جسر الشغور
جسر الشغور | |
---|---|
بلدة دركوش، جسر الشغور.
| |
| |
الإحداثيات: Coordinates: | |
البلد | سوريا |
المحافظة | محافظة إدلب |
المنطقة | منطقة جسر الشغور |
الارتفاع | 170 m (560 ft) |
التعداد | |
• الإجمالي | 44٬322 |
جسر الشغور، مدينة في منطقة جسر الشغور، محافظة إدلب، سوريا.
المسقط
تبعد 50 كم عن مدينة إدلب، تقع على إرتفاع 170 متر فوق سطح البحر، وتطل على نهر العاصي. عدد سكانها 44.322 نسمة في 2010.
تقع شمال سهل الغاب على بعد 4كم، في منخفض تحيط به الروابي من جميع الجهات. تتاخم السفوح الشرقية لجبال اللاذقية، وهضبة القصير من الشمال، ويطل عليها جبل الدويلة من الشرق، وهضبة شيروبية البركانية من الجنوب والجنوب الشرقي، وتبعد 47 كم جنوب غرب مدينة إدلب.
هذا وتعد جسر الشغور نقطة اجتياز طبيعية إلزامية لنهر العاصي وجبال اللاذقية، بين حفرة الغاب جنوباً، وخانق دركوش شمالاً. ثم بين سورية الداخلية والبحر المتوسط.
يشرب السكان من مصدرين أساسيين الأول ينابيع قرية اشتبرق في الجنوب الغربي منها وعلى بعد ثلاثة كم، وهي ينابيع غزيرة أكثر أيام السنة، ومن آبار عند قرية المعلقة في جهة الشرق، تجر مياهها بأنابيب إلى خزان توزع مياهه بشبكة على المدينة، وهناك مشروع لجر المياه من قرية الناعور التي تبعد 17 كم إلى الجنوب الغربي. فيها مستوصف ومؤسسات استهلاكية ومقصف على نهر العاصي ومحطة للرصد الجوي. تصلها بمدينة إدلب طريق مزفتة.
تسميتها
وتعود تسميتها بهذا الإسم إلى الجسر المعقود على نهر العاصي وهذا هوالشق الأول من الاسم أما الشق الثاني فيعود إلى قرية الشغر القديمة والتي نسبت إليها، فاطلق الاسم الحديث جسر الشغور.
التاريخ
يزعم المؤرخون الأجانب أنه كان في مسقطها قرية تسمى نيكوبا، اندثرت قبل الفتح الإسلامي وذكر الرحالة أولياجلبي أنه لم يكن قرب الجسر حين مروره هناك عام 1058هـ بلدة معمورة، بل خان وجامع وحمام في منطقة غير آمنة، ويعتقد حتى باني هذه الآثار محمد باشا الكوبرلي، والي طرابلس سفي العهد العثماني، لذا فإن إعمارها يعود إل ذلك العهد، وقد بنيت المساكن الطينية الخشبية المتلاصقة حول تلك المنشآت وهجرزت في غربي النهر لدواع أمنية. يفصل بين أحيائها أزقة ضيقة بسبب ضيق رقعتها المتاحة بين الجبل والنهر.
وفي الأربعينيات من القرن العشرين توسعت في كافة الاتجاهات ولاسيما بعد الاستقلال، ووضع لها مخطط تنظيمي عام 1955 وعدل عام 1970 روعي فيه التطور العمراني في المستقبل، وتتسع الآن بسرعة لهجرة السكان من الأرياف المجاورة إليها، فانتشرت فيها المنازل الطابقية وبخاصة في القسم الجنوبي منها. تعتمد مدينة (جسر الشغور في اقتصادها على التجارة، وبسبب خصوبة منطقتها، ووجود الكثير من القرى التابعة لها، والتي تعتمد على المدينة في تأمين حاجياتها، تعقد في أيام السبت والأحد والاثنين من جميع أسبوع أسواق مخصصة لبيع الحيوانات واللحوم والأجبان والأسماك الطازجة والحبوب. كما يعمل السكان في زراعة 700هـ بعلاً، تنتج القمح والشعير والزيتون، و420هـ رياً، تنتج البندورة والرمان، ويصدر فائض الإنتاج إلى مدينتي حلب ودمشق. والصناعة فيها ضعيفة، ماعدا معمل سكر الغاب التابع لها ويقع في شرقها ويعتمد على الشوندر السكري الذي تغرسه محافظة إدلب ومنطقة الغاب، وكذلك على السكر الأحمر المستورد، ويعمل به أيام المواسم 600 عامل، وفيه وحدة إرشادية لصنع السجاد، ومعمل مياه غازية نصف آلي، وورشات لإصلاح السيارات والجرارات، وقد خطط لإقامة منطقة صناعية لها في شرق المدينة، وتعد مدينة جسر الشغور) ممراً حيوياً بين مدينتي حلب واللاذقية، وفيها محطة لسكة الحديد بين هاتين المدينتين في طرفها الغربي، ويرتبط قسماها بجسرين أحدهما خشبي غير سالك حالياً أقيم عام 1943، وترتبط بطرق مزفتة مع المدن والقرى المجاورة لها.
المعالم الأثرية
الجامع الكبير
من المعالم الأثرية القيمة والباقية ، بناه محمد باشا الكوبرلي ، كما أشارت إلى ذلك الوثائق وخاصة الرحالة الخياري 1699 " حتى المسجد العظيم الذي أنشأه الوزير الأعظم محمد باشا بين يديه رحبة فوار ماء عظيم وبه بحرة ماء عليها مربع مغشى بالرصاص ، وفي البحرة أنابيب الوضوء والمسجد مبيض الجهات ، عليه قبة واحدة عظيمة الوضع ، وبه محراب مشرق ومنبر كذلك .وماء هذه البحرة ينبع من جبل هناك حلوبارد وليس من نهر العاصي".
وقد نظم الرحالة الخياري أبياتا من الشعر في وصف الجامع فنطق:
مررنا بوادي الشغر قد رق ماؤه | وراق هواه فاستطبناه منزلا |
به مسجد حلاه لعابد | فالله ما أبهاه وضعا وأفضلا |
أثاب اله العرش بانيه رحمة | ومغفرة حتى تعم وتضما |
وعمّره بالنا سكين به لكي | يكون مدى الأيام بالنسك مؤهلا |
يقع الجامع الآن في وسط البلدة وقد تغيرت بعض معالمه إذ جدد مرة أخرى كما خط فوق ساقفة باب الحرم " ما شاء الله كان جدد هذا الجامع الشريف وقف الحاج محمد باشا الكوبرلي زادة في سنة إحدى وأربعين ومايتين وألف 1241هـ " أي أنه جدد قبل عام من تجديد الخان ، وتم التجديد الأخير عام 1393هـ/1973م والجامع مؤلف من قبة واحدة واسعة نقوشها بديعة وجميلة والمئذنة مبنية على الطراز الهجري ويجد الزائر لمدينة جسر الشغور اختلافا كبيرا في وصف الجامع الذي ذكرناه وفي ما يشاهده وذلك بسبب الزلزال الذي ضرب المدينة عام 1237هـ/1822م الذي أثر بشكل غير كبير على جامع الكوبرلي.
يوجد في جسر الشغور الكثير من المعالم ألأثرية العثمانية تتمثل بمساجد متعدده ومباني ومنشأت وأحياء تاريخية.
السكان
في حقيقة الأمر لم يكن المسقط المجاور للجسر مأهولاً بالسكان سنة 1648 بل كان هناك خان صغير وكان الطريق غير آمن، وبعد بناء الخان الكبير تحول سكان القرى إلى الاستيطان بقربه نظراً لإعفائها من الرسوم والضرائب، ولقدوم الحجاج والتجار إليها أقيمت المنشآت الخدمية بدءاً من عام 1658 وفي عام 1671 كان فيها حوالي 100 بيت وسكانها حوالي 700 نسمة وقد ذكر الرحالة كورانسيز 1809 أنها بلدة مكتظة بالسكان.
ومن الواضح زيادة النموالسكاني في المدينة ففي عام 1945 كان عدد السكان 8700 نسمة وازداد إلى 13881 نسمة عام 1962 وفي إحصائيات عام 1986 كان عدد السكان 25735 نسمة وفي إحصائية العام 2000 بلغ عدد السكان 35187 نسمة وفي عام 2001 وصل عدد السكان إلى 37741 نسمة ويشكل السكان في المدينة لوحة فسيفسائية من الأعراق "عرب هجرمان كرد شركس" و"الاديان" مسلمون بمذاهب متعددة ومسيحيون ايضاً متعددوالمذاهب".
الاقتصاد
الزراعة
جسر الشغور المدينة الحالية فتعتبر من المدن ذات الإنتاج الزراعي الوفير وأغلب مزروعاتها الأشجار المثمرة (المشمش والخوخ والتفاح والرمان واللوز والجوز والزيتون والكرمة والحمضيات) أما الخضراوات فهي كثيرة بسبب ري الأرض الدائم من نهر العاصي.
الصناعة
جسر الشغور مدينة صناعية وتجارية حيث يوجد فيها عدد جيد من التجار والصناعين الذين يقومون على منشآتهم الصناعية والتجارية، كما حتى الدولة أولت اهتماماً بالمدينة حيث يتواجد فيها الكثير من المنشآت الحكومية الصناعية مثل (شركة سكر الغاب – محطة توليد كهرباء زيزون) وشركات صناعية تعود للقطاع العام وكذلك مصانع لعدد من الصناعات وغيرها.
التعليم
أهالي جسر الشغور ذووثقافة فوق المتوسطة فأغلبهم يحمل الشهادة الثانوية فما فوقها وذلك يعود إلى سببين أهمهما كثرة المدارس حيث يبلغ عدد مدارس المدينة: 25 مدرسة للتعليم الأساسي، ثانوية عامة للبنين، ثانوية عامة للبنات ، ثانوية صناعية، ثانوية للفنون النسوية، ثانوية زراعية، ثانوية تجارية ويوجد رافد لهذه المدارس هوالمركز الثقافي في المدينة الذي يولي اهتماما كبيرا للتوعية بجميع المجالات.
أفتتحت أول مدرسة في جسر الشغور أثناء فترة الاحتلال الفرنسي. وقد افتتحها الاستاذ الجليل المرحوم عمر سليم النجاري. لينهي عصورا طويلا من ما كان يعهد بالكتاب وبيوت تعليم القراءة المحدودة.
الخدمات الصحية
ومن الجانب الصحي فإن المدينة تعتبر مخدمة بشكل جيد حيث يوجد فيها مركز صحي (مستوصف) و3 مشافي خاصة ومشفى حكومي واحد قيد الإنجاز ويبلغ عدد الأطباء البشريين 41 طبيباً وعدد أطباء الأسنان 30 طبيباً ويوجد فيها 26 صيدلية و4 مخابر للتحليل و6 مخابر للتعويضات السنية ومستوصف خيري تابع لمنظمة الهلال الأحمر السوري، وتعد الخدمات الصحية عالبة المستوى في مدينة جسر الشغور.
الثورة السورية 2011
بدأت الاحتجاجات في 15 يناير 2011 للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وفي فيخمسة يونيو2011، ادعت الحكومة السورية مقتل 120 إنسان من أفراد الأمن في لقاءات بينهم وبين مسلحون وتوعد وزير الداخلية السوري عدنان محمود بالرد الحازم على الحادثة، وفيسبعة يونيواتجهت 13 ناقلة عسكرية إلى المدينة محملة بالجنود وبدأت بعمليات تمشيط ومطاردة للمحتجين المطالبين باسقاط النظام في البلاد. كما انتشرت قناصة على أسطح المنازل وتم بتر الكهرباء عن المدينة.
المصادر
- ^ "Syria: largest cities and towns and statistics of their population". World Gazetteer. Retrieved 7 June 2011.
- ^ جسر الشغور، اكتشف سوريا
- ^ الجيش السوري يتوجه لجسر الشغور، الجزيرة نت