إلى جانب جهودها فى رفع كفاءة البنية التحتية بكل القرى المستفيدة من خدماتها، نجحت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة فى ملف تطوير التعليم.

وتعد سوهاج من أبرز المحافظات التى استطاعت المبادرة الرئاسية تغيير أحوال التعليم فيها للأفضل، بعد الاهتمام الكبير الذى وجهته لتطوير البنية التحتية والوسائل التعليمية فى مختلف مدارس المحافظة، مع اهتمام خاص بالتعليم الفنى، عبر تنفيذ خطة لتطويره بتكلفة وصلت إلى ١٢ مليون جنيه.

«الدستور» التقت عددًا من المستفيدين من المبادرة فى سوهاج، إلى جانب مدرسين ومديرى مدارس، لإلقاء الضوء على الإنجازات التى حققتها المبادرة الرئاسية فى ملف التعليم.

صفوت فهيم: المدارس الجديدة قللت كثافة الطلاب 

أشاد صفوت فهيم، مدير مدرسة «عرب بخواج» الإعدادية المشتركة فى مركز طهطا، بنجاح المبادرة الرئاسية فى الارتقاء بالمستوى التعليمى والثقافى للطلاب، من خلال إنشاء مدارس جديدة وتطوير القائم منها، ما أسهم فى تقليل عدد الطلاب فى الفصول، إلى جانب توفير مقاعد مريحة لهم، ووسائل تعليمية متقدمة، لمساعدتهم فى استيعاب المناهج الدراسية. وقال «فهيم» إن عمليات التطوير تُنفذ على أعلى مستوى، من خلال تطوير بعض المدارس؛ لتصبح على الطراز الأوروبى، عن طريق تحديث الملاعب، وتخصيص مساحات خضراء كبيرة فى كل مدرسة، لجعل الأطفال يحبون المدارس، وذلك بعد توفير الأجهزة والوسائل التعليمية اللازمة لتعليم الطلاب. وشدد على أن هدف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» هو الارتقاء بحياة المواطن، خاصة فى القرى الأكثر احتياجًا، موجهًا الشكر للرئيس السيسى لاهتمامه بأن يعيش كل مواطن حياة كريمة.

أحمد نوح: وفرت وسائل حديثة.. وأسهمت فى اكتشاف المواهب

قال أحمد نوح، معلم فى مدرسة «عرب بخواج» بمركز طهطا، إن المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا فى مجال التعليم، من خلال إنشاء عدد من المبانى الجديدة، وتطوير المبانى القديمة، ما أسهم فى تقليل كثافة الطلاب داخل الفصول.

وأضاف «نوح»: «أستطيع القول إن التلاميذ أصبحوا يحبون المدرسة، كما أن التطوير ساعدنى كمعلم على أن أتواصل بشكل أفضل مع كل طالب، لأن أغلب المشكلات، مثل الازدحام وتهالك البنية التحتية قد انتهت». وأشار إلى توفير «حياة كريمة» أساليب تعليمية وتربوية حديثة، عبر إدخال أجهزة الكمبيوتر المتطورة، وإتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن آرائهم، متابعًا: «تقليل كثافة الطلاب فى الفصول، وتوفير هذه الوسائل، خلق حالة من الرضا بين التلاميذ، ما أدى إلى ارتفاع مستواهم التعليمى». واختتم بأن «الإنجازات التى تحققها المبادرة الرئاسية فى قطاع التعليم بسوهاج، جعلتنا نكتشف مواهب جديدة لدى الأطفال»، وكل أهالى القرى سعداء بما حققته المبادرة من إنجازات، لأنها حلت كل مشكلاتهم، ووفرت لهم حياة لائقة».

ندى همام: تحديث الحاسب الآلى وتأهيل الملاعب 

أكدت ندى همام، طالبة فى مدرسة «عرب بخواج» الإعدادية بمركز طهطا، أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وفرت لهم التعليم الذى حلم به الطلاب كثيرًا، خاصة ما يتعلق بخلق حالة انسجام كبيرة بين المعلم والتلاميذ، بعدما توافرت للمدرسين أجهزة ووسائل حديثة فى العملية التعليمية. وأوضحت أنه «تم تطوير معملى الحاسب الآلى والعلوم، إلى جانب تطوير الملاعب الرياضية، وذلك بعد إنشاء مبنى جديد داخل المدرسة، ما ساعد على تخفيف التكدس داخل الفصول، والارتقاء بمستوى التدريس».

وأضافت: «الطلاب أصبحت لديهم رغبة كبيرة فى الذهاب إلى المدرسة، بعد التطوير الكبير الذى شاهدوه، خاصة فى الملاعب التى تم تطويرها على الطريقة الأوروبية، حتى أصبح لكل مرحلة دراسية ملعب خاص بها». وواصلت: «المبادرة جددت مقاعد الجلوس داخل الفصول الدراسية، وأمدت كل فصل بسبورة ضوئية، لمساعدة الطلاب فى العملية التعليمية، ما ساعد فى استيعاب التلاميذ كل المعلومات، وسهل على المدرس تقديم المنهج بكل سهولة».

وأشادت بالتطور الكبير الذى تم فى مدرستها، موجهة الشكر لكل القائمين على المبادرة الرئاسية على الجهد المبذول خلال عملية التطوير، كما خصصت شكرها الأكبر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على اهتمامه الكبير بالعملية التعليمية داخل القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وتذليل كل العقبات أمام منظومة التدريس، للارتقاء بها ورفع مستوى ثقافة الطلاب فى مختلف المراحل.

هبة حمدان: تطوير المعامل.. والارتقاء بالمستوى الثقافى 

تذكرت هبة حمدان، طالبة فى مدرسة «عرب بخواج» الإعدادية بمركز طهطا، حال مدرستها قبل تطويرها ضمن مبادرة «حياة كريمة»، قائلة إنها كانت تفتقر لجميع سبل وأدوات التعليم، وكان الفصل الواحد فيها يضم أكثر من ١٠٠ طالب.

وأضافت أن ذلك كان يؤثر بالسلب على استيعاب الطلاب أثناء شرح المناهج، إلى جانب عدم وجود معامل مجهزة للدراسة العملية، مع التدهور المستمر لحالة الملاعب الرياضية، حتى أصبحت غير قابلة للعب عليها، لذا ظل التطوير حلمًا كبيرًا لدى الطلاب.

وواصلت: «المبادرة حققت ذلك الحلم لجميع الطلاب، من خلال تجديد أبنية المدارس وتطويرها، وإدخال كل الأجهزة الحديثة إلى العملية التعليمية، إلى جانب إنشاء أبنية جديدة على الطراز الأوروبى، وتطوير الملاعب الرياضية وكل المعامل، ما ساعد على إتاحة الفرصة لجميع الطلاب للتعلم والارتقاء بالمستوى الثقافى والتعليمى لهم».

واستكملت: «انخفاض كثافة الطلاب داخل الفصول ساعد المعلم بشكل كبير على شرح المناهج، كما أتاح الفرصة لمناقشتها مع الطلاب، ما أدى إلى الارتقاء بالمستوى التعليمى، خاصة فى ظل توفير ملاعب ومعامل مجهزة بأحدث الأجهزة لتخدم الطلاب والطالبات».

ورأت أن المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا فى مجال التعليم، بعد إنشاء الكثير من المدارس فى القرى النائية، وتطوير وإحلال وتجديد المدارس القديمة، خاصة داخل قرى محافظة سوهاج، مع تزويدها بجميع الأدوات والأجهزة الحديثة للارتقاء بمنظومة التعليم.