تعتزم الحكومة الصينية تقديم حماية أقوى لشركات التجارة الصغيرة، وتسهل التعاون التجاري الإقليمي، وضمان تيسير استيراد السلع السائبة، ضمن إجراءات للتكيف الهيكلي الشامل، لضمان تنمية مطردة للتجارة الخارجية.
ودعا اجتماع تنفيذي عقده مجلس الدولة الصيني برئاسة لي كه تشيانج، رئيس مجلس الدولة، إلى بذل الجهود لتطبيق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني (يناير) 2022.
وبحسب الاجتماع، ستزيد الصين دعم سياسات التجارة الخارجية وستطبق إجراءات خفض الضرائب والرسوم، وستضمن ألا يستغرق استرداد قيمة تخفيضات الضرائب بأثر رجعي أكثر من ستة أيام عمل في المتوسط.
وستطبق الصين مزيدا من الإجراءات لتشجيع أنماط الأعمال الجديدة في مجال التجارة، من بينها إنشاء مزيد من المناطق التجريبية للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود وتحويل بعض المدن إلى مراكز تجارة خارجية.
وفيما يتعلق بتعزيز الخدمات المقدمة للشركات ومساعدتها في تخطي صعوبات العمل التجاري، قرر الاجتماع إعفاء المبيعات المحلية لشركات التجارة التجهيزية من دفع الفائدة على تأجيل الضرائب في 2022، بشكل مؤقت.
وفيما يتعلق بتطبيق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، شجع الاجتماع الشركات ذات الصلة على الاستغلال الكامل للسياسات المواتية للدول الأعضاء، من بينها تقليل الرسوم الجمركية لزيادة الصادرات والواردات، وتكثيف التعاون الإقليمي في السلاسل الصناعية الخضراء رفيعة المستوى ومشاريع التصنيع.
كما ستسعى الصين جاهدة إلى تحسين بيئة العمل الخاصة بها لتناسب المعايير العالمية المتقدمة، ولتستوعب مزيدا من رؤوس الأموال والمواهب من المنطقة، بحسب الاجتماع.
إلى ذلك، ارتفع حجم التجارة الخارجية لمنطقة التبت الذاتية الحكم في جنوب غربي الصين، بنسبة 94.3 في المائة على أساس سنوي، خلال فترة الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري 2021.
وقالت مديرية الجمارك في مدينة لاسا في بيان لها، إن إجمالي قيمة واردات وصادرات المنطقة سجلت 3.65 مليار يوان "573 مليون دولار" خلال الفترة المذكورة.
وتباطأ النمو عن نظيره المسجل 130 في المائة، لفترة الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 2021، إلا أنه حافظ على كونه الأسرع بين جميع المناطق على مستوى المقاطعات.
وارتفعت الصادرات المجمعة 76.3 في المائة، إلى نحو 1.94 مليار يوان، مقارنة بما سجلته في العام الماضي 2020، بينما ارتفعت الواردات 120 في المائة إلى 1.71 مليار يوان، مع تسجيل فائض تجاري بـ 233 مليون يوان.
وأضافت المديرية أن الشركات الخاصة كانت محركا قويا وراء النمو التجاري القوي المسجل خلال الأشهر الـ11 المذكورة، حيث أسهمت بأكثر من 2.2 مليار يوان، بينما شهدت شركات مملوكة للدولة إجمالي ورادات وصادرات بلغت 1.4 مليار يوان.
ونفذت المنطقة تعاملات تجارية مع 64 دولة ومنطقة في العالم خلال الأشهر الـ11 المذكورة، وكانت نيبال أكبر شركائها التجاريين، بحسب بيان مديرية الجمارك المحلية في المنطقة.
وفي سياق الشأن الصيني، نقل خط الصين- لاوس للسكك الحديدية ما يربو على 50 ألف طن من البضائع منذ بدء تشغيله مطلع هذا الشهر، وفق ما ذكرت شركة مجموعة كونمينج المحدودة لسكك حديد الصين.
وحتى الثلاثاء الماضي، تعاطى خط السكك الحديدية مع 203 قطارات شحن، بينها 47 من قطارات البضائع العابرة للحدود، حيث نقلت محطات هذا الخط في الصين ولاوس أكثر من 28 ألف طن، وما يزيد على 22 ألف طن من البضائع، على الترتيب.
وشملت الصادرات الصينية الرئيسة عبر خط السكك الحديدية الخضراوات والفواكه، وكذلك المنتجات والميكانيكية والكهربائية، بينما شملت واردات الصين الرئيسة المنقولة عبر هذا الخط المطاط الطبيعي.
ويربط خط الصين- لاوس للسكك الحديدية مدينة كونمينج في مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين مع فينتيان، عاصمة لاوس. وهذا هو أول خط خارجي للسكك الحديدية يشيده ويديره البلدان معا، حيث يعتمد المعايير الصينية ويرتبط مباشرة مع شبكة السكك الحديدية الصينية.
وبدأ خط السكك الحديدية البالغ طوله 1035 كيلومترا، وهو مشروع مهم في إطار التعاون عالي الجودة للحزام والطريق، بدأ تشغيله في الثالث ديسمبر الجاري.
بدورها، أطلقت ووهان، حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين، قطار الشحن رقم 1000 بين الصين وأوروبا أمس الأول، حسبما ذكرت سلطات النقل المحلية.
وغادر القطار، الذي يحمل المكونات الإلكترونية والضروريات اليومية ومواد الوقاية من الأوبئة، التي تنتجها الشركات في المقاطعة من محطة ووجياشان في المدينة متوجها إلى مدينة دويسبورج الألمانية.
ومنذ أن أطلقت المدينة أول قطار شحن بين الصين وأوروبا في 24 تشرين الأول (أكتوبر) 2012، طورت ووهان 29 طريقا عابرا للحدود، تغطي أكثر من 70 مدينة في أكثر من 30 دولة عبر القارة الأوراسية.
وقال هو يى تشيانج، رئيس محطة ووجياشان، إن جميع العاملين في المحطة تغلبوا على الصعوبات، خاصة في ضغوط الوقت وأعباء العمل الثقيلة، لضمان تشغيل القطارات.
وفي 9 أيار (مايو) 2020، أطلقت ووهان أول قطار خاص لها لنقل مواد الوقاية من الأوبئة، متوجهة إلى بلجراد في صربيا.
وفي سياق الشأن الصيني، أسست مجموعة الصين المحدودة للتربة النادرة، وهي شركة مملوكة للدولة، أمس، في مقاطعة جيانجشي بشرقي الصين.
وتم تأسيس المجموعة بشكل مشترك من قبل ثلاث شركات، وهي شركة الألمنيوم الصينية وشركة مينميتالس الصينية وشركة قانتشو للتربة النادرة، إضافة إلى مؤسستين بحثيتين، وهما مجموعة معهد أبحاث الحديد والصلب الصينية وشركة مجموعة جرينم المحدودة.
وستعمل المجموعة المؤسسة حديثا تحت الإشراف المباشر للجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة التابعة لمجلس الدولة.
