بندكت الأول
Pope Saint Benedict I | |
---|---|
Papacy began | 2 June 575 |
انتهت بابويته | 30 July 579 |
سبقه | John III |
خلفه | Pelagius II |
تفاصيل شخصية | |
اسم الميلاد | Benedictus |
وُلِد | Rome, Eastern Roman Empire |
توفي | 30 يوليو579 Rome, Eastern Roman Empire |
(aged 54)
پاپوات آخرون اسمهم Benedict |
Pope Benedict I (باللاتينية: Benedictus I; d. 30 July 579) was Pope from 2 June 575 to his death in 579.
سيرته
شهد عام 529 إغلاق مدارس أثينة الفلسفية كما شهد افتتاح مونتي كسينوMonte Cassino أشهر الأديرة في المسيحية اللاتينية. وقد ولد منشؤه بندكت النرسيائي Benedict of Nursia في بلدة اسبليتوSpoleto ويبدوحتى أبويه كانا من طبقة الأشراف الرومانية الآخذة في الانقراض. ولما أوفد إلى روما ليتفهم، هاله ما رآه فيها من الفساد الجنسي، أوأنه كما يقول البعض أحب ولم يفلح في حبه، ولما بلغ الخامسة عشر من عمره فر إلى مكان سحيق على بعد خمسة أميال من سبياكوSubiaco في التلال السبينية، واتخذ له صومعة في كهف أسفل هاوية وعاش فيها بضع سنين في عزلة الرهبان. وتحدثنا محاورات البابا جريجوري الأول كيف من الممكن أن كافح بندكت كفاح الأبطال لينسي المرأة: "التي بعثت الشيطان ذكراها إلى قلبه، وألهب بها الذكرى نار الشهوة نفس عبد الله... حتى كادت تغلبه لذة الحب، وفكر في حتى يهجوالبرية ثم لطف الله به فعاد عقله فجأة إلى صوابه، وأبصر كثيراً في شجيرات العوسج والحسك تنموبالقرب منه، فخلع ثيابه وألقى بنفسه في وسطها وأخذ يتمرغ فيها مدة طويلة، فلما وقف على قدميه كان جلده قد تمزق وأصبح طالما يرثى لها، إلى غير ذلك داوى جراح نفسه بجراح قلبه". وبعد حتى عاش في هذه البرية المتوحشة بضع سنين واشتهر بين الناس بزهوه وثباته على تقواه، ألح عليه رهبان أحد الأديرة القريبة منه حتىقد يكون رئيساً لديرهم، ولما أنذرهم بأن حكمه سيكون صارماً، لم يزدهم ذلك إلا إصراراً على رأيهم، فلم يرد بداً من إجابتهم على طلبهم والانتنطق معهم إلى ديرهم. ولما قضى معهم أشهراً قليلة أخذهم فيها بأشد النظم دسوا له السم في النبيذ، فعاد إلى الحياة العزلة، ولكن بعض الشبان الأتقياء المخلصين اتىوا ليعيشوا بجواره، ويطلبوا هدايته، واتى بعض الآباء بأبنائهم، ومنهم من كانوا من أهل روما نفسها، ليتلقوا عليه الفهم، فلم يحل عام 520 حتى قام حوله اثنا عشر ديراً صغيراً بكل منها اثنا عشر راهباً. ولما رأى كثيرون من هؤلاء الرهبان القلائل حتى حكمه صارم لا يطيقونه، انتقل مع أشد أتباعه إلى حماسة مونتي كسينووهوتل يرتفع 1715 قدماً عن سطح البحر، ويطل على بلدة كسينوم Cassinum القديمة التي تبعد عن كبوا أربعين ميلاً جهة الشمال الغربي. وهناك هدم معبداً وثنياً، وأنشأ في مكانه (حوالي 529) ديراً ووضع أساس الحكم البندكتي الذي اهتدت به فيما بعد معظم الأديرة في بلاد الغرب. وكان رهبان إيطاليا وفرنسا قد أخطئوا حين حذوا حذونساك الشرق وعزلتهم، لأن مناخ أوربا الغربية ومناخ أهلها يجعلان هذا النوع من الحياة شاقاً عليهم مثبطاً لعزيمتهم، فأدى ذلك إلى نكوص كثيرين منهم على أعقابهم؛ فلما اتى بندكت لم يحرم التنسك ولم ينتقد النساك، ولكنه رأى من الحكمة حتى يجعل التنسك جماعياً لا فردياً، خالياً من التنافس والتظاهر، يخضع في جميع خطوة من خطواته إلى رئيس أحد الأديرة، ويقف عند الحد الذي إذا تعداه أضر بصحة الجسم أوبالعقل.
ولم يكن يطلب، حتى ذلك الوقت، إلى من يدخلون الأديرة ليعيشوا فيها حتى يقسموا أي قَسم. فأحس بندكت حتى الواجب يقضي على الطالب حتى يقوم على خدمة راهب حديث العهد، ليتفهم منه بالتجربة ما يطلب إليه من حياة التقشف، فإذا ما أتم هذه التجربة لا قبلها أقسم الإيمان. وعليه بعد ذلك إذا شاء حتى يتعهد كتابة بالبقاء في الدير على الدوام، وإصلاح أخلاقه، وطاعة رؤسائه؛ ثم يضع الراهب الجديد هذا القسم الكتابي بنفسه على المذبح، بعد حتى يسقطه ويشهد عليه في احتفال رهيب. ولم يكن من حق الراهب بعد هذا الحفل حتى يغادر الدير إلا بإذن رئيسه. وكان الرهبان هم الذين يختارون رئيس ديرهم، وكان عليه حتى يستشيرهم في جميع الشئون الخطيرة، ولكنه هووحده الذي يتخذ القرار الأخير، وكان عليهم حتى يطيعوه طاعة عمياء وهم صامتون. ولم يكن لهم حتى يتحدثوا إلا إذا اقتضت ذلك الضرورة، وألا يمزحوا أويضحكوا بصوت عال، وأن يمشوا وهم مطرقون بأبصارهم إلى الأرض. ولم يكن من حقهم حتى يمتلكوا شيئاً "سواء كان كتاباً، أولوحاً، أوقلماً-أوشيئاً على الإطلاق... بل يجب حتى تكون جميع الأمور ملكاً مشاعاً"(3). وكان عليهم حتى يغلفوا أوينسوا جميع ما شاهدوه من قبل من أحوال الملكية أوالاسترقاق. وكان من واجب رئيس الدير: ألا يميز بين الأفراد في الدير... فلا يفضل الحر المولد عمن اتى من بين الأرقاء، إلا إذا كان لهذه التفرقة سبب معقول، إذ لا فضل لأحدنا على الآخر عند الله سواء كنا عبيداً أوأحراراً... لأن الله لا يعظم الأشخاص(4). ويجب على من في الدير حتى يتصدقوا على جميع من يطلب الصدقة، وأن يستضيفوا جميع من يطلب الضيافة بقدر ما تتسع له موارد الدير، وأن "يستقبلوا جميع من يأتون من الضيوف كأنهم هم المسيح نفسه"(5). ومن واجب جميع راهب حتى يعمل-في الحقول أوالحوانيت، وفي المطبخ، وحول البيت، وينسخ المخطوطات... ولم يكن الرهبان يأكلون شيئاً حتى منتصف النهار، وفي أيام الصوم الكبير لا يأكلون إلا حين تغرب الشمس، وكانوا في الفترة الواقعة بين منتصف سبتمبر وعيد الفصح يقتصرون على وجبة واحدة في اليوم، وفي أشهر الصيف تباح لهم وجبتان لأن النهار وقتئذ طويل. وكان النبيذ مباحاً أما لحم جميع حيوان ذي أربع فكان محرماً عليهم. وكانت أوقات العمل أنوم تبترها دعوة إلى الصلاة الجماعية. وتأثر بندكت بالمثل الشرقية فقسم اليوم إلى "ساعات كنسية"-أي ساعات للصلوات كما قررها قانون الكنيسة أوقررتها قواعدها. فكان على الرهبان حتى يستيقظوا في الساعة الثانية صباحاً، ويمضىوا إلى المعبد القائم في الدير، ويرتلوا، أوينشدوا "تسبيحة الليل" وهي قراءة من الكتاب المقدس، وأدعية، ومزامير، فإذا طلع الفجر اجتمعوا "لصلاة السحر" أو"تسبيحة الصباح". وفي الساعة السادسة يجتمعون للصلاة القائمة-صلاة الساعة الأولى، وفي التاسعة يجتمعون للصلاة الثالثة، وفي منتصف النهار يصلون الصلاة "السادسة"، وفي الساعة الثالثة يجتمعون للصلاة التاسعة؛ وفي الغروب يصلون صلاة المساء؛ وقبل الذهاب إلى الفراش يصلون صلاة النوم وهي الصلاة الختامية، وكان وقت النوم هوبداية الليل، وكان الرهبان يستغنون عن الضوء الاصطناعي وينامون بملابسهم العادية وقلّما كانوا يستحمون(6). وأضاف بندكت إلى هذه الأنظمة الصريحة بعض الإرشادات العامة التي يتبعها الرجل الكامل المسيحية. 1- يجب أولاً حتى يحب الإنسان الله بكامل قلبه، وكامل روحه، وكامل قوته. 2- وعليه حتى يحب جاره كما يحب نفسه (3) وعليه ألا يقتل.... وألا يزني... أويسرق... أويطمع... أويشهد زوراً... (8) وعليه حتى يعظم الناس جميعاً.... (11) وأن يهر جسمه.... (13) وأن يحب الصوم... (14) وأن يعين الفقراء... (15) وأن يكسوالعرايا... (16) وأن يزور السقمى... (30) وألا يتسبب في الأذى وأن يصبر عليه... (31) وأن يحب أعدائه... (33) وألاقد يكون مولعاً بكثرة الكلام... (61) وألا يرغب في حتى يسمى قديساً... ولكن عليه حتىقد يكون من القديسين... (71) وإذا اختلف مع أحد عمليه حتى يصافيه قبل حتى تغرب الشمس... (72) وألا يقنط من رحمة الله(7)...
وكان دير البندكتيين ملجأ يواسي المنكوبين في عصور الحرب والفوضى، والشك والتجوال، يلجأ إليه الفلاحون المعدومون أوالمنكوبون، والطلاب الذين يتسقطون إلى مأوى هادئ، والرجال المتعبون من نزاع العالم وضجيجه، ويقول لهم: "تخلوا عن كبريائكم وحريتكم، تجدوا هنا الأمن والسلام". فلا عجب والحالة هذه إذا نشأت مائة دير مثله للبندكتيين في جميع أنحاء أوربا، جميع منها مستقل عن غيره من الأديرة، لا يخضع إلا للبابا وحده، وهي بمثابة جزائر شيوعية في بحر الفردية عجاج. وكانت القواعد والنظم البندكتية من أثبت وأبقى ما ابتدعته العقول في العصور الوسطى، وكان دير كسينونفسه رمزاً لهذا البقاء، فقد نهبه اللمبارد الهمج في عام 589؛ فلما انسحب اللمبارد عاد إليه الرهبان، ثم دمره المسلمون في عام 884؛ فأعاد الرهبان بناءه؛ ونهبه الجنود الفرنسيون في عام 1799، وهدمته قنابل الحرب العالمية الثانية وقذائفها، حتى سوته بالأرض في عام 1944. وهاهوذا اليوم (1948) يعيد بناءه مرة أخرى رهبان القديس بندكت بأيديهم، فهوكالشجرة الطيبة إذا بترت نمت وازدهرت من جديد.
== المراجع ==
- ^ One or more of the preceding sentences تضم نصاً من مطبوعة هي الآن مشاع: Mann, Horace K. (1907). . In هربرمان, تشارلز (ed.). الموسوعة الكاثوليكية. 2. Robert Appleton Company.
وصلات خارجية
- Chisholm, Hugh, ed. (1911). . دائرة المعارف البريطانية (eleventh ed.). Cambridge University Press.
ألقاب الكنيسة الكاثوليكية | ||
---|---|---|
سبقه John III |
Pope 575–579 |
تبعه Pelagius II |