هاومال
عودة للموسوعةالهاوَمال أوهاوَمال من اللغة النوردية القديمة ([ˈhɒːwaˌmɒːl] بالآيسلندية Hávamál) هي قصيدة طويلة من السِفر الآيسلندي كتاب الملك, وهومجموعة من القصائد النوردية القديمة من عصر الفايكنج. قصيدة الهاومال ذاتها تتألّف من قصائد عدة تتناول الحِكَم والأمثال والمواعظ للبشر والسلوك اللائق. تُعزى القصيدة بكافة أبياتها إلى كبير الآلهة النوردية, أودن, وهوالذي يَنسب إليه الفايكنج مؤلفات أسطورية عديدة سواء بشكل صريح، أي من المؤكد أنها له، أوبالتقدير، أي كتابات تنسب إليه دون تأكيد.
للهاومال وزن موسيقيّ قصصيّ, إذ تقص الأبيات قصصا عن الحكمة والفلسفة أوالأمور الواقعية. من بعد الهاوَمال، تتبع الرونَتال، أي حكاية الرون، تقص سيرة حصول أودن على الأبجدية الرونية, ومن بعدها الليوذَتال، أي حكاية الأشعار، وهي سلسلة من التعاويذ السحرية.
يُترجم الاسم هاوَمال على أنه "أقاويل العَليّ (عالي الجناب)" أو"أقاويل الأعور" (أوذي العين الوحدة، وهوأودن).
محتوياتها
الضيف
إنَّ المصدر الوحيد المتبقي للهاومال هوسفر الملك، ويعتبر اليِستَثاتر (Gestaþáttr), أي قسم الضيف، أقدم أجزاءها. الأبيات من الأول حتى الـ79 تتناول أمثالا سائرة وآداب التصرف عندما تحلُّ ضيفا على حدا أوفي السَفَر، وهجرز على الآداب والعلاقة ما بين الضيف والمضيف وحسن المعروف وإكرام الضيف.
في المبتر الأول، ترد النصيحة الآتية:
عندَ كُلِّ مَدخَلِ, قَبلَ حتى تَدخُلَ,
راقِبِ وترصد,
فإنَّكَ لا تدري أين يقبع أعدائك,
قبلك في الإيوان
أشهر مقاطع اليستثاتر هوالمبتر الـ77 إذ يروي:
تموت البتران,
ويموت الأهلون,
وأنت نفسك تموت,
إلا شيء واحدا,
فهوأبدا لا يموت:
أعمال صالحة لرجل قد مات.
النساء
تتحدث المقاطع الـ83 حتى الـ110 عن الحب والغرام وشخصيات النساء. تفتح المقطوعات بنقاش عن غدر النساء وخيانتهن، ونصائح لإغوائهن في المقاطع التالية من الـ84 حتى الـ95, ومن ثم تروي قصص أودن مع بعض النساء بما يعهد بـ"أمثال أودن" أو"مغامرات أودن الغرامية". أولى تلك المغامرات كانت محاولة أودن الفاشلة بإغواء بنت لرجل يدعى بِلِنجَر، وبعدها سيرة خمر الشعراء وهوخمر من العسل يجعل شاربه شاعرا مثقفا، الذي فاز به أودن بإغواء حارسته البتول جُنلوذ (Gunnlöð) في المقاطع 103-110.
آثار لُدفافنِر
آثار لدفانر، أي أعماله ومواعظه (Loddfáfnismál, ولُدفافنر تعني الشاعر التائه) هي المقاطع الـ111 حتى الـ138, وهي تتناول الأحكام والأمثال عن الأخلاق الحسنة والآداب وحسن السلوك.
رونَتال: حكاية الرون
الرونتال، أوقصيدة أودن عن الرون، وهي المقاطع من 139 حتى 146. تتحدث هذه الأبيات من الهاوَمال عن سيرة حصول أودن على الأحرف الرونية, ويسرد أودن في المبترين الـ139 والـ140 عن تضحيته بنفسه لنفسه:
أدري أنَّني معلَّقٌ على شجرة تذروها الرياح
تسعَ ليالٍ طوال,
مجروحاً برُمح، مُقَرَّباً إلى أوذن,
نفسي إلى نفسي,
على تلك الشجرة التي لا يدري بشرٌ أين تمتد جذورها
لا خبزَ أعطوني ولا شراباً في قرن,
إلى الأسفل مُحدِّقاً,
ثمّ استخرجت الرون,
استخرجتها صارخاً,
وثُمَّ هويتُ من هناك
غالبا ما تُنسب تلك الشجرة المذكورة إلى شجرة الإجدرَسِيل وهي شجرة الكون التي تحيط وتوصل العوالم التسع وفق الأساطير النوردية، وتقابل هذه السيرة سيرة الصلب كما روتها ألأناجيل: تضحية بإلهٍ إلى نفسه، وتعليق الأضحية على شجرة (خشب), والطعنة بالرمح. التقابل ما بين تضحية أودن والمسيح يرد في وقت تعايش فيه الوثنيون مع المسيحيين في إسكندناوة, ويرى بعض في هذا التشابه محض صدفة في التصوير الإنساني للقرابين البشرية بينما يرى آخرون فيها تأثر الوثنية من المسيحية إوالمسيحية من الأخرى.
ليوذَتال: الأشعار
القسم الأخير من الهاومال هوالليوذتال، أي حكاية الأشعار، وحدثة "ليوذ" (ljóð) ذاتها تعني تعويذة أورُقية سحرية. يتفتتح هذا القسم بالأبيات التالية:
الأشعار التي أعهدها أنا,
التي لا تعهدها زوجات الملوك,
ولا رجالٌ أبناء رجال
- المبتر 147
لا يرد ذكر التعاويذ نفسها لكن يرد ذكر استعمالاتها وتأثيراتها، ويحصى في هذا القسم 18 منها. في القصيدة الـ12 (المبتر 158) يرد ذكر سحر الرون (أي استخدام الأحرف الرونية) في سيرة تعلق أودن من الشجرة:
هكذا أخط وألوّن الرون
مراجع
- ^ "معلومات عن هاومال على مسقط britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في أربعة أبريل 2016.
- صور وملفات صوتية من كومنز
التصنيفات: أدب الحكمة, مقالات يتيمة منذ يوليو 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة العصور الوسطى/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات