طرفة بن العبد

عودة للموسوعة

طرفة بن العبد

طرفة بن العبد (86/539 م-60 ق.هـ/564 م)، شاعر جاهلي شهير، وهوأحد أصحاب المعلقات. وهوعمروبن العبد بن سفيان من بني ضبيعة بن بكر بن وائل وطرفة لقبه وأمه وردة وهي أخت الشاعر المتلمس وكان ل طرفه أخ اسمه معبد وأخوات إحداهن شاعرة اسمها الخرنق أم منازل قومه فكانت البحرين عاش بالفترة.


حياته

يتم طرفة من ابيه صغيرا فأبى اعمامه ان يقسموا له نصيبه من ارث ابيه وظلموحقه فنشأ مع امه قي بؤس

فعانى طرفة من اعمامه كثيراولم يجد دفعا لظلمهم عنه سوى الانغماس في اللهوالذي أسلمه للإهمال في رعاية ما تظل للعائلة من إبل، مما أغضب شقيقه معبد منه...ولما قصد ابن عمه شاكيا نهره بقسوة فعاد لقبيلته مجددا، لكن ذلك لم يدم طويلا، فقد ضاقت القبيلة بتصرفاته اللاهيه فحكمت عليه بالابتعاد عنها، فصوّر ذلك في معلقته بصورة تهكمية، مستمدة من ملامح بيئته الصحراوية، حيث رأى نفسه وكأنه بعير مصاب بالجرب وينبغي إبعاده، بعد تعبيده بالقار علاجا له، عن بقية القطيع حتى لا تصاب بالعدوى، فكان الشاعرطرفه ذلك البعير المعبّد.. المفرد.

حينها بدأ تجوله في جزيرة العرب محتميا بهجائه المهذب, دفعا لغوائل المتربصين بنزقه الملكي، باحثا عن كنزه المفقود وحكمته المتناسلة من أرحام القوافي. وبين تضاعيف ذلك التطواف نظم تلك المعلقة التي ارتفعت به إلى الصف الأول من شعراء العربية على حداثة سنه وقلة إنتاجه. لكن شعره بما فيه المعلقة التي احتلت سدس ديوانه تقريبا، تميز بذلك الحس الإنساني الفريد من نوعه في جاهلية القصيدة العربية. وأضفت نظراته العميقة للموت والحياة وتصاريفهما فلسفة شعرية قلما انتبه إليها المتقدمون من الشعراء. بلغ طرفة في نهاية رحلة التيه مملكة الحيرة، فنادم مليكها عمروبن كلثوم، لكن لذة الشاعر الموزعة في مثلث المرأة والفروسية والخمر.. كخلاصة لمعنى الحياة أوغرت صدر الملك عليه. فربما هجا الشاعر الملك، أوتباهى عليه بفروسيته، أوشبب بشقيقته فغضب الملك من شاعر النزق الملكي وحكم عليه بالموت. لكنه خشي من لقاءة الشاعر السليط بذلك الحكم القاتل فخط الملك إلى عامله بالبحرين ان يقتل طرفة فسجنه ثم قتله وهوفي نحوالسادسة والعشرين من عمره وقد كانت معلقته المضىية الخالدة قد اكتملت عملا

وقداشهجر طرفة في حرب البسوس وكان معاصرا لملك الحيرة عمروبن هند وصديقا لاخيه عمروبن مامة.


وفاته

وجه طرفة إلى بلاط الحيرة حيث الملك عمروبن هند، وكان فيه خاله المتلمّس (جرير بن عبد المسيح).

وكان طرفة في صباه معجباً بنفسه يتخلّج في مشيته. فسار تلك المشية مرة بين يديّ الملك عمروبن هند فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه. وكان المتلمّس حاضراً ، فلما قاما نطق له المتلمّس: "يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك". فنطق طرفة: "كلا"...

بعدها خط عمروبن هند لكل من طرفة والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر عامله في البحرين وعمان، وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس إلى ما قد يحدث في الرسالة. ولما لم يكن المتلمّس يعهد القراءة، فقد استدعى غلاماً من أهل الحيرة ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها:

"باسمك اللهم.. من عمروبن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فابتر يديه ورجليه وادفنه حياً".

فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر، ثم نطق لطرفة حتى يطّلع على مضمون الرسالة التي يحملها هوأيضاً فلم يعمل، بل سار حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.

فلما وقف المكعبر على ما اتى في الرسالة أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من نسب ، فأبى . فحبسه الوالي وخط إلى عمروبن هند قائلاً : "ابعث إلى عملك من ترغب فاني غير قاتله".

فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء بطرفة إليه فنطق له: "إني قاتلك لا محالة .. فاختر لنفسك ميتة تهواها".

فنطق: "إن كان ولا بدّ فاسقني الخمر وأفصدني". فعمل به ذلك.

شعره

شعر طرفة قليل لأنه لم يعش طويلاً. ولكنه حافل بذكر الأحداث، ويعكس أفكاره وخواطره بالحياة وبالموت، وتبرز فيه الدعوة لقطف ثمار اللذة الجسدية والمعنوية قبل فوات العمر.

وقد هجر لنا طرفة ديواناً من الشعر أشهر ما فيه "المعلّقة".

ويحوي الديوان 657 بيتاً ، أما المعلقة فيبلغ عدد أبياتها (104) بيتاً وهي على البحر الطويل. ومن موضوعاتها:

1 - الغزل - الوقوف على الأطلال ووصف خولة.

2 - وصف الناقة.

3 - يعرّف نفسه ثم يعاتب ابن عمه.

4 - ذكر الموت، ووصيته لابنة أخيه حتى تندبه.

من آثاره

ديوان شعر أشهر ما فيه المعلقة،وفي المعلقة ثلاثة أقسام كبرى:

  • القسم الغزلي من (1 ـ 10).
  • القسم الوصفي (11 ـ 44).
  • القسم الإخباري (45 ـ 99).

معلقته

اقرأ نصاً ذا علاقة في

معلقة طرفة بن العبد


بعض النقاد فضلوا معلقة طرفة على جميع الشعر الجاهلي لما فيها من الشعر الإنساني ـ العواصف المتضاربة ـ الآراء في الحياة ـ والموت جمال الوصف ـ براعة التشبيه ، وشرح لأحوال نفس شابة وقلب متوثب.

فطرفة شاعرا جليلاً من فئة الشبان الجاهليين ففي معلقته من الفوائد التاريخية الشيء الكثير كما صورت ناحية واسعة من أخلاق العرب الكريمة وتطلعنا على ما كان للعرب من صناعات وملاحة وأدوات.

لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
بروضة دعميٍ فأكناف حائلٍ ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
وقوفاً بها صحبي علي مطيهم يقولون لا تهلك أسىً وتجلد
كأن حدوج المالكية غدوةً خلايا سفينٍ بالنواصف من دد
عدوليةٌ أومن سفين ابن يامنٍ يجور بها الملاح طوراً ويهتدي
يشق حباب الماء حيزومها بها كما قسم الترب المفايل باليد
وفي الحي أحوى ينقض المرد شادنٌ مظاهر سمطي لؤلؤٍ وزبرجد
خذولٌ تراعى ربرباً بخميلةٍ تناول أطراف البرير وترتدي
وتبسم عن ألمى كأن منوراً تخلل حر الرمل دعصٌ له ند
سقته إياة الشمس إلا لثاثه أسف ولم تكدم عليه بإثمد
ووجهٍ كأن الشمس ألقت رداءها عليه نقي اللون لم يتخدد
وإني لأقضي الهم عند احتضاره بعواتى مرنطقٍ تروح وتغتدي
أمونٍ كألواح الإران نسأتها على لاحبٍ كأنه ظهر برجد
جماليةٌ وجناء تردي كأنها سفنجةٌ تبري لأزعر أربد
تباري عتاقاً ناجياتٍ وأتبعت وظيفاً وظيفاً فوق مورٍ معبد
تربعت القفين في الشول ترتعي حدائق موليٍ الأسرة أغيد
تريع إلى صوت المهيب وتتقي بذي خصلٍ روعات أكتف ملبد
كأن جناحي مضرجيٍ تكنفا حفافيه شكا في العسيب بمسرد
فطوراً به خلف الزميل وتارةً على حشفٍ كالشن ذاوٍ مجدد
لها فخذان أكمل النحض فيهما كأنهما بابا منيفٍ ممرد
وطيٌ محاٍل كالحني خلوقه وأجرنةٌ لزت بدأيٍ منضد
كأن كناسي ضالةٍ يكنفانها وأطر قسيٍ تحت صلبٍ مؤيد
لها مرفقان أفتلان كأنها يمر بسلمي دالجٍ متشدد
كقنطرة الرومي أقسم ربها لتكتنفن حتى تشاد بقرقد
صهابية العثنون موجدة الفرا بعيدة وخد الرجل موارة اليد
أمرت يداها فتل شزرٍ وأجنحت لها عضداها في سقيفٍ مسند
جنوحٌ دفاقٌ عندك ثم أفرغت لها كتفاها في معالى مصعد
كأن علوب النسع في وأياتها موارد من خلقاء في ظهر قردد
تلاقى وأحياناً تبين كأنها بنائق غر في قميصٍ مقدد
وأتلع نهاضٌ إذا صعدت به كسكان بوصيٍ بدجلة مصعد
وجمجمةٍ مثل الفلاة كأنما وعى الملتقى منها إلى حرف مبرد
وخد كقرطاس الشآمي ومشفرٌ كسبت اليماني قده لم يجرد
وعينان كالماويتين استكنتا بلهفي حجاجي صخرةٍ قلت مورد
طحوران عوار القذى فتراهما كمكحولتي مذعورةٍ أم فرقد
وصادقتا سمع التوجس للسرى لهجس خفيٍ أولصوت مندد
مؤللتان تعهد العتق فيهما كسامعتي شاةٍ بحومل مفرد
وأروع نباضٌ أحد ململمٌ كمرداة صخرٍ في صفيحٍ مصمد
وإذا شئت سامى واسط الكور رأسها وعامت بضبعيها ناتى الحفيدد
وإذا شئت لم ترقل وإذا شئت أرقلت مخافة ملوي من العد محصد
وأفهم محزوتٌ من الأنف مارنٌ عتيق متى ترجم به الأرض تزدد
إذا أقبلت نطقوا تأخر رحلها وإن أدبرت نطقوا تقدم فاشدد
وتضحي الجبال الحمر خلفي كأنها من البعد حفت بالملاء المعضد
وتشرب بالقعب الصغير وإن تقد بمشفرها يوماً إلى الليل تنقد
على مثلها أمضي إذا نطق صاحبي ألا ليتني أفديك منها وأفتدي
وجاشت إليه النفس خوفاً وخاله مصاباً ولوأمسى على غير مرصد
إذا القوم نطقوا من فتىً ؟خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
أحلت عليها بالقطيع فأجذمت وقد خب آل الأمعز المتوقد
فذالت كما ذالت وليدة مجلسٍ تري ربها أذيال سحلٍ معدد
ولست بحلال التلاع مخافةً ولكن متى يسترفد القوم أرفد
وإن تبغني في حلقة القوم تلقني وإن تقتنصني في الحوانيت تصطد
متى تأتني أصبحك كأساً رويةً وإن كنت عنها غانياً فاغن وازدد
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني إلى ذروة البيت الكريم المصمد
نداماي بيض كالنجوم وقينةٌ تروح علينا بين بردٍ ومجسد
رحيب قطاب الجيب منها رقيقةٌ بجس الندامى بضة المتجرد
إذا نحن قلنا أسمعينا انبرت لنا على رسلها مطروقةً لم تشدد
إذا رجعت في صوتها خلت صوتها تجاوب آظآرٍ على ربعٍ رد
وما زال تشرابي الخمور ولذتي وبيعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
إلى حتى تحامتني العشيرة كلها وأفردت إفراد البعير المعبد
رأيت بني غبراء لا ينكرونني ولا أهل هذاك الطراف الممدد
ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
فإن كنت لا تسطيع دفع منيتي فدعني أبادرها بما ملكت يدي
ولولا ثلاثٌ هن من عيشة الفتى وجدك لم أحفل متى قام عودي
ومنهن سبقي العاذلات بشربةٍ كميتٍ متى ما تعل بالماء تزبد
وكريٌ إذا نادى المضاف محنباً كسيد الفضا بنهته المتورد
وتقصير يوم الدجن والدجن معجبٌ ببهكنةٍ تحت الخباء المعمد
كأن البرين والدماليج غلقت على عشرٍ أوخروعٍ لم يحضد
ذريني أروي هامتي في حياتها مخافة شربٍ في الحياة مصرد
كريمٌ يروي نفسه في حياته ستفهم : إذا متنا غداً أينا الصدي
أرى قبر نخامٍ بخيلٍ بماله كقبر غويٍ في البطالة مفسد
ترى جثوتين من ترابٍ عليهما صفائح صمٌ من صفيحٍ منضد
أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي عقيلة مال الفاحش المتشدد
أرى الموت يعتاد النفوس ولا أرى بعيداً غداً ما أقرب اليوم من غد
أرى العيش كنزاً ناقصاً جميع ليلةٍ وما تنقص الأيام والدهر ينفد
لعمرك إذا الموت ما أخطأ الفتى لكالطول المرخى وثنياه باليد
متى ما يشأ يوماً يقده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقد
فما لي أراني وابن عمي مالكاً متى أدن منه نيأ عني ويبعد
يلوم وما أدري علام يلومني كما لامني في الحي قرط بن معبد
وأيأسني من جميع خيرٍ طلبته كأنا وضعناه إلى رمس ملحد
على غير ذنبٍ قلته غير أنني نشدت فلم أغفل حمولة معبد
وقربت بالقربى وجدك إنني متى يك أمرٌ للنكيثة أشهد
وإذا أدع للجلى أكن من حماتها وإذا يأتك الأعداء بالجهد أجهد
وإذا يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم بكأس حياض الموت قبل التهدد
بلا حدثٍ أحدثته وكمحدثٍ هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي
فلوكان مولاي امرءاً هوغيره لفرج كربي أولأنظرني غدي
ولكن مولاي امرؤ هوخانقي على السكر والتسآل أوأنا مفتد
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً على المرء من سقط الحسام المهند
فذرني وخلقي إنني لك شاكرٌ ولوحل بيتي نائياً عند ضرغد
فلوشاء ربي كنت قيس بن خالدٍ ولوشاء ربي كنت عمروبن مرثد
فأصبحت ذا مالٍ كثيٍر وزارني بنونٌ كرامٌ سادةٌ لمسود
أنا الرجل الضرب الذي تعهدونه خشاشٌ كرأس الحية المتوقد
فآليت لا ينفك كشحي بطانةً لعضبٍ رقيقٍ الشفرتين مًهند
حسامٌ إذا ما قمت منتصراً به كفى العوذ فيه البدء ليس بمعضد
أخي ثقةٍ لا ينثني عن ضريبةٍ إذا قيل مهلاً نطق حاجزه قدي
إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني منيعاً إذا ابتلت بقائمه يدي
وبرك هجودٍ قد أثارت مخافتي بواديها أمشي بعضبٍ مجرد
فمرت كهاة ذات خيفٍ جلالةٌ عقيلة شيخٍ كالوبيل بلندد
يقول وقد ثر الوظيف وساقها ألست ترى حتى قد أتيت بمؤيد
ونطق : ألا ماذا ،يا ترى؟ ترون بشاربٍ شديدٍ علينا بغيه متعمد
ونطق ذروه إنما نفعها له وإلا تكفوا قاصي البرك يزدد
فظل الإماء يمتللن حوارها ويسعى بها بالسديف المسرهد
فإن مت فانعني بما أنا أهله وشقي علي الجيب يا ابنة معبد
ولا تجعليني كامريء ليس همه كهمي ولا يغني غنائي ومشهدي
تبطيء عن الجلى سريعٍ إلى الخنا ذلولٍ بأجماع الرجال ملهد
ولوكنت وغلاً في الرجال لضرني عداوة ذي الأصحاب والمتوحد
ولكن نفى الأعادي جرأتي عليهم وإقدامي وصدقي ومحتدي
لعمرك ما أمري علي بغمةٍ نهاري ولا ليلي علي بسرمد
ويومٍ حبست النفس عند عراكه حفاظاً على عوراته والتهدد
على موطنٍ يخشى الفتى عنده الردى متى تعهجر فيه الفرائض ترعد
أرى الموت لا يرعى على ذي جلالةٍ وإن كان في الدنيا عزيزاً بمقعد
وأصفر مضبوحٍ نظرت حواره على النار واستودعته كف مجمد
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
لعمرك ما الأيام إلا معارةٌ فما اسطعت من معروفها فتزود
ولا خير في خيرٍ ترى الشر دونه ولا نائلٍ يأتيك بعد التلدد
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه فكل قرينٍ بالمقارَن يقتدي
لعمرك ما أدري وإني لواجل أفي اليوم إقدام المنية أم غد ؟
فإن تك خلفي لا يفتها سواديا وإذا تك قدامي أجدها بمرصد
إذا أنت لم تنفع بودك أهله ولم تنك بالبؤسى عدوك فابعد
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي ولا أختني من صولةٍ المتهدد
وإني وإذا أوعدته أووعدته لمختلفٌ إيعادي ومنجز موعدي


نقد

طرفة الشاعر الجاهلي المبدع عانى من ظلم الأقرباء وهوأشنع ضروب الاستبداد لأنه يأتي من الأيدي التي نحبها والتي نظنّ أننا نأمن شرّها. ولم تمهله المؤامرات التي حيكت ضده كثيرا فمات في ربيع عمره عن 0(26) عاما، حيث اغتال بوحشية لا لذنب اقترفه سوى إبداعه وإن كان بالهاتى.

سقط الشاعر ضحية لخلاف شخصي مع الملك. وإذا صحّت الرواية حول موته وأنه حمل الكتاب الذي يحوي أمراً بقتله، فإنّ هذا يدلّ على مدى عزّة النفس والثقة التي كان طرفة يتمتّع بها، وإن كانت في آخر الأمر، سبب مقتله.

بمقتل طرفة بن العبد في ربيع عمره وفي بداية عطائه حرم عشاق الأدب العربي والباحثين في علوم الصحراء والبداوة وتاريخ العرب من مصدر خصب كان يمكن حتى يزوّدهم بالمعلومات التي يحتاجونها، وحرموا من عطاء خيال مبدع.

وتبقى معلّقة الشاعر شاهدا على مجد صاحبها وعلى الظلم والنهاية المؤلمة للشاعر.

انظر أيضاً

معلقة طرفة بن العبد

المصادر

  • [1]
  • University at Albany: The Mu'Allaqa of Ibn Tarafa
  • تحوي هذه الموضوعة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.


  • Mohammadi Malayeri, M.: Tarikh va Farhang-e Iran Vol. I, Yazdan Publishers, Tehran 1372 Hsh. pp. 242، 267، 291، 292، 374.

وصلات خارجية

  • أطلس المعلّقات
تاريخ النشر: 2020-06-06 17:45:41
التصنيفات: مقالات مأخوذة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية, شعراء المعلقات, شعراء عرب, شعراء العصر الجاهلي, بحرينيون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

نادى أسوان يخسر مباراة فيوتشر بعد ضربة جزاء محمود ناجي

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:36
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

لحن قداسة البابا “تواضروس تو مكاريو” (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:38
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

«بترومنت» تنفي إعلانها عن وظائف جديدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:14
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 68%

إصابة عاملين وتحطم سيارة إثر انهيار سقف عقار فى الإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:20:57
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

استئصال الرحم وشلل في الأمعاء.. تفاصيل حالة أنغام الخطيرة

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:42
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:40
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 54%

الدولار ينخفض مع تحسن شهية المخاطرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:09
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 65%

«عروسة حامل في حفل زفافها بالمنصورة».. قصة صور أثارت الجدل

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:44
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 63%

المؤشر نيكي يغلق عند ذروة شهرين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:08
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

حدث ليلاً| جثة غامضة في ميت غمر ومقتل سمسار بحدائق أكتوبر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:20:56
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

تفاصيل ضم المقابر لتعديلات قانون التصالح في مخالفات البناء

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:11
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 60%

شاهد.. وزير الرياضة السعودي يستعرض مهاراته الكروية ويفاجئ الجميع

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 09:21:41
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

تحميل تطبيق المنصة العربية