المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية (مصر)
مرصد حلوان | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
قبة منظار القطامية الفلكي، مرصد حلوان
| |||||||
المسقط | حلوان، القاهرة، مصر | ||||||
الاحداثيات |
|||||||
تأسس | 1839 | ||||||
الوب www.nriag.sci.eg | |||||||
|
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أومرصد حلوان سابقاً.
من أقدم المعاهد الفهمية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط حيث يعود إنشائه إلى عام 1839 في منطقة بولاق بالقاهرة كمرصد للأجرام السماوية وفي عام 1903م استقر في مسقطه الحالي بحلوان.
ولقد شهد المعهد منذ نشأته وحتى الآن تطورا هائلا في كافة فروع الفلك والجيوفيزياء بتخصصاتها الدقيقة كما أنشئ له عدة مراصد ومحطات في كافة أنحاء الجمهورية وأصبح بيتا من بيوت الخبرة على المستوى العالمي في مجال تخصصاته المتنوعة
من أبرز انجازات المرصد الانتهاء من انشاء الشبكة القومية للزلازل التي استغرقتعشرة سنوات منذ زلزال اكتوبر (تشرين الاول) 1992، وكذلك الانتهاء من عمليات تطوير وتحديث منظار مرصد القطامية الفلكي، الذي يعد اكبر منظار في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وجنوب الكرة الارضية عموما، مشيرا الى ان هذا المنظار سيتيح لمصر وفهمائها فرصة عظيمة للاحتكاك الدولي مع الفلكيين من مختلف دول العالم نظرا لمسقط مصر المتميز في خطوط العرض المتوسطة بالاضافة الى صفاء الجوالذي يمكن معه رصد النجوم الجنوبية التي يصعب تناولها بالرصد من مراصد شمال اوروبا، وهوالامر الذي يفتح امام الباحثين المصريين فرصة ترويج البحوث الفلكية والتعاون الدولي المستمر انطلاقا من مائة سنة خبرة. ومنذ قرنين من الزمان عهدت مصر Hول نواة لمرصد فلكي حسب كلام رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية الدكتور علي عبد العظيم، الذي اوضح ان الفهماء الفرنسيين خلال الحملة الفرنسية على مصر أقاموا نواة لمرصد فلكي خلال القرن قبل الماضي أي منذ اكثر من مائتي سنة، ثم اقيم المرصد بالعمل عام 1840 في حي بولاق بالقاهرة وظل يعمل حتى اغلق عام 1860. لكن في عام 1868 اقيم مرصد فلكي اخر برئاسة اسماعيل باشا بالعباسية في شمال شرق القاهرة في الميدان المعروف بميدان «الرصد خانة» بالقرب من مدينة البعوث الاسلامية الآن. وعندما بدأ التفكير في ادخال قياس ورصد شدة المجال المغناطيسي الارضي، تبين ان العباسية لا تصلح مسقطا لهذا المرصد نظرا لانشاء خطوط الترام بالقاهرة وتأثير كهربتها على هذه الارصاد، كما ان تكاثر الاضواء المنبعثة من مدينة القاهرة قللت من كفاءة الرصد الفلكي باستخدام مرصد العباسية، لذا كان من الضروري ان يجري البحث عن مكان اخر يصلح لكل من الارصاد الفلكية بعيدا عن اضواء المدن وارصاد المغناطيسية الارضية بعيدا ايضا عن تأثيرات التيارات الكهربائية عالية الجهد، واستقر الرأي على اقامة المرصد الحالي بحلوان. ويؤكد د. عبد العظيم ان حلوان في ذلك الوقت كانت قرية صغيرة لا يتجاوز سكانها خمسة الاف نسمة، انشيء بها مرصد حلوان عام 1903 على ربوة من الحجر الجيري تقع الى الشمال الشرقي من مدينة حلوان، والان مرت على انشائه مائة عام.
ويذكر الدكتور عبد الفتاح عبد العال جلال الرئيس السابق لمرصد حلوان، ان المرصد كان في بدايته يمتلك منظارا فلكيا قطره عشر بوصات وانه في عام 1905 اهدى العالم الفلكي البريطاني رينولدز المرصد منظاراً قطره 30 بوصة، امكن بواسطته رصد حركة النجوم الخافتة واستمر الرصد به قرابة نصف قرن للكواكب والنجوم والسدم. وقد اكتسب مرصد حلوان شهرة عالمية وجذب اليه الكثير من الفهماء الاجانب لاجراء ارصاد ودراسات فهمية مشهجرة في المجالات التي يعمل المرصد بها.
ويوضح الدكتور جلال ان الاتساع العمراني الذي تعرضت له حلوان وحركة التصنيع الكبيرة التي غمرتها في النصف الثاني من القرن العشرين وزيادة اضاءة المدينة وتلوث الجوبالاتربة ودخان المصانع، جعل حلوان غير صالحة للرصد الفلكي الدقيق خصوصا للنجوم والسدم الخافتة وسقط الاختيار للمسقط البديل على ربوة القطامية بصحراء السويس على بعد 70 كيلومترا شمال شرق حلوان، الذي يضم منظارا قطر مرآته 74 بوصة، وقد انتهت الآن اعمال تحديثه وتطويره.
واجرى فهماء اجانب ابحاثا مشهجرة في مرصد القطامية الذي جذب بفضل مسقطه الجغرافي ودقة ارصاده الكثير من الفهماء، منهم فهماء من مرصد گرينتش بالمملكة المتحدة ومرصد بازل بسويسرا ومرصد أسياگوبايطاليا، كما قام المعهد بتوقيع اتفاقية فهمية مع مجلس البحث الفهمي البريطاني يتم بمقتضاها لجامعات مانشستر ولندن وبلفاست اجراء ارصاد وبحوث مع الجانب المصري نظير تقديم الاجهزة المكملة وبتر الغيار اللازمة للمنظار بجانب عدد من المنح للباحثين المصريين.
وصلات خارجية
- المسقط الرسمي