إدريس
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
إدريس (ع) هوثالث نبي أوفد للبشرية بعد أدم، اختلف الفهماء في مكان ولادته، نطق بعضهم إنه ولد ببابل مدينة في العراق، ونطق البعض إنه ولد بمصر.
يؤمن المسلمون بأن نبيهم محمد بن عبد الله (ص) قد قابل إدريس (ع) في السماء الرابعة اثناء المعراج في رحلة الإسراء والمعراج.
ويعتقد بأنه أول من خط بالقلم أنه أول من خاط الثياب ولبسها.
إدريس عليه السلام
نطق تعالى في سورة (مريم):
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا
إدريس عليه السلام هوأحد الرسل الكرام الذين أبلغ الله تعالي عنهم في كتابة العزيز، وذكره في بضعة مواطن من سور القرآن، وهوممن يجب الإيمان بهم تفصيلاً أي يجب اعتقاد نبوته ورسالته على سبيل البتر والجزم لأن القرآن قد ذكره باسمه وحدث عن شخصه فوصفه بالنبوة والصديقية. نسبة هوإدريس بن يارد بن مهلائيل وينهي نسبة إلى شيث بن آدم عليه السلام ومسماه عند العبرانيين (خنوخ) وفي الترجمة العربية () وهومن أجداد نوح عليه السلام.
إدريس عليه السلام هوأول بني آدم أعطي النبوة بعد (آدم) و(شيث) عليهما السلام، وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد استوعب من حياة آدم عليه السلام 308 سنوات لأن آدم عمر طويلاً زهاء 1000 ألف سنة كما مر في قصته عليه السلام.
وقد أختلف الفهماء في مولده ونشأته، فنطق بعضهم إذا إدريس ولد ببابل، ونطق آخرون إنه ولد بمصر ، وقد أخذ في أول عمره بفهم شيث بن آدم، ولما كبر آتاه الله النبوة فنهي المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة (آدم) وشيث) فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع خفير، فنوى الرحلة عنهم وأمر من أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فنطقوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل (بابل) فنطق إذا هاجرنا الله رزقنا غيره، فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله، وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعوالناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق.
وقد كانت مدة إقامة (إدريس) عليه السلام في الأرض (82) سنة ثم حمله الله إليه كما نطق تعالي (وحملناه مكاناً عليا) وكانت له مواعظ وآداب فقد نادى إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة، وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة، وحرم المسكر من جميع شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتحدث الناس بها وقد فهمه الله تعالي منطقهم جميعاً ليفهم جميع فرقة منهم بلسانهم. وهوأول من فهم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت جميع فرقة من الأمم مدناً في أرضها وانشئت في زمانه 188 مدينة وقد اشتهر بالحكمة فمن حكمة قوله، (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم ) وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة) وقوله الصبر مع الإيمان يورث الظفر.