوريوس في فبراير 1130 كان هناك إثنان من المطالبين بالعرش الپاپاوي. كان روجر يدعم الپاپا أناكلتوس الثاني ضد إنوسنت الثاني. وكانت الجائزة هي التاج، وفي 27 سبتمبر 1130، صدر مرسوم پاپوي من أناكلتوس بتنصيب روجر ملكاً على صقلية. تم تتويجه في پالرموفي عيد الكريسماس 1130. كان الرداء الملكي المتقن الصنع لروجر الثاني يحمل التاريخ الهجري 528 هـ (1133-34)، ومن ثم لم يتسن استخدامه في تتويجه. أُستخدم لاحقاً كعباءة تتويج من قبل الأباطرة الرومانيين المقدسين وهوموجود حالياً في الخزانة الامبراطورية (Schatzkammer) في ڤيينا.

تمردات شبه الجزيرة

انزلق روجر في حرب مدتها عشرة أعوام. برنار الشهير من كليرڤو، بطل إنوسنت، نظم تحالف ضد أناكلتوس و"ملكه المتوج" انضم إليه لويس السادس من فرنسا، هنري الأول من إنگلترة، ولوثر الثالث، الامبراطور الروماني المقدس. وفي الوقت نفسه اندلعت الثورة في جنوب إيطاليا.

الغزوالامبراطوري

ترسيخ مـُلكـُه

الاقتصاد

إصلاحات روجر وادارته لم تكن تهدف فقط إلى تعزيز حكمه لكنها هدفت أيضاً إلى تحسين اقتصاد صقلية وجنوب إيطاليا. كان "مهتماً للغاية بجني الأموال، لكنه كان يصرفها بصعوبة شديد."

عهده اللاحق

الآن أصبح روجر واحداً من أعظم الملوك في أوروپا. في پالرمو، أحاط نفسه بالرجال الموقرين من مختلف الأعراق، مثل الجغرافي العربي محمد الإدريسي والمؤرخ اليوناني نيلوس دوخوپاريوس. رحب الملك ومارس التسامح الديني تجاه العقائد، الأعراق والغات المتنوعة في مملكته. لادارة مملكته قام بتوظيف الكثير من اليونانيين والعرب، حيث تم تدريبهم على التنطقيد العريقة للحكومة المركزية. كان في خدمته رجال من جنسيات مختلفة مثل الإنگليزي توماس برن، قائد القرية، وفي الأسطول، أولاً من قبل كرستودولوس ثم جورج من أنطاكية، الذي عينه عام 1132 ammiratus ammiratorum أو"أمير الأمراء"، والذي يعني كبير الوزراء. (هذا اللقب أصبح لاحقاً الحدثة الإنگليزية أدميرال). جعل روجر من صقلية قوة بحرية رائدة في البحر المتوسط.

تم بناء أسطول قوي تحت قيادة مختلف الأدميرالات، أو"الأمراء"، من أعظمهم جورج، والذي كان قبلها في خدمة أمير المهدية المسلم. بفضله،سقطت سلسلة من الفتوحات على الساحل الشرقي الأفريقي (1146–1153). من 1135 بدأ روجر الثاني في فتح الساحل التونسي وبتوسيع الأراضي التابعة له: استولى على طرابلس عام 1146 وكيپ بونا عام 1148. فُقدت هذه الفتوحات في عهد خليفته روجر، إلا أنها لم أبداً جزءاً متكاملاً من المملكة في جنوب إيطاليا.

الحملة الصليبية الثانية (1147–1148) مثلت لروجور فرصة لإحياء الهجمات ضد الامبراطورية البيزنطية، العدوالنورماني التقليدي في الشرق. أتاحت له أيضاً فرصة، عن طريق وكالة ثيودوين، الكاردينال المؤيد للحملات الصليبية، ببدء مراسلة كونراد الثالث من ألمانيا في محاولة لإنهاء تكالفه مع مانوِل الأول كومننوس. لم يخرج روجر بنفسه في حملة ضد بيزنطة، مسلماً القيادة لجورج الماهر. عام 1147، أبحر جورج من اوترانتوبرفقة سبعين قادس للهجوم على كورفو. حسب نكتاس تشونياتس، استسلمت الجزيرة بفضل رشاوي جورج (والعفوالضريبي من الحكومة الإمبراطورية)، مرحبة بالنورمان على أنهم محرريهم. تاركاً حامية من 1.000 رجل، أبحر جورج إلى پلوپونيز. قام بنهب أثينا وتحرك سريعاً إلى جزر إيجة. قام بتخريب الساحل الممتد على وابية وخليج كورنث وتوغل حتى طيبة اليونانية، حيث نهب مصانع الحرير وألقى القبض على نساجي البروكار الدمشقي، الديبجا والحرير اليهود، وأوفدهم إلى پالرموحيث شكلوا قاعدة لصناعة الحرير الصقلية. توج جورج الحملة بنهب كورنث، والتي سرق منها بتر أثرية القديس تيودور، ثم عاد إلى صقلية. إلا أنه عام 1149، أستعيدت كورفو. خرج جورج في تجريدة عقابية ضد القسطنطينية، لكنه لم يتمكن من الإبرار وبدلاً من ذلك تحدى الامبراطور البيزنطي بإطلاق الأسهم على نوافذ القصر الملكي. بالرغم من هذا العمل، إلا حتى تجريدته لم تهجر أثراً يذكر.

توفى روجر في پالرمويوم 26 فبراير 1154 ودُفن في كاتدرائية پالرمو. خلفه ابنه الرابع، وليام. كان روجر محور لاوپرا 1929، الملك روجر، للملحن الپولندي كارول سيمانوسكي. الأشهر الأخيرة من حياته أشير إليها أيضاً في كتاب سلطان پالرمو لطارق علي.

أسرته

تزوج روجر أول مرة عام 1117 من إليڤيرا من قشتالة، ابنت الملك ألفونسوالسادس من قشتالة. بعد وفاتها، انتشرت شائعات بان روجور لقى حتفه أيضاً، بعد حتى ولج في عزلة بسبب حزنه. أنجبا ستة أطفال:

• روجر (و. 1118 – ت. 12 مايو1148), وريثه، دوق پوليا (من 1135)، قد يحدث أيضاً دوق ليس،
• تانكرد، (و. 1119 – ت. 1138)، أمير باري (من 1135).
• ألفونسو(و. 1120/1121 – ت.عشرة أكتوبر 1144)، أمير كاپوا (من 1135) ودوق ناپولي؛
• ابنة (ت. صغيرة 1135);
• وليام (و. 1131 – ت.سبعة مايو1166)، خليفته، دوق أپوليا (من 1148)؛
• هنري (و. 1135 – ت. صغيراً).

الهامش

المراجع

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Roger II of Sicily.

• Alexander of Telese, The Deeds of Roger.
• Aubé, Pierre. Roger II de Sicile. 2001.
• Barber, Malcolm. The Two Cities: Medieval Europe, 1050-1320, Routledge, لندن, second edition 2004, chapter 9, The Kingdom of Sicily
• Hamel, Pasquale L'invenzione del regno, dalla conquista normanna alla fondazione del Regnum Siciliae (1061/1154) (Palermo, 2009)
• Holmes, George, The Oxford IllustratedHistory of Medieval Europe. OUP, 1988.
• Houben, Hubert (translated by Graham A. Loud and Diane Milburn). Roger II of Sicily: Ruler between East and West. Cambridge University Press, 2002.
• Matthew, Donald. The Norman Kingdom of Sicily (Cambridge Medieval Textbooks), 1992.
• Alex Metcalfe (Edinburgh, 2009)
• Francois Neveux. The Normans, Constable & Robinson, London, 2008 (translated by Howard Curtis).
• Norwich, John Julius. The Normans in the South 1016-1130. Longmans: لندن, 1967.
• Norwich, John Julius. The Kingdom in the Sun 1130-1194. Longman: لندن, 1970.
• Rowe, John Gordon. "The Papacy and the Greeks (1122-1153) (Part II)." Church History, Vol. 28, No. 3. (Sep., 1959), pp 310–327.
• Wieruszowski, Helen. "Roger II of Sicily, Rex-Tyrannus, In Twelfth-Century Political Thought." Speculum, Vol. 38, No. 1. (Jan., 1963), pp 46–78.

وصلات خارجية

• Adrian Fletcher’s Paradoxplace – Palermo and the First Normans – Photos
• , written by Frances Carney Gies.