سيكومين
الشركة الصينية الكونغولية للمناجم (سيكومين) Sino-Congolaise des Mines - Sicomines هي شركة تعدين دولية مشهجرة تأسست في 2009 بين مجموعة شركات الصين China Enterprise Group وشركة جكامين Gecamines (بالنيابة عن جمهورية الكونغوالديمقراطية). وبهدف تطبيق استراتيجية الدولة لجمهورية الصين الشعبية بالاستثمار في المصادر المعدنية وراء البحار، قامت مجموعة شركات الصين، المكونة من مجموعة سكك حديد الصين المحدودة، شركة صينوهايدروومجموعة الصين المتالورجية وشركة ژجيانگ هوايوللكوبالت، بالعمل معاً بالتعاون مع شركة جكامين لانجاز “النموذج التعاوني للمصادر ورأس المال والنموالاقتصادي”.
وتطور مجمع مناجم هائل لاستخراج الكوبالت والمولبدنم والنحاس بالقرب من مدينة كولوزي، بإقليم كاتنگا، في جنوب الكونغو، بدءاً من مايو2011. صفقة القرن، كما سمتها الصحافة العالمية، بلغت قيمتها في الأصلتسعة بليون دولار وتتضمن استثمار لتعدين النحاس (3+ بليون $) وحزمتين لتطوير البنية التحتية للكونغوائتمانيتين قيمة جميع منهما ثلاثة بليون $، وتسدد قيمتهم من النحاس المستخرج. وقد تم إلغاء أحد الحزمتين الإئتمانيتين بضغط من البنك الدولي.
التاريخ
تواصل النهب الرواندي حتى حلت الأزمة الاقتصادية العالمية في 2007 التي تسببت في تراجع حاد في صادرات الكونغو، ولم يتمكن الغرب من إعانة الكونغو. فاتجه الرئيس الكونغولي الشاب، جوسف كابيلا، إلى الصين عارضاً حق تطوير مناجم نحاس وكوبالت، لقاء تمويل خمس مشاريع للبنية التحتية. وفي نهاية 2007، سقط رئيسها، "هوجينتاو"، مع الرئيس كابيلا، مذكرة تفاهم لصفقة مقايضة قيمتهاتسعة مليار دولار لقاء حق تطوير والانتفاع بمناجم نحاس وكوبالت جديدة (سيكومين) في شرق الكونغو.
لم يستطع الغرب المأزوم منافسة العرض الصيني، فطلب من مدير صندوق النقد الدولي، كممثل لنادي باريس للمقرضين، إيقاف الصفقة. ففاوض "دومنيك ستروس-كان" الحكومة الصينية، التي كانت في 2009-2010 تجري مفاوضات اقتصادية معقدة مع الولايات المتحدة. وافقت الصين على تضييق الصفقة إلىستة مليار دولار واستمرار شراء الصين لسندات الخزانة الأمريكية لعامين (لدعم عجز الميزانية الأمريكية)، لقاء حصول الصين على حصة أكبر في صندوق النقد الدولي وعدم اعتراض الغرب على صفقة سيكومين. "ستروس-كان" الذي كان يقود حملته الانتخابية لرئاسة فرنسا، لم يقنع الرئيس الكونغولي بهجر الصفقة، على الرغم من العلاقة الوطيدة بينهما، بل خرج كابيلا مصراً على فرض رقابة على جميع شركات التعدين في شرق الكونغو، وهي أمريكية وبريطانية وصينية، وهوالكفيل بالقضاء على نهب ثروات البلاد ودور رواندا فيه. ثم سقط على صفقة سيكومين في نهاية 2010. وبعد شهور ألقي القبض على "ستروس-كان" بتهمة الزنا في نيويورك، وانتهت حياته السياسية – فهل كان انتقام لبلاده،يا ترى؟
شرعت الصين في تسليم شبكات طرق وسكك حديدية، فارتفعت شعبية كابيلا. أما الصين فليس لديها حاجة لخدمات كاجامه. فاستقوى بها كابيلا وتمرد على رئيس أركانه المفروض عليه، بوسكونتاگاندا، الرواندي التوتسي، الذي كان أحد مساعدي كاجامه. فاستصدر، في أبريل 2012، أمراً من المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على نتاگاندا، بتهمة تجنيد الأطفال والقتل والنهب. ثم في يونيوأمراً بالقبض على توماس لوبانگا، مساعد آخر لكاجامه، وزعيم حركة 23 مارس (M23). وبعد أسبوعين، في 11 يوليو، أصدرت الأمم المتحدة لأول مرة قراراً يدين تورط رواندا في أعمال التمرد والنهب في شرق الكونغو، عبر (إم23). وحالياً تقوم قوات الأمم المتحدة (مونوسكو) بقصف مروحي لقوات تلك الجماعة التي تزحف نحوگوما، أكبر مركز في العالم لانتاج الكوبالت والكولتان (المستخدم في الهواتف الننطقة).
المزايا والعيوب
المزايا
الرحلة من لوبومباشي إلى كاسنگا (1260 كم) كانت تستغرق عشرة أيام، والآن تتم في ساعات. وقد تبع ذلك انخفاض كبير في أسعار المحاصيل وازدهار اقتصادي كبير.
العيوب
انتشار العمال غير الرسميين، الذين لا يخضعون لقوانين العمل الدولية أوالمحلية.
انظر أيضاً
- العلاقات الصينية الكونغولية
- العلاقات الأفريقية الصينية
الهامش
- ^ "Congo (Kinshasa) SICOMINES copper-cobalt mine exploration". معهد شمال الصين للتحريات الهندسية.
- ^ "China to seal $9bn DR Congo deal?". بي بي سي. 2008-04-14.
- ^ "DRC Debates: Is China's Sicomines Project Good or Bad for the Congo?". China in Africa: The Real Story.
وصلات خارجية
- المسقط الرسمي لسيكومين
- جدال: هل سيكومين الصينية جيدة أم سيئة للكونغو؟
-
Johanna Jansson (اكتوبر 2011). "The Sicomines Agreement: Change and Continuity in the Democratic Republic of Congo's International Relations" (PDF). South African Institute of International Affairs. Check date values in:
|date=
(help)