مستعرڤيم

عودة للموسوعة

مستعرڤيم

مستعربون يلقون القبض على شاب فلسطيني في الضفة الغربية. يشتهر المستعربون بارتدائهم الزي العربي مع إخراج قمصانهم خارج البنطلون مع حرصهم على ارتداء ملابس فضفاضة لإخفاء أسلحتهم. المقنعون (المستعربون) يمسكون بشاب فلسطيني (الوسط).

"المستعرڤيم" (أوالمستعربين) هي حدثةعبرية تعني "المستعربون"، وتشير إلى الإسرائيليون الذين يعملون في وحدات أمنية إسرائيلية تسمى "وحدات المستعربين"، ولعل أحدثها ما كشفت عنها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في أكتوبر 2009. تشكّلت وحدات المستعربين مع بدء الهجرة اليهوية إلى فلسطين، فقد كانت بمثابة رأس حربة لمنظمة الهاگاناه الصهيونية في اختراق المجتمع العربي الفلسطيني. عملت هذه الوحدات على اطلاع القيادة اليهودية على المعلومات كافة حول القرى الفلسطينية وتعداد سكانها وطبيعة حياتهم، ووفّرت لها معلومات أخرى كثيرة تسهّل اختراق هذه القرى تمهيداً لتهجيرها. بعد إنشاء دولة الاحتلال إثر نكبة فلسطين عام 1948، دمجت وحدات المستعربين في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" وجيش الدفاع الإسرائيلي.

التاريخ

مستعربون متخفون في زي فلسطيني عربي.

تم تفعيل الوحدة عام 1988، لإخماد الانتفاضة الفلسطينية الأولى. ويقول أحد المستعربين الذين قابلتهم قناة الجزيرة الفضائية في الوثائقي "الصندوق الأسود" في مارس 2014، إذا وحدة المستعربين الخاصة أقيمت في نهاية عام 1988 وبدأت عملها في ذروة الانتفاضة الأولى، فيتجول عناصرها في المناطق الفلسطينية كافة متخفين بزي مواطنين فلسطينيين مدنيين في بعض الأحيان، وتراهم يظهرون بالزيّ الرسمي في أحيان أخرى، ويتم الاختيار تبعاً للمهمة واحتياجاتها. راهناً، توجد وحدتان رئيسيتان من المستعربين، الأولى تدعى دوڤدڤان وتعمل في الضفة الغربية، والثانية شمشون وتعمل في قطاع غزة.

أطلقت شرطة الاحتلال مؤخرا "وحدة مستعربين سرية جديدة" بين العرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ بهدف انشاء بنية تحتية استخباراتية تمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من التحري عن العرب داخل الخط الأخضر.

ونسبت الصحيفة إلى المفتش العام للشرطةالجنرال دودي كوهين قوله: ان الأجهزة استخباراتية الإسرائيلية تعاني من نقص في المعلومات، ولهذا فقد قابلنا الكثير من الصعوبات في العمل داخل المناطق العربية، مثل مدينة أم الفحم، أوحي الجواريش في الرملة، مضيفا حتى الوحدة الجديدة آخذت في التوسع للتغلب على نقص المعلومات.


التدريب والتنظيم

كانت وحدة المستعربين تعتبر وحدة سرية جداً، وتحاط بغطاء أمني شديد، ويمنع نشر أية معلومات عنها في الإعلام. إلا حتى الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال قررت، بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، نشر بعض المعلومات عن عمل الوحدة، نظراً لكونها قد أصبحت معروفة للفلسطينيين، ونتيجة الضغط المحلي والدولي للكشف عن بعض تفاصيل عمل الوحدة أيضاً. وبقي الحصول على المعلومات خاضعاً لرقابةٍ أمنية شديدة من الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال، ولم تنشر إلا معلومات مقتضبة عن بعض عمليات الوحدة وكيفية تدريبها. فحتى الآن، لا يوجد رقم دقيق لعدد أفراد الوحدة وأماكن تدريبهم وكيف يتم تجنيدهم، ولم يتم الكشف عن أسماء أيّ من قادة أوأفراد الوحدة. كما يخضع أفراد الوحدة لتعليمات مشدّدة تقضي بالحفاظ على سريّة عملهم، إذ نطق قائد وحدة المستعربين الخاصة الدوڤدڤان (الذي حجب اسمه) لمسقط ويلا العبري، حتى أفراد هذه الوحدة يلتزمون بتعليماتٍ صارمة لحفظ السريّة، فالفيسبوك مثلاً محظور، وكذلك، لا يسمح بنشر أي صورة من داخل أروقة الوحدة أومن خارجها. ويؤكد قائد الوحدة حتى عائلة المستعرب لا تفهم عن طبيعة عمله شيئاً، فهناك تعتيم تام في هذا الخصوص.

يخضع أفراد الوحدة لتدريبات مكثفة غير تلك التي يخضع لها الجندي العادي، للتمكّن من إنجاز مهامهم. يتدربون على إتقان اللغة العربية بلكنةٍ فلسطينية، ويتعرّفون على عادات الفلسطينيين وثقافتهم بشكلٍ دقيق، بالإضافة إلى دورات الدراما والتجميل التي يخضعون لها بحيث تساعدهم في عملهم على التخفّي. فهم، في بعض الأحيان، يتقمّصون دور شيخٍ أوامرأةٍ عجوز أوبائعٍ متجوّل أوأفراد في طواقم طبية، ... ويولون اهتماماً لأيّ تفصيل يخدم تخفّيهم: "ارتداء الكوفية، مثلاً"، بحيث يتمكّنون من حتىقد يكونوا عملياً عيوناً للاحتلال في قلب المجتمع الفلسطيني.

لا يكتفي المستعربون بالاختفاء عن طريق التلاعب بمظهرهم، بل يؤدون أدواراً تساعدهم على الاختفاء والتظاهر بأنهم فلسطينيون، فمثلاً، تراهم يتصدّرون في كثيرٍ من الأحيان التظاهرات، ويشاركون في إلقاء الحجارة والهتاف، يشعر المتظاهرون المشاركون في المسيرات بأنهم جزء منهم، ينتهجون سلوكاً يمدّ بقية المتظاهرين بالراحة والثقة. وبحسب الناشطين الفلسطينيين، أدّى هذا الدور التي يؤديه المستعربون الى انعدام الثقة التام بين المتظاهرين. يقول بعضهم إنهم يشعرون بخوفٍ وقلقٍ مستمرين عند مشاركتهم في تظاهرة أونشاطٍ مقاوم، لكون المستعربين ينتشرون في كلّ مكان، وأصبح من الصعب كشفهم بين حشود الناشطين. ولكن تكتيكات دخول المستعربين لنقاط اللقاءة والتظاهرات أصبحت شبه معروفة لدى الفلسطينيين، فعادة ما يسبق دخولهم حالة هدوء ينسحب فيها الجيش أوالشرطة الى الخلف، وتنخفض وتيرة إطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية، ويعمل المستعربون على تشكيل كماشة حول المتظاهرين بالتعاون مع الشرطة أوالجيش، حيث تتقدّم الشرطة أوالجيش من الأمام ويكون المستعربون بانتظار المتظاهرين الفاريين في الخلف. (اعتقد ان الإجابة على السؤال تحت عنوان "القميص تحت البنطلون" أيضاً).

كذلك، يتسبّب تخفّي المستعربين بصورة مدنيين فلسطينيين إلى استهدافهم من قبل زملائهم في الوحدة أوالجيش. فمثلاً، في 26 أغسطس 1992، قُتل مؤسس ومسؤول "وحدة المستعربين" التابعة لما يُسمّى بـ"حرس الحدود" أيلي أبرام بنيران صديقة في أثناء ملاحقة مطلوبين في قرية برطعة في جنين: دخلت الوحدة، وعلى رأسها ابرام، إلى القرية ليلاً. تنبّهت سيدة مسنّة لوجودهم فبدأت بالصراخ، اشتبك المقاومون الفلسطينيون المطلوبون مع جنود الوحدة الخاصة المستعربة، ما أدّى إلى إصابة مسؤول الوحدة ابرام برصاصة في رأسه كانت قد خرجت من مسدس زميله الذي افترض أنه أحد المطلوبين. توفي على الفور. وكان ايلي ابرام قد كلّف بإنشاء وحدة المستعربين التابعة لما يسمّى بـ"حرس الحدود" في منطقة الضفة الغربية العام 1991، لإلقاء القبض على ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة في الانتفاضة الأولى، وتطور عملها بعد ذلك ليضم ملاحقة المسلحين الفلسطينيين المطلوبين وتصفيتهم، وكان على رأسهم آنذاك مجموعة "الفهد الأسود"، الجناح العسكري لحركة "فتح". وتبقى واحدةً من أسوأ ذكريات الوحدة تلك التي عاشتها مجموعة منها في سبتمبر 2000، حين قامت بنصب كمين لقائد "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفّة الغربية آنذاك محمود أبوهنود. خلال تطبيق المهمة، اشتبك أفراد الوحدة مع بعضهم البعض عن طريق الخطأ، ما أودى بحياة ثلاثة جنود من مقاتلي الوحدة.


الوحدات

وحدتان منهم في جيش الدفاع الإسرائيلي وواحدة في حرس الحدود الإسرائيلي:

  • شمشمون (الوحدة 367)، والتي تعمل في قطاع غزة. ورغم الغاؤها عام 1994 بعد محادثات أوسلو، إلا أنها نشطت أثناء انتفاضة الأقصى عام 2000، وقامت بعمليات اختطاف واغتيال للعشرات من نشطاء حركتي المقاومة الإسلامية (حماس)، والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وجماعة الجهاد الإسلامي، وفصائل مقاومة أخرى.
  • دوڤدڤان (الوحدة 217)، والتي تعمل في الضفة الغربية.
  • يماس من حرس الحدود الإسرائيلي.
  • مسادات - وحدة نخبة في الشرطة الإسرائيلية وهي متخصصة في هذا النوع من العمليات.
  • قسم العرب - وحدة في الپلماخ، الذين يقومون بمثل هذه الأنشطة.
  • سايرت شاكد - وحدة نخبة في جيش الدفاع الإسرائيلي، والتي كانت أيضاً تقوم بأنشطة سرية في قطاع غزة في السبعينيات.
  • وحدة هرمش - وحدة أنشطة سرية ومتتنوعة، والتي كانت تهجرز منطقة نشاطها في يهودا والسامرا حتى 1994. بعد ذلك نُقلت الوحدة إلى لواء كفير.

العمليات

أظهرت دراسة فلسطينية لم تنشر، حتى وحدات المستعربين نفذت 54 عملية اغتيال خلال أربع سنوات من الانتفاضة الأولى، و74 عملية اغتيال أخرى خلال الانتفاضة الثانية. واستهدفت هذه العمليات مطلوبين فلسطينيين من مختلف مناطق الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة، وراح ضحيتها مدنيين آخرين اشتبه بكونهم مطلوبين، أوتعرضوا للضرب، أوأصيبوا خلال عملية ملاحقة المطلوبين. مثلاً، قتلت الوحدة في أغسطس 2000 مختار قرية سردة محمود اسعد عبد الله (73 عاماً) عن طريق الخطأ. ويومها، ادّعى جيش الاحتلال حتى مختار القرية أطلق النار على أفراد الوحدة. وفي أربعة يناير 2007، اقتحمت الوحدة بلباسٍ مدني مدينة رام الله في وضح النهار لملاحقة مقاومين فلسطينيين مطلوبين. وعندما شاهدت أحد المطلوبين (ربيع حامد)، وهوأحد عناصر "كتائب شهداء الأقصى"، يحاول الفرار راح أفرادها يطلقون النار عليه. ما أدّى إلى اصابته بستّ رصاصات، ولكنه تمكّن من الفرار. وعلى إثر إطلاق النار، تجمهر المواطنون الفلسطينيون وبدأوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على أفراد الوحدة، فتحصّنت في أحد المباني وسط مدينة رام الله. لإنقاذها، تدخّلت وحدة جيشٍ مؤلفة من جيبات عسكرية وجرافات ومروحيات، وبدأت بإطلاق نار عشوائي لحوالي الساعتين في محاولة الدفاع عن وحدة المستعربين. أدّى ذلك الى استشهاد أربعة مواطنين فلسطينيين، وإصابة أكثر من 22 آخرين تواجدوا في المكان.

إن تحوّل أفراد الوحدة من مدنيين الى رجال أمنقد يكون فجائياً. ففي لحظات، تراهم يرتدون قبعة يخط عليها بالعبرية "משטרה" وتعني "شرطة"، يسحبون مسدساً صغيراًقد يكون مدسوساً تحت ملابسهم الفضفاضة، وغالباً ما يحاولون إخفاء وجوههم حتى لا تعهد هويتهم الحقيقية. وبحسب شهود عيان، هم أيضاً يحملون سكيناً توضع تحت بنطالهم ناحية أسفل واحدة من الساقين، وأدوات معدنية أخرى يستخدمونها في إعتنطق الفلسطينين وضربهم. يتذكّر المعتقل يوسف مريش (19 عاماً) الذي اعتدت عليه وحدات المستعربين قبل اعتنطقه في بلدة واد الجوز في القدس: "هجم أفراد وحدة من المستعربين عليّ من الخلف، كانوا اثنين يرتدون ملابس مدنية، انقضّوا عليّ بسرعة كبيرة، وبدأوا بضربي على وجهي ورجلي، ثم ألقوني على الأرض وثبّتوا رأسي بالأرض، واستمر أحدهم بركلي وضربي على وجهي، حتى قيّدوني بأربطة بلاستيكة وأخذوني إلى الجيب العسكري". عادةً، يعتدي المستعربون على الناشطين بشكلٍ همجي أثناء اعتنطقهم، ويقومون بضربهم بأدوات معدنية على الرأس وأنحاء الجسم كافة.


وصلات خارجية

  • Deflem, Mathieu. 2012. "Yehida Mishtartit Mistaravim (YAMAS) (Israel)." Pp. 71-72 in Counterterrorism: From the Cold War to the War on Terror, Vol. 2, edited by Frank G. Shanty. Santa Barbara, CA: Praeger/ABC-CLIO
  • Secret police unit to monitor Arab towns, by Tomer Zarchin, Haaretz, October 13, 2009
  • ^ "هذه الثورةُ لي.. 27 عاماً على الإنتفاضة الأولى (9 – 12 – 1987) .. المستعربون". جريدة السفير. 2014-12-26. Retrieved 2015-08-26.
  • تاريخ النشر: 2020-06-07 19:27:13
    التصنيفات: مكافحة الإرهاب, قوات خاصة إسرائيلية, الصراع الإسرائيلي العربي

    مقالات أخرى من الموسوعة

    سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

    آخر الأخبار حول العالم

    عوار يتوصل إلى اتفاق شبه نهائي مع اشبيليا الاسباني

    المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:23:46
    مستوى الصحة: 46% الأهمية: 67%

    عنابة: غلاء أسعار الأضاحي يدفع المواطنين  نحو محلات الجزارة

    المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:23:48
    مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

    التأكيد على تنظيم المنافسة بالجزائر من 13 جانفي إلى 4 فيفري المقبلين

    المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:23:39
    مستوى الصحة: 59% الأهمية: 63%

    تحرك فرنسي قد يحول بين ريان شرقي والخضر

    المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:23:41
    مستوى الصحة: 50% الأهمية: 70%

    آيت داود تحتفي بالبروفيسور حسن المودن في لقاء الوفاء - Culturedumaroc

    المصدر: Culturedumaroc - المغرب التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:23:56
    مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

    غار حراء .. المكان الذي شعّ منه نور الإسلام

    المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:24:39
    مستوى الصحة: 47% الأهمية: 56%

    كريستوف غالتييه مدرباً لباريس سان جيرمان

    المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:24:39
    مستوى الصحة: 57% الأهمية: 59%

    محمد عدلي يجمع بين الراي و الشعبي في "تيتيزة " - Culturedumaroc

    المصدر: Culturedumaroc - المغرب التصنيف: مجتمع
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:23:58
    مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

    كريستوف غالتييه مدرباً لباريس سان جيرمان

    المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:24:41
    مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

    مستشفيات وزارة الدفاع على أهبّة الاستعداد لخدمة ضيوف الرحمن

    المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:24:40
    مستوى الصحة: 59% الأهمية: 51%

    سليماني في مفاوضات متقدمة مع باناثينايكوس اليوناني

    المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:23:44
    مستوى الصحة: 50% الأهمية: 65%

    الشهيدة الحية “بوستة أم هاني” يلتفت إليها بعد 60 سنة من الاستقلال

    المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:23:50
    مستوى الصحة: 51% الأهمية: 62%

    تحميل تطبيق المنصة العربية