أحمد رضا حوحو
أحمد رضا حوحو | |
---|---|
وُلِد |
15 ديسمبر 1910 سيدي عقبة - بسكرة الجزائر |
توفيَ |
29 مارس 1956 قسنطينة |
القومية | جزائرية |
أحمد رضا حوحو (15 ديسمبر 1910 - 29 مارس 1956)، ناقد ساخر، يهوى الفن والتمثيل والموسيقى ويعزف على آلة العود، من مواليد 1911م ببلدة سيدي عقبة (بسكرة).
درس باللغتين العربية والفرنسية وواصل تعليمه بالمدينة المنورة مهاجرا إليها رفقة أهله سنة 1935م، تخرج من مدرسة العلوم الشرعية عام 1938م وعمل فيها بعد التخرج كما شارك في تحرير مجلة المنهل بمكة المكرمة بقصص يترجمها من الأدب الفرنسي ومنطقات في مجلة الرابطة العربية المصرية. عاد إلى الجزائر سنة 1946 بعد وفاة والديه. وانضم إلى جمعية الفهماء المسلمين وعمل مدرسا فمديرا ثم مفتشا للتعليم.
وعيِّن مديراً لمدرسة «التربية والتعليم» التي كان الشيخ ابن باديس قد أسسها بنفسه، وبقي فيها مايقارب سنيتن، ثم انتدب لإدارة مدرسة «التهذيب» بمدينة «شاطودان» التي تبعد عن قسنطينة بحوالي 50 كيلومتر ولم يمكث فيها إلا مدة قصيرة ليعود مجدداً لقسنطينة ليشغل منصب المحرر العام لمعهد ابن باديس. وفي 25 سبتمبر من 1946 نشر أول منطق في البصائر بعد عودتها إلى الصدور تحت عنوان (خواطر حائر). وفي سنة 1948 انتخب عضوفي المجلس الإداري لجمعية الفهماء المسلمين الجزائريين. في سنة 1949 وفي الأسبوع الثاني من شهر ماي شارك في مؤتمر باريس الدولي للسلام حيث مثل الجزائر خير تمثيل، وفي 27 أكتوبر قام بإنشاء جمعية المزهر القسنطيني للمسرح والموسيقى ومن خلالها كان يعرض مسرحيات مثل: ملكة غرناطة، بائعة الورود، البخيل.
واشتغل أيضا في الصحافة فكانت له منطقات في جريدة البصائر أثارت الكثير من الجدل والنقاش بعناوين:
- ما لهم لا ينطقون؟
- ما لهم يثرثون؟
كما خط في جريدة الشعلة الأسبوعية التي تصدر بقسنطينة بأسلوب تهكمي ساخر قصد جلب الانتباه والتأثير على القارئ.
في 29 مارس 1956 اغتيل محافظ الشرطة بقسنطينة واعتقل حوحومن منزله على الساعة السادسة مساء ذلك اليوم ليعتقل بسجن الكدية، ومنه حُوِّل إلى جبل الوحش المشرف على مدينة قسنطينة وتم إعدامه هناك. وبعد استقلال الجزائر عثر جثمانه برفقة ثمان جثث أخرى مدفونة بشكل جماعي في حفرة واحدة بوادي حميمين ليعاد دفن رفاته بمقبرة الشهداء بالخروب. كان «أحمد رضا حوحو» شهيد النضال، نضال الحدثة والوطن، حين حمل أمانة الثورة بنوعيها الاجتماعي والسياسي، وخط لأدب جزائري خاص.
مؤلفاته
- غادة أم القرى (سيرة طويلة 1947)
- مع حمار الحكيم (منطقات قصصية ساخرة 1953).
- صاحبة الوحي (قصص 1954)
- نماذج بشرية (قصص 1955)
دون حتى نغفل جانباً مهماً في نشاطه الفكري ويتمثل في القصص القصيرة حيث يعتبر «أحمد رضا حوحو» رائد السيرة القصيرة الجزائرية، فله بعض القصص، منها : «يأفل نجم الأدب»، و«ابن الوادي»، و«الأديب الأخير»، وبهذا الصدد يقول الأستاذ عبد الرحمان شيبان: «يمتاز أدب الأستاذ حوحوبطابع الخفة والصدق والانتقاد، فإنك لا تكاد تقرأ له فصلا منفصوله أوسيرة من قصصه أوتشاهد له مسرحية من مسرحياته حتى يفاجئك هذا الثالوث الجميل وتبعث من نفسه الحقيقة الصادقة النافذة، فهوخفيف في كلامه، خفيف في حركته وسكونه وهويعالج من الشؤون بكل صدق».