ميدان التحرير، مصر

عودة للموسوعة

ميدان التحرير، مصر

مجمع التحرير

ميدان التحرير، أكبر ميادين مدينة القاهرة في مصر، سمي في بداية إنشائه باسم ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوي إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى "ميدان التحرير"؛ نسبة إلى التحرر من الاستعمار في ثورة 1919 ثم ترسخ الاسم رسميا في ثورة 23 يوليوعام 1952.

يحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية پاريس.

التاريخ

الميدان سنة 1941.
خطة تطوير ميدان الإسماعيلية فيثمانية صفحاة في مارس 1923.

كان الخديوي إسماعيل مغرماً بالعاصمة الفرنسية پاريس، بل وأراد تخطيط القاهرة على غرار پاريس، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه، وبالعمل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.

عام 1904 أثار الصحفيين والمهندسين المعماريين والرأي العام مسألة مسقط ثكنات قصر النيل بحجة أنها لم يعد مناسباً حتىقد يكون رمز الاحتلال الإنگليزي قريباً جداً من المدينة وبجوار رمز الحضارة المصرية القديمة المتحف المصري وقد وضع موسى قطاوي باشا تخطيطاً للمنطقة.

حيث يتم فيه هدم ثكنات قصر النيل وتقام مجموعات سكنية فاخرة تحيط بالمتحف المصري وقد وضع فى تخطيطه حتى الشارع الجديد شارع الخديوي إسماعيل سيؤدي إلى مدخل المتحف وعلى جانبيه ساحات متعددة بها تماثيل فرعونية تحدد معالم هذا الشارع كانت المباني في تخطيط قطاوي باشا تصل إلى شاطئ النيل وتقوم على تخيل المنطقة بدون الثكنات البريطانية.

وقد حاول تخطيط قطاوي باشا حل مسألتين رئيسيتين هما خلق البيئة الملائمة للمتحف المصري والاستمرار في النسيج العمراني للمنطقة الاسماعيلية لملء ساحة المدينة حتى هذا الوقت أي المنطقة الفراغ والتى كانت تحتل مسقطاً رئيسياً في المدينة ولم يعني هذا التخطيط بانشاء المناطق العامة المفتوحة فقد راعى التخطيط وضعها مع الساحات والحدائق في أماكن أخرى من القاهرة وتخطيط قطاوى باشا للميدان سنة 1904.

ونجد فيه كوبري قصر النيل من ناحية النيل والشوارع القادمة من قصر عابدين إلى الميدان ولكن عيبه أنه تخطيط لتحويل الميدان إلى منطقة سكنية في معظمه وعلى الرغم من الجاذبية فى خطة قطاوي باشا لم تكن هناك أية نية لهدم الثكنات لأن قوات الاحتلال لن ترضى بهذا أبداً.

ميدان الإسماعيلية (التحرير حالياً).

في مارس 1933 تقدم حسين باشا واصف وزير الأشغال العمومية بخطة لتطوير ميدان الإسماعيلية إلى حسين باشا واصف وزير الأشغال العمومية من محمد فهمي الأمير مهندس بندر المنصورة، وخريج هندسة ليون. تتضمن الاقتراحات وضع مسلة وعدد من التماثيل الفرعونية بقلب الميدان. كما تتضمن وجود مسرح وسينماتوغراف مع متحف صغير.

ومع ذلك بعد تطبيق معاهدة 1936 وبعد خروج القوات البريطانية من المنطقة وأصبح هدم هذا المبنى الضخم وشيكاً ارتفعت الحماسة في وسائل الإعلام والصحفيين والمهندسين المعماريين نحوايجاد أفكار عما يجب عمله مع المنطقة وتبارى الجميع فى تقديم الاقتراحات وكان أهمها وأكثرها قبولاً ما نشره محمد ذوالفقار بك من تخطيط لإعادة تصميم منطقة قصر النيل وميدان الإسماعيلية فى مجلة المصور في أبريل سنة 1947.

وهجرز تخطيطه فى حتى يصبح ميدان الإسماعيلية المركز الثقافي والسياسي للمدينة وترجم هذا من خلال تجميع المباني الإدارية لمختلف الوزارات والادارات الحكومية وعدد من المتاحف بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل التذكارية للعائلة العلويه وتحيط بها الحدائق العامة الواسعة وتخطيط محمد ذوالفقار بك الذى نشرتة المصور في أبريل سنة 1947 وهوتخطيط أكثر من رائع وكان سينقل مصر نقلة حضارية كبيرة.

ولكن انشغال حكومة النقراشي باشا في الكثير من الأزمات أهمها بوادر حرب 1948 أدى إلى حتى يمضى هذا المشروع أدراج الرياح وعلاوة على ذلك تضمنت الخطة بناء برلمان حديث على غرار الكاپيتول فى العاصمة الأمريكية وكان البرلمان المقترح فى التخطيط يقع في مسقط الثكنات البريطانية لتحل الهيئة التشريعية الدستورية في مصر محل مسقط الاحتلال الأجنبي وهي نقطة في غاية الأهمية.

مع إعلان عناصرالتخطيط المقترح ذكر الوصف حتى الحياه الرسمية والسياسية والحياة الثقافية في العاصمة ستكون موحدة في المركز الجديد لإعطاء السياح والزائري رؤية واضحة لمصر المدنية الحديثة وتراثها القديم ويمزج فى راحة بين الرقة والاصاله مع الحداثة والمدنيه وقد نشأت هذه الأفكار من الروح القومية المناهضة للاستعمار في ذلك الوقت ومرة أخرى لم تتحقق هذه الخطة بالكامل.

لكن نفذت عناصر ضئيلة منها مثل إنشاء بعض المساحات المفتوحة العامة ومبنى إداري مجمع التحرير ومن دواعى الأسف حتى خطة محمد بك ذوالفقار لم ينفذ منها إلا مجمع التحرير فقط والذي أنشأ سنة 1951 وتكلف حوالى مليون ومائتي ألف جنية وكانت أول فكرة تنفذ في الشرق لتجميع الخدمات للمواطن في مبنى واحد وصممه المهندس محمد كمال إسماعيل وحصل على البكوية ونيشان النيل لانشائه عدة مبانى أخرى.

كما تم تجميل الميدان واقيمت له قاعدة رائعة من المرمر ليوضع عليها تمثال الخديوي إسماعيل الذي كان يصنع فى ايطاليا وانتهى صنعه بعد 23 يوليو1962 ولذلك ظلت القاعدة خاوية حتى تم ازالته أثناء حفر متروالأفاق، وتم هدم الثكنة لكن مسقطها ظل شاغراً حتى بنى محلها مبنىى ىجامعة الدول العربية وفندقاً ومبنى أصبح مقرا للحزب الحاكم. بعد ثورة 23 يوليومرة أخرى وقع تحول فى الوضع السياسي وتم تغيير اسم المنطقة التي تعهد باسم ميدان الخديوي إسماعيل فى أغسطس عام 1952 إلى ميدان الحرية ثم في 2 يوليو1954، وفي اطار إزالة جميع كل ما يمت للعائلة العلوية بصله تم تغيير مسميات 15 شارعاً ومن أبرز شوارع القاهرة إلى أسماء تتماشى مع ثورة 1952 أصبحت منطقة ميدان الحرية تغير اسمها إلى ميدان التحرير وكانت محلاً للمسيرات السنوية للاحتفال.

وفي عام 1953 قام المهندس المعماري سيد كريم في وقت التحول الكبير في السياسة المصرية نشر تخطيطاً أملاً في التأثير على النظام الجديد ونشر في مجلته مجلة آل العمارة ومصر المعماري الرائدة إعادة تصميم منطقة ثكنات قصر السابقة دعى التخطيط لبناء فندق في مسقط ثكنات قصر النيل مع كازينويمتد إلى النيل وهدم للمتحف المصري واستبداله بمبنى متعدد المستويات نطق أنه سيكون متحف الحضارة المصرية ومباني لوزارة الشؤون الخارجية وادارة الاذاعة والتلفزيون وأخيراً سلسلة من التماثيل تمجد ثورة 1952 ونصب تذكاري ضخم للجندي المجهول وقد صممه الفنان فتحي محمود ولكن رؤية كريم مثل آخرين قبله لم تنفذ أبداً.


رمزيته

صورة لميدان التحرير عام 1974، وتظهر فيه القاعدة التى كانت قد وضعت بأمر الملك فاروق تمهيداً لوضع تمثال جده الخديوي إسماعيل عليها والذى كان الميدان قد سمى بإسمه "ميدان الإسماعيلية " وكان قسم قصر النيل أيضاً هوقسم "الإسماعيلية" أو"حي الإسماعيلية". ولم يقدر للتمثال حتى يوضع على قاعدته بالميدان فقد وصل التمثال من إيطاليا للإسكندرية بعد ثلاثة أيام من قيام ثورة 23 يوليو1952 وهوتقريبا نفس الموعد الذى رحل فيه الملك فاروق من ميناء الإسكندرية أيضا.

رمز ميدان التحرير إلى حرية الشعوب وصمودها فشهد اول تحرر للمرأه في مصر عندما خلعت اليشمك في ميدان التحرير في ثورة 1919 فعهد منذ ذلك الوقت بالتحرير ولكنه لم يسمى التحرير رسمياً الا بعد ثورة 23 يوليوكما انه شهد عدة لقاءات بين المحتجين والقوات الأمنية منها أحداث ثورة 1919 وثورةالخبز في 18 و19 من يناير عام 1977، ومنها أيضا ثورة 25 يناير عام 2011، وانتهت تلك الثورة إلى إسقاط النظام الحاكم للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، والذي أصبح رمزا للمتظاهرين وصمودهم وحريتهم.

معالمه

تمثال عمر مكرم بالقرب من مسجد عمر مكرم، ميدان التحرير، القاهرة.

توجد به الكثير من الأماكن الشهيرة مثل:

  • المتحف المصري.
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
  • مجمع المصالح الحكومية المعروف اختصاراً بمجمع التحرير، والذي قام بتصميمه د.م محمد كمال إسماعيل.
  • مقر جامعة الدول العربية.
  • القصر القديم لوزارة الخارجية المصرية.
  • فندق النيل هيلتون.
  • مسجد عمر مكرم.
  • جراج عمر مكرم (المكون من أربع طوابق تحت الأرض ويتكون سطحه من حديقة عامة يتوسطها تمثال عمر مكرم).
  • يتم حاليا إنشاء جراج التحرير أمام المتحف المصري لحل أزمة الإنتظار بالعاصمة.
  • يوجد بالميدان إحدى أكبر محطات متروالقاهرة الكبرى وهي محطة السادات والتي تضم الخط الأول والثاني معا.

صينية التحرير

قوات الأمن المركزي تحيط بالمعتصمين في صينية التحرير 1 أكتوبر 2011.

في أثناء ثورة 25 يناير أصبحت صينية التحرير بمثابة مقر لتمركز المعتصمين في ميدان التحرير، وفي 1 أكتوبر 2011، اعتصم المتظاهرون في الصينية رافعين أعلام مصر ومتخطين قوات الأمن الذين ركزوا جهدهم على حصارها.


أهمية ميدان التحرير

ميدان التحرير أثناء الثورة

برغم حتى ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة ورغم أهميته إلا أنه لا يعد أهمها على الإطلاق فيسبقه من حيث الأهمية ميدان رمسيس لوجود محطة مصر فيه كذلك لوجود الموقف الأكثر اتساعا في العاصمة وكذلك لتفرع وسائل المواصلات منه، كذلك يأتي ميدان العتبة في الأهمية قبل ميدان التحرير وذلك كون ميدان العتبة المركز التجاري الأول في القاهرة.

شوارع تتفرع من ميدان التحرير

ميدان التحرير ليلاً.

يعتبر ميدان التحرير من الميادين القليلة في القاهرة ذات التخطيط الجيد الفريد إذ يتفرع منه على شكل شعاع وإليه عدد ليس بالقليل من أبرز شوارع وميادين العاصمة المصرية القاهرة نذكر منها:

  • شارع البستان الذي يوجد فيه أبرز مراكز التسوق في وسط القاهرة بالإضافة إلى الكثير من البنوك ومؤسسات الدولة مثل وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تقع في تفرع شارع هدي شعراوي المتفرع من شارع البستان.
  • شارع محمد محمود البسيوني.
  • شارع طلعت حرب.
  • شارع التحرير.
  • شارع الفلكي.
  • شارع القصر العيني (والذي يضم مقر لتسع وزارات مصرية ويضم أيضا مجلسي الشعب والشورى).
  • ميدان طلعت حرب.
  • ميدان الشهيد عبد المنعم رياض.
  • ميدان محمد فريد.
  • شارع شامبليون.
  • شارع قصر النيل.

انظر أيضاً

  • ثورة 25 يناير
  • وسط القاهرة


المصادر

  1. ^ "تخطيط ميدان التحرير عبر العصور". النيل الإخباري. 2019-19-15. Retrieved 2020-01-28. Check date values in: |date= (help)
  2. ^ فيديو.المتظاهرون يقتحمون "صينية" التحرير، بوابة الوفد الإلكترونية
  3. ^ أنا اسف يا صينية، فيسبوك

وصلات خارجية

  • BBC: Tahrir Square in wide angle images slideshow
  • iPhone Tahrir Square App
  • BlackBerry Tahrir Square App
تاريخ النشر: 2020-06-09 04:11:40
التصنيفات: CS1 errors: dates, Commons category link is locally defined, ميادين القاهرة, معالم القاهرة, ميادين وطنية, الثورة المصرية 2011, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بركة: نحن في محطة صعبة ودقيقة وتتطلب منا التعبئة والوطنية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-09 00:17:55
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 51%

منع ويل سميث من حضور أي حفل أو حدث للأوسكار لفترة 10 سنوات !

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-09 00:17:53
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

في ضيافة الرسالات: إدريس عليه السلام

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-09 00:18:25
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

«فوربس» تكشف عن أغنى نساء العالم ومصادر ثرواتهن

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-09 00:17:52
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

رئيس الحكومة: المواد موجودة بوفرة في الأسواق.. وليست لدينا عصا سحرية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-09 00:17:56
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

وهبي أمام أخنوش: النقاش في لقاء الأغلبية الحكومية كان صريحا وواضحا

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-09 00:17:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

تدشين المنبر الجديد للحرم المكي في حلته الجديدة «فيديو»

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-09 00:17:51
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

تحميل تطبيق المنصة العربية