مساجد مصر (موسوعة)
المؤلف | |
---|---|
البلد | مصر |
اللغة | عربية |
الموضوع | عمارة إسلامية |
الناشر | دار الخط والوثائق القومية |
الإصدار | 2011 |
مساجد مصر، هي موسوعة أصدرتها دار الخط والوثائق القومية في مصر.
خلفية
تعود سيرة موسوعة مساجد مصر إلى أكثر من نصف القرن، عندما سعت وزارة الأوقاف المصرية للقيام بعمل فهمي كبير يخلد هذا التراث الحضاري الفريد، ويوثق ويؤرخ لهذه الآثار النادرة، فقامت عام 1942م بتشكيل لجنة متخصصة على أعلى مستوى لإخراج عمل فهمي يكشف عن فنون العمارة في بناء مساجد مصر في الحقب المتنوعة، ويكشف، أيضًا، عما استخدم في بنائها من صناعات، وما ازدانت به من زخارف، وذلك وفضلاً عما لعبته هذه المساجد من أدوار مهمة في تاريخ مصر. وقد قامت اللجنة بعملها على خير وجه، وأخرجت مجلدين كبيرين يحملان عنوان مساجد مصر باللغة العربية عام 1948م، ومثلهما باللغة الإنجليزية عام 1949م.
ونظرًا للإقبال الشديد على اقتناء هذا الكتاب - الذي يعد وثيقة في غاية الأهمية - ونفاد النسخ المتوفرة منه منذ سنوات بعيدة، أعادت دار الخط والوثائق القومية طباعته، بالتعاون مع جميع من وزارة الأوقاف ومؤسسة المصري لخدمة المجتمع ومؤسسة البيان، مساهمة منها في تقديم هذه الطبعة الفاخرة للمهتمين بفنون الحضارة الإسلامية بصفة خاصة وعشاق الفن الجميل بصفة عامة.
مقدمة الموسوعة
عهد المصريون فنون العمارة منذ فجر التاريخ، وقد استقر في وجدان المصري القديم ذوق رفيع سجل ملامحه بعناية واقتدار شديدين على جميع ما خلَّفه من أشكال متنوعة للعمارة، التي ما تزال شاهدة على قدرة المصري على الابتكار والتجديد وفق قواعد فنية اتسمت بالذوق والجمال.
ومنذ الفتح الإسلامي لمصر (20هـ- 640م) راح المصريون يقدمون جميع معارفهم المتنوعة لكيقد يكون المسجد تعبيرًا عن الإسلام بمعناه الحضاري الكبير، لذا راحت المساجد تشيّد وفق رؤية مصرية خالصة، لعل بدايتها كانت مع جامع عمروبن العاص، الذي كان بمثابة البدايات الأولى في التصميم والزخرفة، وإنشاء ما يعهد باسم المحراب المجوف الذي أتقن المصريون إعداده، والمآذن التي راح المصريون يطورونها وفق قواعد فنية رائعة، فضلاً عن أنهم أول من جعل المسجد بمثابة مؤسسة اجتماعية وثقافية.
ثم راحت عمارة المساجد المصرية تتطور بتعاقب العصور الإسلامية، وكان العصر المملوكي (648-923هـ/1250-1517م) بمثابة طفرة هائلة، والذروة في الارتقاء بجماليات عمارة المساجد وأشكال العمارة الإسلامية المتنوعة، حينما تنافس سلاطين المماليك على إنشاء المساجد والمدارس والأسبلة، والقصور والوكالات، لذا اتىت عمارة المساجد تعبيرًا عن عصر من الذوق والرقي والجمال، وبعد حتى استقر فن عمارة المساجد الجامعة، راح المصريون يتنافسون على وقف بعض ثرواتهم على بناء المساجد والعناية بها وتطوير وظيفتها، والتي كانت دائمًا بمثابة صفحات مشرقة في تاريخ مصر.
وتجلت فنون العمارة الإسلامية بصورة واضحة لا تخطئها العين في الأبنية الرائعة لمساجد مصر، التي لا تزال شاهدة على عظمة الفن الإسلامي، والذي يتردد على المساجد الأثرية في مصر، وفي القاهرة بصفة خاصة، لا يملك معها الرائي لتلك الكنوز نفسه من الانبهار بما تضمه من ثراء فني رائع.
وإذا كانت عدة جهات رسمية وغير معتمدة تضافرت لإعادة إصدار هذا العمل الكبير، وإخراجه بهذا المستوى الفني الرائع، فإن ذلك يعود إلى قيمة وأهمية هذا العمل، وإبرازا لدور المسجد في حياة المصريين وقيمتها الروحية والحضارية، فضلاً عن كونه دليلاً على عبقرية الإنسان المصري، الذي طبع الإسلام بطابعه الحقيقي جمالاً وتسامحًا وإعمارًا.
انظر أيضا
- مساجد مصر.
المصادر
- ^ دار الخط المصرية تعيد إصدار موسوعة «مساجد مصر»، جريدة الدستور