الجامع الكبير في طنجة
المسجد الكبير في طنجة، هومسجد كبير في منطقة السوق الكبير بوسط طنجة، المغرب. تم بناؤه مكان كاتدرائية برتغالية سابقة والتي بُنيت بدورها على أنقاض معبد روماني مخصص لهرقل. يعود المسجد إلى فترة مولاي إسماعيل وتم توسيعه في عام 1815 من قبل مولاي سليمان. محمد الخامس زار المسجد في 11 أبريل 1947، حيث استمر في إلقاء خطاب تاريخي في حدائق المندوبية. لقاء المسجد هي مدرسة ابتدائية، أنشأها القوميون خلال الحماية الفرنسية.
تأسيسه
يعتبر “المسجد الأعظم”، ثاني مسجد بني بالمدينة بعد مسجد القصبة، حيث قام المولى إسماعيل فور تحريره لطنجة من الوجود الإنجليزي سنة 1095 هـ، بإعطاء الأوامر للحاكم أبي الحسن علي الريفي من أجل تشييد عدد من بيوت العبادة ووقفها في سبيل الله.ويمتاز “الجامع الكبير” بتصميم هندسي يتشابه بشكل كبير مع ما كان موجودا في الأندلس مما يضفي عليه نوعا من الروحانية، حيث نطق عنه العلامة الراحل عبد الله كنون، “إن طبيعة تصميمه البنائي لها أثر في الجوالممتع الذي يمتاز به فهذه الأقواس الواسعة والسواري الضخمة والسقف الضارب في الارتفاع جهده، كلها عوامل لانشراح الخاطر وانبساط النظر لأنها توحي بالعظمة والضخامة وإن كانت رقعة المسجد إلى حد محدود”.
مسقطه
أضاف العلامة الراحل، في منطق له منشور بمجلة دعوة الحق سنة 1962، حتى مسقط المسجد المتواجد بالقرب من شاطئ البحر، يغري الجميع بالقدوم إليه، حيث تظهر الأندلس قريبة من نافذته، ويتجلى من خلالها مصباح المنار الموجود في مدينة طريف، فيهدي بضوئه السفن المارة بقربه، وهي متعة لا توجد في أي مسجد من مساجد الأرض.
أهميته التاريخية
وكان المسجد الأعظم منارة فهمية تجذب الراغبين في النهل من علوم الكتاب والحديث، حيث مرت عليه فترة كانت الدروس لا تنبتر فيها، إذ تعقد فيه أكثر من عشر حلقات يومية للفقه والنحووالبلاغة والحديث والكلام والمنطق والأصول ، ومن أشهر خطبائه تاريخيا القاضي أبوالبقاء خالد العمري الذي كان أديبا شاعرا من فضلاء أهل طنجة.وقد شكل المسجد الأعظم مقرا للحركة الوطنية، فمنه إنطلقت مجموعة من المظاهرات الاحتجاجية ضد الاستعمار، وفيه أقيمت عدة مهرجانات خطابية، فكان من جملة الذين خطبوا فيه حينذاك الأستاذ سعيد رمضان والسيد إنعام الله خان سكرتير المؤتمر الإسلامي العام وهوباكستاني خطب بالإنجليزية، وقبل ذلك في عام1947 خطب فيه الملك الراحل محمد الخامس.ونظرا لمكانته العظيمة، فقد عهد هذا المسجد التاريخي جملة من الإصلاحات وعمليات التوسيع، كان أولها على يد السلطان سيدي محمد بن عبد الله سنة 1191 هـ ، قبل حتى يأتي السلطان مولاي سليمان سنة 1233 هـ، ليعطي أوامره بجعل هذا الصرح الديني أكبر مما هوعليه نظرا للتوسع العمراني الذي كانت تشهده المدينة في تلك الفترة، وعقبه في ذلك الملك الراحل الحسن الثاني الذي أمر بالزيادة في مساحة هذا الأخير وإعادة ترميمه سنة 1382 هـ ، ليختم الملك محمد السادس هذه الإصلاحات سنة 1422 هـ.
المصادر
- ^ الجامع الكبير في طنجة، طنجة 24
وصلات خارجية
- Flickr images
- Jami' al-Kabir (The Great Mosque) Tangier, Morocco on Archnet
Coordinates: