مهاتما غاندي

عودة للموسوعة

مهاتما غاندي

مهندس غاندي
2 أكتوبر 1869 - 30 يناير 1948

"أبوالأمة" الهندية
اسم آخر: مهاتما غاندي
تاريخ الميلاد: 20 أكتوبر 1869
محل الميلاد: پوربندر، گجرات، الهند البريطانية
تاريخ الوفاة: 30 يناير 1948
محل الوفاة: دلهي، الهند
الحركة: حركة الاستقلال الهندية
الهيئات الرئيسية: المؤتمر الوطني الهندي

مُهندَس كـَرَمشاند غاندي الملقب بالمهاتما (أي صاحب النفس العظيمة أوالقديس)، بالإنجليزية: Mohandas Karamchand Gandhi) (گجراتية: મોહનદાસ કરમચંદ ગાંધી, IAST: mohandās karamcand gāndhī, IPA: /moɦənd̪as kərəmtʃənd̪ gand̪ʱi/) (و. 2 أكتوبر 1869 - ت. 30 يناير 1948) اشتهر بأنه أبوالهند الحديثة، كان زعيم بارز في حركة استقلال الهند عنن الحكم البريطاني. انتهج مبدأ اللاعنف، والعصيان المدني للحصول على استقلال الهند وانتشرت أفكاره ومبادئه في العالم.

حياته

المهاتما غاندي


النشأة

ولد موهانداس كارام شاند غاندي في 2 أكتوبر 1869 في پوربندر بمقاطعة گجرات الهندية وتنتمي أسرته إلى طبقة فاسيا وإلى الممضى الجانتي ومن مبادئها التي مارستها مبدأ أهِمْسا وهوألا ينزل أحد الأذى بكائن حي، وكان أبوه أدرياً قادراً، لكنه كان من زنادقة الممولين، فقد فقدَ منصباً في إثر منصب بسبب أمانته، وأنفق ماله كله تقريباً في سبيل الإحسان، وهجر ما تظل منه لأسرته ولما كان مهندس في صباه أنكر الآلهة إذ أساء إلى نفسه حتى يرى أعمال النادىرة ماثلة في بعض آلهة الهندوس، ولكي يعلن ازدراءه للدين ازدراء أبدياً، أكل اللحم، لكن أكل اللحم أضرَّ بصحته، فعاد إلى حظيرة الدين.

ولما بلغ الثامنة خطب عروسه، وفي الثانية عشرة تزوج منها وهي كاستورباي التي ظلت على وفائها له خلال مغامراته كلها وغناه وفقره وسجنه وما تعرض له من براهما شاريا (أي اعتزام العفة الجنسية)؛ وفي سن الثامنة عشرة نجح في امتحانات الدخول في الجامعة،

سفره إلى لندن

غاندي وأنديرا في طفولتها

وفي 1888 سافر إلى لندن ليدرس القانون، ولما كان في السنة الأولى هناك، قرأ ثمانين كتاباً عن المسيحية؛ ونطق عن موعظة الجبل "إنها غاصت إلى سويداء قلبي عند قراءتها للمرة الأولى" واعتبر مبدأها بأن يُرَدَّ الشر بالخير وأن يحب الإنسان جميع الناس حتى الأعداء، أسمى ما يعبر عن المثل الأعلى الإنساني، وصمم على حتى يؤثر الفشل بهذه المبادئ على النجاح بغيرها.

ولما عاد إلى الهند سنة 1891 مارس المحاماة حيناً في بمباي؛ فكان يرفض حتى يتهم أحد من أجل دينه، ويحتفظ لنفسه دائماً بحق هجر القضية إذا ما عثر أنها تتنافى مع العدل؛ وقد أدت به إحدى القضايا إلى السفر إلى جنوبي أفريقيا، فوجد بني قومه هناك يلاقون من سوء المعاملة ما أنساه العودة إلى الهند، واتجه بجهده كله - بغير أجر - إلى قضية بني وطنه في أفريقيا ليزيل عنهم ما كان يصفدهم هناك من أغلال؛ ولبث عشرين عاماً يجاهد للوصول إلى هذه الغاية حتى سلمت له الحكومة بمطالبه، وعندئذ فقط عاد إلى أرض الوطن.

عودته للهند

وكان طريق سفره بحيث يخترق الهند، فتبين للمرة الأولى فقر الناس فقراً مدقعاً، وأفزعته الهياكل العظمية التي شهدها تكدح في الحقول، والمنبوذون الوضيعون الذين كانوا يعملون أقذر الأعمال في المدن؛ وخيل حتى ما يلاقيه بنووطنه في الخارج من ازدراء، إذا هوإلا إحدى نتائج فقرهم وذلهم في أرض وطنهم، ورغم ذلك فقد أخلص الولاء لإنجلترا بتأييدها إبان الحرب، بل دافع عن وجوب انخراط الهنود في سلك الجيش المحارب. إذا كانوا ممن لم يقبلوا مبدأ الإقلاع عن العنف؛ ولم يوافق- عندئذ - أولئك الذين ينادون بالاستقلال وآمن بأن سوء الحكم البريطاني في الهند كان شذوذا‌ً في القاعدة، أما القاعدة فهي حتى الحكم البريطاني بصفة عامة حكم جيد، وأن سوء الحكومة البريطانية في الهند لا يرجع إلا إلى عدم اتباعها لمبادئ الحكم السائدة في الحكومة البريطانية في بريطانيا نفسها، وأنه لوأفهم الشعب البريطاني قضية الهنود، تردد في قبولهم على أساس الإخاء التام في مجموعة الأجزاء الحرة من الإمبراطورية واعتقد أنه إذا ما وضعت الحرب أوزارها وحسبت بريطانيا ما ضحت به الهند في سبيل الإمبراطورية من رجال ومال، لما ترددت في منحها حريتها.

دعوة العصيان المدني

غاندي في مراحل حياته المتنوعة.

لكن الحرب وضعت أوزارها، وتحرك الشعب مطالباً "بالحكم الذاتي"، فصدرت قوانين رولَنْد وقضت على حرية الكلام والنشر، بإنشائها تشريعاً عاجزاً للإصلاح يسمى "مونتاجو- شلمز فورد" ثم اتىت مذبحة أمرِتسار فأجهزت على البقية الباقية؛ ونزلت الصدمة قوية على غاندي. فقرر من فوره عملاً حاسماً، من ذلك أنه أعاد لنائب الملك الأوسمة التي كان قد ظفر بها من الحكومات البريطانية في أوقات مختلفة، ووجه الدعوة إلى الهند لتقف من الحكومة الهندية موقف العصيان المدني، واستجاب الشعب لدعوته، لا بالمقاومة السلمية كما طلب إليهم، بل بالعنف وإراقة الدماء، ففي بمباي مثلاً قتلوا ثلاثة وخمسين من "الفارْسيين" المناهضين للحركة القومية، ولما كان غاندي يعتنق ممضى "الأهِمْسا" - أي الامتناع عن اغتال الكائنات الحية بكافة أنواعها - فقد بعث للناس برسالة أخرى نادىهم فيها إلى إراتى حملة العصيان المدني، على أساس أنها تتدهور في طريقها إلى حتى تكون حكم الغوغاء فقلما تجد في التاريخ رجلاً أبدى من الشجاعة أكثر مما أبداه غاندي في الاستمساك بالمبدأ في سلوكه، مزدرياً ما تمليه الضرورة العملية للوصول إلى الغايات، وغير آبه بحلوله من قلوب الناس منزلة عالية، فدهشت الأمة لقراره، لأنها ظنت أنها كادت تبلغ غايتها، ولم توافق غاندي على حتى الوسائل قد يحدث لها من الأهمية ما للغاية المنشودة، ومن ثم هبطت سمعة المهاتما حتى بلغت أدنى درجات جَزْرها.


اعتنطقه

في هذه اللحظة نفسها (في مارس سنة 1922) قررت الحكومة القبض عليه، فلما توجه إليه النائب العام بتهمة إثارة الناس بمنشوراته، حتى اقترفوا ما اقترفوه من ألوان العنف في ثورة 1921، أجابه غاندي بعبارة حملتْه فوراً إلى ذروة الشرف، إذ نطق:

«أحب حتى أؤيد ما ألقاه النائب العام العلاّمة على كتفي من لوم فيما يخص الحوادث التي سقطت في بمباي ومدراس وشاوري شاورا؛ لأنني إذا ما فكرت في هذه الحوادث تفكيراً عميقاً، وتدبرت أمرها ليلة بعد ليلة، تبين لي أنه من المحال علي حتى أتخلى عن هذه الجرائم الشيطانية... إذا النائب العام العلاَّمة على حق لا شبهة فيه حين يقول إنني باعتباري رجلاً مسئولاً، وباعتباري كذلك رجلاً قد ظفر بقسط من التعليم لا بأس به... كان ينبغي علي حتى أعهد النتائج التي تترتب على جميع عمل من أفعالي؛ لقد كنت أفهم أنني ألعب بالنار، وأقدمت على المغامرة، ولوأطلق سراحي لأعدتُ من حديث ما عملته؛ إني أحسست هذا الصباح أنني أفشل في أداء واجبي إذا لم أقل ما أقوله هنا الآن.

أردت حتى أجتنب العنف، وما زلت أريد اجتناب العنف، فاجتناب العنف هوالمادة الأولى في قائمة إيماني، وهوكذلك المادة الأخيرة، من مواد عقيدتي؛ لكن لم يكن لي بد من الاختيار، فإما حتى أخضع لنظام الحكم الذي هوفي رأيي قد ألحق ببلادي ضرراً يستحيل إصلاحه، وإما حتى أتعرض للخطر الناشئ عن ثورة بني وطني ثورة غاضبة هواتى ينفجر بركانها إذا ما عهدوا حقيقة الأمر من بين شفتي، إني لأفهم حتى بني وطني قد جاوزوا حدود المعقول أحياناً، وإني لآسف لهذا أسفاً شديداً، ولذلك فأنا واقف هاهنا لأتقبل، لا أخف ما تفرضونه من عقوبة، بل أقسى ما تنزلونه من عقاب؛ إنني لا أطلب الرحمة، ولا أتوسل إليكم حتى تخففوا عني العقاب، إنني هنا - إذن - لأرحب وأتقبل راضياً أقسى عقوبة يمكن معاقبتي بها على ما يعدّه القانون جريمة مقصودة، وما يظهر لي أنه أسمى ما يجب على المواطن أداؤه.»

وعبر القاضي عن عميق أسفه لاضطراره حتى يزج في السجن برجل يعدُّه الملايين من بني وطنه "وطنياً عظيماً وقائداً عظيماً" واعترف بأنه حتى أولئك الذين لا يأخذون بوجهة نظر غاندي، ينظرون إليه نظرتهم إلى "رجل ذي مثل عليا وحياة شريفة بل إذا حياته لتتصف بما تتصف به حياة القديسين"( وحكم عليه بالسجن ست سنوات.

سُجنَ غاندي سجناً منفرداً لكنه لم يتألم، وخط يقول "لست أرى أحداً من المسجونين الأخرين، ولوأنني في الحق لا أدري كيف من الممكن أن يمكن حتى يأتيهم الضرر من صحبتي لكني أشعر بالسعادة، إني أحب العزلة بطبيعتي، وأحب الهدوء، ولديّ الآن فرصة سانحة لأدرس موضوعات لم يكن لي بد من إهمالها في العالم الخارجي وراح يفهم نفسه بما يزيد من ثورته في كتابات "بيكن" و"كارلايل" و"رسْكُن" و"إمرسن" و"ثورو" و"تولستوي، وسرّى عن نفسه كروبها مدى ساعات طوال بقراءته لـ "بن جونْسن" و"وولترسكُتْ" وقرأ "بها جافاد جيتا" مراراً، ودرس السنسكريتية والتامِليَّة والأردية، حتى لا يقتصر على الكتابة للفهماء، بل ليستطيع كذلك حتى يتحدث إلى الجماهير، ولقد أعدَّ لنفسه برنامجاً مفصلاً لدراساته خلال الستة الأعوام التي سيقضيها في سجنه، وكان أميناً في تطبيق ذلك البرنامج، حتى تدخلت الحوادث في تغيير مجراه، "لقد كنت أجلس إلى خطي بنشوة الشاب وهوفي الرابعة والعشرين، ناسياً أني قد بلغت من العمر أربعة وخمسين وأني عليل‎".

الافراج عنه

كان سقمه بالزائدة الدودية طريق خلاصه من السجن، كما كان الطب الغربي الذي طالما أنكره، طريق نجاته من السقم؛ وتجمع عند بوابات السجن حشد كبير لتحيته عند خروجه وقبَّل كثيرون منهم ثوبه الغليظ وهوماضٍ في طريقه؛ لكنه اجتنب السياسة وتوارى عن أنظار الشعب، وعني بضعف بنيته وسقمه، وأوى إلى مدرسته في أحمد أباد حيث أنفق أعواماً طوالاً مع طلابه في عزلة هادئة؛ ومع ذلك فقد أخذ يرسل من مَكْمنه ذاك جميع أسبوع بمنطق افتتاحي تنشره له الجريدة التي كانت لسان حاله، وهي جريدة "الهند الفتاة" وجعل يبسط في تلك الموضوعات فلسفته عن الثورة والحياة؛ والتمس من أتباعه حتى يجتنبوا أعمال العنف، لا لأن العنف بمثابة الانتحار للهند فقط، ما دامت الهند عزلاء من السلاح، بل لأنه كذلك سيضع استبداداً مكان استبداد آخر؛ ونطق لهم: "إن التاريخ ليفهمنا حتى أولئك الذين دفعتهم الدوافع الشريفة إلى اقتلاع أصحاب الجشع باستخدام القوة الغشوم، أصبحوا بدورهم فريسة لنفس السقم الذي كان يصيب أعداءهم المهزومين... إذا اهتمامي بحرية الهند سيزول لورأيتها تصطنع لحريتها وسائل العنف، لأن الثمرة التي تجنيها من تلك الوسائل لن تكون الحرية، بل ستكون هي الاستعباد".

حياته في جنوب أفريقيا

غاندي في جنوب أفريقيا (1895)

بحث غاندي عن فرصة عمل مناسبة في الهند يمارس عن طريقها تخصصه ويحافظ في الوقت نفسه على المبادئ المحافظة التي تربى عليها، لكنه لم يوفق فقرر قبول عرض للعمل اتىه من مخط للمحاماة في "ناتال" بجنوب أفريقيا، وسافر بالعمل إلى هناك عام 1893 وكان في نيته البقاء مدة عام واحد فقط لكن أوضاع الجالية الهندية هناك جعلته يعدل عن ذلك واستمرت مدة بقائه في تلك الدولة الأفريقية 22 عاما.

إنجازاته هناك

كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها الكثير من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية التي كانوا يعملون فيها. وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب أفريقيا (1893 - 1915) من أبرز مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته ضد الاستعمار البريطاني. وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أوضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك. وكان من ثمرات جهوده آنذاك:

  • إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص وحمل مستواهم الأخلاقي.
  • إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي نادى عبرها إلى فلسفة اللاعنف.
  • تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود.
  • محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت.
  • تغيير ما كان يعهد بـ"المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة.
  • ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.
  • مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية.


العودة إلى الهند

غاندي عام 1918.

عاد غاندي من جنوب أفريقيا إلى الهند عام 1915، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية. وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في جبين الهند ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظلم.

صيام حتى الموت

قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى اتفاقية بونا التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي.

وفي نفس الوقت الذي كان يصوم فيه عن الطعام ليشهد الروح الإلهية، لم يفُته حتى يحتفظ بإصبع من أصابع قدمه على الأرض، وكان ينصح أتباعه حتى يحقنوا أنفسهم في الشرج مرة جميع يوم إبان الصوم، حتى لا تتسمم أبدانهم بالإفرازات الحمضية التي يفرزها الجسد وهويستهلك بعضه، وقد يصاب الجسد بهذا السم في نفس اللحظة التي يتاح فيها للإنسان حتى يشهد الله.

ولما اقتتل المسلمون والهندوس، وأخذوا يصرعون بعضهم بعضاً مدفوعين بحماسة دينية، ولم يصيخوا إلى دعوته إياهم للسلام، صام ثلاثة أسابيع راتى حتى يحرك العطف في نفوسهم، ولقد أدى به الصيام والحرمان الذي كان يفرضه على نفسه، إلى ضعف وهزال، بحيث لم يكن بد من اعتلائه مقعداً مرفوعاً حدثا أراد توجيه الخطاب للحشود العظيمة التي كانت تجتمع لتسمعه؛ ومدَّ زهده حتى ضم به نطاق العلاقة الجنسية، وأراد - كما أراد تولستوي - حتى يحصر عملية الجماع فلا يلجأ إليها إلا إذا قصد إلى التناسل، وكان هوكذلك قد أنفق شبابه منغمساً في شهوات بدنه، حتى لقد اتىه نبأ موت أبيه وهويحتضن إحدى الغانيات، أما في رجولته فقد عاد - والندم الشديد يأكل قلبه - إلى "براهما شاريا" التي لُقِّنَها في صباه - وهي الامتناع التام عن جميع شهوة جسدية؛ وأقنع زوجته حتى تعيش معه كما تعيش الأخت مع أخيها، وهويروي لنا أنه "منذ ذلك الوقت بطل بيننا جميع نزاع"(55).


الاستنطقة من حزب المؤتمر

Mahadev Desai (left) reading out a letter to Gandhi from the viceroy at Birla House, Mumbai, April 7, 1939

قرر غاندي في عام 1934 الاستنطقة من حزب المؤتمر والتفرغ للمشكلات الاقتصادية التي كان يعاني منها الريف الهندي، وفي عام 1937 شجع الحزب على المشاركة في الانتخابات معتبرا حتى دستور عام 1935 يشكل ضمانة كافية وحدا أدنى من المصداقية والحياد.

Gandhi's handwriting, on a note preserved at Sabarmati Ashram

وفي عام 1940 عاد إلى حملات العصيان مرة أخرى فأطلق حملة جديدة احتجاجا على إعلان بريطانيا الهند دولة محاربة لجيوش المحور دون حتى تنال استقلالها، واستمر هذا العصيان حتى عام 1941 كانت بريطانيا خلالها مشغولة بالحرب العالمية الثانية ويهمها استتباب أوضاع الهند حتى تكون لها عونا في الجهد الحربي. وإزاء الخطر الياباني المحدق حاولت السلطات البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية فأوفدت في عام 1942 بعثة عهدت باسم "بعثة كريبس" ولكنها فشلت في مسعاها، وعلى أثر ذلك قبل غاندي في عام 1943 ولأول مرة فكرة دخول الهند في حرب شاملة ضد دول المحور على أمل نيل استقلالها بعد ذلك، وخاطب الإنجليز بجملته الشهيرة "اهجروا الهند وأنتم أسياد"، لكن هذا الخطاب لم يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتنطقات ومارست ألوانا من القمع العنيف كان غاندي نفسه من ضحاياه حيث ظل معتقلا خلف قضبان السجن ولم يفرج عنه إلا في عام 1944.

حزنه على تقسيم الهند

صورة مهاتما غاندي على عملة ورقية فئةعشرة روبية هندية.
صورة مهاتما غاندي على عملة ورقية فئة 1.000 روبية هندية.

بانتهاء عام 1944 وبداية عام 1945 اقتربت الهند من الاستقلال وتزايدت المخاوف من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل.

وتم ذلك بالعمل في 16 أغسطس 1947، وما إذا أعرب تقسيم الهند حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند وبلغت من العنف حدا تجاوز جميع التسقطات فسقط في كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأنكشمير وسقوط الكثير من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي نشبت بينهما عام 1947/1948وأخذ يدعوإلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين طالبا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة.

اغتياله

راج غات: رماد غاندي في قصر أغا خان (پونه، الهند).
صورة نشرت في مانشستر گارديان، 18 فبراير 1949، يظهر فيها رماد غاندي محمولاً في شوارع الله أباد.


لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه، وبالعمل في 30 يناير 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهر 79 عاما.

مبادئه وآراؤه

جواهر لال نهرويجلس بجوار غاندي في جلسة المؤتمر العام، 1942

أسس غاندي ما عهد في عالم السياسية بالمقاومة السلمية أوفلسفة اللاعنف (الساتياراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على لقاءة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.

الزهد

تمثال مهاتما غاندي في منتزه ميدان الاتحاد، مدينة نيويورك.

كان غاندي ينفق جميع يوم أربع ساعات في غزل الخضار الخشن راجياً حتى يسوق بنفسه للناس مثلاً يحتذونه فيستخدمون هذا القماش الساذج المغزول في داخل البلاد، بدل شرائهم منتجات المغازل البريطانية التي اتىت خراباً على صناعة النسيج في الهند؛ كان جميع ما يملك ثلاثة أثواب غلاظ، اثنان يتخذهما لباساً، والثالث يتخذه فراشاً، وقد كان بادئ أمره محامياً غنياً، لكنه تنازل عن جميع أملاكه للفقراء، ثم تبعته في ذلك زوجته بعد شيء من التردد نعهده في الأمهات؛ كان ينام على أرضية الغرفة عارية، أوعلى تربة الأرض، يعيش على البندق والموز والليمون والبرتنطق والبلح والأرز وحليب الماعز، وكثيراً ما كان يقضي الشهور متتابعات لا يأكل إلا اللبن والفاكهة، ولم يذق طعم اللحم إلا مرة واحدة في حياته، وكان حيناً بعد حين يمتنع عن الطعام إطلاقاً بضعة أسابيع وهويقول: "لواستطعت حتى استغني عن عينيّ، استطعت كذلك حتى أستغني عن صيامي، فما تعمله العينان للدنيا الخارجية يعمله الصوم للدنيا الباطنية" فقد كان يعتقد أنه حدثا رق الدم صفا العقل وسقطت عنه النوازع التي تنحرف به عن جادة الطريق، بحيث تبرز أمامه الجوانب الأساسية - بل قد تبرز أمامه روح العالم وصميمه - بعد حتى تنفض عنها الأعراض (واسمها مايا) كما يبرر إفرست خلال السحاب.

اللاعنف ليس عجزا

وقد أوضح غاندي حتى اللاعنف لا يعتبر عجزا أوضعفا، ذلك لأن "الامتناع عن المعاقبة لا يعتبر غفرانا إلا عندما تكون القدرة على المعاقبة قائمة عمليا"، وهي لا تعني كذلك عدم اللجوء إلى العنف مطلقا "إنني قد ألجأ إلى العنف ألف مرة إذا كان البديل إخصاء عرق بشري بأكمله". فالهدف من سياسة اللاعنف في رأي غاندي هي إبراز ظلم المحتل من جهة وتأليب الرأي العام على هذا الظلم من جهة ثانية تمهيدا للقضاء عليه كلية أوعلى الأقل حصره والحيلولة دون تفشيه.

وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من حتى تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت.

يشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح محادثة موضوعي مع الطرف الآخر.

العودة للحياة الفطرية

وثاني العناصر في عقيدته هورفضه القاطع للصناعة الحديثة، ودعوته التي تشبه دعوة روسوفي سبيل العودة إلى الحياة الساذجة، حياة الزراعة والصناعة المنزلية في القرى، فقد خيل لغاندي حتى حبس الرجال والنساء في مصانع، يعملون - بآلات يملكها سواهم - أجزاء من مصنوعات لن يتاح لهم قط حتى يروها وهي كاملة، طريقة ملتوية لشراء دمية الإنسان تحت هرم من سلع بالية، ففي رأيه حتى معظم ما تنتجه الآلات لا ضرورة له. والعمل الذي يوفره استخدام الآلات في الصناعة يعود فيستهلك في صنعها وإصلاحها، أوإذا كان هناك عمل قد ادخرته الآلات عملاً، فليس هومن صالح العمل نفسه، بل من صالح رؤوس الأموال، فكأنما الأيدي العاملة تقذف بنفسها بسبب إنتاجها في حياة يسودها الذعر لما يملؤها من "تعطل ناشئ عن الأساليب الفهمية في الصناعة"(67) ولذلك عمل على إحياء حركة "سواديشي" التي حمل لواءها "تيلاك" سنة 1905، وأضيف مبدأ "الإنتاج الذاتي" إلى مبدأ "سواراج" أي "الحكم الذاتي"، وجعل غاندي استخدام "الشاركا" - أي عجلة الغزْل - مقياساً للتشيع المخلص للحركة القومية وطالب جميع هندي، حتى أغناهم، بأن يلبس ثياباً من غزْل البلاد، وأن يقاطع المنسوجات البريطانية الآنية، حتى يتسنى للدور في الهند حتى تطنَّ من حديث في فصل الشتاء الممل بصوت المغازل وهي تدور بعجلاتها.

لكن الناس لم يستجيبوا بأجمعهم لدعوته، لأنه من العسير حتى توقف التاريخ عن مجراه، ومع ذلك فقد حاولت الهند على جميع حال حتى تستجيب لدعوته، فكنت ترى الطلبة الهنود في جميع أراتى الأرض كلها يرتدون "الخضَّار"؛ ولم تعد سيدات الطبقة العالية يلبسن "الساري" من الحرير الياباني، بل استبدلن به ثياباً خشنة من نسيج أيديهن وجعلت العاهرات في مواخيرهن والمجرمون في سجونهم يغزلون، وأقيمت المحافل الكبرى في المدن كثيرة كما كان يحدث في عهد "سافونا رولا" - حيث اتى الهنود الأغنياء والتجار بما كان في دورهم أوفي مخازنهم من المنسوجات الواردة من الخارج، فألقوا بها في النار، ففي بمباي وحدها، أكلت ألسنة اللهب مائة وخمسين ألف ثوب من القماش.

ولئن فشلت هذه الحركة التي قصدت إلى نبذ الصناعة؛ فقد هيأت للهند مدى عشرة أعوام رمزاً للثورة، وعملت على هجريز ملايينها الصامتة في اتحاد حديث من الوعي السياسي، وارتابت الهند في قيمة الوسيلة لكنها أكبرت الغاية المنشودة؛ فإذا كانت قد تزعزعت ثقتها بغاندي السياسي فقد أحلت في سويداء قلبها غاندي القديس، وأصبحت الهند كلها لحظة من الزمن بمثابة الرجل الواحد وذلك باتحادها في إكباره، فكما يقول عنه طاغور:

«إنه وقف على أعتاب آلاف الأكواخ التي يسكنها الفقراء ولبس ثياباً كثيابهم، وتحدث إليهم بلغتهم، ففيه تجسدت آخر الأمر حقيقة حية، ولم يعد الأمر اقتباساً يستخرج من بطون الخط: ولهذا السبب كان اسم "مهاتما" - وهوالاسم الذي أطلقه عليه الشعب - هواسمه الحق، فمن سواه قد شعر شعوره بأن الهند أجمعين هم لحمه ودمه؟.. فلما اتى الحب وطرق باب الهند، فتحت له الهند بابها على مصراعيه... لقد ازدهرت الهند لدعوة غاندي ازدهاراً يؤدي بها إلى عظمة جديدة، كما ازدهرت مرة سبقت في الأيام السوالف، حين أعرب بوذا صدق الإخاء والرحمة بين الكائنات الحية جميعاً. »

تنظيم النسل في الهند

ولما تبين له حتى حاجة الهند الأساسية هي تنظيم النسل، لم يصطنع في سبيل ذلك وسائل الغرب، بل اتبع طرائق مالتوس وتولستوي.

«أنكون على صواب إذا ما نسلنا الأطفال ونحن نفهم حقيقة الموقف،يا ترى؟ إننا لا نعمل سوى حتى نضاعف عدد العبيد والمقعدين، إذا مضينا في التكاثر بغير حتى نتخذ إزاءه شيئاً من الحيطة... لنقد يكون لنا حق النسل إلا إذا أصبحت الهند أمة حرة ... ليس إلى الشك عندي من سبيل في حتى المتزوجين إذا أرادوا الخير بأمتهم وأرادوا للهند حتى تصبح أمة من رجال ونساء أقوياء وسيمين ذوي أبدان جميلة التكوين، كان واجبهم حتى يكبحوا جماح أنفسهم ويوقفوا النسل مؤقتاً.»

مواقفه من الاحتلال البريطاني

ساباراماتي أشرام، منزل غاندي في گجرات.

تميزت مواقف غاندي من الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية في عمومها بالصلابة المبدئية التي لا تلغي أحيانا المرونة التكتيكية، وتسبب له تنقله بين المواقف القومية المتصلبة والتسويات المرحلية المهادنة حرجا مع خصومه ومؤيديه وصل أحيانا إلى حد التخوين والطعن في مصداقية نضاله الوطني من قبل المعارضين لأسلوبه، عملى سبيل المثال تعاون غاندي مع بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد دول المحور، وشارك عام 1918 بناء على طلب من الحاكم البريطاني في الهند بمؤتمر دلهي الحربي، ثم انتقل للمعارضة المباشرة للسياسة البريطانية بين عامي 1918 و1922 وطالب خلال تلك الفترة بالاستقلال التام للهند. وفي عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى صدام بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة، ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام 1924.


مواقفه من الديانات الأخرى

كان غاندي يتصف بخلال عجيبة الشبه بتلك الخلال التي ينطق إنها كانت تميز مؤسس المسيحية؛ إنه لم يَفُه باسم المسيح، ولكنه مع ذلك كان يسلك في حياته كما لوكان يأخذ بكل حدثة مما اتى في "موعظة الجبل"؛ فلم يعهد التاريخ منذ القديس فرنسيس الأسيسي رجلاً اتصفت حياته بمثل ما اتصفت به حياة غاندي من وداعة وبُعْد عن الهوى وسذاجة وعفوعن الأعداء؛ وإنه لمما يذكر حسنةً لمعارضيه، لكنها حسنة أكبر بالنسبة له هو، حتى حسن معاملته لهم- ولم يكن ذلك محل مقاومة منهم- قد استثار فيهم معاملة حسنة له من جانبهم؛ فلما أوفدته الحكومة إلى السجن، عملت ذلك مصحوباً بفيض من الاعتذارات، ولم يبد هوقط شيئاً من حقد أوكراهية؛ وقد هجم الغوغاء عليه ثلاث مرات، وضربوه ضرباً كاد يودي بحياته لكنه لم يردَّ العدوان بعدوان مثله أبداً، ولما قبض على أحد المعتدين عليه، أبى حتى يتوجه إليه بالاتهام.

ولم يلبث بعد ذلك حتى نشبت بين المسلمين والهندوس أفظع ما نشب بينهم من فتن، وذلك حين ذبح مسلمو"موبلا" مئات من الهندوس العزَّل، وقدموا "غلفاتهم" لله قرباناً، ثم وقع لهؤلاء المسلمين أنفسهم حتى أصابتهم المجاعة، فجمع لهم غاندي أموالاً من أراتى الهند كلها، وقدم جميع المال المجموع، بغير نظر إلى السوابق، وبغير حتى يستبتر منه جزءاً لأحد ممن قاموا بجمعه، قَدَّمه للعدوالجائع.

نص كتاب في سبيل الحق أوسيرة حياتي - المهاتما غاندي انقر على الصورة للمطالعة

مسيرة الملح

غاندي في داندي،خمسة أبريل 1930، في نهاية مسيرة الملح.

تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أسقط هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط وسقطت "معاهدة دلهي".

خط أثرت في غاندي

وقد تأثر غاندي بعدد من المؤلفات كان لها دور كبير في بلورة فلسفته ومواقفه السياسية منها "نشيد الطوباوي" وهي تعبير عن ملحمة شعرية هندوسية خطت في القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها غاندي بمثابة قاموسه الروحي ومرجعا أساسيا يستلهم منه أفكاره. إضافة إلى "موعظة الجبل" في الإنجيل، وكتاب "حتى الرجل الأخير" للفيلسوف الإنجليزي جون راسكين الذي مجد فيه الروح الجماعية والعمل بكافة أشكاله، وكتاب الأديب الروسيتولستوي "الخلاص في أنفسكم" الذي زاده قناعة بمحاربة المبشرين المسيحيين، وأخيرا كتاب الشاعر الأميركي هنري ديفد تورو"العصيان المدني". ويبدوكذلك تأثر غاندي بالبراهمانية التي هي تعبير عن ممارسة يومية ودائمة تهدف إلى جعل الإنسان يتحكم بكل أهوائه وحواسه بواسطة الزهد والتنسك وعن طريق الطعام واللباس والصيام والطهارة والصلاة والخشوع والتزام الصمت يوم الاثنين من جميع أسبوع. وعبر هذه الممارسة يتوصل الإنسان إلى تحرير ذاته قبل حتى يستحق تحرير الآخرين.


ذكراه

تمثال لمهاتما غاندي في حدائق ميدان تاڤيستوك، لندن.
The Martyr's Column at the Gandhi Smriti in New Delhi, marks the spot where he was assassinated.

جائزة نوبل للسلام

رُشح غاندي لجائزة نوبل للسلام خمس مرات، عام 1937، 1938، 1939، 1947 وفي النهاية عام 1948، قبل أيام من اغتياله. بالرغم من ذلك فلم يحصل غاندي على الجائزة لأنها لم يكن "سياسي حقيقي اوناشط من أجل الإنسانية" [2]. المدير التطبيقي لمؤسسة نوبل ميخائل ساهلام has gone on record to state that not awarding him the Peace Prize was "a big regret" of the Nobel Foundation.

انظر أيضاً

  • المؤسسة الدولية التذكارية لغاندي

الهامش

  1. ^ Pilisuk & Nagler (2011), pg 306-307.
  2. ^ "Mohandas Gandhi (1869 - 1948)".
  3. ^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  4. ^ [1]


المراجع

مهاتما غاندي - سيرته كما خطها بقلمه. ترجمة إسماعيل مظهر. انقر على الصورة لمطالعة الكتاب كاملاً.
  • المهاتما غاندي في الموسوعة الانجليزية
  • المسقط على الشبكة
  • A Brief History of Mohandas K. Gandhi
  • Mahatma Gandhi's Life
  • infoplease, Gandhi, Mohandas Karamchand
  • Gandhi and India: A Century in Focus by Sofri, Gianni
  • غاندي، موهندس كرمشاند (المهاتما)، موسوعة السياسة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، المجلد الرابع، الطبعة الأولى 1986، 315 - 32


قراءات اضافية

  • Bhana, Surendra and Goolam Vahed. The Making of a Political Reformer: Gandhi in South Africa, 1893–1914. New Delhi: Manohar, 2005.
  • Bondurant, Joan V. (1988). Conquest of Violence: The Gandhian Philosophy of Conflict. Princeton UP. ISBN 0-691-02281-X.
  • Chernus, Ira. American Nonviolence: The History of an Idea, chapter 7. ISBN 1-57075-547-7
  • Chadha, Yogesh. Gandhi: A Life. ISBN 0-471-35062-1
  • Dutta, Krishna and Andrew Robinson. Rabindranath Tagore: An Anthology (1997 ed.). لندن: Picador/Macmillan. ISBN 0-330-34962-7.
  • Gandhi, Mahatma. The Collected Works of Mahatma Gandhi. New Delhi: Publications Division, Ministry of Information and Broadcasting, Govt. of India, 1994.
  • Gandhi The Man, biography by Eknath Easwaran ISBN 0-915132-96-6
  • Fischer, Louis. The Essential Gandhi: An Anthology of His Writings on His Life, Work, and Ideas. Vintage: New York, 2002. (reprint edition) ISBN 1-4000-3050-1
  • Gandhi, M.K. "Zionism and Antisemitism." The Gandhi Reader: A Sourcebook of His Life and Writings. Homer Jack (ed.) Grove Press, New York: 1956:317–322.
  • "Questions on the Jews." The Gandhi Reader: A Sourcebook of His Life and Writings. Homer Jack (ed.) Grove Press, New York: 1956:322-3.
  • "Reply to Jewish Friends." The Gandhi Reader: A Sourcebook of His Life and Writings. Homer Jack (ed.) Grove Press, New York: 1956:323-4.
  • "Jews and Palestine." The Gandhi Reader: A Sourcebook of His Life and Writings. Homer Jack (ed.) Grove Press, New York: 1956:324-6.
  • Gandhi, M.K. An Autobiography: The Story of My Experiments With Truth (available at wikisource) [3] (1929) ISBN 0-8070-5909-9
  • Gandhi, Rajmohan (1990). Patel: A Life. Navajivan Publishing House. ISBN 81-7229-138-8.
  • Hunt, James D. Gandhi in London. New Delhi: Promilla & Co., Publishers, 1978.
  • Mann, Bernhard, The Pedagogical and Political Concepts of Mahatma Gandhi and Paulo Freire. In: Claußen, B. (Ed.) International Studies in Political Socialization and Education. Bd. 8. Hamburg 1996. ISBN 3-926952-97-0
  • Rühe, Peter. Gandhi: A Photo biography. ISBN 0-7148-9279-3
  • Sharp, Gene. Gandhi as a Political Strategist, with Essays on Ethics and Politics. Boston: Extending Horizon Books, 1979.
  • Sofri, Gianni. Gandhi and India: A Century in Focus. (1995) ISBN 1-900624-12-5
  • Gordon, Haim. A Rejection of Spiritual Imperialism: Reflections on Buber's Letter to Gandhi. Journal of Ecumenical Studies, June 22, 1999.
  • Gandhi, M.K.

وصلات خارجية

تقدر حتى تجد معلومات أكثر عن Mahatma Gandhi عن طريق البحث في مشاريع الفهم:

تعريفات قاموسية في ويكاموس
خط من فهم الخط
اقتباسات من فهم الاقتباس
نصوص مصدرية من فهم المصادر
صور وملفات صوتية من كومونز
أخبار من فهم الأخبار.

  • Mahatma Gandhi's autobiography on wikisource
  • أعمال من Mahatma Gandhi في مشروع گوتنبرگ
  • Gandhi Smriti - Government of India website
  • Mahatma Gandhi News Research and Media service
  • Mani Bhavan Gandhi Sangrahalaya Gandhi Museum & Library
  • Gandhi Book Centre


سبقه
أوين يونگ
رجل العام في مجلة تايم تبعه
پيير لاڤال




تاريخ النشر: 2020-06-08 09:57:11
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, رؤساء المؤتمر الوطني الهندي, مهاتما غاندي, فلاسفة القرن 20, خريجو جامعة لندن, دعاة مناهضة الفقر, نشطاء مناهضون للحرب العالمية الثانية, زاهدون, سياسيون هنود مغتالون, ناجون من محاولات اغتيال, وفيات بإطلاق النار في الهند, مغتربون في جنوب أفريقيا, أدب گجراتي, گجراتييون, كتاب لغة گجراتية, مسالمون هندوس, نشطاء مناهضون للحرب هنود, كاتبو سيرة ذاتية هنود, محامون هنود, نشطاء حقوق إنسان هنود, هنود مغتربون في المملكة المتحدة, هندوس هنود, نباتيون هنود, نشطاء استقلال هنود, تذكاريون هنود, ضحايا قتل هنود, مسالمون هنود, فلاسفة هنود معاصرون, سياسيون هنود, مناهضو الضريب الهندية, معارضون دوليون للفصل العنصري في جنوب أفريقيا, Natal Indian Congress politicians, دعاة اللاعنف, أشخاص مقتولون في الهند, أشخاص من الهند البريطانية, أشخاص من حرب البوير الثانية, حائزو وسام قيصر الهند, سياسيون المؤتمر الهندي الجنوب أفريقيا, توليستويون, مواليد 1869, وفيات 1948, أشخاص من پوربندر, هنود مهاجرون إلى جنوب أفريقيا, سجناء ومعتقلون في الهند البريطانية, Relief workers in Noakhali, عائلة غاندي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

أمطار رعدية على القيصومة وحفر الباطن تنتهي التاسعة مساء

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:44:27
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

هذه أسعار الخضر والفواكه واللحوم والقطاني بجهة البيضاء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:10:57
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 38%

عدد قياسي من أبطال الفئة الأولى سيتنافسون في كأس السعودية

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:43:12
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 44%

أربعة أشياء يرغب اللاجئون السوريون في تحققها قبل العودة لبلدهم

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:13:40
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 91%

هدى مثنى: "عروس الدولة الإسلامية" الأمريكية

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:13:48
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 93%

الحرب في سوريا: "هذا هو الثمن الذي كان علينا دفعه مقابل الحرية"

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:13:44
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 99%

أسعار بيع الخضر والفواكه واللحوم والأسماك والقطاني بجهة فاس

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:11:03
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 37%

موجز الرابعة 13 يناير 2022

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:44:52
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 61%

«إعمار اليمن» يقدم 52 مشروع ومبادرة تنموية في المهرة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:44:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

إحالة أوراق والد حبيبة المتهم بقتل طالب الرحاب إلى المفتي

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:40:51
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 55%

«إنسان بقلب خنزير».. حدث طبي عالمي قاده طبيب مسلم

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:43:35
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

الزراعة تتابع توزيع الأسمدة ورفع كفاءة أصولها في دمياط

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:40:49
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

الصحة : 3 نصائح للوقاية من الإنفلونزا الموسمية

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:42:23
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 40%

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:11:01
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 47%

جرائم ضد الإنسانية: بدء أول محاكمة لمسؤولين سوريين سابقين في ألمانيا

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:13:43
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 90%

إندونيسيا : الإبقاء على حظر تصدير الفحم لتأمين السوق المحلي

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:42:45
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 37%

الكاف يعلّق على الفضيحة التحكيمية في مباراة تونس ومالي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:10:59
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 37%

كورونا تُصيب المتحدث بإسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس

المصدر: زاكورة بريس - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:10:42
مستوى الصحة: 17% الأهمية: 33%

مقتل ضابطين إسرائيليين بنيران صديقة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 15:10:55
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

الفريق البرهان يعرب عن شكره لقيادة المملكة تجاه دعم السودان

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:45:15
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

التحالف : تنفيذ 55 عملية استهداف ضد المليشيا في مأرب والبيضاء

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 14:44:30
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية