فقدت الصافرة القسنطينية هذه السنة، خيرة ممثليها على الساحة الوطنية والقارية، ويتعلق الأمر بالحكمين الدوليين محمد مزاحي ومحمد كوراجي، ويعتبر الفقيد الأول، عميد حكام كرة القدم الجزائرية، وهو الذي بدأ مشواره الرياضي سنة 1947 قبل تقاعده سنة 1972 بعد 25 سنة كحكم مدير، وخلال الحقبة الاستعمارية، أدار مزاحي العديد من المباريات في شرق البلاد، كما أدار مباريات بمنافسة كأس شمال إفريقيا سنة 1956.
وبعد الاستقلال، أدار أول مباراة نهائية للبطولة الجزائرية سنة 1963 بين اتحاد الجزائر العاصمة ونادي مولودية الجزائر، كما كانت للفقيد عدة محطات مميزة منها إدارة سنة 1966، مباراة المرتبة الثالثة لكأس أمم إفريقيا بين السنغال وكوت ديفوار كحكم رئيسي قبل أن يعين حكما مساعدا (حكم تماس) إلى جانب المرحوم شكايمي خلال المباراة النهائية ما بين غانا وتونس، وكانت تلك أول كأس إفريقيا للأمم يشارك فيها حكام من الجزائر. حكم آخر، وافته المنية خلال هذه السنة، ويتعلق الأمر بالحكم الدولي السابق محمد كوراجي، والذي وافته المنية عن عمر يُناهز 68 سنة، علما أن الفقيد ترك بصمته في مجال التحكيم الذي استهله عام 1974، واختتمه سنة 1998، وتخلّل ذلك فترة 4 سنوات حاز خلالها الشارة الدولية (من 1994 إلى 1998)، كما تشرّف ابن قسنطينة بِإدارة نهائي كأس الجمهورية للعام 1996 بين مولودية وهران واتحاد البليدة، وشارك في نهائيات أمم إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا.
حاتم/ب
