عقب مقتل عدد من عناصر فصائل مدعومة من إيران الأحد، في غارات جوية أميركية استهدفت مواقعهم عند الحدود السورية العراقية، شارك آلاف من عناصر الحشد الشعبي وأنصارهم الثلاثاء بتشييع رمزي لقتلى الحشد.
فقد تجمع المشيعون الذين يهتفون قرب ساحة الحرية في منطقة الجادرية في العاصمة بغداد القريبة من بوابة المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة بينها إغلاق المنطقة المحصنة التي شهدت اقتحامات متكررة خلال الفترة الأخيرة من قبل فصائل مسلحة موالية لإيران ضمنها الحشد الشعبي.
كما شارك في التشييع كبار قيادات الحشد بينهم فالح الفياض رئيس الحشد وهادي العامري زعيم منظمة بدر، إضافة إلى مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي.
المهندس أيضاً
كذلك رفعت في مقدمة التشييع صور لنائب رئيس الحشد أبو مهدي المهندس الذي قضى بغارة أميركية في الثالث من كانون الثاني/يناير من العام الماضي مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
يشار إلى أن الجيش الأميركي كان أعلن في بيان رسمي، أنه استهدف بتوجيه من الرئيس جو بايدن منشآت عملياتية ومخازن أسلحة في موقعين في سوريا وموقع واحد في العراق.
رسالة أميركية قوية
ولفت إلى أن المنشآت التي استهدفتها الضربات تستخدمها مليشيات مدعومة من إيران تشارك في هجمات بطائرات بلا طيار ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق.
فيما تعتبر هذه المرة الثانية التي يأمر فيها بايدن بضربات ضد ميليشيات مدعومة من إيران، منذ توليه السلطة قبل 5 أشهر.
إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين على أن الضربات الأميركية يجب أن تمثّل رسالة قوية تردع هذه الميليشيات عن مواصلة استهداف القوات الأميركية.
بينما يتمركز نحو 2500 جندي أميركي في العراق، كجزء من تحالف دولي يقاتل تنظيم داعش الإرهابي.