سبب حرب
سبب الحرب أوذريعة الحرب Casus belli، هومصطلح لاتيني يعني "عمل أووقع يؤدي إلى اندلاع أويستخدم كمبرر للحرب" (حرفياً "حالة حرب"). يضم مصطلح سبب الحرب الهجمات أوالتهديدات المباشرة ضد الأمة التي تُعلن الحرب، حيث يضم مصطلح حالة التحالف casus foederis الهجمات أوالتهديدات ضد حليف هذه الأمة- عادة ماقد يكون الطرف الذي يربطه بها تحالف دفاعي مشهجر.
بدأ استخدام المصطلح في القرن السابع عشر والثامن عشر من خلال كتابات هوگوگروتيوس (1653)، كورنليوس فان بينكرشويك (1707)، وجان-جاك بورلاماكوي (1732)، وغيرهم، ومع ظهور ممضى أونظرية "". كما يستخدم المصطلح بشكل غير رسمي للإشارة إلى أي "سبب عادل" قد تدعيه إحدى الدول لدخول نزاع. يستخدم المصطلح بأثر رجعي لوصف الحالات التي نشأت قبل دخول المصطلح حيز الاستخدام الواسع النطاق، فضلاً عن كونه يستخدم لوصف الحالات المعاصرة تلك التي لم تعلن الحرب رسمياً.
أسباب الاستخدام
أمثلة تاريخية
الحرب الأهلية الأمريكية
الحرب الأمريكية الإسپانية
تاريخ الحروب مليء بالأمثلة التي تظهر حتى الأطراف الراغبة أصلا في شن حرب لتحقيق أغراضها تختلق عادة ذريعة تساعدها على كسب المناورة السياسية الداخلية والخارجية بعد إعلان الحرب، وتجعلها قادرة، إلى حد ما، على تبرير الحرب وإعطائها مظهر الحرب العادلة في بدايتها على الأقل.
في الحرب الأمريكية الإسپانية (1898)، كانت الذريعة انفجار البارجة "ماين" في مرفأ هاڤانا الكوبي. وعلى الرغم من حتى الحكومة الإسپانية سارعت إلى تقديم اعتذارات لا تتناسب وحجم الحادث-فهما حتى سبب الإنفجار بقي مجهولاً- فقد أصرت الحكومة الأمريكية على تحميلها المسؤولية، واندلعت الحرب، ونتيجة للحرب، تخلت إسپانيا عن كوبا وپورتوريكووالفلپين لصالح الولايات المتحدة.
حرب الأفيون الثانية
الحرب العالمية الأولى
كانت الذريعة وراء الحرب العالمية الأولى اغتيال اغتيال الأرشدوق فرانتس فرديناند من النمسا على يد الوطنيين الصربيين حيث حملت النمسا مسؤولية الحادث حكومة بلگراد، ووجهت إليها إنذاراً لا يمكن قبوله. وأقدمت برلين وڤيينا على قمع الصربيين، وحالتا دون تحقيقق أي حل سلمي.
وكثيراً ما تلجأ الدول الراغبة في شن حرب إلى عملية تزوير تاريخية من أجل إلقاء اللوم على الطرف الذي تعتدي عليه متهمة إياه ببدء الأعمال العدوانية. وتستمر عملية التزوير تلك فترة من الزمن، ويتم الإصرار على صحة الرواية الرسمية رغم تكشف الحقائق في كثير من الأحيان.
الحرب العالمية الثانية
على الرغم من حتى هتلر كان يتعمد تطمين الحكم البولوني، فقد منح أوامره منذ 11 أبريل 1939 لوضع خطة حرب تشتمل على هجوم مفاجئ يستهدف "تدمير القوات المسلحة البولونية"، وحتم ضرورة إنجاز هذا العمل بدءا من أول سبتمبر 1939، سقطت حادثة الهجوم على جهاز إرسال "غلايفيتز" الذي اعتبر ذريعة لبدء أوسع حرب في تاريخ البشرية. وحقيقة الحادثة، كما اتضحت في وقت لاحق، حتى مجموعة من النازيين أمرت بارتداء بزات بولونية، واختلاق اعتداء على إذاعة "غلايفيتز" غير البعيدة عن الحدود البولونية. ولقد تم تنظيم الحادث على نحويوحي أنه هجوم بولوني مدبر. وبعد تمثيلية الهجوم تمت دعوة مراسلي الصحف إلى مكان الحادث. واحتجت ألمانيا على هذا "العدوان" وأكدت أنها سترد عليه بقوة. وفي اليوم التالي كانت القوات الألمانية تعبر الحدود البولونية-الألمانية لتبدأ الحرب العالمية الثانية.
الحرب الكورية
ورغم الدلائل، في الحرب الكورية، التي تؤكد حتى قوات الجنوب قد بدأت الأعمال العدوانية، وأن القوات الأمريكية قد زجت في القتال قبل اتخاذ قرار الأمم المتحدة بشأن الوضع في كوريا، فلقد أصررت الرواية الرسمية الأمريكية على حتى كوريا الشمالية كانت البادئة في القتال، معتبرة ذلك ذريعة لتدخلها في الصراع.
وهناك أيضا حادثة "خليج تونكين" التي استغلها الرئيس الأمريكي ليندون جونسون لقصف مدن فيتنام الشمالية والحصول على صلاحية "استخدام القوة المسلحة في جنوب شرق آسيا".
حرب ڤيتنام
حرب 1967
غزوإسرائيل للبنان 1982
الحرب على الإرهاب
غزوالعراق 2003
انظر أيضاً
- حالة تحالف
- راية كاذبة
- حق الحرب
- قائمة العبارات اللاتينية
- وضع راهن
المصادر
- ^
- ^ Bynkershoek, Cornelius van (2007). A Treatise on the Law of War. Lawbook Exchange. ISBN .
- ^ Bynkershoek, Cornelius van (1995). . William S. Hein & Company. ISBN .
- ^ Russell, Frederick H. (1997). The Just War in the Middle Ages. Cambridge University Press. ISBN .
- ^ Childress, James F. (1978). "Just-War Theories: The Bases, Interrelations, Priorities, and Functions of Their Criteria". Theological Studies. 39: 427–45.
وصلات خارجية
 |
فهم المصادر بها نص من the منطقة Casus Belli. |
خط
- Vidal, Gore. Imperial America: Reflections on the United States of Amnesia. Hardcover ed. Avalon Group.
- موسوعة السياسة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثالثة، 1990، الجزء الثاني ص 149.
