الجالية الجزائرية في فرنسا
إجمالي التعداد | |
---|---|
تقدير: أربعة 000 000 إلىخمسة 000 000 ≈7.46% من إجمالي سكان فرنسا (465,849) مولودين بالجزائر | |
المناطق ذات التجمعات المعتبرة | |
Languages | |
الفرنسية (الفرنسية المغاربية)، العربية (العربية الجزائرية)، الأمازيغية (الأمازيغية القبايلية) | |
Religion | |
الأغلبية: إسلام سني، يهود الأقلية: إلحاد، لادين, إباضية، كاثوليكية | |
Related ethnic groups | |
الجالية المغربية في فرنسا الجالية التونسية في فرنسا |
تعدّ الجالية الجزائرية في فرنسا أكبر الجاليات الجزائرية في الخارج وذلك لأسباب تاريخية وجغرافية عدّة، منها الاحتلال الفرنسي للجزائر والذي استمر لأكثر من 100 عام وانتهى بالثورة الجزائرية على الاحتلال. مما أدى إلى اثر إجتماعي على الجزائريين والمناهج الدراسية لديهم. ويبلغ تعدادها حواليسبعة ملايين نسمة.
كان هذا التطور الاستعماري المبكر الذي نشأ في الفترة 1910ـ 1920 قد أسس الجذور العميقة لأنماط الآراء المقولبة والمشوهة وللتهميش والتمييز العنصري الذي استمر ليهجر بصماته العميقة في المجتمع الفرنسي. وحديثا بدأ المختصون يدركون بأن وضع الاقليات في أوروبا لا يمكن فهمه بشكل جيد بدون الرجوع الى الفترة الاولى من الاستعمار لكشف جذور التمييز العنصري والتهميش.
هجرة الجزائريين
جذور الهجرة السكانية من الجزائر إلى فرنسا تقع، اذا، ضمن التفاعل المعقد بين عوامل الطرد والجذب، فالأولى تضم العمليات التي اوجدت العوز والمجاعة في ريف الجزائر المستعمرة والثانية تتمثل في الطلب المتزايد على القوى العاملة غير الماهرة لاستخدامها في الاقتصاد الفرنسي. فاستعمار الجزائر بين 1830 - 1900 كان له تأثير مدمر ضخم على الاقتصاد وعلى بنية المجتمع التقليدية من خلال الاستيلاء الضخم على الأراضي الزراعية، وترحيل القبائل من أماكنها، وتحطيم الصناعة الحرفية، وفرض الضرائب الثقيلة، والتجنيد القسري للعمل وإفقار الفلاحين الذين كانوا بشكل ثابت عرضة للسقم والمجاعة. وبهذه الطريقة اوجد النظام الاستعماري احتياطيا كبيرا من البطالة والعمالة الزراعية البائسة الفقيرة التي كانت جاهزة للاستخدام بعد عام 1900 عندما قابل الاقتصاد الفرنسي نقصا فيها. .
الفترة الأولى (1905-1918)
الحرب العالمية الأولى
تجميد الهجرة الجزائرية (1920-1939)
كانت فرنسا قد قابلت خلال الفترة 1900ـ 1939 نقصا في العمالة غير مسبوق ونتج هذا بسبب انخفاض معدل المواليد على نطاق واسع وترافق مع الخسائر البشرية الكبيرة في الحرب العالمية الثانية. وبدون استخدام العمالة الاجنبية كان الاقتصاد الفرنسي سيعاق نموه بشدة. وكانت استجابة الحكومة والقطاع الصناعي الخاص هي تطوير أول نظام في أوروبا الحديثة لاستخدام العمالة الأجنبية على نطاق واسع. ففي عام 1930 كانت في فرنسا أعلى نسبة من الأجانب في أوروبا كلها. وفي احصاء عام 1931 شكلوا 7% من مجموع السكان، منهم 102000 يتحدرون من شمال افريقيا. وكان عدد المهاجرين الجزائريين قد ارتفع من 13000عشية الحرب العالمية الاولى الى 130000 في عام 1930 والى 250000 عام 1950 و350.000 عام 1962 في فرنسا. وكانوا يعملون باجور منخفضة وبمشقة في الأعمال العضلية وفي الغالب الخطرة مثل المناجم والأعمال الكيماوية والمصافي والموانئ وسبك المعادن ودباغة الجلود، وهي الأعمال التي يرفضها الفرنسيون. وقد شكلوا نسبة قليلة من مجموع السكان المهاجرين في فرنسا 3.5%، ولكن في ما بعد ارتفع عددهم الى 800000 عام 1973 ليشكلوا أكبر جالية مهاجرة في فرنسا. وهجرزوا في المناطق الحضرية/ الصناعية مثل باريس ومرسيليا وليون ولورين وأماكن أخرى. دوافع ايديولوجية خلال الفترة بين الحربين الأولى والثانية، خط الكثير من التحقيقات الصحافية حول العرب وأظهرت اهتماما خاصا حيال ما سمي بالوجود الدخيل أوالغريب، لكن المنشورات الأكاديمية والمتخصصة كانت تهتم بأمور اكثر جوهرية مثل هل بامكان المهاجرين غير الأوروبيين الذين لهم ثقافة ودين مغاير (خصوصا الاسلام) حتى ينصهروا في بوتقة المجتمع الفرنسي. وكانت هناك مخاوف واسعة الانتشار بأن العرب الذين يسكنون جيوب الأكواخ يفترض أن يبقون يشكلون أجساما غريبة لا تهضم داخل الجسد الحضري الفرنسي.
وبالنسبة الى المستوطنين الفرنسيين في الجزائر كان قلقهم الأعظم من الهجرة الجزائرية الى فرنسا يعكس خلفيتهم الايديولوجية الاستعمارية. وكان الخوف من حتى المهاجرين من الفلاحين البسطاء والأميين في مجتمع صناعي متقدم يفترض أن يحتكون بالطبقة العاملة الفرنسية ويتأثرون بالشيوعية وبنقابات العمال أوبانبثاق الحركة الوطنية الجزائرية. هذه التأثيرات التي تعتبر في نظرهم هدامة يفترض أن تعود الى القرى الجزائرية بواسطة العودة الدورية للمهاجرين، إذ ان معظم الجزائريين يأتون الى فرنسا للعمل لمدة سنة أوسنتين لغرض جمع مبلغ من المال قبل العودة الى قراهم الأصلية وسوف تتأصل في الوجدان الوطني ومن ثم تدمر وفي النهاية تطيح بكامل الصرح الاستعماري. وللخروج من هذا الاشكال طالب المستوطنون الحكومة الفرنسية بتبني سياسة الدمج الكامل للجزائريين في المجتمع الفرنسي. وقد استجابت الحكومة لذلك وكانت احدى المراحل بهذا الاتجاه اصدار قانون 15 يوليو(تموز) عام 1914 الذي يسمح بحرية الهجرة من الجزائر الى فرنسا، وهذه الهجرة تعتبر من الناحية القانونية هجرة داخلية أي في حدود البلد الواحد وهوفرنسا بعد حتى اعتبرت الجزائر مقاطعة فرنسية طبقا لتصريح أربعة نوفمبر عام 1848 أي مبدئيا أصبحت امتدادا للتراب الفرنسي. وبناء عليه يمكن للقوى العاملة الجزائرية حتى تطالب بحقوق مساوية للمواطنين الفرنسيين في الرواتب والاعانة الاجتماعية والضمان الاجتماعي، لكن الحقيقة كانت مختلفة تماما، فالجزائريون لم يستطيعوا المطالبة بذلك وخلال فترة الانكماش الاقتصادي كان يتم طردهم من العمل ببساطة واعتبارهم عمالاً أجانب عاطلين عن العمل.
الحرب العالمية الثانية
هجرة العمالة (1946-1962)
ثقافة المقاومة والمشكلة التي قابلت اللوبي الاستعماري في الجزائر بعد حتى أيقن من استحالة سياسة الدمج هي كيفية العمل على ايقاف قانون حرية الهجرة الجزائرية أوفرض رقابة شديدة عليها. وخلال الفترة 1914ـ 1962 رفضت الحكومة الفرنسية الاستجابة لهذه الضغوط بالغاء حرية الحركة. وقد درس اللوبي عن الحل بوسائل أخرى وذلك بتقديم دعم ضمني للحكومة لقاء مساومات سياسية لعرقلة الهجرة بفرض معوقات ادارية عليها. وفي ظل هذه الظروف كان المهاجرون الجزائريون في أسوأ حالة بالمقارنة مع الأجانب القادمين من الدول الأوروبية. فقد سقطوا بين الحكومة الفرنسية المتواطئة ومصالح الاستيطان القوية في الجزائر وكانوا موضوعا لطلبات الخدمة العسكرية. ويرصد المؤلف في الفصل الثامن وبشكل مشروح كيف من الممكن أن عمل اللوبي الاستعماري على تدمير قانون حرية الحركة عام 1914 والمبادئ الأساسية للمساواة التي حملتها الجمهورية من خلال فرض اجراءات مراقبة صارمة ادارية وامنية. وإحدى الخطط بهذا الاتجاه محاولة التأثير في الرأي العام والحكومة الفرنسية من خلال الصاق تهمة الجريمة المنظمة بالمهاجرين الجزائريين وايجاد مناخ التخويف من «العرب» كأناس بدائيين وأصحاب عنف وفاسقين. وأكد اللوبي على أخطار الهجرة الداخلة على المجتمع الفرنسي الأم بالقول ان «الغرباء أوالدخلاء» ناقلون لمكروبات خطيرة، خصوصا السفلس والتدرن الرئوي. جوالكراهية هذا انعكس خصوصا على وسائل الأعلام ولعب دورا في تغذية العنصرية التي استمرت الى ما بعد فترة الاستعمار. وبما حتى اللوبي الاستعماري لم يتمكن من ايقاف الهجرة الجزائرية. فقد تم تأسيس نظام استعماري حديث للمراقبة الامنية يقتفي أثر الجزائريين في فرنسا وعلاقتهم بالحركات السياسية. هذه العمليات تخبرنا كثيرا عن بناء العنصرية وعن الدور الكبير الذي لعبته النخب الاستعمارية في تنظيمه وكيف انبثق التصنيف العنصري وتطور في سياق تاريخي محدد.
فهم ثقافة المقاومة في الجزائر المستعْمَرة له تطبيقات بالنسبة لوضع المهاجرين الجزائريين في المجتمع الفرنسي، حيث حتى أحد الملامح المركزية والأكثر اثارة بالنسبة للوجود الجزائري في فرنسا هوالبطء الشديد في عملية الاندماج. ففي الحقيقة بقي الجزائريون مهمشين في المجتمع الفرنسي رغم التاريخ الطويل لهجرتهم ويمكن حتى يعزى ذلك جزئيا الى انهم كانوا هدفا للعنصرية. وهناك عدد آخر من العوامل ساعد على تأكيد عزلة الجزائريين منها حتى الجزائريين لم يبدأوا عملية الاتصال بالمجتمع الفرنسي عند وصولهم الى فرنسا بل كان لهم اتصال سابق بالفرنسيين في الجزائر لمدة قرن. وكرد عمل للسيطرة الاستعمارية التي اتسمت بلاستغلال والاضطهاد بنى الجزائريون نطاقا من آليات الدفاع عن الهوية الوطنية تضم ابقاء الحدود الاجتماعية والثقافية متميزة بشكل جذري عن المجتمع الفرنسي. عملى سبيل المثال الزواج المختلط بين الجزائريين والأوروبيين كواحد من المؤشرات الاكثر حساسية للحفاظ على الحدود الاثنية كان في الغالب غير موجود. وهناك عامل آخر ساعد على مقاومة الجالية الجزائرية للذوبان في المجتمع الفرنسي هوالنمط الدوري للهجرة حيث كان العمال يتحركون بشكل ثابت بين فرنسا وقراهم الأصلية في الجزائر. عملى سبيل المثال في منطقة غرب الجزائر يعود العمال المهاجرون سنويا في وقت الحصاد لمساعدة ذويهم وبهذه الطريقة يحتفظ المهاجر بجذور بيئته ويتزود باستمرار بمصادر تنطقيدها.
حرب الإستقلال (1954-1962)
كانت الهجرة الجزائرية ولفترة طويلة هجرة ذكور ولكن في حدود عام 1948 بدأت تأخذ طريقها الى عملية جمع الضم العائلي والاستيطان في فرنسا. وهذه تمثل الفترة الثانية للهجرة التي كانت تماما في ذروتها في الفترة 1948ـ 1954 عندما اندلعت الحرب الجزائرية لاسترجاع الاستقلال. وكانت احدى النتائج الرئيسية للحرب استمرار أوحتى تعمق عزلة الجالية الجزائرية عن المجتمع الفرنسي. واصبح أفرادها هدفا لعمليات الشرطة وللكراهية وعرضة للعنف العنصري. وكانت جبهة التحرير الوطني الجزائرية تتمتع بنفوذ وسط الجالية الجزائرية في فرنسا وحتى مع نهاية الحرب حاولت الحكومة الجزائرية المستقلة الجديدة حتى تبقي روابطها مع مواطنيها في فرنسا من خلال أجهزتها في الخارج مثل الاتحادات العمالية وجمعية الصداقة مع أوروبا.
بعد الإستقلال (1962- )
الحملة الفرنسية ضد الإسلاموية
الحملة الفرنسية ضد الإسلاموية، هي حملة بدأت بلصق ملصق يحمل صورة فتاة محجبة حجاب تام وخلفها خريطة فرنسا مغطاة بالفهم الجزائري، وذلك أثناء الانتخابات المحلية في فرنسا، 2010. ويظهر الملصق، الذي تم نشره في منطقة بروفانس ألب كوت دازور، امرأة محجبة بشكل كلي إلى جانب خريطة فرنسا مغطاة بفهم جزائري وتنتصب فوقها منارات على شكل صواريخ وعنوان لا للإسلاموية.
انظر أيضا
- الجنسية الفرنسية
- الهجرة في فرنسا
- ديموغرافيا فرنسا
- الإسلام في فرنسا
- العلاقات الجزائرية الفرنسية
قائمة المراجع
- Ahmed Rafa : le général franco-algérien de l'Armée française ; Manuel Gomez ; Paris : Page après page, 2005. OCLC 59010680
- Algériens et Français : mélanges d'histoire ; Centre de recherche et d'étude sur l'Algérie contemporaine (France) ; Paris : L'Harmattan 2004. OCLC 56531225
- L'Immigration algérienne en France de 1962 à nos jours ; Jacques Simon; Centre de recherche et d'étude sur l'Algérie contemporaine (France); Paris, France : L'Harmattan, 2002. OCLC 51342555
- Mariages et immigration : la famille algérienne en France ; Abdelhafid Hammouche ; Lyon : Presses universitaires de Lyon, 1994. OCLC 33970161
- Ils venaient d'Algérie : l'immigration algérienne en France (1912-1992) ; Benjamin Stora ; Paris : Fayard, 1992. OCLC 26077813
- L'Immigration algérienne en France : origines et perspectives de non-retour ; Belkacem Hifi; Paris : Harmattan : CIEM, 1985. OCLC 13902950
- Les Algériens en France; étude démographique et sociale. ; Institut national d'études démographiques (France); Paris Presses universitaires de France, 1955. OCLC 1988492
- Chère Algérie: La France et sa colonie 1830-1962;Daniel Lefeuvre; Flammarion, 2005.
المصادر والهوامش
- ^ fr:Diaspora algérienne[]
- ^ Portrait de la diaspora algérienne et de ses forces, Ecomnews Med
-
^ http://www.insee.fr/fr/themes/tableau.asp?reg_id=0&ref_id=etrangersnat. Missing or empty
|title=
(help) - ^ http://fibladi.dz/actualit%C3%A9/l-info/item/209731-7-millions-de-franco-alg%C3%A9riens
- ^ "الجزائريون في فرنسا.. الهجرة والهوية الوطنية". الشرق الأوسط. 2001.
- ^ صحيفة الخبر الجزائرية
- ^ Cet ouvrage est toutefois truffé d'incohérences chronologiques et ne peut être considéré comme une référence.
- , UNSA éducation.اطلع عليه يوم 14 juin 2007
- ويكيبديا الفرنسية
نطقب:بوابة فرنسا
بوابة الجزائر تصفح منطقات الفهم المهتمة بالجزائر. |