متلازمة الاحتراق النفسي

عودة للموسوعة

متلازمة الاحتراق النفسي

متلازمة الاحتراق المهني
Occupational burn-out
مرادفات الاحتراق
صورة تعبيرية عن ضغوط العمل
التبويب والمصادر الخارجية
ICD-10 Z73.0, F43.8
Patient UK متلازمة الاحتراق النفسي
[[[d:خطأ لوا في وحدة:Wikidata على السطر 866: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|edit on Wikidata]]]


تمثال "بعد العمل"، لويس البير-لوفوفر، 1885.

متلازمة الاحتراق النفسي سقم يتسم بمجموعة من العلامات والأعراض والمتغيرات في السلوكيات المهنية. وفي بعض الحالات، تم رصد متغيرات في التكوين الجسدي والوظيفي والكيمياء الحيوية الجسمانية لدى بعض المصابين بهذا السقم. وقد تم تصنيف. هذا السقم، وفقاً لتشخيص هذه الحالة من الإرهاق، ضمن فئة الأمراض ذات المخاطر النفسية الاجتماعية المهنية، نظراً لكونه ناتجَا عن التعرض لضغوط دائمة وممتدة. ويطلق على هذه المتلازمة باللغة الإنجليزية اسم الاحتراق النفسي، ومن هنا ظهر التعبير "burnout" (الاحتراق) وهو" الموت الناتج عن أعباء العمل الزائدة"، كما يطلق عليه باللغة اليابانية (過労死, Karōshi) .

في عام 1969 ، في منطقه بعنوان " قواعد العلاج المجتمعي للشباب البالغين من المجرمين"، أشار طبيب الأمراض النفسية هارلود برادلي، لأول مرة، إلى نوع من أنواع الضغوط الخاصة المتعلقة بالعمل تحت مسمى الاحتراق النفسي. وفي عام 1974، استخدم المحلل النفسي هربرت فرودنبرجر، هذا المصطلح من جديد، وبعده بأعوام، وتحديداً في عام 1976، استخدمته عالمة الأمراض النفسية كرستينا ماسلاك في الدراسات التي تم إعدادها لظواهر الاستنزاف المهني.

وقد ذكر فرودنبرجر، في هذا الصدد، قائلاً : "بصفتي محللا نفسيا وطبيبا ممارسا، أدركت حتى الأشخاص، في بعض الأحيان، يقعون ضحايا للحرائق تمامًا مثل المباني . فتحت وطأة التوترات الناتجة عن الحياة، في عالمنا المعقد، تستهلك مواردهم الداخلية، في إطار العمل، بعمل النيران، تاركة فقط فراغاً داخلياً هائلاً، حتى وإن بدا الغلاف الخارجي سليمَا إلى حد ما.."

وبالنسبة لهؤلاء المراقبين، فإن متلازمة الاحتراق النفسي تستهدف، بصفة أساسية، الأشخاص الذين يحتاج نشاطهم المهني التزامات كبيرة في علاقات العمل مثل الأخصائيين الاجتماعين والمهن الطبية والمفهمين.

وقادت دراسة هذه الفئات المهنية هؤلاء الباحثين إلى إدراك حتى لقاءة الألم والفشل المتكرر تعد من الأسباب الحاسمة في ظهور أعراض متلازمة الاحتراق النفسي . وقد تم تصنيف هذا السقم، في بداية الملاحظات الأولية، على أنه متلازمة نفسية خاصة بالمهن "القائمة على مساعدة الآخرين". وقد ساد هذا المفهوم لبعض الوقت، وأثر بشكل كبير على التصور العام للظاهرة، وعلى توجيه البحوث الأولية في هذا المجال. ولكن أدت المعارف المتراكمة، منذ عهدهذه الملاحظات الأولية، إلى اتساع مخاطر ظهور متلازمة الاحتراق النفسي على جموع الأفراد أي كان نوع نشاطهم.

محددات اكتشاف السقم

هربرت فردنبرجر وأول توصيف للسقم

تقر خط فهم النفس المتخصصة ، بصفة عامة، بأن الطبيب والمعالج النفسي هربرت فرودنبرجر هوأول من أجرى أبحاثَا على متلازمة الاحتراق النفسي . ويعد بحثه بعنوان "الاحتراق النفسي لدى العاملين" المنشور عام 1974، أول محاولة لتوصيف هذه الحالة الوجدانية، وفيه أشار، إلى مصطلح "متلازمة الاحتراق النفسى Burnout syndrome"" ، أنه حالة من الإنهاك يتعرض لها العاملون المعالجون في العيادات المجانية، المستهلكون مهنيَا وانفعاليَا والذين يتعاملون مع سقمى الإدمان. وقد عرًف هذا الاحتراق على أنه فقدان الدافعية لدى الشخص تجاه عمله، لاسيما عندما لا يؤدى انخراطه الشديد في العمل إلى النتائج المتسقطة.

ففي السبعينيات، كان فرويدنبيرجر مديرَا لإحدى مستشفيات اليوم الواحد، وهي عيادة مجانية تستقبل سقمى الإدمان، تقع في حي لوور ايستيت سايد بنيويورك، وتعتمد ، بصفة أساسية، على بعض الشباب من المتطوعين. وقد بدأت ملاحظات فريدنبيرجر برصد حالة عدد من هؤلاء المتطوعين انتهى بهم الأمر إلى فقدان تام للدافعية في العمل بعد ما يقرب من عام واحد. فقد لاحظ عليهم ظهور أعراض بدنية مميزة مصاحبة لهذا التغير مثل : الإنهاك، والإرهاق، واستمرار نزلات البرد، والصداع ، والاضطرابات المعوية والهضمية، والأرق.

وقد ركز فرودنبرجر ، في أبحاثه ، على الأعراض السلوكية، وقام برسم جدول وصفي للأفراد المفعمين بالانفعالات. كما أشار إلى حتى الغضب ، والاستثارة ، والعجز عن لقاءة التوترات والمواقف الجديدة ، وكذلك نضوب الطاقة تعد ضمن العلامات الأولية لما أطلق عليه حالة "الانهيار" أو" الإنهاك الوجداني والعقلى". ويرى فرودنبرجر حتى سلبية التصرفات واللجوء إلى السخرية، هي أيضا من الظواهر المدرجة في هذا الجدول الإكلينيكى .كما قام بعرض عدد من الاستراتجيات الأخرى مثل قضاء وقت أطول في العمل وبذل نشاط زائد غير فعال ، كما يرجع هذا لاستراتيجيات تنافسية ، مثل البحث عن العزلة ورفض الاتصال بالزملاء في العمل.

الشمعة المحترقة
توضح صورة الشمعة المحترقة المصطلح البلاغى لفرودنبرجر وهوالاحتراق النفسى

تم استخدام مصطلح الاحتراق النفسى ، في ذلك العصر ، للإشارة إلى الآثار الناجمة عن الإدمان, فهويمثل لفرودنبرجر استعارة بلاغية فعالة لتحديد مجموعة من الأعراض قام بملاحظتها . ويعنى مصطلح الاحتراق النفسى في اللغة الإنجليزية الدارجة : " يستنزف، يرهق ، ينهار بسبب المطالب المفرطة التي تستلزم طاقة ، وقوة ، أوموارد”. ويشبه المصطلح ،على سبيل المثال، حالة المريض بالشمعة المحترقة التي لا يخرج منها سوى شعلة ضئيلة، بعدما أضاءت لما حولها لساعات طويلة.

واستنادا لخبرته الواسعة، لاحظ فرودنبرجر حتى الالتزام الأولى لدى هؤلاء الشباب المتطوعين، والقناعة بتأديتهم لعمل مجدي يكفى وقتا لإشباع حالة الرضا عن النفس والحفاظ على الجهود. وعلى الرغم من ذلك، فإن السقمى الذين يخضعون للعلاج في عيادته يقاومون بشكل متكرر ولا يستجيبون في أغلب الوقت للنصح. وفي مثل هذه البيئة، فإن المساعدة والطاقة التي يبذلها هؤلاء الشباب المتطوع غالبا ما تكون بلا جدوى. كما لاحظ فرودنبرجرو" حتى تفانينا في أعمالنا يعد تحديدا السبب الرئيس الذي يدفعنا للوقوع في مصيدة الانهيار ." . وفقا لما ذكره فرويدنبرجر وريتشلسون ، عام 1980، تصيب متلازمة الاحتراق النفسي الأفراد الذينقد يكونون لأنفسهم صورة مثالية كشخصيات حيوية ومؤثرة ، تتمتع بالكفاءة بصفة خاصة ، حتى ينتهى بهم الأمر إلى انقطاع الصلة مع الذات الحقيقية . ·

وفى إطار هذا التصور للاحتراق النفسى ، تلعب العوامل الفردية دورًا هامًا في تطور هذه المتلازمة ، لأن الأشخاص الذين يتسمون بالالتزام في العمل أوالتفاني لقضية ما ،قد يكونون أكثر من غيرهم عُرضة للإصابة بهذا السقم. ومن هذا المنظور ، يوصف " الاحتراق النفسى " بأنه " سقم المقاتل " .

وفي عام 1980، قدم فرويدنبيرجر وريتشلسون التعريف التالي للمتلازمة :

"حالة من الإرهاق المزمن، والكآبة والإحباط تنتج عن التفانى لقضية ما أونمط حياة أوعلاقة تفشل في تحقيق النتائج المتسقطة وتؤدى ، في نهاية الأمر ، إلى انخفاض الانخراط والأداء في العمل."

ولا ينبغى للدور الريادى الذي قام به فرويدنبيرجر حتى يجعلنا نغفل حتى "كلود فيل" كان أول من وضع مفهومَا للإرهاق ، في فرنسا ، منذ عام 1959. فحتى وإن لم يصفه بالمتلازمة ، لكنه قدم توصيفَا فهميَا لحالات الإنهاك في العمل. كما أشار الطبيب النفسي هانس سيلي ، في خط فهم النفس الأمريكية ، منذ عام 1936 ، وبعده طبيب وظائف الأعضاء والتر برادفورد كانون، تحديدا عام 1942 ، إلى حالات نفسية سقمية ناتجة عن المواقف المهنية ، وقدما تعريفَا للأمراض العضوية التي تعزي إلى ضغوط موقفية في العمل ، بشكل خاص لدى المسقمات ، (بضغوط التمريض). هذا فضلا عن نموذج لقاءة الضغوط ( نموذج لازاروس وفولكمان عام 1948) الذي استندت إليه ماسلاك في إعداد نظريتها.

كريستسنا ماسلاك والعلاقات الشخصية البينية

تعد كريستينا ماسلاك ، الباحثة في فهم النفس الاجتماعى، ضمن من ساهموا في فرض مفهوم الاحتراق النفسي وتأكيد صحته. فقد روت في درس نشر لها عام 1993، كيف من الممكن أن قادتها الأبحاث التي أجرتها في السبعينيات، إلى اكتشاف متلازمة الاحتراق النفسي، وإن كان الاكتشاف وقع بمحض الصدفة، كما أشارت، فقد كانت تُعنى، في الأساس، بدراسة الاستراتيجيات المستخدمة في لقاءة حالات التحفيذ الوجدانى ، لا سيما القلق التباعدى واللجوء للموضوعية كوسيلة للدفاع عن الذات.

يرمز القلق التباعدى عند الطبيب ، على سبيل المثال، إلى التصرف المثالى الذي يجمع بين التعاطف والانفصال الوجدانى. فإذا كان الطبيب يهتم براحة المريض من ناحية، فهويحرص، من ناحية أخرى، على الإبقاء على شئ من الموضوعية لتجنب الانخراط الزائد في ذاتية الحالات. ويعبر مفهوم "الموضوعية كدفاع عن الذات" ، الذي أدخله فيليب زيمباردوعام 1970، عن فكرة حماية الذات من فرط الوجدان ، بالنظر للسقمى "كحالات عامة " وليس كأفراد. ففى لقاءة سقم خطير، أوحالة تثير القلق بصفة عامة، سيكون أسهل على الطبيب علاج سقماه، إذا نظر إليهم كحالة عامة وكأعراض، وتناسى تماما الفرد الذي يعانى أمامه.

وقد دشنت كريستسنا ماسلاك، مستندة نظريًا إلى هذين المفهومين، برنامجًا بحثيًا يرتكز على لقاءات أجرتها مع بعض المهنيين في الحقل الطبى والصحة النفسية ( كالأطباء النفسيين والمسقمين والمسقمات الخ .)

وكشف التحليل عدة موضوعات : في بادئ الأمر ، إذا كانت التجارب الوجدانية مُرضية في بعض الحالات ( مثل شفاء بعض السقمى نتيجة للجهود المبذولة من قبل المهنيين ) فهي، في غالب الأمر، تسبب الكثير من الضغوط ( مثل التعامل مع حالات سقمية صعبة ومعقدة، والاضطرار إلى إعلان أخبار سيئة، والدخول في صراعات مع الزملاء) وجميعها تعد من عوامل الضغط. من ثم يصبح ممارسي المهنة عاجزين عن الوصول لفترة الارتباط بمهنتهم. ومع مرور الوقت ، تتحول تصرفاتهم إلى السلبية مع سقماهم. وفي نهاية الأمر، يفسرون تجاربهم الوجدانية بالفاشلة، ويتساءلون عن مدى قدرتهم على العمل في هذا القطاع ويقللون من قيمة كفاءتهم.

وبينما كانت تصف ، لأحد القضاة، النتائج الأولية لتحليلاتها ، أدركت ماسلاك وجود ظاهرة مماثلة لمتلازمة الاحتراق النفسي لدى المحامين الذين يتعاملون مع أشخاص يعانون من صعوبات اجتماعية. وقد أطلق المحامون مجازاً على هذه الظاهرة " الاحتراق النفسي". وقد تبنت ماسلاك هذا المصطلح أيضا ، لكنه كان لا يزال مجرد فكرة ، المقصود بها ظاهرة ظلت قيد الدراسة في ذلك الوقت.

وبما حتى الاحتراق النفسي يظهر مصطلحاً مشهجراٌ بين المهنيين في مجال الصحة والمحاماة، فقد أطلقت ماسلاك فرضية بموجبها يصبح العمل الجماعي ولا سيما العلاقات القائمة على مساعدة الآخرين، جوهر هذه الظاهرة. وعلى العكس من فرودنبرج الذي أكد في توصيفه للسقم على العوامل الفردية ، تعول ماسلاك أكثر على بيئة العمل والظروف المحيطة به كأسباب لظهور متلازمة الاحتراق النفسي.

ولتفعيل هذه الفكرة، سعت ماسلاك إلى عقد لقاءات مع مجموعات مهنية أخرى ترتكز أنشطتها على الانخراط في العلاقات الشخصية. وقد لاحظت الباحثة ،في جميع الحالات ، تكرارا لبعض الأعراض مثل : النضب الوجدانى، التباعدية والسلبية تجاه العملاء أوالسقمى. وقد ظهر جليا حتى هذه الأعراض معتادة في جميع المهن.

ولم تكن هذه الظواهر مجرد حالات فردية، بل كانت بالأحرى معضلة منتشرة بشكل نسبى. إلى غير ذلك، ساعد مصطلح الاحتراق النفسي على سد فراغ اصطلاحى بتوصيف ظاهرة لم يكن لها مسمى في ذلك الوقت، ولكنها ،على الرغم من ذلك، كانت سائدة في بيئة العمل.

ومنذ البداية، تم الفصل بين الاحتراق النفسي والتأثيرات النفسية داخل النفس، ليتم إدراجه ضمن فوضى العلاقات النفسية الاجتماعية. وهناك ، دون شك، أعراض مشهجرة بين الاحتراق النفسى وأمراض أخرى مثل الاكتئاب، إلا حتى الاحتراق النفسى يتميز عنه بوضوح من خلال جوهره.

وقد عرضت ماسلاك تفصيليا نتائج تحقيقاتها الأولية في درس وصفى آخر يتشابه مع درس فرودنبرجر. فإذا كان الأخير قد تحدث عن دينامية الاحتراق النفسى، فإن ماسلاك قد كررت، في اللقاء، في بحثها مصطلح "الانهيار" المرتبط بالاحتراق. كما لاحظت حتى هذا " الانهيار" يعقبه فقد الإنجاز في العمل في مجال الخدمات والعمل الاجتماعي، بالإضافة إلى الغياب المتكرر ومعدل سريع لدوران العمالة. كما أنه يتسبب في تدهور الصحة الجسمانية، فهؤلاء المهنيين يصابون دائما بالإنهاك السريع، وبأسقم متكررة، وقد يصابون بالأرق والقرح والصداع الدائم. وللتغلب على هذه المشاكل الجسمانية ،قد يتجه العامل إلى المهدئات والمخدرات .

كما يصاحب الاحتراق النفسي بعض الظواهر، مثل إدمان الخمر والأمراض العقلية والصراعات الزوجية أوالانتحار. وفي البحث نفسه، أكدت ماسلاك، بشكل خاص، على أنماط من الانسحابية، والانفصال، وعلى الكثير من الاستراتيجيات التي تهدف لتصنيف السقمى لفئات على شكل بعض الملصقات المجردة مثل " ملفاتي " وملصقات تقنية مثل " مريض الشريان التاجى" ، أوأيضا بعض المفردات الساخرة مثل مسمى " المساكين ".

وفضلا عن ذلك، لاحظت ماسلاك استراتيجيات أخرى من أهمها : الانسحابية الجسمانية والاحترام الصارم للقواعد، وهي تصرفات تساعد على الحد من الانخراط في شخصية المريض. وقد استخدمت أيضا مصطلح " فرط سلب الشخصية " للإشارة إلى هذه التصرفات البعيدة تماما عن القلق التباعدى .


الدراسات الإكلينيكية الأولية

النصب التذكاري "في العمل" ببروكسل.

بواسطة بعض الملاحظات واللقاءات وحتى التحليلات للتجارب الشخصية، بدأت الأبحاث في اتخاذ مسلك منظم (ومن اللافت للنظر، حتى فرودنبرجر قد أصيب هونفسه بالاحتراق النفسي.) وشهدت الفترة ما بين 1975 و1980 ، ظهور كم من الموضوعات البحثية نشرت في دوريات متخصصة عن هذا السقم، حظيت باهتمام عملى أكثر منه أكاديمي . ففى أغلب الحالات، كان الباحث يصف طبيعة الأنشطة المهنية المسببة للضغوط وما يصاحبها من أعراض ، إلى جانب دراسة لبعض الحالات الإكلينيكية التي توضح الأفكار. وفي نهاية البحث ، يقدم الكثير من التوصيات. وتتلخص تلك الموضوعات في النقاط الآتية :

  • أن هناك بعض المهن تشكل مخاطر أكثر من غيرها ولا سيما المهن التالية :
    • مهن تستلزم جهد فكرى وعقلى ووجدانى وعاطفى ؛
    • مهن تستدعى مسؤولية كبيرة لا سيما تجاه الآخرين؛
    • مهن ذات أهداف صعبة المنال بل قد تكون محالة ؛
    • مهن بها غموض أوصراع على الأدوار .
  • وأن هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذا السقم من غيرهم :
    • أشخاص لديهم مثل عليا في الأداء والنجاح ؛
    • أشخاص يربطون الرضا عن الذات بالأداء المهنى ؛
    • أشخاص آخرون مركز اهتمامهم الوحيد هوعملهم ؛
    • أشخاص يعتبرون عملهم ملاذا ويهربون من جوانب الحياة الأخرى ؛
  • كما يوجد بعض الأعراض المتنوعة ، تم رصدها لدى سقمى الاحتراق النفسي مثل :
    • آلام عامة
    • فقدان الهجريز
    • أرق
    • سرعة الاستثارة
    • نفاذ الصبر
    • الإنهاك الجسمانى والنفسي
    • فقدان الدافعية للنهوض والذهاب للعمل

بيد حتى كريستينا ماسلاك وفيلمار شتودفيلى قد أشارا إلى حتى هذه الأبحاث الأولية تتسم بالنقاط التالية :

  • تعريف مصطلح الاحتراق النفسى الوظيفي لا يتفق عليه بالضرورة جميع المؤلفين.
  • يشتمل هذا المصطلح على مجموعة من الأزمات التي قد يتعرض لها الفرد، إلى الحد الذي يكاد يضم جميع شيء ولكن دون أي تحديد.
  • لا ترتكز هذه البحوث الأولية على معطيات تجريبية ميدانية، ولكن على بعض الدراسات لحالات منفردة. فهي تهتم بصفة خاصة بالأعراض التي تظهر على الأفراد المصابين بالاحتراق النفسى .

أما عالمي النفس بارون بيرلمان وآلان هارتمان، فقد أظهرا مدى تشتت المفاهيم في الفترة الأولى من هذه الأبحاث. فقد قاما بإحصاء ثمانية وأربعين تعريفاً مختلفاً في الموضوعات الفهمية التي نشرت ما بين عام 1974 وعام 1980. ونجد بين هذه التعريفات أفكاراً متفاوتة كما يلي:

  • الفشل والإنهاك؛
  • فقدان القدرة على الإبداع؛
  • فقدان القدرة على الانخراط في العمل؛
  • قسوة زملاء العمل، صرامة النظام، ومؤسسة العمل؛
  • الاستجابة للضغوط المزمنة المتعلقة بالنجاح في العمل ، " الابتعاد والعزلة"؛
  • متلازمة التصرفات غير اللائقة تجاه العملاء أوتجاه الذات.

إلا حتى هذان العالمان قدما ملخصا لجميع هذه التعريفات:

«الاحتراق النفسي هورد عمل للضغط الوجدانى المزمن، وله ثلاثة أبعاد هي:

  1. النضب الوجدانى أوالجسمانى
  2. تدنى القدرة على الإنتاجية
  3. فرط سلب الشخصية

ومن المنطقي حتىقد يكون الأطباء الممارسون أول من يتنبه إلى أعراض هذه المتلازمة، بما أنهم عرضة لاكتشافها بين زملائهم في العمل أوعرضة للإصابة أنفسهم بهذا السقم أثناء ممارستهم للعمل، ولكنهم لمقد يكونوا مدربين تدريبًا جيدًا لإعداد أبحاثًا منهجية، فضلًا عن انشغالهم بإعداد أساليب عملية للتدخل من أجل علاج هذه المتلازمة، أكثر من إعداد النظريات. وبعبارة أخرى، انصب اهتمامهم على « إيجاد تصور عام لأساليب المعالجة » وفى اللقاء، حاد الباحثون عن المشكلة، لأنهم رأوا حتى مفهوم الاحتراق النفسى الوظيفي يجعلهم بصدد" أمر" شبه فهمى." والغريب حتى أول كتاب للباحثتين كريستينا ماسلاك وسوزان جاكسون عن تطوير مقياس الاحتراق النفسى وخصائصه النفسية القياسية، تم رفضه من جانب دار النشر التي ذكرت في تقريرها : " نحن لا ننشر فهم النفس الشعبي ". ومنذ ذلك الوقت، تم الاعتراف دوليًا بهذا المقياس واستخدمته الأبحاث المنشورة في الدوريات الفهمية المرموقة.

متلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي ثلاثية الأبعاد

تدرج متلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي وفقا للمقياس ثلاثي الأبعاد لكرستينا ماسلاك وسوزان جاكسون

منذ بداية الثمانينيات، تم نشر أول أبحاث تجريبية ميدانية منهجية عن الاحتراق النفسي الوظيفي. ومنذ ذلك الحين، أصبح مفهوم الاحتراق النفسى معهدا ومتصورا بشكل أكثر وضوحا. ومن خلال أبحاث قائمة على الكثير من اللقاءات، استخدمت كريستينا ماسلاك، في البداية، تعريفا مؤقتا لهذه المتلازمة اشتمل على بعدين فقط.

البعد الأول، هوالنضب الوجدانى والذي يتوافق مع نضب موارد الفرد الوجدانية وفقدان الدافعية.

أما الثاني، فهوسلب الشخصية ويشير إلى تصرفات تباعدية وسلبية تجاه العملاء، أوالسقمى، أوعلاقات مهنية الأخرى كانت محل دراسة من قبل ماسلاك. وحتى إذا كانت الأبحاث قد استطاعت الكشف عن حقول فهمية واعدة، إلا أنها ارتكزت بشكل كبير على عدد محدود من الحالات الفردية. فقد كانت كريستينا ماسلاك تطمح في الشروع في تحقيقات أكثر منهجية بالاعتماد على منهج فهمى دقيق . كما كانت ترغب في إجراء مقارنات بالاستناد إلى عدد أكبر من العينات مع مراعاة اختلاف الظروف. فقد أوضحت قائلة : "في هذه الفترة، كانت المهمة الرئيسة هي تحديد تعريف أكثر دقة لمصطلح الاحتراق النفسى الوظيفي ووضع مقياس موحد له . "

وبالتعاون مع كاتى كيلىوايلا باينز وسوزان جاكسون، أجرت ماسلاك دراسات استقصائية معتمدة على استبيانات، كما أعدت برنامجا للبحوث النفسية القياسية، للتوصل إلى تعريف فعال مقياسى قابل للتطبيق. كما قامت، أثناء أبحاثها الأولية، بتجميع سجلا متسعًا من الانفعالات والتصرفات التي تعبر عن النضب الوجدانى الذي يشعر به المريض ويحدد هذه الظاهرة التي كانت تطمح في إبرازها بشكل أفضل. وقامت بتجميع جميع هذه التعبيرات على مقياس يتكون من سبع وأربعين بندا . ويمثل هذا المقياس مجموعة من التجارب المرتبطة بظاهرة الإنهاك الوظيفى، تم تجربته على عينة تضم ستمائة وخمسة فردا موزعين على عدة مجالات وظيفية.

وتؤكد التحليلات الإحصائية وجود بعدين للاحتراق، تم إبرازهما بالعمل وهما : النضب الوجدانى وسلب الشخصية، حتى لوكان هناك، في واقع الأمر، أربعة أبعاد تمثل الأوزان العاملية اللازمة لتحديد الاحتراق النفسى . وقد تم تقسيم هذه التحليلات إلى 25 بندًا، تخضع لعينة جديدة مكونة من 420 فردًا، وتقود دائما للأبعاد الأربعة نفسها والتي تتطابق مع التعريفات التالية : النضب الوجدانى وسلب الشخصية وتدنى الإنجاز الشخصى والانخراط في العمل. أما بالنسبة للعامل الأخير وهوالانخراط في العمل، فلم يتم الاحتفاظ به إلا بشكل مؤقت.

وعلى هذا الأساس، قدمت كريستينا ماسلاك وسوزان جاكسون التعريف التالي "لمتلازمة الاحتراق النفسى" : "متلازمة من النضب الوجدانى وسلب الشخصية وتدنى الإنجاز الشخصى، يظهر لدى الأفراد المنخرطين وظيفيًا" .

ويرجع النضب الوجداني إلى فقدان الطاقة وإلى الشعور بنضب الموارد الوجدانية. فيشعر الفرد أنه فارغ عصبيًا، فلاقد يكون لديه أي دافع للعمل الذي يصبح، من الآن فصاعدًا، عبئًا عليه. فلا ينفذ المهام التي يقوم بها من قبل ويشعر دائما بالإحباط والتوتر. ويرتبط النضب الوجدانى غالبًا بالضغوط والاكتئاب. وقد أعطت المفاهيم النظرية والنتائج التجريبية الميدانية الحالية، لهذه المتلازمة، دورًا مركزيًا، في خطوات الإنهاك الوظيفي .

يمثل سلب الشخصية البعد الشخصى البينى لمتلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى. فهويشير إلى تطور تصرفات غير شخصية، وميول انفصالية، وسلبية، وساخرة تجاه الأشخاص الذين يتم الاعتناء بهم. فالفرد يشعر بعدم الاكتراث تجاه عمله، ويقيم حاجزا يعزله عن عملاءه وزملاءه في العمل. ومن الأمثلة الواضحة على هذه التصرفات، "مريض الزائدة الدودية في الغرفة 22." وقد يتخذ سلب الشخصية أشكالا أكثر قسوة، ويتم التعبير عنه من خلال تصرفات وسلوكيات تتمثل في حالة من الرفض، والتهكم، وسوء المعاملة. والمقصود هنا هواسترتيجية سوء التكيف الخاصة بلقاءة نضب الموارد الداخلية، بواسطة إبعاد المستفيدين من المساعدة، وتحويل طلباتهم إلى طلبات غير مشروعة. وتساعد هذه التصرفات على التكيف في لقاءة انهيار الطاقة والدافعية. فنتيجة للنظرة السلبية تجاه العملاء والمستخدمين والسقمى والتلاميذ، تبدوتلبية رغباتهم واحتياجاتهم أقل أهمية وأقل إلحاحًا. وقد يؤدي مصطلح "سلب الشخصية" إلى اللبس، لأنه يشير أيضًا إلى الحالة النفسية التي يسود فيها الشعور بالاغتراب عن الذات. فربما كان من الممكن اختيار مصطلح " سلب الإنسانية" ولكن دلالته لن تكون مفهومة بشكل بالنسبة للمتلقى.

ويتعلق فقدان أوتدنى الإنجاز الشخصى بشعور الفرد بانعدام قيمة عمله، وكفاءاته، والاعتقاد بأنه فاشل في الوصول لأهدافه، وانخفاض الرضا عن الذات، والشعور بالفاعلية والذاتية. ولا ينسب الشخص أي قدرة لنفسه على إنجاز الأعمال، بسبب قناعته بعجزه عن تلبية تسقطات المحيطين به. فالإنجاز الشخصى يمثل البعد التقييمى الذاتي لمتلازمة الاحتراق النفسي الوظيفى.

وقد ظهر، في مطلع القرن الحادى والعشرين، إجماع يؤكد حتى متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى تبدأ بالشعور بالإنهاك الوجدانى الذي يؤدى بالتالى إلى سلب الشخصية. ويقلل الإنهاك الوجدانى من الإنجاز الشخصي، إما بشكل مباشر أومن خلال سلب الشخصيةنطقب:Ancre. كما يمثل الإنهاك الوجدانى العنصر العاطفي لمتلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى، بينما يمثل البعدين الآخرين، سلب الشخصية وتدنى الإنجاز الشخصي عناصرسلوكية أومعهدية..


مقياس ماسلاك للاحتراق النفسى

رسم بياني لمقياس الاحتراق النفسى :
وفقا لأبحاث ماسلاك

لقد تم استخدام هذه العوامل الثلاثة والعناصر المكونة لها، لتكوين مقياس متلازمة الاحتراق النفسى. ويستخدم هذا المقياس الذي يتكون من ثلاثة أفرع ثانوية الآن على نطاق واسع، ويعهد (اختصارا ب"MBI"). وقد تم نشر البحوث الأولية حول هذا المقياس، في عام 1995، من قبل سوزان جاكسون وكريستينا ماسلاك ومايكل ليتر. وأتاح سهولة قياس أعراض متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى لدى مجموعات كبيرة ودراسة أسبابه بشكل منهجى. ولأنه مترجم لعدة لغات، "فقد أصبح، إلى حد كبير، أكثر المقاييس أستخدامًا في قياس متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى. ".

يتكون مقياس الاحتراق النفسى من اثنين وعشرين بندا : تسعة بنود للإنهاك الوجدانى، وخمسة لسلب الشخصية، وثمانية للإنجاز الشخصى. ويمثل جميع بند قابلة من أوجه التقييم التي يمكن للفرد القيام بها في عمله. ويشير الشخص الذي يتم سؤاله إلى معدل استجابته للشعور موضع السؤال. ويتم قياس الإنهاك، وسلب الشخصية، وتدنى الإنجاز الشخصى جميع على حدة. وبعبارة أخرى، فإن الفرد لا يسجل نقاطًا شاملةً للاحتراق النفسى، ولكن يسجل نقاطًا لكل من الأبعاد الثلاثة. ولايزال مصطلح الاحتراق النفسى يشير، بصفة عامة، إلى هذه الأبعاد الثلاثة على الرغم من تباينها، إلا أنها ترتبط بعضها البعض داخل إطار نظرى واحد يقوم بتصنيفها. وقد أكدت الأبحاث الخاصة بدراسة فاعلية مقياس ماسلاك للاحتراق النفسى، حتى مكوّن ثلاثى الأبعاد يتواءم مع المعطيات، أفضل من مكوّن أحادى أوثنائى الأبعاد.

تعريفات

ظهرت، في هذا العصر نفسه، بالتوازي مع أبحاث كريستينا ماسلاك، مفاهيم أوتعريفات أخرى هجرت بصمةً على الأبحاث في هذا المجال ومن بينها نماذج كاري شرنيس وآيلا بينس. عال

رؤية كاري تشرنيس عن التحليل التبادلى

يقترح كاري تشرنيس رؤية تحليلية تبادلية لمتلازمة الإنهاك النفسى الوظيفى. ففيما يتعلق بالتناول التحليلى التبادلى، تعد الضغوط والاحتراق النفسى نتيجة للعلاقات الإنسانية، حيث لاقد يكون الفرد والبيئة المحيطة به كيانات منفصلة عن بعضهما البعض، ولكن مكونات لعملية تبادلية يؤثر جميع منهما على الآخر بشكل مستمر.

ويستند نموذج كاري تشرنيس إلى تحليل كيفى للقاءات متعمقة ومتكررة أجريت، ما بين عام 1974 و1976، على عينة تتكون من سبعة وعشرين من المهنيين، في السنة الأولى لممارسة المهنة، من المحامين، والمفهمين، ومسقمات الصحة العامة، ومهنيي الصحة العقلية. وقد لاحظ تشرنيس ظهور خيبة أمل شديدة لدى هؤلاء المبتدئين. ووفقا لما ذكره، تحدث متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى بسبب وجود خلل في موارد الفرد، سواء الشخصية · أوالتنظيمية أومتطلبات العمل.

وينتج هذا الخلل بسبب وجود فجوات بين التسقطات المبدئية والحقيقة على أرض الواقع. فسلوك بعض العملاء الصعب وغير التعاونى، بل في بعض الأحيان العدوانى، يتناقض مع الرؤية التي تكون في الغالب مثالية لمفهوم العلاقات الإنسانية أوالتربوية. كما حتى اللوائح، والإجراءات المتبعة، والمهام الإدارية تحد من الاستقلالية المأمول القيام بها في هذه المهن. فالعمل الروتيني يتناقض مع الرغبة في القيام بمهام متنوعة والتحفيز والإنجاز. ويضاف إلى هذه الفجوات بين المتسقط والواقع، فقدان التعاون، بل الصراعات بين زملاء العمل.

وفي ظل بيئة العمل هذه المخيبة للآمال، تخبوالدافعية الأولية، ليحل محلها تصرفات انسحابية. وفي إطار هذا النموذج، تظهر مصادر الضغط على مستوى العمل (عملاء قاسي المراس، والنزاعات بين زملاء العمل، إلخ ) وكذلك على مستوى الفرد نفسه، حتى وإن كان للنوع الأول من مصادر الضغط دورا أكثر أهمية . أي حتى للسمات الفردية دورا هاما في بروز متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى، كما كان يعتقد المحلل النفسي هربرت فرودنبرجر الذي كان يرى حتى الاحتراق النفسي هو"سقم المقاتل". ويكون لدى بعض الأفراد تسقطات وتوجيهات وظيفية تشكل جميع منها عبءً إضافيًا على العمل، تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى.

ووفقا لرؤية تشرنيس، تتعلق الفروق الفردية أيضًا بالاستراتيجيات التي ينميها الفرد للقاءة عوامل الضغط. فيتبنى البعض طرق إيجابية لحل المشاكل، بينما يتبنى آخرون تصرفات وسلوكيات سلبية. ومنذ هذه اللحظة ومع مرور الزمن، تبدأ أعراض متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى في الظهور.

توجد ثلاث مراحل للتأثير التبادلى بين الفرد وبيئته. الفترة الأولى، تتمثل في الضغط الملاحظ الناتج عن الخلل بين متطلبات العمل وموارد الطاقة لدى الفرد، والذي يقود إلى الفترة الثانية وهي التوتر، والمقصود به الاستجابة الوجدانية لهذا الخلل استجابة تؤدي إلى الشعور بالإجهاد الجسمانى والإنهاك الوجدانى والتوتر والقلق.

وأخيرًا تأتي الفترة الثالثة التي تتسم بالتغيرات المواقفية والسلوكية. فنلاحظ في هذه الفترة بشكل خاص، تدنى الأهداف الأولية والرؤية المثالية وزيادة التصرفات الساخرة، أوالانفصالية، أوالآلية، أواللامبالاة الشديدة تجاه الاحتياجات الشخصية. ويرى كارى تشرنيس حتى المقصود هنا هو" طرق لقاءة الضغوط" ·  · الدفاعية.

تمثل تلك التغيرات في التصرفات والسلوك نوعًا من " الهروب" النفسى، يحدث عندما لا يستطيع المهنيون التخفيف من الضغوط باللقاءة المباشرة للمشكلة. فوفقا لما ذكره تشرنيس، فإن الاحتراق النفسى هو" عملية يحدث خلالها إهمال للعمل من جانب المهنيين الذين كانوا يتسمون بالالتزام في العمل، كرد عمل لما يشعرون به من ضغوط وتوتر". 

وهناك بعض الحدود الواضحة لمجال تطبيق نموذج كارى تشرنيس، فهويعتمد على عدد صغير من اللقاءات، كما حتى استنتاجاته تختص فقط بالمهنيين المبتدئين، على الرغم حتى المتخصصون يفهمون حتى متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفي تظهر طوال فترة الحياة العملية، وأنه يوجد شكل متأخر من تلك المتلازمة تسببه عوامل أخرى. إلا حتى هذا النموذج الذي يشرح إحدى الأشكال الممكنة للاحتراق النفسى، قد تم تفعيله تجريبيًا، لاسيما بواسطة بيركى عام 2004.

نموذج ايلا بينس للاحتراق النفسى الدافعى

لوحة النائم لجورج سورا، 1883.

قدمت ايلا بينس مقترحًا لنموذج الاحتراق النفسى وصفته بالدافعي. فهى ترى حتى العمل يمثل بالنسبة لعدد من الأفراد نوعًا من البحث عن الوجود، وإذا ما فشل هذا البحث، يظهر الاحتراق النفسى. وقد دعمت بينس استدلالاتها، في بعض الدراسات التي أجرتها في الفترة ما بين 1988 و2002 ، بالحقيقة التالية : إذا التعريفات المتنوعة للاحتراق النفسى، الأكثر انتشارًا ، أشارت إلى أنه حالة من الإرهاق والإنهاك الوجدانى، يمثل الحالة النهائية لعملية تدريجية من الشعور بالإحباط، بعد حالة أولية من ازدياد الدافعية والانخراط في العمل. وتفسر بينس ذلك بأنه " حتىقد يكون الفرد مستهلكًا، يتعين، في البداية، حتىقد يكون محترقًا". فزيادة أعباء العمل، والقيود الإدارية، ومقاومة العملاء لا تتسبب في الإصابة بمتلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي فحسب، لأنها تعوق استخدام المهارات، بل لسبب أكثر عمقا : وهوحتى استحالة استخدام تلك المهارات، يحرم الفرد من إدراك الهدف الذي يسعى إليه من خلال عمله"..

فلأن المهنيين لا يستطيعون حتىقد يكون لهم التأثير المأمول، يصبحون ضحايا للإنهاك الوظيفي. فحدثا انخرطوا في العمل في البداية، حدثا زادت احتمالية الإصابة بالمتلازمة، إذا كانت ظروف العمل غير مناسبة. وفي الحقيقة، إذا النموذج الذي طرحته ايلا بينس يتشابه مع مجموعة نماذج من الدراسات النفسية للضغوط والاحتراق النفسي التي أشارت إلى حتى التوتر لدى الفرد ينتج عن الفجوة ما بين التسقطات أوالدافعية الفردية والواقع. ولكنها وضعت في هذا النموذج الأخير، بعكس ما ورد في النماذج الأخرى، التسقطات الفردية في مستوى خاص، وهوالبحث عن الوجود.

وقد تكون هذه التسقطات والدوافع عامة، أي يشهجر فيها غالبية من يمتهنون المهن المتنوعة : كأنقد يكون للفرد تأثير فعال، وأنقد يكون محل تقدير، ولكنها قد تختص بمهنة معينة. وتؤكد بينس الأمر التالي :" إذا كانت جميع مهنة تثير ميول خاصة، فالمهن " القائمة على مساعدة الآخرين" تحقق جميعها طموحًا مشهجرًا : وهوالعمل من أجل ومع الآخرين" . وقد تكون هذه الدوافع شخصية، أي مستلهمة من صورة رومانسية أوشخصية كاريزماتية ذات تأثير، وضعها الفرد كنموذج يحتذى به. وسواء كانت هذه التطلعات عامة، أومرتبطة بمهنة معينة، أوشخصية، فهى لن تتحقق إلا في بيئة عمل مناسبة.

التمتع بالاستقلالية الذاتية، والمساندة المجتمعية، والأنشطة المتنوعة، والمشاركة في اتخاذ القرار، جميعها من المتغيرات التنظيمية التي تشجع هذه الدوافع. وتحقيق جميع هذه العوامل يؤيد الأهداف الأولية طبقا لحلقة إيجابية أو"حلقة حميدة" للانخراط في العمل. ولكن إذا كان الفرد يتحتم عليه لقاءة بيئة عمل غير مناسبة، مع وجود، على سبيل المثال، أعباء عمل زائدة على الصعيد الكمى أوالكيفى، أوضغوط بيروقراطية، أومتطلبات متعارضة، فإنه لا يستطيع تحقيق تلك الأهداف الأولية، وسيسقط في حلقة سلبية.

إلا حتى الفشل في حد ذاته لا يتسبب في الإصاية بمتلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي، ولكنه بالأحرى، الإدراك الحسي للفرد بأنه مهما بذل من جهود، لن يستطيع الإنادىء بأن له تأثير فعال. وبالطبع أشارت بينس إلى حتى " بيئة العمل ليست دائمًا إيجابية أوسلبية على الإطلاق، ولكنها خليط معقد بين الطرفين.". وفى الواقع، لم يتم تجربة ذلك النموذج كما هو. فقد وضعته بينس لتفسير نتائج أبحاثها وملاحظاتها التي أجرتها خلال الورش أوالتدريبات حول الاحتراق النفسي، فهى لا تقصر الإصابة بالمتلازمة على المهن القائمة على مساعدة الآخرين، ولا حتى على ظروف العمل، ولكنها بحثت أيضًا عنه في العلاقات الزوجية، في الفترة ما بين 1993 و1994 ، وخلال الصراعات السياسية.، في الفترة ما بين 1995 و1996 .

التعاريف المتنوعة لمتلازمة الاحتراق النفسي

يوجد الكثير من تعاريف متلازمة الاحتراق النفسي ونذكر أهمها فيما يلي (هذة القائمة ليست وافية):

  • "حالة من التعب والكبت والإحباط الناتجة عن التفانى لأجل قضية ما أوأسلوب حياة أوعلاقة إنسانية تفشل في تحقيق النتائج المرجوة".
  • "عملية يستجيب فيها المهني الملتزم للإجهاد والتوتر اللذين يشعر بهما ؛ فيتحرر من قيود الالتزام".
  • "من أعراض حالة الاحتراق النفسي, الإنهاك الجسدي، والإحساس بالعجز واليأس، والبرود الوجدانى ونمولمفهوم الذات السلبي والسلوك السلبي في العمل وتجاه الحياة والأشخاص الآخرين "..
  • "يعد الاحتراق النفسي متلازمة من أعراض الإجهاد الوجدانى وسلب الشخصية وانخفاض معدل الإنجاز الشخصى , والتي تظهر لدى الأفراد الذين يعانون في عملهم مع الاخرين ."
  • " يأتى الاحتراق النفسى نتيجة للضغط الوجداني المزمن ، وله ثلاثة أبعاد :
    • الإجهاد الوجداني أوالبدنى
    • انخفاض القدرة على الأنتاجية
    • تبدد الشخصية المفرط."
  • " فقدان تدريجي للطاقة والأهداف والمثالية لدى الأشخاص الذين يمارسون المهن القائمة على مساعدة للآخرين ؛ بسبب طبيعة عملهم.".
  • "حالة من الإجهاد الناتج عن التعامل مع الآخرين في مواقف وجدانية شديدة.".
  • "أرى حتى حالة الاحتراق النفسى تنتج عن عدم التوافق المستمر بين خصائص الفرد والبيئة , والذي نادرا ما يتم التعهد عليه, بل ويتم في اغلب الأحيان إنكاره. فحالة عدم التوافق هي السبب وراء عملية تدهور الحالة النفسية البطئ والخفى. وعلى خلاف الظواهر الأخرى المسببة للتوتر, فإن مسببات التوتر البسيطة المرتبطة بحالة عدم التوافق لا تنذر بالخطر ومن ثم فهى نادرا ما يصحبها جهود تهدف للتوصل إلى أساليب التعامل الملاءمة. لذا فإن عملية تدهور الحالة النفسية قد تستمر طويلا دون حتى يتم ملاحظتها".
  • " حالة من الإجهاد الجسدى والوجداني والعقلي الناتج عن التعرض لفترة طويلة لمواقف وجدانية شديدة."
  • "الإنهاك هومزيج من التعب الجسدي والإرهاق والتعب الوجداني والملل المعهدي."
  • "يحدث الاحتراق النفسي لدى الفرد عندما يحدث تهديد أوتوقف لدوره الفاعل من أجل تحقيق الذات ولاقد يكون له أي دور بديل أخر متاح ."
  • "الاحتراق النفسي هورد عمل شعورى تجاه التوتر الدائم, والذي يكمن في الانخفاض التدريجى ، مع الوقت, لموارد الطاقة لدى الفرد الخاصة بقدرته على التعبير عن الإنهاك الوجداني, والتعب الجسدى, والملل المعهدى"

المزج بين الحالة والعملية

تمثال ا"لإنسان المرهق" في المجر لجوزيف سوموغيي

.

تقول سوزان جاكسون في كتابها بعنوان "ادارة الموارد البشرية" إذا تعاريف الاحتراق النفسي تتكامل أكثر من كونها تتعارض ، فيمكن تصنيفها وفقا لإعتبارها الاحتراق النفسى حالة يصاب بها الفرد أوعملية تؤدى به إلى هذه الحالة. وفي الحقيقة ، فإن التعاريف الأولى تصف ما تسفر عنه العملية التي تتناولها التعاريف الأخرى.

الحالة

يعد التعريف الذي وضعته جميع من كرستينا ماسلاك وسوزان جاكسون عن الحالة هوأكثر التعاريف شهرة. ووفقا لكل من ويلمار شوفلى وروبرت انزمن , تختلف هذه التعاريف وفق مداها ودقتها وأبعادها

إلا انها تشهجر في ثلاث خصائص أساسية:

  1. يغلب على الفرد الشعور بالتعاسة والإحساس بالسقم ، خاصة الإجهاد الوجداني والعقلى حيثقد يكون سلوك الأفراد سلبيا تجاه الاخرين فتنخفض معدلات فاعليتهم وأدائهم.
  2. بالنظر إلى مسببات هذه المتلازمة نجد حتى الآ مال غير الواقعية والمتطلبات الوجدانية الزائدة لها دور كبير.
  3. ينتج هذا الاحتراق النفسي عن العمل ، ويصيب الأشخاص "الطبيعيين", ومن ثم فهولا يعبر عن أي سقم يعانى منه الفرد.

عملية

إن تعريفات جميع من كاري شيرنيس أويور اتزيون تصور بشكل واضح أعراض الاحتراق النفسي المهنى كعملية . وبالنسبة لويلمار شوفيلى وروبرت انزمان ،فإن تعريفات السقم كعملية تؤكد ما يلى :

  • الاحتراق النفسى يبدأ بتوترات تنتج عن وجود فجوة بين تسقطات الفرد ونواياه والجهود التي يبذلها والمثل التي يؤمن بها من ناحية ومتطلبات الحياة اليومية من ناحية أخرى .
  • تتطور تدريجياً الضغوط الناجمة عن هذا الاختلال في التوازن، ، ويمكن للفرد حتى يشعر بها ويدركها أوحتى يجهلها لفترة طويلة.
  • إن الكيفية التي يقابل بها الفرد هذه الضغوط تعد أمر بالغ الأهمية في تطور متلازمة الاحتراق النفسي المهنى.

اتساع المجال والأشكال

المجالات المتنوعة

إذا كان تعريف كريستينا ماسلاك وسوزان جاكسون قد تم قبوله على نطاق واسع، فهذا يرجع إلي استناده على واحدة من أدوات القياس القليلة السليمة وسهلة الاستخدام.

وقد تم بالعمل وضع التعريف بالتوازى مع أداة القياس. والواقع حتى استخدام مقياس ماسلاك للإحتراق النفسي المهنى يفترض بالتالى قبول التعريف اللقاء له الذي يقصر متلازمة الاحتراق النفسي المهنى على مهن بعينها.

وقد قامت الأبحاث تدريجيا بتحديث العوامل التنظيمية التي تؤثر على جميع أبعاد هذه المتلازمة.ولا تقتصر هذه العوامل ( مثل قلة المشاركة في اتخاذ القرار وزيادة أعباء العمل والمعاملة غير العادلة ) على المؤسسات الاجتماعية أوالطبية الاجتماعية فقط ولكن يظهر حتى هذه المتلازمة تمس جميع المجالات المهنية . وعلاوة على ذلك , إذا كانت هذه الأمراض تصيب أولئك الذين يلتزمون في عملهم ويبدأون في ممارسة المهنة بتسقطات عالية, فإن محاولة حصرها على فئات بعينها يظهر أمرا غير مجديًا. وهناك الكثير من المهن الأخرى التي تقع خارج القطاع الاجتماعى ،أوالطبى الاجتماعى ،أوالتعليمى ، والتي تقع بشكل عام خارج نطاق العلاقات الخدمية ، بحاجة هي الأخرى إلى إلتزام كبير.

ويصف ويلمار شوفيلى ذلك على هذا النحو : " تظهر متلازمة الاحتراق النفسي المهنى في الوظائف التي يلتزم فيها الشخص نفسيا. وهذه المهن التي تستوجب التزاما نفسيا تنهك الموارد المعهدية والإنفعالية والفسيولوجية للفرد ". إلا أنه كان يجب تعديل تعريف ومقياس كريستينا ماسلاك وسوزان جاكسون ليضما جميع المهن ،مما يفسر لنا سبب إعادة النظر في مفهوم الاحتراق، فأصبح معبرا عن أزمة الفرد مع العمل نفسه وليس في علاقات الفرد ه في العمل. ومنذ عام 2007 تم استكمال مقياس ماسلاك للإحتراق النفسي كى يتوافق مع أبحاث مايكل ليتر وكريستينا ماسلاك ليضم كافة الأفراد في العمل. ومن الأثنى وعشرين عنصرا من النموذج المبدئي لمقياس ماسلاك للإحتراق النفسي، فإن ثمانية عناصر تشيربشكل واضح إلى العلاقات مع العملاء والمستخدمين، بينما يشيرأربعة آخرون إلى العلاقات بشكل عام. عملى سبيل المثال: " لا أشعر حقا بالقلق بشأن ما قد يحدث لبعض عملائي. " يعد هذا العنصر غيرملائم لتقييم متلازمة الاحتراق النفسي المهنى لعامل إدخال بيانات أورجل عسكرى .ولم يتم تغيير البعد الأول في التعريف, والذي يتعلق بالإنهاك الإنفعالى، ولكن تم تعديل بعض العناصر فيه فقط.. أما البعد الثاني، وهوفرط سلب الشخصية الذي يتعلق بتصرف الفرد تجاه السقمى أوالعملاء أوالطلاب، فهويستبعد الكثير من الأنشطة المهنية. وقد تم استبداله بشكل عام بالإستخفاف بالقواعد والأعراف ، وهوأحد المواقف التي تتسبب في تبدد الشخصية. وهذه النقاط تمس العمل بصفة عامة. أما البعد الثالث ،فهويخص الإنجاز الشخصي وقد تم إعادة تسميته ليصبح الفعالية المهنية " ، وتتضمن التقييم الشخصي لمدى الفاعلية الذاتية ،وعدم الإنجاز ،وإنخفاض الإنتاجية وتراجع الكفاءة. "

الأشكال المتنوعة للسقم وتطوره

المركز التجارى ماينهاتين بفرانكفورت في ألمانيا

.

استطاع هربر فرودنبرجر حتى يرصد وجود حالات لمتلازمة الاحتراق النفسي المهني في إطار الأعمال التي تمثل للشباب الذي يزاولها التزاماً يتوافق مع الدفاع عن قضية جماعية ؛ فهؤلاء الشباب كما وصفهم هربر في 1974 يبحثون عن المثالية. ووفقاً لما ذكره فرودنبرجر ،فإن الفجوة الكبيرة بين مثالية الرغبة في التغيير وبين واقع بيئة العمل هي التي تتسبب في متلازمة الاحتراق النفسي المهنى. ففى مجال المساعدة الاجتماعية على سبيل المثال، يصل المحترفون إلي مسقط العمل ولديهم تصور مثالى لأنشطتهم المستقبلية وعلاقاتهم مع عملائهم وسقماهم. إلى غير ذلك، نلاحظ أنهم سرعان ما يعانون من مستوى مرتفع من الاحتراق النفسي، وهوبذلك يمثل أحد العوامل الممكنة للإحتراق النفسي المهنى. ويتفق المتخصصون حاليا على حتى هذه المتلازمة تنتج عن بيئة العمل وعن التفاعل بين العوامل الشخصية والضغوط التنظيمية والفردية . وقد تتغير طبيعة المتلازمة بتغير طبيعة الضغوط الطارئة علي الفرد.

وإذا كان سليما حتى الفجوة بين الآمال المهنية والواقع اليومى للوظيفة هي دائما مصدر الاحتراق النفسي المهنى ، فقد تغيرت الآمال وتغير الواقع خلال القرن الحادى والعشرين. فلم يعد العمل يسهم في إحياء القيم التي كانت تسود في فترة السبعينيات ، حيث أصبح من الأولويات السعى وراء تحقيق المركز الاجتماعى وجمع المال وضرورة البحث عن وظيفة والحفاظ عليها وجميع الدوافع التي تعتمد بشكل أكبر على الذات. وقد توصل جميع من دونا سميث وجون كروك، على سبيل المثال ،إلى حتى المسقمات الشابات الأمريكيات تقدرن قيمة الجانب الإقتصادى أكثر من المسقمات الأكبر سنا. وفي نفس المجال فإن الأطباء الفرنسيين من الشباب يبدأون حياتهم المهنية بقيم تعود بالنفع على حياتهم الخاصة ، وذلك مقارنة بزملائهم الأطباء القدامى الذين بدأوا حياتهم المهنية بالإلتزام الاجتماعى. لقد طرأ تغير كبير في بيئة العمل نفسها، ففى غضون عشرات السنين,أدى تأثير العوامل الإقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والتكنولوجية إلى إعادة تشكيل ظروف العمل. وقداتفق المتخصصون على حتى الاحتراق النفسى يتطور وفقاً لأربع مراحل:

  1. فترة التنبيه : يؤدى الضغط المستمر إلى ظهور ردود أفعال مميزة تشير إلى وجود عوامل ضغط.
  2. فترة المقاومة : تستمر عوامل الضغط على الرغم من إختفاء ردود العمل البدنية المميزة لفترة التنبيه حيث يتكيف التمثيل الغذائى مع الوضع ويصبح الجسم أكثر مقاومة.
  3. فترة التوقف : التعرض المستمر لعوامل الضغط يخلق توقفا يؤدى إلى ظهورردود أفعال فترة التنبيه من حديث ولا يمكن التغلب عليها دون علاج مناسب.
  4. فترة الإنهاك : تتعطل خلالها مقاومة المريض النفسية مما يصيبه بالعجز الإنفعالى ويجعله يعيش في حالة من القلق الدائم.

ثلاثة أشكال أوأكثر للإنهاك المهنى

وفقا لما أعربته كريستين فاربر في مؤلف نشرعام 2000، " لم يعد الأفراد يصابون بالشكل التقليدي لمتلازمة الالإحتراق النفسي المهنى والذي يصطدم فيه استمرارسعى الفرد نحوالمثالية وتحقيق أهداف اجتماعية سامية وهامة مع مقاومة بيئة العمل التي من شأنها القضاء على آماله المهنية . فتتسم متلازمة الاحتراق النفسي المهنى السائدة حاليا بتحمل الأفراد الكثير من الإلتزامات والضغوط الخارجية والمطالب المتزايدة التي يفرضها عليه الآخرون، فضلا عن تقلص فرص المشاركة والأجور التي لا تعوض سوى جزء صغير من الجهود التي يبذلها الفرد."

يوجد إذا ثلاثة أنواع من الإنهاك المهني :

  1. ما بين الاحتراق النفسى والإنهاك وفيه يتخلى الفرد عن عمله، أوينجزه على أكمل وجه، ولكنه في الحالتين يقابل الكثير من الضغوط والقليل من المكافآت ؛
  2. الاحتراق النفسى - التقليدى أوالحاد، وفيه يشق الفرد على نفسه في العمل بشكل متزايد حتى يشعر بالانهاك، وذلك من أجل الحصول على المكافآت أوتحقيق إنجاز من شأنه تعويض الضغط الشديد الذي شعر به ؛
  3. الاحتراق النفسى الضار الذي يتناقض مع النوعين السابقين حيث لاينتج هذا النوع عن التوترات المفرطة، وإنما عن ظروف العمل الرتيبة وغير المحفزة.

وبناء عليهقد يكون من الخطأ اعتبار حتى متلازمة الاحتراق النفسي لها شكل واحد فقط. كما حتى الأبحاث التي تدرس العلاقات بين العدالة التي يدركها الفرد ومتلازمة الاحتراق النفسي المهنى تدعم هذه الفرضية بشكل غير مباشر. وعلى سبيل المثال، فإن ظهور درجات مرتفعة من الاحتراق النفسي، على حد سواء، لدى الأطباء الذين يرون أنفسهم مستهلكين نفسيا بشدة مع سقماهم، ولدى الأطباء الذين يرون استهلاكهم ضعيفا جدا يؤيد فكرة تعدد اشكال متلازمة الاحتراق النفسي المهنى · . فلا يعقل حتى يشعر بنوع الإنهاك نفسه الذين يعانون من فرط الاستنفاد الوظيفي والذين يعانون من تدني الاستنفاد الوظيفي. ولقد أصبح الرهان الذي تقوم عليه الأعمال البحثية الحالية هوالتعهد على الحالات والعمليات التي تسهم في ظهور الأشكال المتنوعة لمتلازمة الاحتراق النفسي.

ووفقا للمعهد الوطني للبحث الفهمي والسلامة، فإن ثلث العمال الأوروبيين يشكون من مشاكل صحية تتعلق بالوظائف المسببة للضغط. أما عن منظمة الصحة العالمية، فهي ترى حتى أكثرحالات الاكتئاب المرتبط بالعمل ظهرت، في عام 2010، في ثلاث دول هي :

  1. والولايات المتحدة الأمريكية،
  2. أوكرانيا،
  3. فرنسا.

وقد تم رصد هذه الظاهرة في البداية في الأعمال القائمة على تقديم المساعدة، والرعاية، والتدريب. فوفي الواقع، فإن إحدى الدراسات في فرنسا تشير إلى حتى التكاليف المباشرة وغير المباشرة لعلاج الضغط النفسي تتراوح بين 000 000 830 يورو، و000 000 656 1 يوروسنويا, أي بنسبة تتراوح مابينعشرة - 20% من ميزانية الضمان الاجتماعي المخصصة لحوادث العمل والأمراض المهنية.

الأسباب

أسباب الإنهاك الوظيفي وفقا لنموذج درس كارول كوردس وتوماس دوجتيرى

تظهر، على الرسم، المتغيرات المتسببة في متلازمة الاحتراق النفسي في ثلاثة مستويات: تنظيمية، وفردية بينية (اجتماعية)، وفردية ذاتية (شخصية). والجدير بالذكر حتى فهماء الاجتماع يناقشون بشكل متزايد دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ذلك الصدد. ففي الواقع، قد يسهم تطورها في الخلط بين فترات العمل وأوقات الراحة (ظاهرةweisure = work + leisure)، مما يؤدي إلى سلسلة لانهائية من الأسباب التالي ذكرها.

أسباب تنظيمية

على المستوى التنظيمي، يتم دراسة تأثير نوع نشاط الفرد، وبيئة العمل.

ومن أمثلة المتغيرات التي تعكس نوع النشاط عبء العمل، وإيقاع المهام المطلوبة، وضغط الوقت، والساعات الطويلة غير المتسقطة، والعمل الرتيب غير المحفز بإجراءاته الموحدة . وتعد استحالة السيطرة على هذا النشاط واحدة من العمليات الرئيسة التي تربط هذه المتغيرات بمتلازمة الاحتراق النفسي. إلا حتى الباحثين، دون شك، أولوا اهتمامًا أكبر بسياق العمل. فوجدوا حتى الأدوار غير الواضحة والمتناقضدة، والعزلة، ونقص الدعم الاجتماعي، والنزاع بين الحياة الأسرية والحياة المهنية، وانعدام الأمان كلها عوامل مرتبطة بواحدة أوأكثر من أبعاد متلازمة الاحتراق النفسي المهني. كما حتى أشكال العمل ومخاطره الجديدة أصبحت تؤخذ بعين الاعتبار بشكل متزايد. ومع ذلك، فإن المتغيرات المدروسة توجد على المستوى التنظيمي الجزئي أوالاجتماعي الجزئي، على حساب تحليلات تنظيمية كلية أواجتماعية كلية تأخذ في الاعتبار هيكل المؤسسة، والتدرج الوظيفي بها، وأسلوب الإدارة. ولهذا التوجه تفسيران . أولا، يسيطر على الأعمال نظريات محلية تسعى إلى شرح عدد محدود من الظواهر؛ من خلال عدد محدود من المتغيرات أسهل في التطبيق والدراسة . ثانيا، لا تبدى الشركات استعدادها للسماح للباحث بالتحقيق في تأثير أسلوب الإدارة على صحة العاملين. حتى حتى بعض الشركات توصى بإدارة الموارد البشرية تحت ضغوط .

أسباب فردية بينية

وفي هذا المستوى، تتم بصورة أساسية دراسة أثر العلاقات التي يسودها الاختلال والظلم، والصراعات، والدعم الاجتماعي أوعدمه. ونظرا لعدد الوظائف الخدمية المرتفع والتي تقوم على العلاقات مع الآخرين، فإن هذه المتغيرات لها أهمية إشارة. وتوفر نظرية العدالة، ونظريات الدعم الاجتماعي، والانتماء تفسيرات فهمية مناسبة بهذا الصدد.

أسباب فردية ذاتية

يبذل الباحثون جهودًا كبيرة لتحديد جانب المتغيرات الشخصية، مما يؤدي إلى إضفاء طابع خاص على متلازمة الاحتراق النفسي، ويهدد بتحويلها إلى معضلة يتم تمييزها والتعامل معها بصورة فردية؛ من خلال رفض أسبابها التنظيمية وبُعديها الاجتماعي والجماعي. ويفسر جزئيا هذا الأمر التأثير الحالي لنموذج التعاملات الذي وضعه لازاروس وفولكمان. وهويوضح حتى السمات الفردية تلعب دورا جوهريا في ظهور رد العمل إزاء الضغوط. ومن ثم فإن تقييم أي عامل ضغط (مثل القيام بمهمة إضافية، أومواعيد عمل متغيرة، أونظام عمل مختلف، إلخ) يتغير من فرد لآخر. فقد يرى بعض الأشخاص في عوامل الضغط تحديا يتيح لهم ممارسة مهاراتهم، بينما لا يرى البعض الآخر فيها سوى جانب الخطر والتهديد. وعلاوة على ذلك، فإن السمات الفردية تؤثر على قدرة الفرد على لقاءة هذه المتطلبات وعلى الموارد التي يسعى إلى الاستفادة منها. ويشعر بعض الأفراد بأنهم أكثر قدرة من غيرهم على التحكم في الموقف، والحصول على دعم زملائهم، واستغلال هذا الدعم بصورة فعالة.

وعلى المستوى الفردى، فإننا نهتم أيضا بتصرفات الفرد خاصة فيما يتعلق بتسقطات الأفراد، أوالفجوة بين التسقطات وواقع العمل. وكذلك فإن المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية تؤخذ في الاعتبار عند دراسة الاختلافات بين الرجل والمرأة، أوتأثير عمر الفرد، أوجنسه، أوحالته الاجتماعية. وأيا كان مستوى التحليل، فإننا نبحث بالتأكيد عن العوامل التي تؤدى إلى عملية الاحتراق النفسى وأيضا عن تلك التي تعيق تقدمها؛ حيث حتى الموارد المتاحة تبطىء تطور العملية.

الظواهر والنتائج

وضع ويلمار شوفلى وروبرت انزمان قائمة بأعراض متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفي ، وقد وصل عددها إلى مائة واثنين وثلاثين عرض. ولكنهما حذرا من حتى معظم هذه الأعراض تأتى ,في حقيقة الأمر, نتيجة الملاحظة الإكلينيكية غير المراقبة بالإضافة إلى اللقاءات التي تم تحليلها بطريقة انطباعية وغير متخصصة ؛ وذلك أكثر من كونها نتيجة دراسات كمية دقيقة تم توجيهها بشكل محدد. أي حتى الكثير من هذه الأعراض قد تم اكتشافها في بدايات الأبحاث الأولية.ويرجع طول قائمة الأعراض التي تم تحديثها بفضل الدراسات التجربية لتعدد أشكال الإنهاك الوظيفي التي تنعكس من خلال مظاهر معينة. كذلك فإن متلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي كعملية تظهر بأشكال مختلفة خلال تزايدها عند الشخص نفسه تبعا لفترة تطورها.ولا يسهل دائما الفصل بوضوح بين أعراض متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفي ونتائجه.

فبعض المؤلفين يستخدمون مصطلح " أعراض الاحتراق النفسى " للإشارة إلى الأبعاد الثلاثة لمقياس ماسلاك للاحتراق النفسي وهي: الإنهاك الوجداني وسلب الشخصية وقلة الإنجاز الشخصي. ·  · .

ولكن أري شيروم يرى حتى الإنجاز الشخصي هونتيجة لمتلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي. وخلافا لذلك فإن ويلمار شوفلى يعتقد حتى التمييز بين الأعراض والنتائج هوأمر تعسفى..

ويحدد تصنيف كارول كوردس وتوماس دوجيرتى خمس فئات:

  1. جسمانية
  2. وجدانية
  3. بينية شخصية
  4. فئة التصرفات
  5. سلوكية

ويمكن رصد هذه الفئات على مستوى الفرد والتفاعلات الاجتماعية وتنظيم العمل.

الفئة الجسمانية والوجدانية

إن الإصابة بالأمراض النفسية والجسمانية تظهر إلى أي درجة يمكن لمتلازمة الاحتراق النفسى الوظيفي يمكن حتى تكون مدمرة .فالشعور بالتعب والانهاك و"الفراغ" هوأكثر الأعراض الممثلة لهذه المتلازمة · .إن الأشخاص المصابين بدرجة عالية من الإنهاك الوظيفي يعانون أكثر من الاضطرابات أثناء النوم ومن تعب أكبر في الاستيقاظ .فالتعب المتصل بمتلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي لاقد يكون مؤقتا ويختفي بعد فترة من الراحة؛ ولكنه تعب مزمن..

وتظهر متلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي أيضا في شكل اضطرابات جسدية . وتؤكد دراسة طولية أجراها جيكوب ولبن على 245 مفهم كندي أنه لايمكن التنبؤ بظهور الأعراض الجسمانية إلا بعد مرور عام على ظهور المتلازمة نفسها. وقد توصل اري شيروم إلى نتائج مماثلة عند تطبيق الدراسة على مفهمين إسرائيليين.

ويصاحب متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفي آلام أوشكاوى من بعض الأعراض ،على سبيل المثال :

  • آلام البطن ,
  • آلام العضلات والعظام وبصفه خاصه آلام الظهر,
  • اضطرابات نفسيه جسمانية مثل :القرحة , واضطرابات في الجهاز الهضمى في بعض الحالات ,
  • ظهور أعراض الضغط التقليدية يصاحبها التعرق والقلق.. الخ,
  • نقص الدفاعات المناعية · ,
  • ويليه نزلات برد لفترات طويلة · ..

إن السقمى المصابين بالانهاك الوظيفي , يرتفع لديهم معدل ضربات القلب أثناء الراحة , وذلك مقارنة بالمجموعة الضابطة .وتشير الدراسات الطولية إلى حتى هؤلاء المصابين بمتلازمة الاحتراق النفسى الوظيفي الحاد , يعانون أيضا من ازدياد مستوى الكولسترول , والدهون الثلاثية , وحمض اليوريك , ومن خلل في المخطط الكهربائى للقلب.ويصاحب متلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي ازدياد نسبة هرمون الكورتيزول خلال نهار العمل . كذلك فإنه يسبب الالتهابات التي تؤدي إلى تصلب الشرايين وقد يتسبب أيضا في الإصابة بسقم السكر من الدرجة الثانية . وتعرض هذه التغيرات الكيميائية الحيوية الفرد لمخاطرأمراض القلب والأوعية الدموية..

فئة المواقف والسلوك

تعتبر مهنة التدريس من المهن التي يعانى العاملين بها من متلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي..

وتتنوع المظاهر السلوكية لمتلازمة الاحتراق النفسي الوظيفي, فيمكن ملاحظاتها على مستوى الفرد وعلاقاته وبيئة العمل.

على المستوى الفردى

إذا كانت متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفي, في مرحلتها الأولية , مصحوبة بفترة من النشاط الزائد تظهر في الممارسات الرياضية , فإن المتلازمة تكون مرتبطة باسلوب حياة غير صحي ·  · . . وقد اكتشفت سوزان جاكسون ,في درس لها أجرته على أطباء فرنسيين , وجود علاقة هامة بين الإنهاك الوجداني واستهلك الكحول.

وقد تمت ملاحظة هذه العلاقة نفسها بين مختلف الفئات المهنية، مثل أطباء الأسنان والعاملين في الخدمات الاجتماعية أوسائقى النقل في المدن.

وبصفة عامة ، يحدث انخفاض في الموارد النفسية :

  • تدنى في تقدير الذات
  • حالة من الحزن
  • اليأس
  • القلق.

ويشير بلايك اشفورث ان حالة الإنهاك الوجداني وسلب الشخصية لدى مديرى أعمال الخدمة الاجتماعية يتبعها شعور بالعجز. ومن تلك الظواهر أيضا نلاحظ الاضطرابات المعهدية..

على مستوى الحياة الخاصة

تؤثر متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى بشكل كبير على الحياة الخاصة. ومما يتناقض مع فكرة انفصال العمل عن الحياة الخاصة واستقلال جميع منهما عن الآخر، حتى هذه المتلازمة لها عواقبها على الحياة العائلية والحياة الاجتماعية بصورة عامة.

وقد ذكرت كريستينا ماسلاك في التقارير الأولية لملاحاظاتها حتى متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى تتسبب في حدوث حالات طلاق؛ حيثقد يكون الإنهاك الوظيفي الذي يعانى منه الزوج بسبب التهديدات بإعادة الهيكلة وخفض عدد الموظفين, له تأثير مباشرعلى على توترالزوج مع زوجته ويزيد من السلوكيات والتصرفات السلبية تجاهها . وقد وجدت أيالا باينز وكرستينا ماسلاك في دراسة أجريت على مئة واثنين وأربعين زوج وزوجة حتى المصابين بالانهاك الوظيفي لا يسعون فقط للإنعزال عن أصدقائهم, بل حتى أزقابلم يشيرون إلى تعاملهم مع أطفالهم بطريقة "مهنية".

وأثناء إجراء دراسة مستفيضة على حوالى 1850 حالة ممن يعانون من متلازمة الاحتراق النفسى الوظيفى ، اكتشف ييور اتزيون حتى معدل الانتحار بين هؤلاء الأفراد يثير القلق بشكل غير طبيعى.

على مستوى العمل

وتساهم هذه المتلازمة في زيادة الشعور بعدم الرضا في العمل وتراجع الالتزام به · . وتكشف دراسات طولية حتى الأشخاص المصابين بالانهاك المهنىقد يكونون أقل انخراطا في العمل ولديهم رغبة كبيرة أكثر من الآخرين في هجر وظائفهم · . كذلك فإن قياس الإنهاك الوجدانى لدى بعض المفهمين بمقياس "ماسلاك للاحتراق النفسي" يتنبأ ليس فقط بنيتهم في هجر العمل ولكن أيضا بهجرهم له بالعمل.

وتؤدي متلازمة الاحتراق النفسي الوظيفى إلى تدهور العلاقات بين زملاء العمل وأيضًا مع الزبائن والتلاميذ والسقمى. فنرى حتى الأطباء المصابين بالإنهاك الوظيفى الشديد يجيبون على أسئلة السقمى بشكل أقل ، بل ويتجاهلونها( على سبيل المثال، لا يناقشون مع السقمى خيارات العلاج المتنوعة ) ويقترفون أخطاء″ لا يمكن حتى ترجع إلى قصور في الفهم أوفى الخبرة.

ويعد اتخاذ المصاب بالإنهاك الوجدانى أي قرار أمرًا يكلفه الكثير؛ حيث يؤدي سلب الشخصية والميل إلى السخرية إلي اتـخــاذ قـرارات بعيدة عن الشخصية بل انها تَصِم صاحبها. وقـد أجـري جــاك لوجيـرون أبـحـاثا بـهــــدف اختبـارالتـأثـيرالمباشر لمتـلازمـة الإحـتراق النـفسـي الوظيفى عــــلي اتخــاذ القـرارات .

وقــد تـم اخـتبـار حالات إفـتراضـية من خلال عمل مـحاكـاة يُطـلب فيها من المـشـاركين التصرف ازاء حـالة افتـراضـية يأخذون فيها دورالعميـل أوالمـريض . ويـبـيـن مينريـث حتى العامـليـن فـي مـجـال الخـدمـات الإجـتـمـاعيـة المعنية بـحمـايـة الطفـل يتخـذون القـرارات بـشـكـل أسـرع في حـالـة تعرض طـفـل للخـطـر ، بـل ويتـمسـكـون بـها بـشدة ؛ إذا كانوا يشـعـــــرون بالإحـتـراق النـفسـي الوظيفى . كما يوضح أيضا حتى بعض الأطباء المصابين بدرجه عالية من الإنهاك الوجدانى يتخذون تجاه المريض قرارات أقل تكلفه في الوقت والطاقة والاستنفاد الوظيفى في المستقبل .وتتفاقم هذه الظاهرة لاسيما ان كان هذا المريض لا يلتزم بالتعليمات. وهكذا فإن الاحتراق النفسى يشير إلى سقم اجتماعى حقيقى ، وينبهنا إلى المخاطر التي تهدد مجال العمل.

في المجال الثقافي

اتخذت الكثير من الأفلام متلازمة الاحتراق النفسي موضوعاً لها. وقد كان فيلم الرسوم المتحركة "نساء على حافة أزمة الضغط" ، الذي تم عرضه في عام 1993 ، أول فيلم يتناول معضلة الضغط في العمل . كما تناول هذا الموضوع برنارد كازيديباتس في فيلمه الوثائقي "حالات تحرش" في عام 2002. كما تناولت الأفلام الطويلة هذه الفكرة : فيلم "إنهم لم يموتوا ولكنهم أصيبوا جميعاً" لطونى بورنوت ومارك انطوان ومارك انطوان روديل في عام 2005، و"الساطور" (2005) لكوستا غافراس، وفيلم "الجدول الزمني" (2001) للوران كانتى ، وكذلك ظهرت بشكل أقل في "عنف المعاملات في بيئة معتدلة" لجون مارك موتوفي عام 2004.

وفي فترة الألفينيات ، ازدادت الأفلام الوثائقية المتعلقة بهذا الموضوع :" أنا أعاني (كثيراً) في العمل : ضغط ،وتحرش ،وعنف" ل جان ميشيل كاريه في عام 2007 ،و"راتب المعاناة : التحرش المعنوى في العمل" التي قامت بإخراجه ماري كريستين جمبارت في عام 2001، و"العمل حتي الموت" ل بول موريرا (2007) . وأخيراً ، فقد قام المعهد الوطني للبحوث والسلامة (INRS ) بتقديم أفلام للتوعية مثل "الضغط في العمل" ، "إنها معضلة فشل فردية" ، "قليل من الضغط" ، "هذا لا يمكن حتى يسبب ضررا" ، "ليس باستطاعتنا شيء في لقاءة الإجهاد" .


انظر أيضاً

  • Boreout
  • Compassion fatigue
  • Counterproductive work behavior
  • Employee engagement
  • Spoon theory
  • Writer's block
  • تأمل

الضغط ومكان العمل:

  • فهم النفس الصناعي والتنظيمي
  • فهم نفس الصحة المهنية
  • الضغط المهني
  • Perceived organizational support
  • Perceived psychological contract violation
  • Stress management
  • Work–life balance

طبياً:

  • Depression (mood)
  • Stress (medicine)

المصادر

  1. ^ ([[#CITEREF|]], p. 142).
  2. ^ ([[#CITEREF|]], p. 7).
  3. ^ ([[#CITEREF|]], p. 159-165).
  4. ^ ([[#CITEREF|]], p. 198).
  5. ^ ([[#CITEREF|]]).
  6. ^ ([[#CITEREF|]], p. 160).
  7. ^ ([[#CITEREF|]], p. 14-15).
  8. ^ ([[#CITEREF|]], p. 17-32).
  9. ^ ([[#CITEREF|]], p. 148).
  10. ^ ([[#CITEREF|]], p. 145).
  11. ^ ([[#CITEREF|]]).
  12. ^ ([[#CITEREF|]], p. 2675-2681)
  13. ^ ([[#CITEREF|]], نطقب:Vol.138)
  14. ^ ([[#CITEREF|]], نطقب:Vol.44)
  15. ^ ([[#CITEREF|]], p. 65-67).
  16. ^ ([[#CITEREF|]], p. 5-28).
  17. ^ ([[#CITEREF|]], p. 12-18).
  18. ^ ([[#CITEREF|]], p. 64).
  19. ^ ([[#CITEREF|]]).
  20. ^ ([[#CITEREF|]], p. 92).
  21. ^ ([[#CITEREF|]], p. 293-297).
  22. ^ ([[#CITEREF|]], p. 65).
  23. ^ ([[#CITEREF|]], p. 137-139).
  24. ^ ([[#CITEREF|]], p. 124-136).
  25. ^ ([[#CITEREF|]], p. 685-701).
  26. ^ ([[#CITEREF|]], p. 25).
  27. ^ ([[#CITEREF|]], p. 5).
  28. ^ ([[#CITEREF|]], p. 118).
  29. ^ ([[#CITEREF|]], p. 5-18).
  30. ^ ([[#CITEREF|]], p. 9-10).
  31. ^ ([[#CITEREF|]], p. 24-25).
  32. ^ ([[#CITEREF|]], p. 145-149).
  33. ^ ([[#CITEREF|]], p. 182-184).
  34. ^ ([[#CITEREF|]], p. 36-37).
  35. ^ ([[#CITEREF|]], p. 105).
  36. ^ ([[#CITEREF|]], p. 97).
  37. ^ ([[#CITEREF|]], p. 99).
  38. ^ ([[#CITEREF|]], p. 48-67).
  39. ^ ([[#CITEREF|]], p. 7-54).
  40. ^ ([[#CITEREF|]], p. 159-162).
  41. ^ ([[#CITEREF|]], p. 218-227).
  42. ^ ([[#CITEREF|]]).
  43. ^ ([[#CITEREF|]]).
  44. ^ ([[#CITEREF|]], p. 147).
  45. ^ ([[#CITEREF|]], p. 145-168).
  46. ^ ([[#CITEREF|]], p. 202-207).
  47. ^ ([[#CITEREF|]], p. 35).
  48. ^ ([[#CITEREF|]], p. 132).
  49. ^ ([[#CITEREF|]], p. 219).
  50. ^ ([[#CITEREF|]], p. 17-25).
  51. ^ ([[#CITEREF|]], p. 144-165).
  52. ^ ([[#CITEREF|]], p. 173).
  53. ^ ([[#CITEREF|]], p. 204).
  54. ^ ([[#CITEREF|]], p. 48).
  55. ^ ([[#CITEREF|]], p. 277).
  56. ^ ([[#CITEREF|]], p. 376).
  57. ^ ([[#CITEREF|]], p. 19).
  58. ^ ([[#CITEREF|]], p. 42).
  59. ^ ([[#CITEREF|]], p. 170).
  60. ^ ([[#CITEREF|]], p. 104).
  61. ^ ([[#CITEREF|]], p. 54).
  62. ^ ([[#CITEREF|]], p. 692).
  63. ^ ([[#CITEREF|]], p. 5-8).
  64. ^ ([[#CITEREF|]], p. 17-19).
  65. ^ ([[#CITEREF|]], p. 138-205).
  66. ^ ([[#CITEREF|]], p. 22-35).
  67. ^ ([[#CITEREF|]], p. 25-32).
  68. ^ ([[#CITEREF|]], p. 34-37).
  69. ^ ([[#CITEREF|]], p. 33-40).
  70. ^ ([[#CITEREF|]], p. 254-268).
  71. ^ ([[#CITEREF|]], p. 104-124).
  72. ^ ([[#CITEREF|]], p. 46-74).
  73. ^ ([[#CITEREF|]], p. 18-24).
  74. ^ ([[#CITEREF|]]).
  75. ^ ([[#CITEREF|]]).
  76. ^ ([[#CITEREF|]], p. 7-22).
  77. ^ ([[#CITEREF|]], p. 47-68).
  78. ^ ([[#CITEREF|]], p. 180-186).
  79. ^ ([[#CITEREF|]], p. 95-98).
  80. ^ ([[#CITEREF|]], p. 122-123).
  81. ^ ([[#CITEREF|]], p. 180-182).
  82. ^ ([[#CITEREF|]], p. 45-58).
  83. ^ ([[#CITEREF|]], p. 338-358).
  84. ^ ([[#CITEREF|]], p. 45-58).
  85. ^ ([[#CITEREF|]], p. 192-196).
  86. ^ ([[#CITEREF|]], p. 80-95).
  87. ^ ([[#CITEREF|]], p. 80-87).
  88. ^ ([[#CITEREF|]], p. 147-168).
  89. ^ ([[#CITEREF|]], p. 142-148).
  90. ^ ([[#CITEREF|]], p. 89-97).
  91. ^ ([[#CITEREF|]], p. 17).
  92. ^ ([[#CITEREF|]], p. 60-64).
  93. ^ ([[#CITEREF|]], p. 94).
  94. ^ ([[#CITEREF|]], p. 639-644).
  95. ^ ([[#CITEREF|]], p. 82-87).
  96. ^ ([[#CITEREF|]], p. 170-175).
  97. ^ ([[#CITEREF|]], p. 99-108).
  98. ^ ([[#CITEREF|]], p. 274-277).
  99. ^ ([[#CITEREF|]], p. 193-195).
  100. ^ ([[#CITEREF|]], p. 345-352).
  101. ^ ([[#CITEREF|]], p. 80-85).
  102. ^ ([[#CITEREF|]], p. 218-222).
  103. ^ ([[#CITEREF|]], p. 347-358).
  104. ^ ([[#CITEREF|]], p. 145-148).
  105. ^ ([[#CITEREF|]], p. 258-260).
  106. ^ ([[#CITEREF|]], p. 122-134).
  107. ^ ([[#CITEREF|]], p. 204-215).
  108. ^ ([[#CITEREF|]], p. 288-292).
  109. ^ ([[#CITEREF|]], p. 225-226).
  110. ^ ([[#CITEREF|]], p. 158).
  111. ^ ([[#CITEREF|]], p. 153-165).
  112. ^ ([[#CITEREF|]], p. 53-55).
  113. ^ ([[#CITEREF|]], p. 100-103).
  114. ^ ([[#CITEREF|]], p. 299-307).
  115. ^ ([[#CITEREF|]], p. 17-38).
  116. ^ ([[#CITEREF|]], p. 50-52).
  117. ^ ([[#CITEREF|]], p. 308-314).
  118. ^ ([[#CITEREF|]], p. 17-25).
  119. ^ ([[#CITEREF|]], p. 128-132).
  120. ^ ([[#CITEREF|]], p. 33-34).
  121. ^ ([[#CITEREF|]], p. 48-97).
  122. ^ ([[#CITEREF|]], p. 247-284).
  123. ^ ([[#CITEREF|]], p. 25-39).
  124. ^ ([[#CITEREF|]], p. 258-301).
  125. ^ ([[#CITEREF|]], p. 44-47).
  126. ^ ([[#CITEREF|]], p. 205-206).
  127. ^ ([[#CITEREF|]], p. 148-152).
  128. ^ ([[#CITEREF|]], p. 48-65).
  129. ^ ([[#CITEREF|]], p. 574-603).
  130. ^ ([[#CITEREF|]], p. 325-387)
  131. ^ ([[#CITEREF|]], p. 545-562).
  132. ^ ([[#CITEREF|]], p. 148-184).
  133. ^ ([[#CITEREF|]], p. 154-168)
  134. ^ ([[#CITEREF|]], p. 682)
  135. ^ ([[#CITEREF|]]).

قراءات إضافية

  • Bianchi, R.; Schonfeld, I.S.; Laurent, E. (2014). "Is burnout a depressive disorder? A reexamination with special focus on atypical depression". International Journal of Stress Management. 21 (4): 307–324. doi:10.1037/a0037906.
  • Caputo, Janette S. (1991). Stress and Burnout in Library Service, Phoenix, AZ: Oryx Press.
  • Cordes, C.; Dougherty, T. (1996). "A review and integration of research on job burnout". Academy of Management Review. 18 (4): 621–656. doi:10.5465/AMR.1993.9402210153.
  • Freudenberger, Herbert J (1974). "Staff burnout". Journal of Social Issues. 30: 159–165. doi:10.1111/j.1540-4560.1974.tb00706.x.
  • Freudenberger, Herbert J. (1980). Burn-Out: The High Cost of High Achievement. Anchor Press
  • Freudenberger, Herbert J. and North, Gail. (1985). Women’s Burnout: How to Spot It, How to Reverse It, and How to Prevent It, Doubleday
  • Kristensen, T.S.; Borritz, M.; Villadsen, E.; Christensen, K.B. (2005). "The Copenhagen Burnout Inventory: A new tool for the assessment of burnout". Work & Stress. 19 (3): 192–207. doi:10.1080/02678370500297720.
  • Maslach, C., Jackson, S. E, & Leiter, M. P. MBI: The Maslach Burnout Inventory: Manual. Palo Alto: Consulting Psychologists Press, 1996.
  • Maslach, C.; Leiter, M. P. (2008). "Early predictors of job burnout and engagement". Journal of Applied Psychology. 93 (3): 498–512. CiteSeerX 10.1.1.607.4751. doi:10.1037/0021-9010.93.3.498. PMID 18457483.
  • Maslach, C. & Leiter, M. P. (1997). The truth about burnout. San Francisco: Jossey Bass.
  • Maslach, C.; Schaufeli, W. B.; Leiter, M. P. (2001). "Job burnout". Annual Review of Psychology. 52: 397–422. doi:10.1146/annurev.psych.52.1.397. PMID 11148311.
  • Ray, Bernice (2002). An assessment of burnout in academic librarians in America using the Maslach Burnout Inventor. New Brunswick, NJ: Rutgers University Press.
  • Shaufeli, W. B.; Leiter, M. P.; Maslach, C. (2009). "Burnout: Thirty-five years of research and practice". Career Development International. 14: 204–220.
  • Shaw, Craig S. (1992). A Scientific Solution To Librarian Burnout. In New Library World Year, 93(5).
  • Shirom, A. & Melamed, S. (2005). Does burnout affect physical health? A review of the evidence. In A.S.G. Antoniou & C.L. Cooper (Eds.), Research companion to organizational health psychology (pp. 599–622). Cheltenham, UK: Edward Elgar.
  • van Dierendonck, D.; Schaufeli, W. B.; Buunk, B. P. (1998). "The evaluation of an individual burnout intervention program: the role of in- equity and social support". J. Appl. Psychol. 83 (3): 392–407. doi:10.1037/0021-9010.83.3.392.
  • Wang, Yang; Ramos, Aaron; Wu, Hui; Liu, Li; Yang, Xiaoshi; Wang, Jiana; Wang, Lie (2014-09-26)."Relationship between occupational stress and burnout among Chinese teachers: a cross-sectional survey in Liaoning, China". ''International Archives of Occupational and Environmental Health'' '''88''' (5): 589–597. DOI:10.1007/s00420-014-0987-9. ISSN 0340-0131
  • Warr, Peter. (1999). Psychology at Work, 4th ed. London: Penguin.

نطقب:Aspects of occupations
خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "n"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="n"/> أوهناك وسم </ref> ناقص

تاريخ النشر: 2020-06-05 04:34:04
التصنيفات: Articles with contributors link, الصحة والسلامة المهنية, إدارة الموارد البشرية, توتر, دافع, سلوك تنظيمي, صحة نفسية, مكان العمل, صفحات بأخطاء في المراجع, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«مركز المعلومات» يرصد سبل زيادة مشاركة الشباب في العمل العام

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:28
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

وزير الأوقاف: من قلل ربحه وقت الأزمات تخفيفًا على الناس فهو له صدقة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:31
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 66%

سفارة كوريا الجنوبية تستضيف ذوى الهمم في إفطار رمضاني

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:33
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

رحيل خليلوزيتش ينتظر توقيع فوزي لقجع

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:42
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 80%

بدون راحة.. الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة الرجاء المغربي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:20
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 43%

الأهلي يعلن جاهزية ثلاثي الفريق لمواجهة الرجاء المغربي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:18
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 49%

الدرهم يواصل صعوده أمام الأورو

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:36
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 78%

صلاح محسن وكوكا يشاركان في تدريبات الأهلي قبل مواجهة الرجاء

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:19
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 37%

الرئيس الموريتاني: بلادنا تمر بمرحلة حرجة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:41
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 84%

اسبانيا تكشف موعد انطلاق الرحلات البحرية في اتجاه الموانئ المغربية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:46
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 84%

شيخ الأزهر: هذا هو الدعاء المستجاب إذا نزل بالإنسان هم أو حزن

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:35
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 69%

جمارك مطار القاهرة تضبط محاولة تهريب تماثيل مصنوعة من العاج

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:27
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

 8.1 مليون دولار لمشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:29
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

استئناف حركة الشحن الجوي من مصر إلى أستراليا عبر نقاط وسيطة محددة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-10 18:17:30
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 55%

تحميل تطبيق المنصة العربية