خانا
خانا أوخانة Khana هي مملكة في وسط المسافة بين ماري ومصب الخابور على الفرات، قرب الميادين يوجد مسقط أثري هام هوتل العشارة محافظة دير الزور.
العشارة هوالاسم الحديث للقرية الواقعة فوق التل الأثري، الذي كان مدينة ترقا القديمة، عاصمة مملكة خانا التي ذكرت في كثير من الوثائق الإبلوية والبابلية وأرشيف ماري.
أجرى فيها العالم الشهير تورودانجان عام 1923م Thureau Dangin سبراً نشر نتائجه في مجلة SYRIA. وبقيت أطلال ترقا دون مساس حتى استأنفت أعمال التنقيب بعثة أمريكية عام 1974. ثم تولتها بعد ذلك بعثة فرنسية ولايزال العمل مستمراً حتى الآن.
ومن المعروف حتى ترقا كانت ذات أهمية استراتيجية بالغة في الألفين الثاني والأول ق.م. وقد ازدهرت في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد بعد سقوط مملكة ماري. ويعتبر السور الذي يحيط بها أضخم أسوار مدن العالم القديم إذ يبلغ سمكه 20 م. وفيها بدأت الزراعة منذ أكثر من عشرة آلاف عام.
والجدير ذكره أنها حتى زمن اكتشاف أرشيف ماري كانت ترقا مسقطاً يخرج منه أكبر عدد من الرقم الطينية التي أفادتنا في فهم ثلاثة عشر ملكاً من ملوك مملكة خانا، ونستطيع حتى نسلسل خمسة منهم في التسلسل التاريخي. ومعظم الرقم الطينية عثر عليها في معبد نينكرّاك.
الحفريات
نتائج الحفريات والتنقيب الذي تم ويتم في ترقا مملكة خانة العمورية ، لم يعطي الصورة السليمة عن دور هذه المملكة التي خلفت ماري في علاقاتها مع مملكة يمحاض حلب في نهاية الألف الثانية ق.م لذلك وجب الكشف عن نتائج الحفريات وطبع نتائج الدراسات الموجودة في متحف ديرالزور لتعريف العالم برقا (العشارة) والتي أسهب البروفسور جورجيوبوتشيلاتي وزوجته مادلين بوتشيلاتي في الحديث عن ترقا ومكتشفاته بها.
تم العثور في مسقط تل العشارة والمسمى ( ترقا ) حسب دائرة آثار دير الزور على أبرز المكتشفات الأثرية المتمثلة برقم مسمارية تعود إلى عهد الملك الآموري ياديخ آبووطبعات من اختام أسطوانية تتعلق بشخص يدعى بوزوروم والذي يعتبر أحد المتنفذين بالمدينة في تلك الفترة وقد اتىت من هذه المدينة أول لوحة كتابية مسمارية من أصل سوري وهي تعبير عن نص ذومحتوى عقاري يذكر مدينة ترقا . كما عثر فيها على الكثير من المكتشفات الأثرية الهامة، منها؛ تمثال للملك الآشوري توكولتي نينورتا الثاني (888- 884 ق. م) موجود في متحف حلب وأن أعمال التنقيب هجرزت على المنطقة المرتفعة من تل العشارة والمسمى القطاع ( C ) الذي يعد الحي السكني للمدينة بالإضافة إلى القطاع ( F ) الذي يعد الركن الإداري منها وسيتم العمل بهذا الموسم لاستكمال أعمال الكشف التي تمت في المواسم السابقة وخصوصاً في منطقة معبد( نيني كراك ) .
إضافة إلى سور المدينة الذي يعد أضخم سور معروف في سورية ويرجع تاريخه إلى مطلع الألف الثالث قبل الميلاد وستستمر أعمال البعثة في هذا المسقط. كما ويذكر حتى البعثة الأثرية السورية الفرنسية تقوم حالياً بالتنقيب في تل العشارة بمسقط ترقا ويترأس الجانب السوري الأستاذ ياسر الشوحان مدير الآثار والمتاحف بدير الزور أما الجانب الفرنسي فيترأسه البروفسور اوليفييه رووه من جامعة ستراسبورگ وقد أجرى في هذا المسقط العالم الشهير ثورودانجان في عام 1920م أبحاث تاريخية كثيرة. كما باشر العمل بالمسقط العالم الأثري جورجيوبوشيولاتي عام 1975. بعدها توالت أعمال التنقيب البعثة الفرنسية عام 1986، ولاتزال الأعمال جارية في المسقط بعد إشراك الجانب السوري في أعمال الحفريات
المصادر
- الرحبة
الآثار
آثار المسقط محفوظة في متحف دير الزور.
وصلات خارجية
- الآثار السورية
- طرطوس