كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران

عودة للموسوعة

كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران

كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران ، موسوعة شهيرة للمحرر محمد بن محمد بن يوسف الكوخردي خطها بين أعوام 1989 و1997 ميلادية أي أنه أنهى كتابته في ثمانية أعوام من بدء التحقيق. ويعد كتاب: « كُوخِرد حَاضِرَة إسلامِيةَ عَلي ضِفافِ نَهر مِهران» مصدراً تاريخياً وجغرافياً هاماً لوصف تلك المنطقة. كما حتى الكتاب يحتوي على وصف دقيق لبلدات ومدن وقرى عديدة على الساحل الشرقي للخليج العربي وما جاورها وهي حاليأً تقع في محافظة هرمزگان الإيرانية، وبأسلوب عربي بليغ. يقول المؤلف أما بعد: فهذا كتاب في أسماء البلدان، والجبال، والأودية، والقيعان، والقرى، والمحال، والأوطان، والبحار، والأنهار، والغدران، والأصنام، والأبداد، والأوثان، لم أقصد بتأليفه وأصمد نفسي لتصنيفه لهواً ولعباً، ولا رغبة حستني إليه ولا رهباً، ولا حنيناً استفزني على وطن، ولا طرباً حفزني على ذي ود وسكن، ولكن رأيت التدي له واجباً، والانتداب له مع القدرة عليه فرضاً لازماً، وفقني عليه الكتاب العزيز الحكيم، وهداني إليه النبأ العظيم، وهوقوله عز وجل حين أراد حتى يعهد عباده آياته ومثلاته، ويقيم الحجة عليهم في إنزاله بهم أليم نقماته: ) أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أوآذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (. فهذا تقريع لمن سار في بلاده ولم يعتبر، ونظر إلى القرون الخالية فلم ينزجر، ونطق: وهوأصدق القائلين ) قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف من الممكن أن كان عاقبة المكذبين (. أي: انظروا إلى ديارهم كيف من الممكن أن درست وإلى آثارهم وأنوارهم كيف من الممكن أن اندثرت، عقوبة لهم على اطراح أوامره، وارتكاب زواجره، على غير ذلك من آيات الحكمة والأوامر والزواجر المبرمة.

الكتاب في مقدمة المؤلف

  • المقدمة.

حمداً لِلهِ الطهور خالق الروح، واهب حفنة التراب الإيمان والروح، هوالذي شيد عرشه فوق سطح الماء، ونثر أعمار الخلق في مهب الرياح، وهومن حمل السماء إلى أعلى عليين، وأنزل الأرض إلى أسفل سافلين، ومنح احداهما الحركة الدائبة، وجعل الثانية على الدوام هادئة، وهومن حمل السماء كالخيمة ولكن بلاعمد، ثم أحاطها بالأرض. كما دك صرح الجبل رهبة منه, وصير الحجر ياقوتأً، ومنح الجبل قمة وسفحأً، ومن بسطه بدا النهار ناصح البياض، ومن قبضه أفعم الليل في السواد، ولف الفلك في دورة تتقلب بين ليل ونهار، فما حتى ينطوي الليل وينشر الضياء ويقبل النهار. وأبدع جميع شئ وذرا، لايغيب عن بصره صغير النمل اذا سرى، ولا يعزب عن عمله مثنطق ذرة في الأرض ولا في السماء، خلق آدم فابتلاه ثم اجنباه فتاب عليه وهدى، وبعث نوحاً فصنع الفلك بأمرالله وجرى، ونجى الخليل من النار فصار حرها برداً وسلاما، وأتى موسى بآيات فما ادكر فرعون وما ارعوى، وأيد عيسى بآيات تبهر الورى، وأنزل الكتاب على محمد فيه البينات والهدى، أحمده على نعمه التي لا تزال تترى، وأصلي وأسلم على نبيه محمد المبعوث في أم القرى، صلى الله عليه وعلى صاحبه في الغار أبى بكر بلا مرا، وعلى عمر الملهم في رأيه فهوبنور الله يرى، وعلى عثمان زوج ابنتيه ما كان حديثأً يفترى، وعلى ابن عمه على بحر العلوم وأسد الثرى، وعلى بقية آله وأصحابه الذين انتشر فضلهم في الورى، وسلم تسليمأً، أما بعد: فأني أقدم كتابي: « كُوخِرد حَاضِرَة إسلامِيةَ عَلي ضِفافِ نَهر مِهران » لأهالي كوخرد ولأبناء القرى والمناطق المجاورة لها، بعد حتى أمضيت في جمعه واعداده أكثر من عشرة أعوام، قمت خلالها بأسفار عديدة إلى ضيعة كوخرد والقرى التابعة لها، حيث بدأت رحلتي إلى المنطقة في 28/12/1989 للميلاد، وصلت إلى دهستان كوخرد (ضيعة كوخرد) صباح يوم الخميس وكان الجوجميلاً والسماء ملبدتأً بالغيوم، وبعد يومين من وصولي بدأت بالبحث والتحري عن المعلومات ولقاءة الشيوخ وكبار السن في ضيعة كوخرد والقرى التابعة لها، وأستغرق البحث عن المعلومات قرابة ثمانية أعوام. أما تدوين المعلومات فلقد أستغرق عامين ونصف العام. ويعرض هذا الكتاب الموسوعة سيراً مختصرة لأكثر من ثلاثين ضيعة إسلامية وشعوبها وحياتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والاماكن التاريخية الموجودة بها، في بواطن الصخور والجبال، كما يقدم هذا الكتاب تفسيراً شاملاً لفترة حيوية على ضفتي نهر مهران ، ويلقي الضوء على اسلوب وطرق المعيشة التي اتبعتها هذه الشعوب لكسب رزقها وأمور حياتها، في تلك الفترة التي كانت شبه مجهولة، نظراً لأن احداً من الدارسين لم يتطرق لها بهذا العمق من قبل. منذ القدم عاش سكان منطقة كوخرد (بخش كوخرد) معتمدين على ماتدره عليهم الأرض من خيرات، من زروع وثمار. وقد تنوعت مصادر الرزق واختلفت أساليب المعيشة وكانت حياة السكان الاجتماعية تتميز بالبساطة والشفافية وترابط أبناء الحي أو(الفريج) أو(المحلة) كما يقولون، فيما بينهم وتكاتفهم في السراء والضراء. ان كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران ، لوحة طبيعية بديعة، نابضة بالحركة والحيوية والحياة، على مدار الليل والنهار وعبر السنين والأجيال، في الأعماق وفي الآفاق ... براً وسهلاً وعلى أضفة الأنهار، وفي غياهب الصحاري وبين هضاب وكثبان الرمال وفي بواطن الصخور ومجاري الأودية وفوق قمم الجبال. وأرض (كوخرد) قلب فياض دافق بالحب والحنان وبعوامل وضروريات الحيات لكل الكائنات الطبيعية فوق ظهرها وبين أحضان البراري والسهول والجبال. فهذه (الآرض) ذلك البساط البري والسهلي والقبة السماوية والأوتاد الجبلية القوية الصامدة الشامخة، وما احتوت من المعطيات البيئية الطبيعية وعلى اختلاف وتنوع معالمها المادية والمعنوية، اختارها الإنسان منذ القدم وقبل ظهور الإسلام، وحتى بعد حتى من الله عليهم بالدين الحنيف وبعث فيهم رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم، ليعمرها ويروي ترابها وأعماقها وصخورها وجبالها وأشجارها وبرها وسهلها بعرقه ودمه وبفيض حبه جيلاً بعد جيل، جميع ذلك يراه الناظر عندما يصل إلى بادية كوخرد، ويرى بأم عينه ولأول مرة بيئتاً قروية يعيش أهلها بالأكثر على الزراعة وتربية المواشي والأغنام، يرى قرية (جعرآباد) وتعني « عمارة جعفر » ، من توابع ضيعة كوخرد وبساتينها الخضراء وآبارها العذبة وحدائقها ومزارعها وأنهارها في وادي جان الشهير، وجعفرآباد ملاصقة للبادية وعلى الضفة الجنوبية لنهر مهران، ثم يليها الجبال والسهول والأودية والصحاري المزينة بأزهار الربيع، وغدران مائية مليئة بمياه الأمطار، ومناظر طبيعية خلابة، مألوفة لدى الناظر حدثا زار هناك يراها في جميع صباح عند بزوغ الفجر وحتى المساء عندما كانت الشمش تحتجب في ظلمت الليل. ويصفها الشاعر في أبيات جميلة قائلاً:

«جفرآباد» يزكيها ، أريج طيب عطر و وادي جان اذا يجري ، بها النعمى .. لها السقيا
فيا ريح الصبا جودي ، بأخبار التي أهواء لدي أصحابها الأخيار ، ان شئت لهم لقيا

وسقفها هي القبة السماوية الزرقاء اللون الصافية، مظلة الرحمة والعناية والرعاية والنعم الإلهية العظيمة، ومنه يتلألأ الضياء والعبر والصحة وتمتد الخيوط المضىية المشرقة فجر جميع يوم إلى روح الحياة. وتلك الحياة التي تستمد معنى البقاء والاستمرارية وعواملها من الدورة الطبيعية المنتظمة للشمس والقمر والنجوم في الآفاق الفضائية العليا لهذه البقعة الصغيرة من الكرة الأرضية. واذا ما احتجبت اللآلئ والكواكب السماوية يوما فأنها تكون خلف تلك السحب الموسمية بشائر الخير الوفير ورحيق الحياة من الأمطار. ومن تلك الآفاق الفضائية الرحبة وابعادها المترامية تهب أنفاس الحياة هائمة متداعية بين أحضان الطبيعة، وهي تبث نسماتها العليلة في جوف الحياة على البراري والسهول وفوق قمم الجبال، وبها ينعش الوجود وينبض البقاء. وتحت تلك القبة السماوية سقف:( كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران)، لقد سجل تاريخ الخليج الكثير من موجات الهجرة بين ساحل الخليج، تارة من الساحل العربي إلى الإيراني، وتارة من الساحل الإيراني إلى الساحل العربي. ومن أبرز الموجات حركة الهجرة العربية التي رافقت الفتوحات الإسلامية نحوالساحل الإيراني المعروفة بــ(برفارس) أو(شيبكوه) حتى أصبح هذا الساحل منذ ذلك التاريخ عربياً في سكانه وثقافته. و« شيبكوه » حدثة فارسية معناها (انحدار من الجبل) أو(انحدار الجبل) وحدثة: (شيب) بالفارسية تعنى « المنحدر » وحدثة: (كوه) تعني « الجبل » . وفي الحقيقة كان الخليج عبر القرون حلقة اتصال ومعبرأً بين شاطئيه أكثر مما كان حاجزاً وعائقاً. ولهذا قويت الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين سكانه على كلا الشاطئين. لقد أحدث سقوط الدولة الصفوية في إيران عام 1722م فوضى داخلية، وترتب على ذلك ضياع نفوذ أية حكومة مركزية وفراغ سياسي على السواحل الإيرانية في الخليج. وقد أدى هذا الموقف إلى جانب توفر عوامل أخرى داخلية في شرقي الجزيرة العربية إلى قيام هجرة عربية واسعة من الساحل العربي نحوالساحل الإيراني في الخليج. واستمرت هذه الهجرة طوال القرن الثامن عشر. ولابد لنا هنا من دراسة لطبيعة الساحل الإيراني الذي توجهت اليه القبائل العربية في تلك الفترة. يمتد هذا الساحل مسافة تقرب من ثمانمائة كيلومتر من مدينة بوشهر إلى مدينة بندر عباس ، ويفصل الساحل سلسلة جبال زاجرس العالية عن بقية أجزاء الهضبة الإيرانية الداخلية. وترتفع سلسلة جبال زاجرس عن سطح البحر في هذه المنطقة ما بين ألف إلى 2500 متراً. ولايوجد في هذه الجبال الا ثلاث ممرات فقط تصل الساحل بالهضبة الإيرانية الداخلية وهي: أ ـ ممر من ميناء بوشهر إلى مدينة شيراز. ب ـ ممر من مدينة لنجة إلى مدينة لار. ج ـ طريق من بندر عباس إلى مدينة كرمان.

نتحدث في هذا المؤلف عن ممر (ب) والتي تقع فيها (ضيعة كوخرد) وهي ضيعة قديمة جداً يرجع تاريخها إلى خمسة آلاف سنة قبل الإسلام وكانت تدعى (سيبا أوسيبه) ، وكانت تتبع مدينة لنجة ادارياً في السابق. أما الآن فهية تتبع مدينة بستك ادارياً ، وهي ضمن ثلاث مدن رئيسة في محافظة هرمزجان على نحوالتالي:

  • مدينة: لنجة.
  • مدينة: بستك.
  • مدينة: القابندية.

تبعد « ضيعة كوخرد » عن مدينة لنجة 125 كيلومترا، وعن مدينة لار 155كيلومتراً ، وعن مدينة بستك 45 كيلومتراً ، وتقع في محافظة هرمزگان في اقليم شيبكوه على الساحل. ويضم الساحل كثيراً من القرى والمدن الصغيرة التي تحيط بها أحواض النخيل. كما يضم عدداً من القرى المتوسطة ذات القلاع الحصينة. وتضم هذه المنطقة « سهل جفر مسلم » الواسع، وصحراء مهركان الملحية، وسهل لاوردين وادٍ داخلي تجود فيه الزراعة، ويقع بين هذه السلسلة من الجبال وكتلة نادردُون المرتفعة. ويمتد ممر (ب) من مدينة لنجة إلى مدينة لار مسافة 280 كيلومتراً، وتقع على طول هذا الممر عدد كبير من القرى الصغيرة والكبيرة هنا وهناك. وسكان هذه المناطق من أصول عربية ويدينون بالإسلام وعلى ممضى الامام محمد ادريس الشافعي . وقد عاشت القبائل العربية المهاجرة إلى الساحل الإيراني في عزلة عن بقية سكان إيران فوق الهضبة العالية، ولم يكن هذا لأسباب جغرافية فحسب، بل لأسباب دينية أيضاً اذ يعتنق عرب الساحل الإيراني الممضى السني، بينما يعتنق سكان إيران بصفة عامة الممضى الشيعي الأثنى عشري.

وقد قدم نيبور (nibuhr ) الرحالة الألماني الذي زار الخليج عام 1765م وصفاً حياً للمدن والقرى التي قطنتها القبائل العربية التي استقرت آنذاك على الساحل الإيراني، وكانت قبيلة القواسم تحكم مدينة لنجة وما جاورها، وقبيلة المرازيق تحكم منطقة مغوية (مغوه) وتوابعها. وقد أطلق نيبور (nibuhr ) على القبائل التي سيطرت على الساحل الإيراني اسم الهولة . ولعل هذا يعني العرب المتحولة. وقد أشار نيبور إلى حتى العرب وأغلب الإيرانيين المستقرين على طول الساحل يدينون بالممضى السني. وقد أكد ذلك المؤرخ (لوريمر). وقد كانت المفاهيم السياسية لدى العرب والإيرانيين في أواخر القرن التاسع عشر مفاهيم يغلب عليها الطابع الديني والولاء للممضى أكثر مما هي ولاء قومي وعرقي. لهذا توسعت علاقات العرب السنة على الساحل الإيراني مع جماعتهم الأصلية على الساحل العربي. كما كان عرب الساحل الإيراني يرتبطون اقتصادياً واجتماعياً بعائلاتهم وقبائلهم المقيمة بالجزيرة العربية. لهذا ازدهرت مدينة لنجة في اواسط القرن التاسع عشر كميناء رئيسي لسد حاجيات الإمارات المتصالحة . كما أصبحت سوقاً مزدهرة لتجارة اللؤلؤ. وتوسعت الروابط الثقافية والدينية بين ساحلي الخليج وذلك على عدد من المفهمين والأساتذة الذين تلقوا دراستهم الدينية في مدارس لنجة ودار الفهم كوهج وگچوية ، التي يمولها التجار السنة الأثرياء ، والذين قدموا إلى بعض إمارات الساحل المتصالح للتعليم فيها، وقد نبغ في هذه المدارس في لنجة أسماء لامعة من الفهماء، ومن بينهم الشيخ ملا محمد على الكوخردي ، الذي تفهم في لنجة ثم التحق بجامعة الأزهر الشريف في مصر وتخرج منها، وهوأول كوخردى تخرج من جامعة الأزهر، ثم أنشأ مدرسة دينية في كوخرد وفهم الناس حتى وافته المنية في عام 1345 للهجرة.

وفي هذا الكتاب والذي يعتبر حلقة من حلقات سلسلة التاريخ البشري عامة والعربية خاصة، أضع بين يدي القارئ ــ الجانب البارز والمهم في تاريخ وجغرافية منطقة مهمة في خارطة العالم الإسلامي وهي منطقة دهستان كوخرد (ضيعة كوخرد) والقرى المجاورة لها والتي هي جزء من منطقة جنوب إيران المشهورة بــ(شيبكوه) أو(بـرفارس) ومنطقة الجنوب، لأن الخط عن تاريخ وجغرافية هذه المنطقة يندر وجودها، وان عثر فلا يعدوحتىقد يكون لمحات قصيرة غير مفصلة لاتعطي القارئ كفاية ووفاية لفهم تاريخ هذه المنطقة الشاسعة. وهناك دافع آخر له أثره الكبير في قيامي بتأليف هذا الكتاب وهوان سكان هذه المنطقة من العرب المسلمين السنة الذين هاجروا من الجزيرة العربية إلى هذه المنطقة في ظل ظروف سياسة أودينية أواقتصادية، وان تخللهم بعض المنزاحين اليهم من داخل إيران. وبناء على ذلك قمت بتأليف هذا الكتاب وبذلت أقصى جهدي في تتبع أخبار أهلها وتاريخها، وقد رأيت حتى أسمي كتابي هذا: ( كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران). ومن أبرز المعلومات في كتابي هذا هي مشاهدات مباشرة مني شخصياً ، ومع بعض أخبار مسموعة من أفواء الشيوخ والمعمرين ومن خلال فحص بعض الخط والمخطوطات القديمة، والمعلومات التي حصلت عليها من أساتذة المدارس الدينية والمدارس النظامية في كوخرد، ومن الطلاب الذين لم يبخلوا وبذلوا جميع مافي وسعهم لإتمام هذا الكتاب ولابد من شكر جميع الذين وقفوا بجانبي وقدموا لي البيانات الضرورية والمعلومات الهامة وبعض الصور الفوتوغرافية النادرة.

وأخص من هوءلاء أخي وصديقي: محمد عبد الله ملا محمد، لما عاناه معي من جهود في جمع البيانات والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية. كما أشكر الأستاد: عبد الغفار محمد على الذي زودني ببعض المعلومات النادرة. واشكر الأستاذ: جاسم سالم الحوسني لما قدمه من جهود في مراجعة الكتاب. وأشكر الأستاذة: مريم الجناحي لما قدمت من جهود في مراجعتها الأولى للكتاب. وأيضاً أشكر الأستاذ: حمد المرزوقي لجهوده الإشارة في مراجعت الكتاب. كذلك أشكر السادة: الحاج أحمد على آلجاويد، وشيخ محمد شريف، والحاج محمد عبد الرحمن حسن، ومحمد شريف غياث، والحاج محمد يوسف الجابري، والحاج عبد الله ملا حسين بن حيدر، والحاج شيخ عبد الرزاق المشايخي لتزويدي بمعلومات قيمة عن ماضي ضيعة كوخرد. بقي حتى أقدم وافر الامتنان إلى إدارة مدارس كوخرد لمساهماتهم القيمة:

  • مدرسة جامى الابتدائية للبنين.
  • مدرسة بنت الهدى الابتدائية للبنات.
  • مدرسة الإمام الشافعي الابتدائية للبنين.
  • مدرسة زينبية الابتدائية للبنات.
  • مدرسة الأستاذ مطهري الاعدادية للبنين.
  • مدرسة پيوند الاعدادية للبنات.
  • مدرسة خديجة الكبرى الثانوية للبنات.

مدرسة المولوي الثانوية للبنين.

وفي هذا المقام ينشد الشاعر الكوخردي الكبير « بوحمد » هذه القصيدة بعنوان « أحب كوخرد» :

أحب كُوخِرد فـي أَهلَهَا وبشَرهَـا مـحـبــةٍ أم مَـطـلُـوبٍ رضَـاهَـا
أنـا اَلمَفتُون فـي مهران و نهرهـا و(( سـيـبـه )) مـا أغلى ثـراهَـا
أرض سيبه مَـعَ حَرةَ وحَجَرهَـا عَــريـن أُسُـود يَحمـي مُبتَغَـاهَـا
كوخرد الفخـر للكوخرديين كُلهَا كـوخـرد شَـرَفَت كُل مـن لفَـاهَـا
كوخرد المَجـدُ والبَـاري حَفَظهَا قُـلوب النـاس تـَرحَم من وَصَفهَا
كوخرد كوخرد مهمـا تقول عنهـا ثيـاب مـن الحُسن ربــي كَساهَـا
آلا مـَـولاي تـحـفـظـهـا لِـهَـلـهَـا وتحفظ ((بـوحمـد)) وكل أهَلهَا
سيبه الـكل والـكل بـقـُـربـهِــا كـوخرد اليـوم مجـدٍ لا يُـضَـاهَـا


المصادر

المراجع

  • الکوخردی، محمد، بن یوسف، (کُوخِرد حَاضِرَة اِسلامِیةَ عَلی ضِفافِ نَهر مِهران Kookherd, an Islamic District on the bank of Mehran River) الطبعة الثالثة، دبی: سنة 1997 للمیلاد.
  • Human Anthropology in Persia
  • جامعة اوكسفورد سنة 2001
تاريخ النشر: 2020-06-06 01:45:35
التصنيفات: كتب تاريخ, كتب عن إيران

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الجزائر: محاكمة وزير سابق بتهمة «التخابر» مع جهات فرنسية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:43
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 93%

واشنطن: الليبيون يستحقون جيشاً موحداً وحكومة منتخبة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:42
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 95%

احنا جينا أغنية كأس العالم للمنتخب المغربي 2022 - Culturedumaroc

المصدر: Culturedumaroc - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:25:33
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

"الفيفا" تعلن عن حكم مباراة المغرب و البرتغال في ربع نهائي كأس العالم

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:31
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 83%

الطواحين والتانجو لا مجال للأخطاء السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:59
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

محافظ جدة يزور معرض الكتاب ويقتني كتباً تاريخية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:56
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

النصر يتجهز للعودة بألميريا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:25:18
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

آمال كرواتيا في وجه أحلام البرازيل السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:24:00
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 53%

الأهلي يصطدم بالشعلة.. وطوفان الشباب يهدد سما

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:25:16
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

توافد القادة على الرياض للمشاركة في «القمة العربية الصينية»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:45
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 93%

السيسي وشي يناقشان التحديات الإقليمية والعالمية على هامش «قمة الرياض»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:39
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 94%

كورونا: 7 إصابات جديدة مع عدم تسجيل أي وفاة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:24:24
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية