مظفر النواب
مظفر النواب | |
---|---|
| |
الميلاد |
1934 بغداد، العراق |
الوفاة |
24 مايو2018 بغداد، العراق |
المهنة | شاعر |
الجنسية | عراقي |
مظفر عبد المجيد النواب (و. 1934 - ت. 24 مايو2018)، هوشاعر عراقي معاصر. تميزت قصائده بانتقاد الأوضاع السياسية في العراق والعالم العربي. كرس مظفر النواب حياته لتجربته الشعرية وتعميقها ، والتصدي للأحداث السياسية التي تلامس وجدانه الذاتي وضميره الوطني. تعرض النواب للاعتنطق، إلى حتى أطلق سراحه في الثمانينيات، فرحل من بغداد إلى عدة عواصم عربية وأوروبية واستقر في النهاية بدمشق.
حياته
وُلد في بغداد، العراق عام 1934. ينتمي لعائلة النواب، والنواب تسمية مهنية ، وقد تكون اتىت من النيابة، أي النائب عن الحاكم، إذ كانت عائلته في الماضي تحكم إحدى الولايات الهندية.
فهذه العائلة العريقة، بالأساس، من شبه الجزيرة العربية، ثم استقرت في بغداد، لأنها كانت من سلالة الإمام موسى بن جعفر الكاظم، الذي اغتال بالسم في عصر الخليفة هارون الرشيد، فهاجرت العائلة ومن يلوذ بها الى الهند باتجاه المقاطعات الشمالية: بنجاب-لكناو-كشمير. ونتيجة لسمعتهم الفهمية وشرف نسبهم، أصبحوا حكاماً لتلك الولايات في فترة من المراحل.
وبعد استيلاء الإنگليز على الهند، أبدت العائلة روح المقاومة والمعارضة المباشرة للاحتلال البريطاني للهند، فاستاء الحاكم الإنگليزي من موقف العائلة المعارض والمعادي للاحتلال والهيمنة البريطانية، وبعد قمع الثورة الهندية-الوطنية عرض الإنگليز على وجهاء هذه العائلة النفي السياسي على ان يختاروا الدولة التي تروق لهم، فاختاروا العراق، موطنهم القديم، فارتحلوا الى العراق ومعهم ثرواتهم الكبيرة من مضى ومجوهرات وتحف فنية نفيسة.
ولد مظفر النواب في بغداد جانب الكرخ، في عام 1934 من أسرة ثرية أرستقراطية تتذوق الفنون والموسيقى وتحتفي بالأدب. وفي أثناء دراسته في الصف الثالث الابتدائي اكتشف أستاذه موهبته الفطرية في نظم الشعر وسلامته العروضية ، وفي الفترة الإعدادية أصبح ينشر ما تجود به قريحته في المجلات الحائطية التي تحرر في المدرسة والمنزل كنشاط ثقافي من قبل طلاب المدرسة.
تابع دراسته في كلية الآداب ببغداد في ظروف اقتصادية صعبة، حيث تعرض والده الثري إلى هزة مالية عنيفة أفقدته ثروته، وسلبت منه قصره الأنيق الذي كان يموج بندوات ثقافية، وتقاد في ردهاته الاحتفالات بالمناسبات الدينية والحفلات الفنية على مدار العام.
بعد عام 1958، أي بعد انهيار النظام الملكي في العراق، تم تعيينه مفتشاً فنياً بوزارة التربية في بغداد، فأتاحت له هذه الوظيفة الجديدة تشجيع ودعم الموهوبين من موسيقيين وفنانين تشكيليين، لئلا تموت موهبتهم في دهاليز الأروقة الرسمية والدوام الشكلي المقيت.
الاعتنطق
في عام 1963 اضطر لمغادرة العراق، بعد اشتداد التنافس الدامي بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا الى الملاحقة والمراقبة الشديدة ، من قبل النظام الحاكم ، فكان هروبه الى إيران عن طريق البصرة، إلا ان المخابرات الإيرانية في تلك الأيام (السافاك) ألقت القبض عليه وهوفي طريقه الى روسيا ، حيث أخضع للتحقيق البوليسي وللتعذيب الجسدي والنفسي ، لإرغامه على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها.
في 28 ديسمبر 1963 سلمته السلطات الإيرانية الى الأمن السياسي العراقي، فحكمت عليه المحكمة العسكرية هناك بالإعدام، إلا ان المساعي الحميدة التي بذلها أهله وأقاربه أدت الى تخفيف الحكم القضائي الى السجن المؤبد.
وفي سجنه الصحراوي ومسماه نقرة السلمان القريب من الحدود السعودية-العراقية، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نقل الى سجن الحلة الواقع جنوب بغداد.
في هذا السجن الرهب قام مظفر النواب ومجموعة من السجناء السياسيين بحفر نفق من الزنزانة المظلمة ، يؤدي الى خارج أسوار السجن ، فأحدث هروبه مع رفاقه ضجة مدوية في أراتى العراق والدول العربية المجاورة.
وبعد هروبه المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفياً فيها ستة أشهر ، ثم توجه الى الجنوب، الأهواز، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة. وفي عام 1969 صدر عفوعن المعارضين فرجع الى سلك التعليم مرة ثانية.
السفر من العراق
ثم حدثت اعتنطقات جديدة في العراق، فتعرض مظفر النواب الى الاعتنطق مرة ثانية، إلا ان تدخل علي صالح السعدي أدى الى إطلاق سراحه.
غادر بغداد الى بيروت في البداية، ومن ثم الى دمشق، وراح ينتقل بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر به المقام أخيراً في دمشق.
أهم أشعاره
|
|
|
مرئيات
تسجيل القصيدة بصوت الشاعر مظفر النواب. |
المصادر
- ^ "أنباء عن وفاة الشاعر العراقي مظفر النواب". إرم نيوز. 2018-05-24. Retrieved 2018-05-24.
- ^ القومیة فی الشعر العربی الحدیث، أحمد محمد الحوفی، القاهرة 1972
- ^ . عبدالقادر الحصني وهاني الخير-دار المنارة بدمشق-الطبعة الأولى-1994.
- ^ "مظفر النواب". الموسوعة العالمية للشعر العربي. Retrieved 2013-01-06.
وصلات خارجية
- مدونة مظفر النواب
- قصائد مظفر النواب بشبكه شعر للعرب