ابن دقيق العيد

عودة للموسوعة

ابن دقيق العيد

محمد بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري القوصي، أبوالفتح تقي الدين، ابن دقيق العيد (25 شعبان 625هـ=31 يونيو1122م- 21 صفر 702 هـ=5 اكتوبر 1197 م) محدِّث وفقيه مصري، لـُقـِّب بمجدد المائة السابعة.

لم تكن القاهرة وحدها في العصر المملوكي حاضرة الفهم في مصر، ومركز الإشعاع الثقافي وملتقى الفهماء والفقهاء، بل نافستها مراكز أخرى في صعيد مصر، امتلأت بالمدارس ودور الحديث، وازدانت بأعلامها من رجال الفقه والحديث واللغة والأدب، وكانت إسنا وقوص وأسيوط وأخميم، وأسوان، ومنفلوط، تموج حركة ونشاطًا، بحلقات الفهم التي تحتضنها ساحات المساجد وقاعات المدارس. ويذكر ابن دقماق المؤرخ المصري أنه كان بقوص وحدها ستة عشر مكانًا للتدريس، وبلغ من ازدهار الحركة الفهمية بصعيد مصر في تلك الفترة المملوكية حتى وضع الإدفوي كتابه المعروف "الطالع السعيد" وخصصه فقط لتراجم نجباء فهماء الصعيد.


المولد والنشأة

في عرض البحر ولد ابن دقيق العيد، وأبواه متوجهان إلى الحجاز لأداء فريضة الحج في (25 من شعبان 625هـ=31 من يونيو122م)، ولما قدم أبوه مكة حمله، وطاف به البيت، وسأل الله حتى يجعله عالمًا عاملاً.

ونشأ ابن دقيق العيد في قوص بين أسرة كريمة، تعد من أشرف بيوتات الصعيد وأكرمها حسبًا ونسبًا، وأشهرها فهمًا وأدبًا، فأبوه أبوالحسن علي بن وهب عالم جليل، مشهود له بالتقدم في الحديث والفقه والأصول، وعُرف جده لأبيه بالفهم والتقى والورع، وكانت أمه من أصل كريم، وحسبها شرفًا حتى أباها هوالإمام تقي الدين بن المفرج الذي شُدّت إليه الرحال، وقصده طلاب الفهم.

وتعود سبب شهرته باسم ابن دقيق العيد، حتى جده "مطيعًا" كان يلبس في يوم عيد طيلسانًا ناصع البياض، فقيل كأنه دقيق العيد، فسمي به، وعُرف مطيع بدقيق العيد، ولما كان "علي بن وهب" حفيده نادىه الناس بابن دقيق العيد، واشتهر به ابنه تقي الدين أيضًا، فأصبح لا يُعهد إلا به.

ذكر الإدفوي في الطالع السعيد :

((حكت زوجة أبيه، بنت التيفاشي، نطقت : بنى عليّ والده، والشيخ تقي الدين ابن عشر سنين، فرأيته ومعه هاون وهويغسله مرات زمناً طويلاً، فقلت لأبيه: ماهذا الصغير يعمل،يا ترى؟ فقلت له: يا محمد أي شيء تعمل،يا ترى؟ فنطق: أريد حتى أركّب حبراً، وأنا أغسل هذا الهاون)) .

حفظ القرآن، وسمع الحديث من والده الشيخ مجد الدين القشيري، وأبي الحسن بن هبة الله الشافعي، والحافظ المنذري، وأبي الحسن النعال البغدادي، وأبي العباس بن نعمة المقدسي، وقاضي القضاة أبي الفضل يحيى بن محمد القرشي، وأبي المعالي أحمد بن المطهر، والحافظ أبي الحسين العطار وخلائق غيرهم.

بدأ ابن دقيق العيد طريق الفهم بحفظ القرآن الكريم، ثم تردد على حلقات الفهماء في قوص، فدرس الفقه المالكي على أبيه، والفقه الشافعي على تلميذ أبيه البهاء القفطي، ودرس علوم العربية على محمد أبي الفضل المرسي، ثم ارتحل إلى القاهرة واتصل بالعز بن عبد السلام، فأخذ عنه الفقه الشافعي والأصول، ولازمه حتى وفاته. ثم تطلعت نفسه إلى الرحلة في طلب الفهم، وملاقاة الفهماء، فارتحل إلى دمشق في سنة (660هـ=1261م) وسمع من فهمائها ثم عاد إلى مصر.


قيامه بالتدريس والتأليف

استقر ابن دقيق العيد بمدينة قوص بعد رحلته في طلب الحديث، وتولى قضاءها على ممضى المالكية، وكان في السابعة والثلاثين من عمره، ولم يستمر في هذا المنصب كثيرًا، فهجره وولى وجهه شطر القاهرة وهودون الأربعين، وأقام بها تسبقه شهرته في التمكن من الفقه، والفهم الواسعة بالحديث وعلومه.

وفي القاهرة تفهم الحديث النبوي في دار الحديث الكاملية، وهي المدرسة التي بناها السلطان الكامل سنة 621هـ=1224م)، ثم تولى مشيختها بعد ذلك، وكان على تبحره في علوم الحديث يتسدد في روايته، فلا يروي حديثًا إلى عن تحرٍّ واحتراز، ومن ثم كان قليل التحديث لا عن قلة ما يحفظه ولكن مبالغة في التحري والدقة. ويصف ابن سيد الناس مكانة شيخه ابن دقيق العيد في هذا الفن بقوله: "وكان للعلوم جامعًا، وفي فنونها بارعًا مقدمًا في فهم علل الحديث على أقرانه، منفردًا بهذا الفن النفيس في زمانه". ولابن دقيق العيد كتاب عمدة في فهم مصطلح الحديث سماه "الاقتراح في فهم الاصطلاح" والكتاب مطبوع نشرته وزارة الأوقاف بالعراق.

تتلمذ عليه خلق كثير، على رأسهم قاضي القضاة شمس الدين ابن جميل التونسي، وقاضي القضاة شمس الدين بن حيدرة، والعلامة أثير الدين أبوحيان الغرناطي، وعلاء الدين القونوي، وشمس الدين بن عدلان، وفتح الدين اليعمري، شرف الدين الإخميمي، وغيرهم الكثير.

ودرّس الفقه الشافعي في المدرسة الناصرية التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي بجوار قبة الإمام الشافعي، ولما كان شيخًا قد تضلّع في الفقه وأحاط بمسائله في الممضىين المالكي والشافعي؛ فقد قام بتدريسهما في المدرسة الفاضلية.

ولم يقف الشيخ الجليل على أدلة الممضىين، والاجتهاد في نطاقهما، وإنما تجاوز ذلك إلى فترة الاجتهاد المستقل في بعض ما كان يعرض له من قضايا، حيث كان يستخرج الأحكام من الكتاب والسنة، غير مقلد لأحد في اجتهاده، وقد شهد له معاصروه بالسبق والتقدم في الفقه، وأقروا له بالاجتهاد، فوصفه الإسنوي بأنه "حافظ الوقت خاتمة المجتهد". ويقول الأدفوي: "ولا شك أنه من أهل الاجتهاد ولا ينازع في ذلك إلا من هومن أهل العناد، ومن تأمل كلامه فهم أنه أكثر تحقيقًا وأمتن وأفهم من بعض المجتهدين فيما تقدم وأتقن".

وله مؤلفات فقهية تنطق بعلوكعبه في هذا الميدان، منها: إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام للعلامة الحافظ عبد الغني النابلسي. وكتاب العمدة يحتوي على مجموعة من الأحاديث مبوبة على أبواب الفقه، مثل باب الطهارة وباب الوضوء، وباب التيمم، وقد قام ابن دقيق العيد بشرح الكتاب، فتصدى لبيان معاني الحديث، وما به من بيان، واستنبط ما فيه من أحكام، وأقوال الفقهاء فيه واختلافاتهم. وقد أملى ابن دقيق العيد هذا الشرح على تلميذه عماد الدين بن الأثير. وقد طُبع هذا الكتاب بالقاهرة سنة (1342هـ= 1924م) واعتنى بنشره محمد منير الدمشقي.

وإلى جانب هذا له شرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه، وشرح مختصر الزبيدي في فقه الشافعية، وشرح مختصر ابن الحاجب في فقه المالكية، غير حتى هذه الخط فُقدت ولم يصل إلينا منها شيء.

وله جملة من الفتاوى والمباحثات الفقهية والأصولية، لا يجمعها كتاب، وقد أورد السبكي في طبقات الشافعية نماذج منها، وقد صدرها بقوله: "فوائد الشيخ تقي الدين ومباحثه أكثر من حتى تُحصى، ولكنها غالبًا متعلقة بالفهم من حيث هو؛ حديثًا وأصولاً وقواعد كلية".

الأديب الشاعر

كان ابن دقيق العيد على انشغاله بالفقه والحديث أديبًا بارعًا، وخطيبًا مفوهًا، وشاعرًا مجيدًا، ولوانصرف إلى الأدب لكان له منزلة ومكانة، ويجمع معاصروه على براعته في الخطابة وتفوقه فيها، فكان يملك أفئدة الناس بأسلوبه المؤثر ونبراته الصادقة، وعظاته البالغة، وذكر السبكي حتى لابن دقيق العيد "ديوان خطب". وله أيضًا "ديوان شعر" جمعه صلاح الدين الصفدي المؤرخ المعروف، ونُشر بالقاهرة.

قاضي القضاة

تولى ابن دقيق العيد منصب قاضي القضاة في أخريات حياته في (18 من جمادى الأولى 695هـ= من مارس 1296م) بعد وفاة القاضي ابن بنت الأعز، وقبله بعد تردد وإلحاح، وكانت فترة توليه القضاء على قصرها من أكثر سني عمره خطرًا وأعظمها شأنًا، فقد أصبح على اتصال وثيق بالسلطان وكبار رجال الدولة، لكن كان له من ورعه ودينه وفهمه ما يجعله يجهر بالحق ويدافع عنه، فلا يقبل شهادة الأمير؛ لأنه عنده غير عدل، وإن كان الكبراء والفهماء يتملقونه ويقتربون إليه، فرد شهادة "منكوتمر" نائب السلطنة حين بعث إليه يفهمه حتى تاجرًا توفي وهجر أخًا من غير وارث سواه، وأراد منه حتى يثبت استحقاق الأخ لجميع الميراث بناء على هذا الإخبار، فرفض ابن دقيق العيد، وترددت الرسل بينهما، لكن القاضي كان يرفض في جميع مرة، على الرغم من إلحاح منكوتمر عليه؛ لأن الأدلة لم تكن كافية لإثبات أخوة المذكور إلا شهادة منكوتمر، وأمام إصرار نائب السلطنة، استنطق ابن دقيق من منصب القضاء احترامًا لنفسه وإجلالاً لمنصب القضاء، فلما بلغ السلطان "حسام الدين لاجين" ذلك أنكر على نائبه تصرفه في التدخل في عمل القضاء، وأوفد في طلب الشيخ، فلما اتى قام إليه وأجلسه بجواره، وأخذ يسترضيه ويتلطف به حتى قبل حتى يعود إلى منصبه.

ويذكر له وهوفي منصبه حتى رفض قيام السلطان "الناصر محمد بن قلاوون" بجمع المال من الرعية للقاءة المنغول، معتمدًا على الفتوى التي أصدرها العز بن عبد السلام بجواز ذلك أيام سيف الدين قطز، ونطق للسلطان: إذا ابن عبد السلام لم يفت في ذلك إلا بعد حتى أحضر جميع الأمراء جميع ما لديهم من أموال، ثم نطق له في شجاعة: كيف من الممكن أن يحل مع ذلك أخذ شيء من أموال الرعية، لا والله لا جاز لأحد حتى يتعرض لدرهم من أولاد الناس إلا بوجه شرعي" واضطر السلطان حتى يرضخ لكلام القاضي الشجاع.

ولا شك حتى ابن دقيق العيد قد ارتفع بمنزلة القاضي وحافظ على كرامة منصبه، فتطبيق الأحكام الشرعية هوسبيله إلى العدل دون تفرقة، والالتزام بالحق هوالميزان الذي يستعمله في قضاياه وفتاواه، فحين رأى بعض الناس تستحلّ أموال اليتامى القصّر الذين لا يستطيعون التصرف فيما يرثونه من أموال أنشأ ما يسمى "المودع الحكمي"، وهوشبه في زماننا "الديوان الحسبي" تُحفظ فيه أموال اليتامى الصغار، يقول ابن حجر العسقلاني: "وهوأول من عمل المودع الحكمي، وقرر حتى من توفي وله وارث إذا كان كبيرًا أقبض حصته، وإن كان صغيرًا أحمل المال في المودع، وإن كان للميت وصي خاص ومعه عدول يندبهم القاضي لينضبط أصل المال على جميع تقدير".

وكان ابن دقيق معنيًا بشئون القضاة الذين يتبعونه في الأنطقيم، فيرسل إليهم الرسائل المطولة التي ترسم لهم ما يجب عليهم حتى ينتهجوه ويلتزموه في أحكامهم، وكيفية معالجة قضايا الناس، وتضمنت رسائله أيضًا وصاياه لهم بالتزام العدل وتطبيق أحكام الشرع.

وقد وضع الأستاذ عبد المتعال الصعيدي ابن دقيق العيد على رأس المجددين في الإسلام في القرن السابع الهجري، فيقول: »ولابن دقيق العيد لفتة عابرة قد تدل على أنه كان فيه شيء من نزعة التشديد، وذلك أنه لما اتىت التتار إلى الشام في سنة 680هـ-1281م، ورد مرسوم السلطان إلى القاهرة بعد خروجه منها للقائهم حتى يجتمع الفهماء ويقرؤوا سليم البخاري، فاجتمع الفهماء وقرؤوه إلى حتى بقي شيء منه، وكان هذا في يوم خميس، فأخروا ما بقي إلى حتى يتموه يوم الجمعة، فلما كان يوم الجمعة رأوا ابن دقيق العيد في الجامع فنطق لهم: ما عملتم ببخاريكم،يا ترى؟ فنطقوا: بقي ميعاد أخرناه لنختمه اليوم. فنطق: انفصل الحال من أمس العصر، وبات المسلمون على كذا. فنطقوا: نخبر عنك. فنطق: نعم. فاتى الخبر بعد ذلك.. وكان النصر فيه للمسلمين. وقد عدّ السبكي هذا من كرامات ابن دقيق العيد«.

لكن قول ابن دقيق العيد: ماذا عمل بخاريكم.. يريد منه حتى النصر قد تم بما أمر الله بإعداده من قوة ومن رباط الخيل، وليس بقراءة البخاري ونحوه، على عكس ما فهم الإمام السبكي، لأن المسلمين هجروا الاعتماد على العلوم التي تمكنهم من إعداد ما أمرهم الله به من القوة الحربية.


وفاة الشيخ

وقضى الشيخ حياته بين التأليف والتدريس نهارًا، والعبادة والصلاة ليلاً، حتى لقي الله بالقاهرة في صبيحة يوم الجمعة لتسعة أيام بقين من صفر 702 هـ=5 أكتوبر 1302م) بعد حتى عمّر 77 عاماً، قضاها في خدمة الدين الإسلامي الحنيف في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وقد دفن يوم السبت، بسفح المقطم شرق القاهرة، وكان يوماً مشهوداً عزيزاً في الوجود، وقد وقف جيش مصر ينتظر الصلاة عليه.

ذكراه

وقد كان رحمه الله كريماً جواداً بجانب غيرته على الحق.. لا يخشى فيه لومة لائم. يذكر عدد كبير من المؤخرين حتى ابن دقيق العيد كان على رأس المائة السابعة الذي حدد للأمة أمر دينها بفهمه الغزير واجتهاده الواسع، وشهد له معاصروه بالسبق والتقدم في الفهم، فقد كان ضليعًا في جميع العلوم اللغوية والشرعية والعقلية. ويؤكد السبكي ذلك فيقول: "ولم ندرك أحدًا من مشايخنا يختلف في حتى ابن دقيق العيد هوالعالم المبعوث على رأس السبعمائة، المشار إليه في الحديث النبوي، وأنه أستاذ زمانه فهمًا ودينًا".


نطقوا عنه

نطق ابن سيد الناس: ((لم أر مثله في من رأيت، ولا حملت عن أجل منه فيمن رأيت ورويت ، وكان للعلوم جامعاً ، وفي فنونها بارعا مقدماً في فهم علل الحديث على أقرانه ، منفرداً بهذا الفنن النفيس في زمانه )) .

ونطق الإدفوي: (( التقي ذاتاً ونعتا ، والسالك الطريق التي لا عوج فيها ولا أمتا ، والمحرز من صفات الفضل فنوناً مختلفة وأنواعاً شتى ، والمتحلي بالحالتين الحسنيين صمتا وسمتا ، إذا عرضت الشبهات أمضى جوهر ذهنه ما عرض ، أواعترضت المشكلات أصاب شاكلتها بسهم فهمه فأصاب الغرض )) .

من عزة نفسه

لما عزل نفسه من القضاء ، ثم طُلب ليولى ، قام له السلطان المنصور لاجين لما أقبل ، فأبطأ المشي ، فجعلوا يقولون له : السلطان واقف ، فيقول : أديني أمشي ، وجلس معه على الجوخ حتى لا يجلس دونه ، وقبل السلطانُ يده فنطق له : تنتفع بهذا .

من نظمه

قد جرحتنا يد أيامنا .:. وليس غير الله من آسي

فلا تُرجّ الخلق في حاجة .:. ليسوا بأهل لسوى الياس

ولا تزد شكوى إليهم فلا.:. معنى لشكواك إلى قاسي

فإن تخالط منهمُ معشراً .:. هويت في الدين على الراس

يأكل بعضٌ لحم بعض ولا .:. يحسب في الغيبة من باس

لا ورعٌ في الدين يحميهمُ .:. عنها ولا حشمة جلاس

لا يعدم الآتي إلى بابهم .:. من ذلة الكلب سوى الخاسي

فاهرب من الناس إلى ربهم.:. لا خير في الخلطة بالناس

وله :

يهيم قلبي طرباً عندما .:. أستلمح البرق الحجازيا

ويستخف الوجد قلبي وقد .:. أصبح لي حسن الحجى زيا

يا هل أقضّي حاجتى من مِنى .:. وأنحر البزل المهاريا

وأرتوي من زمزمٍ فهولي .:. ألذ من ريق المها ريا .

آثاره الفهمية

لقد هجر ابن دقيق العيد الكثير من المؤلفات في الحديث وعلوم الفقه، ما زالت تعتز بها المخطة العربية حتى يومنا هذا. من هذه المؤلفات:

  • كتاب الإلمام الجامع لأحاديث الأحكام،
  • الإلمام في الأحكام في عشرين مجلداً،
  • شرح لكتاب التبريزي في الفقه،
  • فقه التبريزي في أصوله.
  • شرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه .
  • الإقتراح في علوم الإصطلاح .
  • اقتناص السوانح .
  • شرح مختصر ابن الحاجب في الفقه،

ووضع في علوم الحديث كتاب الاقتراح في فهم الاصطلاح. وله تصانيف في أصول الدين. كما كان ابن دقيق العيد، بجانب امتيازه في التدريس والفقه والتأليف، خطيباً بارعاً، وله ديوان شعر ونثر لا يخرج عن طريقة أهل عصره الذين عهدوا بالسجع والمحسنات البديعة.



من مصادر الدراسة

· عبد الوهاب السبكي: طبقات الشافعية الكبرى – تحقيق محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو– دار هجر للطباعة والنشر – القاهرة – 1413هـ=1992م.

· الإدفوي: الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد – تحقيق سعد محمد حسن – الدار المصرية للتأليف والترجمة – القاهرة – 1966م.

· الإسنوي: طبقات الشافعية – تحقيق عبد الله الجبوري – رئاسة ديوان الأوقاف – بغداد – 1390هـ.

· محمود رزق سليم: عصر سلاطين المماليك ونتاجه الفهمي والأدبي – مخطة الآداب – القاهرة – بدون تاريخ.

· علي صافي حسين: ابن دقيق العيد حياته وديوانه – دار المعارف – القاهرة – 1960م

تاريخ النشر: 2020-06-08 00:23:43
التصنيفات: أشخاص من قوص, مواليد 1122, وفيات 1197, علماء الحديث, علماء دين سنة, علماء مسلمون, عرب, علماء دين مصريون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الزراعة: إغلاق حديقة الحيوان «شائعة» لا صحة لها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:29
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

يسرا تهنئ جمهورها بمناسبة العام الميلادى الجديد 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:14
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

تجهيزات الشوارع لاستقبال العام الجديد 2023 (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:11
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المغرب يحظر دخول الوافدين من الصين بسبب تفشى فيروس كورونا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:22
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

«إكسترا نيوز» ترصد استعدادات المصريين للاحتفال بالعام الجديد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:30
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

الإمارات: ندعم إجراءات مصر لحماية سيادتها وأمنها ومواجهة الإرهاب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:21
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

حصاد 2022.. حزمة مشروعات قومية وتنموية بالإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:06
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 54%

غزل المحلة يتلقى ضربة قوية بإصابة نجمه بالرباط الصليبى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:20:59
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

تطوير منطقة «زرزارة» بالغردقة ضمن ملف إزالة العشوائيات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:12
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

أرسنال ينهى 2022 منفردًا بصدارة البريميرليج برباعية فى شباك برايتون

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:20:58
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 65%

وزير قطاع الأعمال يُقيل مجلس إدارة شركة راكتا للورق بالإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:26
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

محافظ بورسعيد يهنئ أبناء المحافظة بالعام الميلادي الجديد 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 65%

القبض على الشاب والفتاة مرتكبى الفعل الفاضح أعلى كوبرى بالقاهرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:10
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

عقب مد «كلنا واحد» حتى نهاية يناير 2023.. الدفع بسيارات أمان بالمحافظات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

العسال: مؤتمر ترويج الاستثمار فرصة لرفع معدلات المشروعات والتوظيف

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:25
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

تفاصيل شخصية بيومي فؤاد في مسلسل «العمدة»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:15
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

«ابني أديبا» تحتفل بنجاح المرحلة الأولى من المبادرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:25
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

العالم بدأ وداع عام 2022 المضطرب واستقبال سنة جديدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:21:22
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

تحميل تطبيق المنصة العربية