بن عمر: تونس الأكثر تعاونا في الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين
بن عمر: تونس الأكثر تعاونا في الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين
وصف الناطق الرسمي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، في تصريح لموزاييك اليوم 28 ديسمبر 2021، سنة الجارية بالاستثنائية فيما يخصّ قضايا الهجرة بسبب وصول أكثر 15600 مهاجر غير نظامي تونسي للسواحل الايطالية في حين تمّ منع اجتياز أكثر من 26 ألف آخرين.
وأرجع بن رمضان ذلك الى المقاربة الأمنية في التعامل مع قضايا الهجرة، قائلا "هناك أكثر من 500 ضحية ومفقود إلى حدّ الآن من المهاجرين غير النظاميين".
واعتبر أنّ هناك مسار تعاون غير عادل بين دول ضفتي المتوسط خاصة بين تونس وإيطاليا من خلال ممارسة الجانب الإيطالي جملة من الضغوطات واستغلال وضعية الهشاشة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتونس لفرض قيود رقابية على حدودها بإمكانيات محدودة.
بالإضافة إلى ضعف التعاون في مجال التعرف على هويات المفقودين ومجال الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين إذ تمّ ترحيل أكثر من 10 آلاف تونسي خلال الـ 5 سنوات الاخيرة دون ايجاد مسارات منظمة لهذا النوع من الهجرة.
واعتبر رمضان بن عمر أنّ الجانب التونسي يفتقد إلى استراتيجية واضحة ورؤية متكاملة في ملف الهجرة تضمن حقوق وكرامة المهاجرين غير النظاميين وطالب الدولة التونسية بإيجاد مسارات قانونية تفتح افاقا للهجرة النظامية.
وقال المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر إنّ تونس هي الدولة الأمثر تعاونا في مجال الترحيل القسري، ويعود ذلك إلى استناد الجانب الإيطالي على اتفاقية تمّ توقيعها سنة 1998 مع الجانب التونسي، إضافة إلى محاضر جلسات وقعت منذ أفريل 2011 لكنّها بقيت غير معلنة، كما تمّ ممارسة ضغوطات إيطالية على تونس، حسب قوله، من خلال تقديم مساعدات مشروطة تهم الوضع الاقتصادي وحتى الأمني فيما يتعلق بمراقبة الحدود والسواحل.
وأضاف بن رمضان أنّه بعد تعطل مطار النفيضة في استقبال المرحلين قسريا تمّ تسخير كلّ الإمكانيات المتاحة لاستغلال مطار طبرقة لهذه المهمة دون احترام مبدأ الشفافية وتوفير المعلومة خاصة للمجتمع المدني.
بشرى السلامي
