قارب الدور الأول من النهاية وما زال ترتيب الفرق يتأرجح صعودا ونزولا متأثرا بالتوقفات المتكررة باستثناء ناديي الاتحاد والشباب اللذين يسعيان للاستفادة من تعثر المنافسين على الصدارة وتوسيع الفارق النقطي بينهما، فالهلال بعد البطولة الآسيوية لم يعد كما كان فقد دخل مسلسل خسارة النقاط لينتقل لخسارة لمباريات النصر فالفتح الجريح..
على العكس كان منافسه التقليدي النصر والذي بدأ مشوار العودة لطبيعته وتعافيه من الأضرار المتراكمة من تعاقب المدربين، وإخراج الصداع المزمن بالفريق (حمدالله) وتولي المدرب روسو ترتيب صفوف الفريق ورسم شخصية وهوية للفريق والتي ظهر جزء منها خلال ثلاث مباريات قاد فيها الفريق لثلاثة انتصارات متتالية، ومازال مشوار الإصلاح والترميم طويلا ويحتاج لمزيد من الجهد والعمل وهو ما أكده روسو بنفسه بعدة لقاءات مما يعكس فكر ومنهجية هذا المدرب..
فمن يظن أن النصر أصبح جاهزا وقادرا على حصد النقاط فهو مبالغ في ظنه حتى وإن كان يضم لاعبين من أفضل لاعبي الدوري فهم ذاتهم من خسروا العديد من النقاط، وهم ذاتهم من سيعيدون بناء الفريق بالعمل المستمر والجهد المضاعف فهم يعون كلاعبين ومدرب وإدارات صعوبة المرحلة وما تتطلبه، ومن الضروري التأكيد على عدم إعادة تجربة حمدالله مع أي نجم آخر مهما كان فالبطولات والنتائج تتحقق بالمجموعة لا بالفرد..
والمتابع لتفاصيل الفريق والروح السائدة بين عناصره ليشعر بعودة روح الفريق وأن الأولوية للفريق لا للنجم فالأجهز هو من يمثل الفريق ويشغل الخانة ومن يخدم خطط المدرب دون النظر كون اللاعب أجنبيا أو سعوديا، وحزم المدرب مع كل خطأ يحدث وتوجيهه المستمر وامتثال اللاعبين لتلك التوجيهات هو الطريق الصحيح لتزعم ترتيب الدوري ورسم البسمة على شفاه أنصاره..
وأختم برسالة لجماهير النصر بعدم الاستعجال بالحكم على الفريق لحين اكتمال عمل المدرب والإدارة التي تعمل على التعاقد مع لاعبين لشغل الخانات التي يحتاجها الفريق بناء على طلب المدرب.. وعلى الخير نلتقي.
