التنصيبية
الأعمال المركبة أوالإنشاءات أوالتنصيبية/ Installation :
وهوأحد تيّارات الفن المعاصر حيث يقوم الفنان -أومجموعة فنانين- فيه بتنظيم مكان أوغرفة، سواء برسمها أوتزيينها أوإضافة مواد جاهزة بوضعها أوبتعليقها في الفراغ، ويستطيع المشاهد الدخول للمكان والتجول فيه كما لوكان جزءاً منه، وقد تتحرّك الأمور الموجودة بالآلات أوبطرق أخرى، كما وقد نسمع موسيقى تساعد على التعبير عن الموضوع، ليكون هذا التيّار الفني مظهراً من مظاهر جمع لعدد من الفنون السبعة أوعلى الأقل الفنون التشكيلية منها.
ويقول الناقد ”طارق الشريف” : [ نستطيع تقديم الأمثلة الكثيرة اللامتناهية، التي قدمها الفنانون المعاصرون واستفادوا من التراث التشكيلي القديم وقدموا رؤية متجددة، وذلك عن طريق دمج الفنون مع بعضها والعودة إلى الأصول التي يدخل فيها المكان - عمارة - أوجزءاً من المكان، والموضوع الإنساني والفنان يبدل (المكان) بكيفية خاصة ويلائم بينه وبينه، ويعود إلى التراث القديم أوإلى الأمور القديمة الموجودة، لينظم عملاً مركباً، يحمل هوية هذا الفنان ويعبر عنه ففي (بينالي هافانا) الذي نظم في (كوبا)، قبل عدة سنوات استخدم الفنان غرفة كاملة، وضع فيها المانيكانات المعدنية المبترة الأوصال، والمحروقة ورشق الدماء في جميع مكان، وقدم الأسلاك الشائكة المحروقة، وكذلك الأمور المتنوعة التي رمز فيها، إلى انفجار قنبلة ذرية، وما يحصل من دمار، وتم توظيف الأعمال المركبة لتقديم ما يحل بالعالم من دمار، إذ حين يدخل الإنسان إلى الغرفة يرى الحريق الأسود، يغطي جميع شيء، الجدران والأرض والسقف، وأضاف إلى هذا كله، الضوء الأحمر الذي يشعل وينطفئ بشكل آلي، وذلك حتى يزيد من تأثير القنابل المرعب، ثم نعود إلى الظلام، ومع حركة الإضاءة أضاف الموسيقى الحزينة، التي تعطي تأثيراً خاصاً.]
المصادر
- الشريف، طارق، منطق بعنوان "اتجاهات ما بعد الحداثة الفنية وموقفنا منها،يا ترى؟ "، مجلة "الحياة التشكيليّة" /فصلية/ تصدرها وزارة الثقافة- دمشق، العدد 55-56، 1994.
- صالومة، عبد الله، الفنون السبعة وانعكاساتها على فنون التصوير (بحث مقدّم لنيل درجة الماجستير في التصوير)، إشراف د. نزار صابور، كليّة الفنون الجميلة قسم التصوير، جامعة دمشق، 2004.
المراجع
- ^ الشريف، طارق، منطق بعنوان "اتجاهات ما بعد الحداثة الفنية وموقفنا منها،يا ترى؟ "، مجلة "الحياة التشكيليّة" /فصلية/ تصدرها وزارة الثقافة- دمشق، العدد 55-56، 1994، ص 8-9.