يعد ماء زمزم أطهر المياه على وجه الأرض كما ورد في السنة النبوية المطهرة، فمنذ عهد النبيان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حيث أجرى الله لهما ماء زمزم حتى يستقي منه كل معتمر وزائر لبيت الله الحرام. وقد اعتنى العرب قديماً بزمزم وقدموه للمعتمرين وزائري بيت الله يستسقون منه جيلاً بعد جيل إلى أن أتى العهد السعودب فأكملت مسيرة تمتد لآلاف السنين، فمنذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – تسعى المملكة جاهدةً في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وزائري المسجد النبوي وتقديم سقيا ماء زمزم لهم، حرصاً منها على رضا الله سبحانه والعناية والاهتمام بزوار الحرمين الشريفين.

وتسعى وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي على تطوير أعمالها في كافة المجالات ليستمر عطاء هذه الدولة المباركة بتقديم أفضل سبل الراحة لينعم بها الزائر للمسجد النبوي، وتحرص الوكالة ممثلة في إدارة السقيا على خدمة المصلين والزوار في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال تقديم خدماتها وتكثيف أعمال سقيا زمزم داخل المسجد النبوي وسطحه وساحاته.

كما تقوم إدارة السقيا بتهيئة كافة الخدمات والتسهيلات، لضمان سهولة وصول ماء زمزم لجميع زوار المسجد النبوي على مدار 24 ساعة.

وتعمل الإدارة على تقديم ماء زمزم من خلال الحافظات الثابتة والعبوات ذات الاستخدام الواحد والحافظات المحمولة على الظهر إضافة إلى تقديم الماء المبرد من خلال نوافير الشرب (المشربيات) وتقديم الماء للأفراد من خلال مشروع سبيل ماء زمزم وتزويد المساجد بالماء المبارك، ويتم ذلك تحت متابعة من فريق العمل بإدارة السقيا بكوادر مهيئة لهذا الغرض.

حيث تقوم الإدارة بتوزيع أكثر من 30 ألف عبوة ماء زمزم يومياً، ويبلغ عدد حافظات زمزم الثابتة على الأرض 8 آلاف حافظة، إضافة إلى توزيع أكثر من 4 آلاف عبوة ماء معبأ، وإدراج أكثر من 1200 نافورة للشرب تحت الخدمة بساحات المسجد النبوي بدون توقف على مدار اليوم.

وتأتي هذه الجهود في إطار الخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين والعناية بما يقدم فيهما.