الاتحاد من أجل المتوسط
الاتحاد من أجل المتوسط عهد في بداية إطلاقه بمشروع الاتحاد المتوسطي، يقضي باقتراح مجموعة تضم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلي الدول المطلة علي البحر المتوسط، من المقرر حتى يعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 13 يوليو2008. اقترحه رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي، كبديل لانضمام هجريا إلي الاتحاد الأوروبي.
العضوية
تضم خطة الشراكة سبعاً وثلاثين دولة: 27 الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي، وعشرة الشركاء المتوسطيين، وهم (الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان والمغرب والسلطة الفلسطينية وسوريا وتونس وهجريا)، وتتمتع ليبيا بصفة المراقب منذ 1999. (انظر ملحق المؤتمر الأورومتوسطي الثالث، شتوتجارت، 1999 "باللغة الإنجليزية")،
ويضطلع وزراء خارجية هذه الدول بمهام الإشراف على تطور الشراكة الأورومتوسطية، ويجتمعون بشكل دوري لمراجعة تطبيق إعلان برشلونة، وتحديد الأعمال المستقبلية.
ولتطبيق اتفاقات الشراكة، هناك مؤسستان مشهجرتان هما: مجلس الشراكة (الوزاري) ولجنة الشراكة (على مستوى كبار المسؤولين).
ويجري تطبيق التعاون الإقليمي من خلال مؤتمرات متعددة الأطراف وبرامج إقليمية. وفي 2004، انضم الشركاء المتوسطيون إلى سياسة الجوار الأوروبية (ENP).
وشهدت المنطقة منذ 2004 تغيرات عديدة، حيث ارتفع عدد أعضاء الاتحاد الأوروبي من 15 دولة إلى 25 دولة الأمر الذي دفع حدود الاتحاد نحوالشرق وفي اتجاه الجنوب. وللقاءة تبعات الواقع الجديد، قدم الاتحاد الأوروبي سياسة الجوار الأوروبية، التي تضم جميع دول البحر المتوسط، وكذلك البلدان الشرقية غير الأعضاء في الاتحاد.
وقد اتُبعت خطوات مهمة في إنشاء منطقة للتجارة الحرة في منطقة دول المتوسط لعام 2012، وكذلك اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبية، حيث أُتيحت الفرصة للتقدم في مجالات تحرير التجارة وتكثيف التبادل الاقتصادي، كما شجعت المشاركة الأوروبية المتوسطية على فتح مجالات للحوار.
وقد تشكل المجلس البرلماني الأوروبي المتوسطي، الذي يضم بشكل دوري 240 نائباً من الضفتين.
وأنشئت في الإسكندرية في عام 2005، جمعية "أنا ليند" لتحاور الثقافات، ما يُعَدّ تقدماً كبيراً لتطور التبادل الثقافي على شواطئ البحر المتوسط، وذلك عبر اشتراك عدة منظمات مدنية.
يضم الاتحاد 44 دولة، منهم 32 دولة اوروبية، و12 دولة خارج الاتحاد الاوروبي:
الفهم | الدولة | العضوية | عدد السكان | المساحة كم² |
---|---|---|---|---|
الجزائر | برشلونة | 42٬333٬216 | 2٬381٬740 | |
النمسا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 8٬316٬487 | 83٬871 | |
بلجيكا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 10٬584٬534 | 30٬528 | |
بلغاريا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 7٬679٬290 | 110٬912 | |
قبرص | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 766٬400 | 9٬251 | |
جمهورية التشيك | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 10٬306٬709 | 78٬866 | |
الدانمارك | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 5٬457٬415 | 43٬094 | |
مصر | برشلونة، شراكة مع الاتحاد الأوروبي | 80٬335٬036 | 1٬001٬449 | |
إستونيا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 1٬342٬409 | 45٬226 | |
فنلنده | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 5٬289٬128 | 338٬145 | |
فرنسا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 63٬392٬140 | 674٬843 | |
ألمانيا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 82٬314٬906 | 357٬050 | |
اليونان | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 11٬125٬179 | 131٬990 | |
المجر | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 10٬066٬158 | 93٬030 | |
إيرلندا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 4٬239٬848 | 70٬273 | |
إسرائيل | برشلونة، شراكة مع الاتحاد الأوروبي | 7٬184٬000 | 20٬770 | |
إيطاليا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 59٬131٬287 | 301٬318 | |
الأردن | برشلونة، شراكة مع الاتحاد الأوروبي | 5٬924٬000 | 89٬342 | |
لاتفيا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 2٬281٬305 | 64٬589 | |
لبنان | برشلونة، شراكة مع الاتحاد الأوروبي | 4٬099٬000 | 10٬452 | |
ليبيا | برشلونة (مراقب) | 6٬036٬914 | 1٬759٬540 | |
ليتوانيا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 3٬373٬991 | 65٬303 | |
لوكسمبورج | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 476٬200 | 2٬586 | |
مالطا | الإتحاد الأوروبي ، برشلونة | 404٬962 | 316 | |
المغرب | برشلونة، شراكة مع الاتحاد الأوروبي | 33٬757٬175 | 446٬550* | |
هولندا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 16٬372٬715 | 41٬526 | |
السلطة الوطنية الفلسطينية | برشلونة، شراكة مع الاتحاد الأوروبي | 3٬800٬000 | 6٬020 | |
بولندا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 38٬116٬486 | 312٬683 | |
البرتغال | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 10٬599٬095 | 92٬391 | |
رومانيا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 21٬565٬119 | 238٬391 | |
سلوفاكيا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 5٬396٬168 | 49٬037 | |
سلوفينيا | الإتحاد الأوروبي ، برشلونة | 2٬013٬597 | 20٬273 | |
إسبانيا | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 45٬116٬894 | 506٬030 | |
السويد | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 9٬142٬817 | 449٬964 | |
سوريا | برشلونة | 20٬314٬747 | 185٬180 | |
تونس | برشلونة، شراكة مع الاتحاد الأوروبي | 10٬102٬000 | 163٬610 | |
هجريا | برشلونة، مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي | 71٬158٬647 | 783٬562 | |
المملكة المتحدة | الاتحاد الأوروبي ، برشلونة | 60٬587٬300 | 244٬820 |
التاريخ
أُطلق على فكرة "المشاركة الأوروبية المتوسطية"، بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط، اسم: "الاتحاد من أجل المتوسط".
ارتبط الاتحاد الأوروبي على مدى عقود باتفاقات تنظم التعاون مع البلدان المتوسطية؛ ولكن في ظل انعدام سياسة إقليمية تستهدف المنطقة بأكملها.
وبتوصية من القمة الأوروبية، وبعد التشاور مع البلدان المتوسطية، احتضنت برشلونة في 28 نوفمبر 1995، أول مؤتمر لوزراء خارجية الدول الأوروبية ونظرائهم لبلدان جنوب شرق حوض البحر الأبيض المتوسط. ويعد المؤتمر منطلق الشراكة الأوروـ متوسطية، التي سميت مسيرة برشلونة. وتمثل أول سياسة شاملة يضعها الاتحاد الأوروبي للتعاون مع جيرانه في جنوب شرق حوض البحر الأبيض المتوسط. (انظر ملحق إعلان برشلونة 1995).
واتفقت الدول أعضاء الاتحاد الخمس عشرة في حينه (27 دولة الآن)، والدول المتوسطية الاثني عشرة ( عشر دول بعد انضمام قبرص ومالطا إلى الاتحاد الأوروبي) حول إعلان برشلونة. وفيه حددت أسس قيام الشراكة الجديدة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والنموفي المنطقة. وتضم خطة الشراكة مختلف جوانب التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
إعلان برشلونة 1995
يهدف إعلان برشلونة تشجيع الشراكة في المجالات الثلاثة التالية:
- الحوار السياسي والأمني من أجل إقامة منطقة مشهجرة للسلام والاستقرار، على أساس احترام حقوق الإنسان والديمقراطية.
- الشراكة الاقتصادية والمالية والإنشاء التدريجي لمنطقة تجارة حرة، من أجل إقامة ازدهار مشهجر ودعم عملية التحول الاقتصادي في الدول المشاركة.
- الشراكة الاجتماعية والثقافية والبشرية لتشجيع التفاهم بين الشعوب والثقافات، والتبادل بين المجتمعات المدنية.
واحتفل الشركاء بالعقد الأول للشراكة في 2005 في مدينة برشلونة، وأقروا خطة عمل للسّنوات الخمس القادمة (انظر ملحق برنامج تعزيز الشراكة الأوروـ متوسطية 2005).
خطة العمل الخمسية
اتفقت حكومات الدول الشركاء الـ 37 على هجريز جهودها خلال السنوات الخمس التالية، على أربعة مجالات:
- دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة، من خلال قيام محادثة وتعاون أكثر قوة بما في ذلك إنشاء "آلية الحكم الرشيد".
- خلق وتوسيع الفرص الاقتصادية، والمساعدة في إيجاد وظائف جديدة، خصوصا من خلال استكمال قيام منطقة التجارة الحرة بحلول عام 2010؛ والعمل على توسيع التبادل التجاري الحر من أجل حتى يضم الزراعة والخدمات.
- معالجة مسألة الهجرة من خلال إستراتيجية طموحة تأخذ في الاعتبار فوائد الهجرة لكافة الشركاء، وتساعد على تفادي المآسي الناجمة عن محاولات دخول تراب الاتحاد الأوروبي بأساليب غير مشروعة.
- العمل على تأمين خدمات التعليم الأساسي وتعميمها، والتعاون مع الشركاء من أجل الارتقاء بمستوى التعليم. وأعربت عضوالمفوضية فيريرو- فالدنر عن رغبتها في وضع هدف استئصال الأمية وضمان التحاق جميع الفتيان والفتيات بالمدارس الابتدائية بحلول عام 2015.
وتضمن آلية الشراكة وسياسة الجوارالقدر الأكبر من المساعدات التقنية والمالية، فيما يوفر البنك الأوروبي للاستثمار القروض عبر آلية الاستثمار الأورومتوسطية؛ إضافة إلى المعونات التي تقدمها البلدان الأعضاء على الصعيد الثنائي.
آلية الشراكة
تعمل الشراكة الأورومتوسطية من خلال:
- التعاون الثنائي: يقوم الاتحاد الأوروبي بعدد من الأنشطة الثنائية مع جميع بلد وأهمها في اتفاقيات الشراكة الأورومتوسطية، التي يتفاوض الاتحاد الأوروبي بشأنها مع جميع من الشركاء المتوسطيين على صعيد ثنائي. وقد تختلف الاتفاقيات من دولة متوسطية شريكة إلى أخرى؛ ولكنها تشهجر فيما بينها في عدد من الجوانب الأساسية، مثل: الحوار السياسي، واحترام حقوق الإنسان، والديموقراطية، وإقامة منطقة تجارة حرة، والأحكام المتعلقة بالملكية الفكرية، والخدمات، والمشتريات العامة، وقواعد المنافسة، والمساعدات التي تقدمها الدولة، والاحتكارات، والتعاون الاقتصادي والاجتماعي. وتخضع الاتفاقيات، بعد توقيعها، لاجراءت المصادقة عليها من قبل البرلمان الأوروبي والبرلمانات الوطنية، لكل من بلدان الاتحاد الأوروبي وبرلمان البلد المتوسطي.
- التعاون الإقليمي: يمثل التعاون الإقليمي أحد أبرز جوانب الإبداع في الشراكة، ويتعلق بمسائل سياسية واقتصادية وثقافية، مثل: الصناعة والطاقة والبيئة والتمويل والزراعة، التي لها أهميتها لكثير من الشركاء المتوسطيين. والتعاون الإقليمي يدعم ويكمل الشراكة القائمة على الصعيد الثنائي.
التمويل والموارد
القروض والهبات
يوفر برنامج MEDA، والذي أنشأه الاتحاد الأوروبي لدعم تعاونه مع الدول المتوسطية الشركاء للاتحاد، الدعم المالي للشراكة الأورومتوسطية من خلال تقديم المنح. وكان البرنامج قد التزم تقديمتسعة بلايين يوروفي شكل هبات خلال الفترة (1995 ـ 2005) لتمويل عمليات التحديث والإصلاح. وقد خصص نحو12٪ من هذه الميزانية للأنشطة الإقليمية. وعُوض برنامج MEDA بـ آلية الجوار والشراكة الأوروبية في عام 2007.
كما يقدم بنك الاستثمار الأوروبي مساعدات مالية في شكل قروض، وقد منح قروضا قيمتها 14 بليون يورومنذ 1974 لتمويل مشاريع إنمائية في البلدان المتوسطية، وذلك عن طريق آلية الاستثمار والشراكة الأورومتوسطية.
وثمة عدد من الموازنات الأخرى التي حددتها المفوضية لتغطية أنشطة قطاعية معينة في الدول المتوسطية، مثل: المبادرة الأوروبية للديموقراطية، وحقوق الإنسان، والمساعدات الإنسانية، والبرنامج البيئي، وبرنامج الحياة في الدول الأخرى، وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبحوث والتطوير، والبرنامج الإطاري السادس.
التجارة
تمثل زيادة معدلات التجارة أحد الموارد الرئيسية الأخرى، إذ يشكل الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الرئيسي لكل من الدول المتوسطية في تجارة السلع والخدمات؛ فأكثر من 50٪ من تجارة المنطقة تتم مع الاتحاد الأوروبي، وتصل النسبة نفسها لبعض الشركاء الآخرين أكثر من 70% من صادراتها. كما يُعَدّ الاتحاد الأوروبي المستثمر المباشر الأول، وكذلك المصدر الأول للسياح، وأكبر الجهات المانحة للمساعدات.
ويقدم الاتحاد الأوروبي تسهيلات تعفي الواردات الصناعية من الدول المتوسطية من الرسوم الجمركية، فيما تعمل البلدان الشريكة، في الوقت نفسه، على إلغاء رسوم الواردات الصناعية من الاتحاد الأوروبي على نحوتدريجي.
وتتمثل المستوى المقبلة في توسيع منطقة التجارة الحرة لتضم تجارة المنتجات الزراعية والأسماك، وفتح الأسواق في مجالات جديدة مثل الخدمات والاستثمار.
ادارة المعونات
أعدت أوراق إستراتيجية تغطي الفترة بين 2000 – 2006، على الصعيدين: الوطني والإقليمي. واستناداً إلى هذه الأوراق، يضع الاتحاد وحكومة جميع من الدول المعنية برنامجاً إرشادياً وطنياً، يحدد التعاون بينهما خلال عامين أوثلاثة قادمة، كما يضع الموازنة العامة المناسبة (الجزائر، مصر، الأردن، لبنان، المغرب، سوريا، تونس، الضفة الغربية وقطاع غزة).
وإضافة للبرنامج الثنائي، فان البرنامج الإرشادي الإقليمي (RIP) يغطي الأنشطة متعددة الأطراف.
وتحدد خطط التمويل السنوية على المستوى الوطني استناداً إلى البرنامجين السابقين. وتقتضي الإستراتيجية تنسيق البرنامجين: الوطني والإقليمي مع البنك الأوروبي للاستثمار.
هيكل الاتحاد وتنظيمه
- اتفق المشاركون على تنظيم رئاسة مشهجرة دورية للاتحاد، عُهد فيها بالرئاسة للرئيس الفرنسي ساركوزي بالضفة الشمالية للمتوسط، ولنظيره المصري محمد حسنى مبارك بالضفة الجنوبية عن الدورة الحالية.
- مدة الدورة سنتان، يجتمع بعدها الأعضاء مرّة في إحدى دول الاتحاد الأوروبي ومرّة في إحدى الدول الشريكة الأخرى.
- يكون لـ"الاتحاد من أجل المتوسط" رئاسة مشهجرة تتولاها عن الجنوب لفترة سنتين دولة تختارها البلدان الجنوبية. أما الشمال، فلم يحسم مسألة مدّة الرئاسة بعد. كما لم يحسم موقفه من الشخصية التي ستتولى الأمانة العامة للاتحاد.
- مبدأ الرئاسة المشهجرة بين ممثل عن الاتحاد الأوروبي ومسؤول من الدول المتوسطية غير الأوروبية، "سيطبق على القمم، وعلى جميع الاجتماعات الوزارية، ولقاءات كبار الموظفين، وفي الأمانة العامة، واللجنة المشهجرة الدائمة، واجتماعات الخبراء".
- سيكون اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المتوسطي سنوياً.
- اختيرت برشلونة مقراً للأمانة العامة للاتحاد، بعد حتى سحبت تونس ترشيحها.
الأهداف
إقامة مشروعات تنموية لمصلحة البحر الأبيض المتوسط والدول المطلة على شواطئه ويرى كثيرون حتى هذا المشروع سيعيد تفعيل مبادرة برشلونة، التي انطلقت في 1995، (انظر ملحق إعلان برشلونة 1995). وضمت المغرب والجزائر وتونس ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ولبنان وسورية وهجريا والاتحاد الأوروبي.
أسباب قيام الاتحاد
تشير الكثير من الدراسات الأوروبية إلى وجود عدد من المؤشرات، التي تؤكد الرأي القائل بأن العولمة ستعزز بناء الأنطقيم الكبرى. وأهم هذه المؤشرات الثلاثة:
- المؤشر الأول: يحمل الطابع الاقتصادي، ومنها ما يمكن تسميته "بالتبادلات"، التي تربط بين، ومن خلال مسافات كبيرة، الأقطاب التجارية الكبرى. بمعنى آخر، حتى العلاقات المباشرة بين اليابان، وأوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية تتطور وهذا مفهوم للكثيرين؛ ولكنّ هناك تطوراً خاصاً في التبادلات بين اليابان ومحيطها الإقليمي، وبين الولايات المتحدة الأمريكية وجيرانها الأمريكيين، ثم بين أوروبا وجيرانها الجنوبيين أوالشرقيين. أما وقد أطلقت أوروبا في عام 2004 "السياسة الأوروبية مع الجيران"، فهذا يترجم الصعود القوي للمسألة الإقليمية، حيث إذا لأوروبا إقليمها الخاص ولكن عليها حتى تنظر بشكل أبعد من ذلك وتحتضن بُعدها الإقليمي الحقيقي، والذي يصل إلى بحر قزوين والخليج العربي.
أما الشركات الصغيرة أومتعددة الجنسيات، فإنها تجد في الانتشار الإقليمي، المصادر والثروات والشركاء، مع وجود الاستقرار الذي يعطيها القدرة على لقاءة العولمة، التي تزيد من حدة التنافس من غير توقف. إذن، الاندماج الإقليمي يظهر وكأنه شكل من تحرير التبادلات، والذي يتطابق برؤية عامة مع منطق الشركات متعددة الجنسيات؛ "فالأقلمة" تسهّل استقرار المناخات الاقتصادية العامة من خلال انفتاح في تعامل الحدود السياسية مع الشركات الإقليمية، على حتىقد يكون ذلك عبر اتفاقيات للاستثمار ووجود عملة مشهجرة.
كذلك يُسهل الاندماج الإقليمي أوالأقلمة تنظيم السياسات العامة فيما يتعلق بالنقل، من خلال تأسيس نظام للنقل الإقليمي، أوالاعترافات بالشهادات التي تصدر في بلدان أخرى. ولا ننسى الإمكانية الكبرى لتطوير الخدمات في البلدان الأقل تطوراً ونمواً. وما يدعم سياسات الأقلمة، كمشروع "الاتحاد من أجل المتوسط"، هوحتى جغرافية التبادلات تؤكد مفهوم الأقلمة؛ فالتجارة الإقليمية تتطور على حساب العالمية، حيث حقق الإقليم الأور ـ متوسطي ـ مثلاً ـ اندماجاً تجارياً لافتاً للنظر. ومن خلال الإحصاءات نجد حتى الأرقام من 80 % إلى 90 % من التجارة الخارجية للبلدان المتوسطية تتم داخل الإقليم.
- المؤشر الثاني: حول صعود "الأقلمة" وهومؤشر ذوطابع سياسي، بمعنى إعادة تنظيم العلاقات السياسية على أساس إقليمي أكثر واقعية، بدلاً من النظر إليها فقط بوصفها تنظيماً يخضع لأقطاب أوقطب عالمي واحد. كما يمكن القول إذا الاتفاقيات العالمية متعددة الجوانب لا تنفي الفكرة القائلة بإمكانية تحويلها إلى اتفاقيات إقليمية على صعيد الأنطقيم الكبرى، وهذا يعود لأسباب جغرافية تدعم السير باتجاه الأقلمة، أوتقنياتها من حيث إذا العمل على تنظيم الأقلمة يُعد أقل صعوبة من تنظيم العالم ككل واحد. وأخيراً، ثمة مسببات ديموقراطية ترى حتى المؤسسات الدولية الكبرى من المحال حتى تحصل على شرعية أمام الشعوب، بسبب بعدها عنهم.
- المؤشر الثالث: وهوذوطابع جيوبوليتيكي، بمعنى حتى الأقلمة هي أفضل أداة، وربما الأداة الوحيدة، للقاءة التفرد الأمريكي بالقرارات الكبرى. وهذه الأخيرة ينبغي حتى تتم بالحوار مع أنطقيم كبرى (أوروبا، آسيا)، أوفي المستقبل مع الإقليم الجديد "الاتحاد من أجل المتوسط".عملى العرب في هذه الحالة، وخاصة المتوسطيين منهم، البحث عن شراكة ومؤسسات إقليمية يمكنها حتى تدفعهم إلى الأمام وليس إلى الخلف، (أفضل مثال النموذج المترهل لجامعة الدول العربية).
المشكلات التي قابلها إطلاق الاتحاد
قبول إسرائيل
نجح وزراء خارجية "الاتحاد من أجل المتوسط"، في مؤتمرهم في مدينة مرسيليا في التغلب على الصعاب، التي قابلها إطلاق الاتحاد؛ فاتفقوا على تسوية متكاملة، وهي: قبول إسرائيل، ومن يدعمها من الدول الأوروبية، لقاء مشاركة الجامعة العربية في جميع المؤتمرات والاجتماعات وعلى جميع المستويات، بما فيها مستوى كبار الموظفين واللجان، بشرط حتى تحظى إسرائيل بمنصب مساعد أمين عام الاتحاد. وعزت إسرائيل معارضتها مشاركة الجامعة العربية إلى حتى الجامعة "ليست دولة، بل تجمعاً يضم دولاً" ولأنها "ليست الدولة العربية العاشرة في الاتحاد".
جامعة الدول العربية
نالت جامعة الدول العربية موافقة الاتحاد الأوروبي وكافة الأطراف الأعضاء في الاتحاد المتوسطي على المشاركة في كافة اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط، بعد حمل "الفيتو" الإسرائيلي عن مشاركتها، حيث أُشير إلى حتى مشاركة أمين عام الجامعة العربية، عمروموسى، في اجتماعات يحضرها إسرائيليون "ليست تطبيعاً".
وأشارت بعض المصادر الدبلوماسية العربية، إلى حتى الأمين العام للجامعة كان حاداً في مداخلاته، حيث أوضح حتى استبعاد الجامعة من الاجتماعات، مهما تكن، "لا يقوم على منطق مقبول"، كما أنه "إساءة للجامعة، والدول العربية على السواء". ورفض موسى مقترحين اثنين: الأول، حتى يحصر حضور الجامعة على القمم والاجتماعات الوزارية، أوحتى يتاح لها الحضور ولكن من غير حق بالكلام. وهدد الأمين العام بأن تقييد مشاركة الجامعة سيعني حتى الاتحاد لن يحصل على دولار واحد من الصناديق العربية المرتبطة بالجامعة، مثل "صندوق النقد العربي" أو"صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي" أومن التمويل العربي. وأيد الوزراء العرب هذا الموقف؛ إضافة إلى وزراء خارجية إيطاليا وأسبانيا واليونان ومالطا.
واقترح وزير خارجية أسبانيا منح إسرائيل منصب أمين عام مساعد من أجل التوازن السياسي، على حتى يحظى الفلسطينيون كذلك بمنصب مماثل.
عدد مساعدي الأمناء
- اقترح بعض العرب الاتفاق على خمسة أمناء عامين مساعدين، على حتىقد يكون منصب الأمين العام لدولة من جنوب المتوسط.
- أكدت بعض المصادر الفرنسية والعربية، حتىقد يكون الأمين العام من دولة من جنوب المتوسط، والمرجح حتىقد يكون إما تونسياً أوأردنياً.
- أبدى الوزير الفرنسي عدم رغبته في حتىقد يكون الأمين العام أردنياً، بل يفضّله تونسياً.أما الأمناء العامون المساعدون، فهم إلى جانب الفلسطيني والإسرائيلي، إيطالي ويوناني ومالطي.
- طالبت هجريا بأنقد يكون لها منصب أمين عام مساعد.
- رأت الجزائر حتى "التسوية" يجب حتى تُقر من قبل رؤساء الاتحاد؛ لأن إطلاقه تم في قمة رئاسية في باريس. وقد قُبلَ هذا الاقتراح، ومن الممكن تطبيقه إما عبر اجتماع رئيسي الاتحاد الفرنسي والمصري، أومن خلال وزراء خارجيتهم.
- نجحت فرنسا في انتزاع ما تريده إذ تم التوصل إلى اتفاق يقضي بأن تظل إلى جانب مصر في رئاسة "الاتحاد من أجل المتوسط" لمدة عامين. وفي الأول من يناير (كانون الثاني)، تنضم جمهورية تشيكيا، التي ستترأس الاتحاد الأوروبي، إلى الرئاسة الثنائية بحيث تصبح ثلاثية أو"ترويكا".
- يمكن للسويد، التي ستعقب تشيكيا، حتى تعمل الشيء نفسه ـ إذا أرادت ـ وذلك وفق ما نطقه وزير خارجية فرنسا، الذي عزا الرغبة الفرنسية بـ "الحاجة إلى الاستمرار" في متابعة المشاريع. وصدر عن الاجتماع بيان ختامي من 19 صفحة، بينها 13 صفحة خصصت لتحديد برنامج عمل للعام 2009 وللقطاعات والمشروعات، التي سينشط الاتحاد بصددها.
- حصل الفلسطينيون على بعض مطالبهم إذ تم التذكير بمرجعيات السلام (القرارات الدولية ومؤتمر مدريد وخريطة الطريق)، مع الإشارة إلى "أهمية المبادرة العربية" وتأكيد دعم المجتمعين الوصول إلى تسوية على قاعدة قيام دولتين، لم يتم وصفهما بـ "قوميتين"، مثلما كانت تطالب إسرائيل، بل "دولة إسرائيل تنعم بالأمن" ودولة فلسطينية "قابلة للحياة، سيدة وديموقراطية".
- يدعم البيان الختامي المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، كما يرحب بإقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية.
مقر الأمانة العامة
اختيرت برشلونة مقراً للأمانة العامة بعد حتى سحبت تونس ترشيحها. وفيما غابت ليبيا كلياً عن الاجتماع، مثلت تونس بوزير دولة وهوما فهم على أنه تعبير عن عدم رضاها.
انظر أيضاً
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Mediterranean Union. |
- Accession of Turkey to the European Union
-
الجامعة العربية
- Greater Arab Free Trade Area
- الاتحاد المغاربي العربي
- مؤتمر برشلونة
-
Economic integration
- Continental union
- Intergovernmentalism
- Parliamentary Assembly of the Mediterranean
- Supranationalism
- Euro-Mediterranean free trade area
- Euro-Mediterranian Parliamentary Assembly
- European Neighbourhood Policy
- Middle East Free Trade Area
المصادر
- ^ Sarkozy: “Turkey could be the backbone of a Mediterranean Union” Turkish Press Review 08/02/07
- ^ Is not a recognised state, claimed by Israel, and the Gaza Strip is now outside the control of the Authority.
- ^ الاتحاد من أجل المتوسط، موسوعة مقاتل من الصحراء